أصيب الوسط الرياضي الجزائري بصدمة جراء ما تعرض له الماليان سيديبي وكوليبالي في أعقاب المباراة التي جمعت فريقهما، مولودية الجزائر ضد رائد ترتيب البطولة، شبيبة بجاية، وهو اللقاء الذي عرف نهاية مؤسفة بعد المناوشات التي بدأت بين مجموعة من لاعبي الفريقين لتنتهي بهتافات عنصرية من طرف أنصار شبيبة بجاية، مقلدين أصوات القردة وهي التصرفات التي أثرت كثيرا في معنويات اللاعبين الماليين اللذين تأثرا كثيرا من منطلق أنهما لم يتوقعا أن يتعرضا لمثل هذه الهتافات في بلد إسلامي.
وفي تصريح لجريدة الشروق قال المدافع موسى كوليبالي، إنه يعتزّ بكونه أسود على اعتبار أن الإسلام لا يفرق بين لون البشرة. وأردف محدثنا، أنه لم يتعرض لمثل هذه التصرفات في كل الميادين التي حطّت فيها قدماه وأشاد بحسن استقبال أنصار أندية كبيرة على غرار مولودية وهران، واستدل برد فعل الجمهور السطايفي الذي صفّق له مطولا حينما أشهر في وجهه بنوزة بطاقة حمراء، وبالجمهور العاصمي الذي غالبا ما يستوقفه قصد أخذ معه صورا تذكارية، إلا أن "ما عشته في بجاية عاد بي إلى ملعب سرقسطة حينما كان يهتف أنصار النادي المحلي بأصوات القردة قصد التأثير على إيتو" ـ قال كوليبالي ـ مضيفا، أن أحسن لاعب في العالم ولكل الأزمنة إفريقي الأصل في إشارة منه إلى البرازيلي بيلي.
وبدا سيديبي الأكثر تأثّرا باعتبار أنه خاض المباراة عكس زميله كوليبالي، وبلهجة يشوبها الاندهاش تساءل "أيعقل أن يتصرف جمهور رياضي مسلم بمثل هذه الطريقة؟". وعاد بنا محدثنا إلى الحادثة التي أثرت على معنوياته كثيرا قائلا: "كنت أهمّ بالالتحاق بغرف تغيير الملابس رفقة كوليبالي وبوقاش وفجأة بدأ أنصار بجاية يقلدون أصوات قردة، وبالرغم من أن المشهد مؤسف للغاية إلا أننا فضلنا تحيّتهم بكل روح رياضية إلا أن هذا لم يثن من عزيمتهم وواصلوا تقليد تلك الأصوات في إشارة منهم إلى جذورنا الإفريقية، وعليه أؤكد ـ قال سيديبي ـ مثلما زيدان يعتز بكونه جزائريا فنحن كذلك نعتز بجذورنا الإفريقية وأنا واثق أنه لو حدثت هذه التصرفات قبل زيارة زيدان لمدينة بجاية لما تنقل إلى مسقط رأسه، باعتباره أول ناشط ضد العنصرية فكيف به أن يقبلها من أبناء بلدته".
والظاهر أن عدوى العنصرية قد انتقلت إلى ملاعبنا بسرعة البرق؛ ذلك أنه لم تمر سوى بضعة أشهر على الحادثة التي تعرض لها الكامروني ومهاجم برشلونة صامويل إيتو في ملعب سرقسطة والتي اهتز لها كل العالم عندما انهالت عليه الجماهير بوابل من الهتافات العنصرية عندما كانوا يقلدون أصوات القردة كلما أمسك الكرة، وإن كان رد فعل إيتو قد اتسم بالعصبية وقرر مغادرة الميدان، فإن تصرف كوليبالي وسيديبي كان مثالا يقتدى به على اعتبار أنهما حيّيا الجماهير البجاوية.
