><><المقاومة العراقية&ابطال التاريخ هو من يضحون من أجل قضايا><><

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
المقاومة العراقية هي حملة مسلحة شنت على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وعلى عملية إنشاء نظام ديمقراطي حر عقب سقوط نظام صدام حسين في 9 ابريل 2003 كما تشمل ايضا لعمليات المسلحة ضد السلطات التي تشكلت فيما بعد وهي على الترتيب سلطة الائتلاف الموحدة و مجلس الحكم في العراق و الحكومة العراقية المؤقتة و الحكومة العراقية الانتقالية. وتسمية المقاومة هي تسمية مثيرة للجدل حيث يطلق المؤيدون للعمليات المسلحة تسمية المقاومة العراقية عليها بينما يطلق المناهضون لهذه العمليات عليها تسمية العمليات الأرهابية, وقد اثير هذا الجدل في اجتماع القاهرة حول الوفاق في العراق في نوفمبر 2005 الذي أشار إلى أن المقاومة حق مشروع للشعوب، لكن الارهاب لا يمثل عملا مشروعا.

بدآت العمليات المسلحة بعد فترة قصيرة من سقوط نظام صدام الذي اعتبره المستفيدون من وجود صدام في السلطة احتلالا حيث كانت هذه العمليات في بدايتها تستهدف قوات التحالف العسكرية ثم بدأت باستهداف التشكيلات و التنظيمات التابعة للحكومات العراقية المؤقتة و المتعاقبة و خاصة قوات الشرطة و الجيش العراقي ثم انتقلت إلى مهاجمة البنية التحتية للمؤسسات العراقية .

تركيبة المقاومة العراقية:
تتألف المقاومة العراقية من مالايقل عن 12 مجموعة مختلفة وقد يصل العدد حسب رأي بعض المحللين إلى مالايقل عن 40 تنظيما مختلفا. وهذه المجموعات مقسمة بدورها إلى خلايا صغيرة ونظرا لسرية هذه التنظيمات فإنه من الصعوبة الشديدة معرفة عددها أو مدى ارتباطها ببعضها ولكن أغلب المحللين السياسيين و العسكريين يرجحون أن المقاومة تتكون من خليط من أعضاء حزب البعث و بعض من أتباع الحركة السلفية و بعض من أتباع الحركة الوهابية و تنظيم انصار الأسلام و القوميون العرب و بعض من السنة العراقيين وقسم من الشيوعيين الذين انفصلوا عن الحزب الشيوعي العراقي و بعض من الخارجين عن القانون في العراق الذين يقومون ببعض العمليات من أجل المال وبعض الأحزاب السياسية التي تتخذ مما تسميها بالمقاومة السلمية مشروعا لها. كل هذه المجموعات إضافة إلى اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذين كانوا عضوا فعالا في المقاومة العراقية في السابق.
حزب البعث و المقاومة:
يعتقد المحللون السياسيون ان الجزء البعثي من المقاومة يتالف من اعضاء متقدمون في حزب البعث و افراد من تنظيم فدائيي صدام و بعض افراد الذين كانوا يعملون في دوائر الأمن و المخابرات العراقية سابقا ابان حكم الرئيس السابق صدام حسين ويعتقد ان هذه التشكيلات قد نضمت للقيام بعمليات مسلحة قبل سقوط بغداد. كان هدف هذه الجهة قبل القاء القبض على صدام حسين في 13 ديسمبر 2003 هو رجوع صدام حسين للسلطة الا انها غيرت اهدافها بعد ذلك إلى رجوع حزب البعث للسلطة واخذت تتخذ من الأفكار القومية منطلقا و هدفا حتى انها اخذت تصطبغ بطابع ديني في بعض الفترات
العرب السنة:
بعض حاملي الافكار القومية العربية من السنة شاركوا بالمقاومة انطلاقا من رفضهم لتواجد قوات اجنبية في العراق مع عدم مقدرة سلطات الإحتلال و الحكومات العراقية المؤقتة من تحسين الوضع الأمني و المعيشي في عراق ما بعد صدام حسين وقد يشمل هذه الجهة أيضا على عراقيين قتل أو سجن ذويهم على يد قوات الأحتلال. هدف هذه المجموعة هو أن يلعب السنة دورا رئيسيا في إدارة العراق كما كان الحال في كل الحكومات العراقية المتتالية منذ العهد الملكي إلى عهد صدام حسين.
المسلحون من خارج العراق:
يتكون المسلحون الغير عراقيين من مقاتلين دخلوا إلى العراق من دول اخرى حيث يرجح انهم دخلوا العراق عبر الأراضي السورية و صحراء المملكة العربية السعودية لدعم الجهات العراقية التي كانت تقوم بنشاطات مسلحة ضد التغيير. يرجح ان اكثر المقاتليين الغير عراقيين ينتمون إلى الفكرة الدراه كبد الذين يرون العراق حسب تعبيرهم "ساحة للجهاد" . قامت القوات الأمريكية بتوجيه اصبع الأتهام إلى الأردني الجنسية ابو مصعب الزرقاوي كقيادي رئيسي لهذه المجموعة. يعتبر الزرقاوي قائدا لمجموعة تطلق على نفسها تسمية جماعة التوحيد والجهاد والذي يقدر عددها بالمئات.

