• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفزوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مدرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز ما هو إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

متى يكون الكلام من ذهب ؟! *// فريق الكواسر//*

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو هريرة موسى المسيلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
3,581
نقاط التفاعل
587
النقاط
171
بسم الله الرحمن الرحيم

[blink]
ثمة ما يشبه الاجماع على فضيلة الصمت !!
يمكننا أن نستنتج ذلك من أدبيات ثقافات مختلفة في معظمها تقدم باقة نصائح تتحدث عن حكمة الصمت وروعة السكوت وجلال الانصات.
وفي أدبياتنا على وجه الخصوص هناك ما يدعونا لأن ( نسكت ) لأن ( السكوت زينة ) وأن نصمت فهو ( عبادة ) ناهيك أن السكوت من ذهب.‏
إنها ثقافة تحض على السكوت وتمتدح الصمت ثقافة تعتبر أن أولئك الذين يضعون أقفالاً على أفواههم هم من الأشخاص الذين أوتوا الحكمة من كل أبوابها !!
والنصائح تتوالى داعية إلى الصمت لأنه من رجاحة العقل فقد بلغنا ( أن الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها بالصمت والعاشر في عزلة الناس )!!.‏
وكذلك فالصمت نقيض الندم ( فما ندمت على سكوتي مرة ولكني ندمت على كلامي مراراً ).‏
أما لقمان فينصح ولده إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك).‏
لكن( أبو نواس ) ا لذي لا يقوم عمله على الصمت يلبس أيضا رداء الحكيم ليقول:‏
مت بداء الصمت خيراً لك من داء الكلام‏
إنما العاقل من ألجم فاهاً بلجام‏
ويستطيع أي منا أن يقدم قائمة طويلة لما يقع في الدعوة إلى السكوت.. والتزين به فهو خير مكياج لمنع ظهور تجاعيد العقل !!.‏
وبالمقابل فإننا لا نجد الكثير ممن يحض على التعبير عن الرأي وإظهار ما يجول في خبايا النفس والقلب.‏
إن ( الكلام ) في أدبياتنا ليس فضيلة مطلقة.
ففي الأشياء القليلة والمتناثرة التي تحض على الكلام نجد أن ذلك محكوم باشتراطات معينة.‏
وحتى عندما نتحدث عن ذلك فيأتي في الدعوة إلى الصمت أو أننا نختار أن الأفضل (الصمت).‏
ولكن أليس (الساكت عن الحق شيطان أخرس) ؟!!
( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخرة فليقل خيراً..أو ليصمت ) ؟؟!.‏
وللأسف يصعب في الأوقات الحرجة أن نتفق على ما هو حق .. مثلما سنختلف على تحديد ما هو خير لذلك سيكون خيارنا الأسلم هو الصمت على اعتبار... أن الصمت كله خير !!.‏
كل هذا ينعكس على حياة الأمم والأفراد بشكل مباشر .. ولا أدري إذا كان وصول ثقافة الصمت إلى مرحلة الازدهار تمت على مر العصور من خلال السياسيين أو من خلال الحكماء .. إلا أنها بالنتيجة أفرزت مجتمعاً أكثر ما يميل إلى التزام الصمت في الأوقات التي ينبغي فيها أن يتحدث.‏
وبالمقابل فإنه يمارس( الكلام ) كما لو كان مجرد ثرثرة في أوقات ( الفراغ ) على شكل دسائس تافهة أونمائم مزعجة أو شائعات للتسلية !! أو كلها معاً.‏..

فإلى متى يبقى هذا السكوت عبدا ذليلا خانعا للخوف احيانا ولبريق الذهب وسحر لمعانه في معظم الاحيان ؟

إذاً فما الفرق بين مقابر البشر المتحركة وبين مقابره الساكنة اذا كان السكوت هو الدالة التي تميز كليهما ؟!!

[/blink]
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top