نحن في أزمة,???

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

mehdi_dz4ever

:: عضو منتسِب ::
إنضم
15 ديسمبر 2006
المشاركات
9
نقاط التفاعل
0
نقاط الجوائز
1
آخر نشاط
نعم, نحن في أزمة,
أن لم نصدق في الحديث حولها, ونتحدث عنها بصدق,
فإنها سوف تمزقنا إربا
وتفرقنا شيعا,

أزمتنا ليست في الإيمان برب واحد, وكتاب واحد, ونبي واحد, فكلنا بذلك مؤمنون

وليست في التوحيد, فكلنا موحدون,
وليست في العقيدة, فبعقيدة سلفنا متمسكون
وليست في العبادة, فنحن بكل ماشرع الله من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة – إن شاء الله – ملتزمون


إن مشكلتنا, وأزمتنا, هي في أننا لا نحتمل بعضنا, إن اختلفنا
ولا نصدّق بعضنا إن تحدثنا,

لا نحترم المخالف
ولا نقبل الاعتذار
ولا نحسن الظن

نريد أن نتفق على كل شيء, وهذا عين المحال,
وأن يرضى كل أحد, وهذا خيال

نريد من بعضنا البعض,
أن نفكر بالطريقة نفسها,
ونتحدث باللسان نفسه,

نريد أن نقولب الأفكار في قالب واحد
ونختزل الآراء في رأي واحد
"ولو شاء ربك لهدى الناس جميعا,"
"ولا يزالون مختلفين, إلاّ من رحم ربك"

لماذا لا نعطي بعضنا حرية أن يفكر لوحده, وبالطريقة التي تناسب قدراته.
لماذا لا نسمح لبعضنا أن يتحمل وحده مسؤولية أرائه وقراراته .

إنها طريقة لا تقود إلاّ إلى العبودية,
حيث نطيع كالقطيع ,
فأفكارنا منسوخة من نسخ منسوخة!!!
وآراءنا مشوشة, لأنها ليست نتيجة اجتهادنا,
لهذا تسببت في إجهادنا.

لنتحدث,
ثم نصمت لنستمع.
ولنختلف,
ثم نعود فنتفق.

ولنغضب,
ثم نتراضى فنرضى

ولنقاطع,
ثم نصطلح فنتسامح.

لأننا كلنا – إن شاء الله - سنجتمع على حوضه صلى الله عليه وسلم
نتزاحم بالأكتاف, من أجل شربة لا نظمأ بعدها أبدا.

فهل تستحق الحياة أن نتطاحن على فكرة أو رأي قد يحولان بيننا وبين شربة على الحوض.

والله لا تستحق
 
أخي موضوع رائع و كلام أروع شكرا جزيلا على الكلمات العذبة و النصائح السديدة

الله يهدينا كلنا للصواب و لحب بعضنا البعض

بارك الله فيك أخي
 
الله يهدينا كلنا للصواب و لحب بعضنا البعض بارك الله فيك .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top