هناك بوادر تشير إلى ان هناك صدعا في علاقة هذه المجموعة بالمجاميع الأخرى في المقاومة العراقية بسبب تبني جماعة التوحيد والجهاد لعدد من العمليات الأنتحارية التي تطلق عليها الجماعة العمليات الأستشهادية والتي ادت إلى الكثير من الأضرار الجانبية في صفوف المدنيين اضف إلى ذلك موقف هذه الجهة من الشيعة. تعتبر شخصية ابو مصعب الزرقاوي من الشخصيات المثيرة للجدل حيث اعلنت القوات الأمريكية مقتله في مارس 2006 وقامت عائلته في الأردن باجراء مراسيم تشييعية له والبعض يعتبره شخصية وهمية من خلق الخيال الأمريكي.

لايعرف بالضبط نسبة المسلحين الغير عراقيين في المقاومة العراقية و قد قدر جوزيف تالوتو قائد الفرقة 42 الأمريكية نسبتهم بحوالي 15% و اعلنت القوات الأمريكية انها القت القبض عل 150 مقاتل غير عراقي في تلعفر شمالي العراق بغض النظر عن هذه النسب هناك اعتقاد سائد ان معظم العمليات الأنتحارية يتم تنفيذها من قبل هذه المجموعة.

المقاومة السلمية:
يعتبر جواد الخالصي من ابرز وجوه هذه الجهة من المقاومة العراقية حيث شكل رابطة مؤلفة من مختلف الأتجاهات السياسية و الأنتماءات الطائفية التي اتحدت تحت شعار مقاومة المحتل الأمريكي علما ان هذه الرابطة لا تمانع المقاومة المسلحة الا انها "تفضل" الطرق السلمية في المقاومة وقد عارضت هذه الرابطة وجود ميليشيات مسلحة في العراق وعارضت فكرة تشكيل حكومات عراقية خاضعة للنفوذ الأمريكي.

من الوجوه الأخرى للمقاومة السلمية اتحاد النقابات التجارية في العراق و اتحاد العاطلين عن العمل في العراق و الأتحاد العام لعمال النفط العراقي .
 
اشكال المقاومة:
تختلف اساليب المقاومة العراقية اختلافا كبيرا مع اختلاف المواقع المستهدفة ويعتقد ان ان المقاتليين الغير العراقيين يفضلون العمليات الأنتحارية و السيارات المفخخة و احتجاز الرهائن و العمليات التي تسدهدف حسب قولهم المتعاونين مع المحتل وهناك مجاميع اخرى تزعم انها تستهدف اهدافا عسكرية فقط بغظ النظر عن الأساليب هناك اعتقاد شائع ان العمليات تتم من قبل مجاميع صغيرة العدد يتراوح عددها من 5 إلى 10 افراد او اقل علما انه كانت عمليات معينة شارك بها اعداد اكبر منها على سبيل المثال احداث الفلوجة. من ابرز اساليب المقاومة هي التالية

