- إنضم
- 11 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 1,362
- نقاط التفاعل
- 37
- النقاط
- 37
- الجنس
- ذكر
إنّ العين حين تعتاد الجمال تراه مع مضي الوقت باليا عتيقا؛ فالأشياء الجميلة من حولنا يبلى فيها جمالها مادامت لا تحمل روحا لفكرة ما !
سألت نفسي ذات مرة أي شيء يفعل في تشكيل الصورة الآدمية الجميلة….؟ وحين بدأت ألاحظ الأشياء الحيّة , وأغمض عينيّ في أخرى كثيرة ميتة , رأيت الروح تفعل كالقلم, لما يشكل الحرف فيجعل منه كائنا يضع ميزان الكلام ويسقط بعضه …هي الروح سيدي من تعطي معاني الصور وتسلب بعضها الآخر ..
وحين تسرح بي خيالي رأيت في كتاب الأدب, أن من أحب أبدع فكتب.. وبقي في بقية أوراقه من بعده روحا منه ترفرف حولنا وتقلب لنا صفحات كتابه, لتشعل فينا حب الحياة !
إن الحب يجعلنا نعرف قيمة الأشياء … ومع صمود الحب في قلبنا العاقل نتعرف على قيمة الأشياء أكثر فأكثر وأكثر.. هم يقولون أن عين الحب تضفي لبوسا يزخرف الأشياء… ولكني أقول بأن عقل الحب في حقيقته المعجزة لا يسكن إلا في شخص يحترم ذات الأشياء.. ويرى وصفها فيه هو… ! لطيفة… جميلة… كما صنعها الرب تماما…
وفي عاطفة العرب كان أدب الشعر في الأطلال فسحة الأدب وخصوبة الخيال, وأي عجب في ذلك؛ فالأطلال رسول الشاعر تحمل له في الذاكرة روح الحبيب الحاضرة!
هل نزلت سيدي يوما في مكان فشعرت بوحشته لوحشة أهله ؟ ونزلت آخر فشعرت بأمنا جعل روحك تطرب وكأن هناك بلبل شادي ينادي عليك أنت ؟ أظنك شعرت بهذا ..
فالروح الجميلة لا تسكن إلا نزلا جميلا, تأبى أن يعكر صفو عذب مائها الرقراق قطرة شائبة ! وتعمل دوما على تزكيته بنفل من الأزهار لا أزكى ولا أطيب ..
وفكرة النًزل الجميل ؛ هي أن يكون بسيطا في تكوينه , جميلا في أدائه , راقيا هادئ الملامح , يضفي عليه الشخص لمسات خاصة…, ولكن هناك زاوية واحدة مغلقة, لا تفتح إلا وينفتح فيها كل شبر بجمال خاص يجدد بلاء الروح.. هو محراب الصلاة .. يصل كل جزء مقطوع في أجسادنا بمركز واحد يجمع شتات العقل ويطلق الروح في امتداد واسع رحب , بعد أن كانت منحسرة في الأفق الضيق تبحث في رد مظالمها وفي حمل عناء الدنيا الذي يثخنها بجراح وطعنات عظام , إنها الروح التي تبحث عن لذة الجمال الحقيقي .. إنها السر الخفي الذي يبحث عن مُلهم لينحني مثقلا أمامه باكيا على أعتاب بابه الرحب الكريم..
أيا روحي خذيني هناك…؛ ففي ساحة القتال نسيت آدميتي وتذكرت أن علي أن أكون فقط ! أصارع البقاء ذاته لأبقى..
22- 06-2007م
نيل عزت
سألت نفسي ذات مرة أي شيء يفعل في تشكيل الصورة الآدمية الجميلة….؟ وحين بدأت ألاحظ الأشياء الحيّة , وأغمض عينيّ في أخرى كثيرة ميتة , رأيت الروح تفعل كالقلم, لما يشكل الحرف فيجعل منه كائنا يضع ميزان الكلام ويسقط بعضه …هي الروح سيدي من تعطي معاني الصور وتسلب بعضها الآخر ..
وحين تسرح بي خيالي رأيت في كتاب الأدب, أن من أحب أبدع فكتب.. وبقي في بقية أوراقه من بعده روحا منه ترفرف حولنا وتقلب لنا صفحات كتابه, لتشعل فينا حب الحياة !
إن الحب يجعلنا نعرف قيمة الأشياء … ومع صمود الحب في قلبنا العاقل نتعرف على قيمة الأشياء أكثر فأكثر وأكثر.. هم يقولون أن عين الحب تضفي لبوسا يزخرف الأشياء… ولكني أقول بأن عقل الحب في حقيقته المعجزة لا يسكن إلا في شخص يحترم ذات الأشياء.. ويرى وصفها فيه هو… ! لطيفة… جميلة… كما صنعها الرب تماما…
وفي عاطفة العرب كان أدب الشعر في الأطلال فسحة الأدب وخصوبة الخيال, وأي عجب في ذلك؛ فالأطلال رسول الشاعر تحمل له في الذاكرة روح الحبيب الحاضرة!
هل نزلت سيدي يوما في مكان فشعرت بوحشته لوحشة أهله ؟ ونزلت آخر فشعرت بأمنا جعل روحك تطرب وكأن هناك بلبل شادي ينادي عليك أنت ؟ أظنك شعرت بهذا ..
فالروح الجميلة لا تسكن إلا نزلا جميلا, تأبى أن يعكر صفو عذب مائها الرقراق قطرة شائبة ! وتعمل دوما على تزكيته بنفل من الأزهار لا أزكى ولا أطيب ..
وفكرة النًزل الجميل ؛ هي أن يكون بسيطا في تكوينه , جميلا في أدائه , راقيا هادئ الملامح , يضفي عليه الشخص لمسات خاصة…, ولكن هناك زاوية واحدة مغلقة, لا تفتح إلا وينفتح فيها كل شبر بجمال خاص يجدد بلاء الروح.. هو محراب الصلاة .. يصل كل جزء مقطوع في أجسادنا بمركز واحد يجمع شتات العقل ويطلق الروح في امتداد واسع رحب , بعد أن كانت منحسرة في الأفق الضيق تبحث في رد مظالمها وفي حمل عناء الدنيا الذي يثخنها بجراح وطعنات عظام , إنها الروح التي تبحث عن لذة الجمال الحقيقي .. إنها السر الخفي الذي يبحث عن مُلهم لينحني مثقلا أمامه باكيا على أعتاب بابه الرحب الكريم..
أيا روحي خذيني هناك…؛ ففي ساحة القتال نسيت آدميتي وتذكرت أن علي أن أكون فقط ! أصارع البقاء ذاته لأبقى..
22- 06-2007م
نيل عزت