استقصاء بالوضع:
إذا كنت أمام قضية تعتبر *أن الحظ يحالف النفس المهيأة*
مقدمة:
إن العقل البشري زود بقدرات نفسية معقدة وكثيرة لا يمكن ان يعيش الانسان ويستمر بدونها وتلكالقدرات مشتركة بي الناس ولكن مستواها ومستوى رقيها ودرجة عملها تختلف من شخص الى آخر ,ومن تلك العمليات لدينا الإبداع, فإذا كان الإبداع هو الرقي بالخيال إلى أبعد الحدود وبناء أدراج من الأفكار الجديدة والتي لم يسبق تناولها , ومن هنا نطرح الإشكال وهو كيف نثبت أن الإبداع يرجع إالى عوامل نفسية؟
ينظر بعض الفلاسفة إالى الإبداع على أنه ظاهرة نفسية فالميولات والرغبات والمواهب هي التي تدفع الفرد إالى الإبداع إذ غالبا ما تكون حالات الإختراع نتاج تفكير فردي واع كما أن للمكبوتات والدوافع اللاشعورية دور في تفجير الطاقات الإبداعية , كما يجب أن تتوفر في المبدع شروط معينة كالذكاء في تركيب صور خاصة لبناء أشياء جديدة.
وهذا ما ذهب إليه" برغسون" في قوله:" إن العظماء الذين يتخيلون الفروض والأبطال والقديسين الذين يبدعون المفاهيم الأخلاقية لا يبدعونها في حالة جمود الدم وإنما يبدعونها في جو حماسي وتيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكار" فالمبدعون لايبدعون بخمول أعصابهم أو برودة إنفعالتهم, بل يبدعون نتيجة لهيب داخلي يشغل إنفعالاتهم ويحرك عواطفهم نحو الإبداع . كما أن الإبداع لايتم إلا بوجود العناصر الإنفعالية فكلما كان الإنسان في راحة نفسية كان المجال الإبداع أوسع وهو ما أكد العديد من العلماء الذين جزموا أن حل الكثير من المشكلات العويصة لايكون إلا أثناء النوم وهو ما أكده العالم الرياضي " بوانكايه" أن كل حلول مشكلاته الرياضية ظهرت له فجأة وبعيدا من مكان عمله أي في أوقات راحته كما يؤكد فرويد أن اللاشعور مجال خصب للإبداع والإختراع كما نجد بعض العناصر الإنفعالية المساعدة على الإبداع كاللذة والألم فحاجة المخترع إالى اللذة تدفعه إلى التطوير والإبداع لكي يتخلص من الألم كذلك عامل الصبر إذ يقول "نيوتن":" أن الإختراع صبر طويل" .فالعوامل الإنفعالية لها تأثير قوي في الإبداع حيث يقول "كيوبي": " ولهذا كان من الطبيعي أن اللاشعور هو منبع دوافع الإبداع ومصد ر الإلهام العظيم في الحياة البشرية"
ولكن نجد بعض المفكرين يرجعون الإبداع إلى المجتمع لكن في حقيقة الأمر يرتبط الإبداع بالمجتمع لأن المجتمع كثيرا ما ثار ضد المبدعين وجرح فيهم وأهانهم وقتلهم كما قال في ذلك " روني بواريل" :" الجماعة غالبا ما تعارض شجاعة المخترع", كما أن الإبداع كطاقة لا يصنعها المجتمع بقدر ما يطور فيها أو يساعدها لأن المبدع بالفطرة مبدع, فالمبدعون الذين يولدون كذلك صنعوا التاريخ وأقلبوا صفحات العلم بمجد أبدي نتيجة ثوراتهم العقلية والفكرية والنفسية التي صنعت ما لم يصنعه أحد وابتكرت ما كان مستحيلا وصنعت عجلة التقدم والتطور والإزدهار.
:blush::blush::blush:
إن الإبداع طاقة نفسية تغذيها العوامل الموضوعية فلا يكفي أن يكون الإنسان مزودا بتلك الطاقة حتى يصبح مبدعا أو يحقق إبداعاته على أٍض الواقع كما يقول " ريبو" : " مهما كان الإبداع فرديا فإنه يحتوي على نصيب إجتماعي ", لهذا لايمكن أن يكون الإبداع بغنى عن الشروط النفسية أو الموضوعية فهو يحتاج للطرفين معا .