الغام ذو تحكم بعيد: يعتقد ان هذه الألغام تمت صناعتها من بقايا ذخيرة الجيش العراقي القديم و ذخيرة دخلت العراق من دول اخرى ويتم اخفاء هذه الألغام على الطرق التي تستعملها قوات التحالف في دورياتها. استنادا على تقارير من وزارة الدفاع الأمريكية فان ما يقارب 250,000 طن من المتفجرات قد تم نهبها خلال الفوضى الذي عم العراق بعد سقوط بغداد في 9 ابريل 2003. معظم هذه الالغام يتم التحكم بها من مسافة 100 متر وغالبا ما يتم اخفاءها تحت اعمدة الكهرباء او قرب صناديق الهواتف على الشوارع او يتم زرعها في اجساد حيوانت ميتة ملقاه على الشوارع.
الكمائن: احد الأساليب الشائعة هي نصب كمين لقوة راجلة او متحركة ضمن موكب ثم الهجوم باستعمال الأسلحة الخفيفة مثل الكلاشنكوف او الصواريخ المضادة للدبابات. في 31 مارس 2004 تم نصب كمين لمجموعة من المتعاقدين المدنيين الأمريكيين مع قوات التحالف اثناء مرور سيارتهم خلال مدينة الفلوجة و قد كان هؤلاء المتعاقديين يعملون لصالح شركة بلاك وتر الأمريكية حيث تم قتلهم و تعليق جثثهم على جسر في اطراف الفلوجة.
اسلوب استعمال القناص: حسب الأحصائات العائدة لوزارة الدفاع الأمريكية فانه تم قتل 30 جندي امريكي و جنديان بريطانيان بهذه الطريقة لغاية 15 نوفمبر 2005 وفي 22 مارس 2004 قتل اثنان من رجال الأعمال من فنلندا في بغداد بهذه الطريقة.
استعمال قذائف الهاون و الصواريخ: من الأساليب الشائعة حيث يقوم المسلحون بمغادرة مكان اطلاق الصاروخ بسرعة مما يتعذر تعقبهم وتعتبر هذا الأسلوب من الأساليب التي تفتقر إلى الدقة و نادرا ما تصيب اهدافها.
استهداف المروحيات: ويستعمل لهذا الغرض صواريخ RPG و SA-7 و SA-14 و SA-16 حيث يعتبر هذه الصواريخ السوفييتية الصنع وهي صواريخ مضادة للدبابات و صواريخ ارض-جو فعالة و قد اسقطت مالايقل عن 10 مروحيات و عادة يختبئ الرامي بين الأشجار و ينتظر إلى ان تحلق المروحية على علو منخفض ثم يقوم الرامي باستهداف ذيل المروحية على الأغلب.
استهداف البنى التحتية: ويعتبر المنشات النفطية و خطوط انابيب النفط من الأهداف الرئيسية لمستعملي هذا الاسلوب حيث تعرض خط انابيب نفط كركوك-جيهان التي تربط حقول نفط بابا كركر في كركوك مع ميناء جيهان في تركيا و البالغة طولها 4,350 ميلا وحدها إلى مالايقل عن 123 هجمة ادت إلى خسائر تقدر مليارات الدولارات. وهناك ادعاءات اخرى لا يمكن التحقق من صحتها باستهداف محطات توليد الطاقة الكهرباية و محطات تصفية المياه.
العمليات الأنتحارية: وعادة ما تتم باستعمال سيارات مفخخة او احزمة ناسفة تستهدف مراكز التطوع للشرطة العراقية او الدوريات الأمريكة ومن الجدير بالذكر ان هذا النوع من العمليات ليست مقتصرة على الشرق الأوسط كما يعتقد البعض فقد تم استخدامها تاريخيا من قبل الصليبيين و الطيارين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية
استهداف المدنيين وهو اسلوب احدث كثيرا من الجدل حول نواياه الحقيقية واحسن مثال هو استهداف مقر الأمم المتحدة في بغداد و السفارة الأردنية في بغداد ومنظمة الصليب الأحمر و عدد من الكنائس و مساجد الشيعة و الأعتقاد السائد هو ان معظم هذه الهجمات تتم باشراف ابو مصعب الزرقاوي حيث يعتقد ان الهدف منها هو اشعال فتيل النزاع بين الطوائف المختلفة في العراق

عمليات الأختطاف و الأغتيالات: حيث يتم اختطاف شخص ما له صلة بالحكومة العراقية او اجنبي من الدول المتحالفة او المتعاطفة مع الولايات المتحدة الأمريكية ويهدد بالقتل ان لم تستجب جهات معينة لمطالبهم خلال فترة زمنية معينة على سبيل المثال اختطاف وقتل الأمريكي نيكولاس بيرغ و الكوري الجنوبي كيم سون وعادة ما يستعمل هذا الأسلوب لاغراض دعائية ومن الجدير بالذكر انه حسب تقديرات القوات الأمريكية ان 80% من حوادث الأختطاف تنتهي باطلاق سراح الرهينة.