والأكيد أنه يجب إجهاض هذا "الإبن اللقيط" حتى وإن استدعى الأمر إجراء "عملية قيصرية"؛ ذلك أن مثل هذه التصرفات لا تشرف على الإطلاق بلدا يطبق 99 بالمئة من سكانه الشعائر الإسلامية وبالتالي على الفاف أو الرابطة أن تضرب بقبضة من حديد لإيقاف زحف هذه الظاهرة التي بدأت تغزو ملاعبنا.
وفي تصريح لجريدة الشروق قال المدافع موسى كوليبالي، إنه يعتزّ بكونه أسود على اعتبار أن الإسلام لا يفرق بين لون البشرة. وأردف محدثنا، أنه لم يتعرض لمثل هذه التصرفات في كل الميادين التي حطّت فيها قدماه وأشاد بحسن استقبال أنصار أندية كبيرة على غرار مولودية وهران، واستدل برد فعل الجمهور السطايفي الذي صفّق له مطولا حينما أشهر في وجهه بنوزة بطاقة حمراء، وبالجمهور العاصمي الذي غالبا ما يستوقفه قصد أخذ معه صورا تذكارية، إلا أن "ما عشته في بجاية عاد بي إلى ملعب سرقسطة حينما كان يهتف أنصار النادي المحلي بأصوات القردة قصد التأثير على إيتو" ـ قال كوليبالي ـ مضيفا، أن أحسن لاعب في العالم ولكل الأزمنة إفريقي الأصل في إشارة منه إلى البرازيلي بيلي.
وبدا سيديبي الأكثر تأثّرا باعتبار أنه خاض المباراة عكس زميله كوليبالي، وبلهجة يشوبها الاندهاش تساءل "أيعقل أن يتصرف جمهور رياضي مسلم بمثل هذه الطريقة؟". وعاد بنا محدثنا إلى الحادثة التي أثرت على معنوياته كثيرا قائلا: "كنت أهمّ بالالتحاق بغرف تغيير الملابس رفقة كوليبالي وبوقاش وفجأة بدأ أنصار بجاية يقلدون أصوات قردة، وبالرغم من أن المشهد مؤسف للغاية إلا أننا فضلنا تحيّتهم بكل روح رياضية إلا أن هذا لم يثن من عزيمتهم وواصلوا تقليد تلك الأصوات في إشارة منهم إلى جذورنا الإفريقية، وعليه أؤكد ـ قال سيديبي ـ مثلما زيدان يعتز بكونه جزائريا فنحن كذلك نعتز بجذورنا الإفريقية وأنا واثق أنه لو حدثت هذه التصرفات قبل زيارة زيدان لمدينة بجاية لما تنقل إلى مسقط رأسه، باعتباره أول ناشط ضد العنصرية فكيف به أن يقبلها من أبناء بلدته".
والظاهر أن عدوى العنصرية قد انتقلت إلى ملاعبنا بسرعة البرق؛ ذلك أنه لم تمر سوى بضعة أشهر على الحادثة التي تعرض لها الكامروني ومهاجم برشلونة صامويل إيتو في ملعب سرقسطة والتي اهتز لها كل العالم عندما انهالت عليه الجماهير بوابل من الهتافات العنصرية عندما كانوا يقلدون أصوات القردة كلما أمسك الكرة، وإن كان رد فعل إيتو قد اتسم بالعصبية وقرر مغادرة الميدان، فإن تصرف كوليبالي وسيديبي كان مثالا يقتدى به على اعتبار أنهما حيّيا الجماهير البجاوية.
والأكيد أنه يجب إجهاض هذا "الإبن اللقيط" حتى وإن استدعى الأمر إجراء "عملية قيصرية"؛ ذلك أن مثل هذه التصرفات لا تشرف على الإطلاق بلدا يطبق 99 بالمئة من سكانه الشعائر الإسلامية وبالتالي على الفاف أو الرابطة أن تضرب بقبضة من حديد لإيقاف زحف هذه الظاهرة التي بدأت تغزو ملاعبنا.