إذا كنت أمام قضية تعتبر *أن الحظ يحالف النفس المهيأة*
مقدمة:
إن العقل البشري زود بقدرات نفسية معقدة وكثيرة لا يمكن ان يعيش الانسان ويستمر بدونها وتلكالقدرات مشتركة بي الناس ولكن مستواها ومستوى رقيها ودرجة عملها تختلف من شخص الى آخر ,ومن تلك العمليات لدينا الإبداع, فإذا كان الإبداع هو الرقي بالخيال إلى أبعد الحدود وبناء أدراج من الأفكار الجديدة والتي لم يسبق تناولها , ومن هنا نطرح الإشكال وهو كيف نثبت أن الإبداع يرجع إالى عوامل نفسية؟
ينظر بعض الفلاسفة إالى الإبداع على أنه ظاهرة نفسية فالميولات والرغبات والمواهب هي التي تدفع الفرد إالى الإبداع إذ غالبا ما تكون حالات الإختراع نتاج تفكير فردي واع كما أن للمكبوتات والدوافع اللاشعورية دور في تفجير الطاقات الإبداعية , كما يجب أن تتوفر في المبدع شروط معينة كالذكاء في تركيب صور خاصة لبناء أشياء جديدة.
وهذا ما ذهب إليه" برغسون" في قوله:" إن العظماء الذين يتخيلون الفروض والأبطال والقديسين الذين يبدعون المفاهيم الأخلاقية لا يبدعونها في حالة جمود الدم وإنما يبدعونها في جو حماسي وتيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكار" فالمبدعون لايبدعون بخمول أعصابهم أو برودة إنفعالتهم, بل يبدعون نتيجة لهيب داخلي يشغل إنفعالاتهم ويحرك عواطفهم نحو الإبداع . كما أن الإبداع لايتم إلا بوجود العناصر الإنفعالية فكلما كان الإنسان في راحة نفسية كان المجال الإبداع أوسع وهو ما أكد العديد من العلماء الذين جزموا أن حل الكثير من المشكلات العويصة لايكون إلا أثناء النوم وهو ما أكده العالم الرياضي " بوانكايه" أن كل حلول مشكلاته الرياضية ظهرت له فجأة وبعيدا من مكان عمله أي في أوقات راحته كما يؤكد فرويد أن اللاشعور مجال خصب للإبداع والإختراع كما نجد بعض العناصر الإنفعالية المساعدة على الإبداع كاللذة والألم فحاجة المخترع إالى اللذة تدفعه إلى التطوير والإبداع لكي يتخلص من الألم كذلك عامل الصبر إذ يقول "نيوتن":" أن الإختراع صبر طويل" .فالعوامل الإنفعالية لها تأثير قوي في الإبداع حيث يقول "كيوبي": " ولهذا كان من الطبيعي أن اللاشعور هو منبع دوافع الإبداع ومصد ر الإلهام العظيم في الحياة البشرية"
ولكن نجد بعض المفكرين يرجعون الإبداع إلى المجتمع لكن في حقيقة الأمر يرتبط الإبداع بالمجتمع لأن المجتمع كثيرا ما ثار ضد المبدعين وجرح فيهم وأهانهم وقتلهم كما قال في ذلك " روني بواريل" :" الجماعة غالبا ما تعارض شجاعة المخترع", كما أن الإبداع كطاقة لا يصنعها المجتمع بقدر ما يطور فيها أو يساعدها لأن المبدع بالفطرة مبدع, فالمبدعون الذين يولدون كذلك صنعوا التاريخ وأقلبوا صفحات العلم بمجد أبدي نتيجة ثوراتهم العقلية والفكرية والنفسية التي صنعت ما لم يصنعه أحد وابتكرت ما كان مستحيلا وصنعت عجلة التقدم والتطور والإزدهار.
:blush::blush::blush:
إن الإبداع طاقة نفسية تغذيها العوامل الموضوعية فلا يكفي أن يكون الإنسان مزودا بتلك الطاقة حتى يصبح مبدعا أو يحقق إبداعاته على أٍض الواقع كما يقول " ريبو" : " مهما كان الإبداع فرديا فإنه يحتوي على نصيب إجتماعي ", لهذا لايمكن أن يكون الإبداع بغنى عن الشروط النفسية أو الموضوعية فهو يحتاج للطرفين معا .