احصاءات عن المقاومة:
تم اجراء العديد من الأحصاءات و استطلاع وجهات نظر العراقيين عن المقاومة وكانت معظم نتائجها متقاربة و ناخذ على سبيل المثال الأستطلاع الذي نشره جريدة بوسطن كلوب في 10 يونيو 2005 والتي تشير إلى الأستنتاجات التالية:

اكثرية السنة في العراق يعتبرون عمليات المقاومة المسلحة في العراق عملا مشروعا.
محافظة الأنبار هي اكثر المحافظات العراقية المساندة لعمليات المقاومة.
اغلبية العراقيين يعارضون فكرة وجود قوات اجنبية في العراق.
45% من العراقيين متعاطفين مع المقاومة المسلحة.
15% من العراقيين يساندون فكرة وجود قوات التحالف في العراق.
استنادا على بعض الأحصاءات التي قامن بها المخابرات البريطانية في عام 2005 فان 45% من العراقيين متعاطفين مع عمليات المقاومة ويرتفع هذه النسبة إلى 65% في بعض المناطق وان 82% من العراقيين "يعارضون بشدة" وجود قوات اجنبية في العراق. علما ان ثلث مجلس النواب العراقي المؤقت قد وقعوا على ورقة تطالب برحيل القوات الأجنبية. وتعلل المخابرات البريطانية سبب الدعم الكبير الذي يحضى به المقاومة المسلحة في محافظة الأنبار إلى مجموعة من العوامل و منها الطبيعة العشائرية للمنطقة و كثرة العاطلين عن العمل و عدم ثقة اهالي المنطقة بالقوات الأجنبية و الأعضاء السابقين في حزب البعث و الطبيعة الدينية المحافظة. للمنطقة.

عانت القوات الأمريكية و البريطانية من هجمات اقل في المناطق الشيعية و الكردية مقارنة بخسائرهم في ما يطلق عليه تسمية المثلث السني. الأستثناء الوحيد للمناطق الشيعية في العراق هو الحركة المسلحة التي قام بها جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر و عدد من المظاهرات السلمية ضد تواجد القوات الأجنبية التي قام بها اتباع المرجع الشيعي علي السيستاني ومن الجدير بالذكر ان اتباع الزعيم مقتدى الصدر ينتمي معظمهم إلى الطبقات الفقيرة التي تعيش في المدن و معظمهم من الشباب بعكس اتباع المرجع الشيعي المعتدل علي السيستاني الذيين ينتمون معظمهم إلى الطبقات الوسطى معيشيا و معظمهم من سكان اطراف المدن.

لايعرف العدد الأجمالي للمنتمين إلى فصائل المقاومة المسلحة في العراق لكن الأحصاءات التي قامت بها القوات الأمريكية خمنت عددها بما يقارب 12,000 إلى 20,000 بالاضافة إلى المتعاطفين لفكرة المقاومة المسلحة واشارت تلك الأحصاءات إلى ارقام تقريبية قد تتفاوت من فترة إلى اخرى و منها 2000 إلى 5000 في الفلوجة (منتصف 2004) ، 2000 في سامراء (ديسمبر 2003) ، 1000 في بعقوبة (يونيو 2004) ، 1000 في بغداد (ديسمبر 2003).

في 4 يوليو 2005 نشرت مجلة نيوز ويك الأمريكية احصاءات مفاده انه في شهر مايو فقط من عام 2005 تعرضت القوات الأمريكية إلى 700 ضربة مسلحة باساليب اكثر تطورا و تعقيدا مما كانت عليه في السابق. لغاية 15 نوفمبر 2005 قتل 2079 جندي امريكي و 97 جندي بريطاني و 103 جنود من دول اخرى ضمن قوات التحالف وتم اصابة 15,568 جندي امريكي بجروح و تخلف او هرب 5,500 جندي امريكي من الخدمة العسكرية. اشارت بعض الأحصاءات المستقلة إلى ان عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في اثناء حرب غزو العراق 2003 وفي الفترة التي اعقبتها إلى حدود اكثر من 30,000 من المواطنين الابرياء العزل.
 
اهلا بيك هلباااااااااااااااااااااااااااااااا
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top