- إنضم
- 18 فيفري 2009
- المشاركات
- 1,468
- نقاط التفاعل
- 77
- نقاط الجوائز
- 157

هذه قصة قرأتها من كتيب صغير للدكتور محمد العريفي،تأثرت بها كثيرا ،و أردت أن أكتبها لكم لتشاركوني الاستفادة و العبرة:
سأكتبها براوية الدكتور "محمد العريفي":
شاب بلغ من العمر ستة عشرة عاما...كان في المسجد يتلو القرآن ..و ينتظر إقامة صلاة الفجر..
فلما أقيمت الصلاة ..رد المصحف إلى مكانه ..ثم نهض ليقف في الصف...
فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه...
حمله بعض المصلين إلى المستشفى..
فحذثني الذكتور الذي عاين حالته ..قال:
أتي إلينا بهذا الشاب محمولا كالجنازة.. فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب...لو أصيب بها جمل لأردته ميتا..
نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت ..و يودع أنفاس الحياة...
سارعنا إلى تنشيط قلبه...
أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته..و ذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته..
ثم أقبلت إلأيه مسرعا..فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف..
و الطبيب قد ألصق أذنه بفم الشاب...و الشاب يهمس في أذنه بكلماته..فوقفت أنظر إليها..لحضات..
و فجأة أطلق الشاب يد الطبيب..و حاول جاهدا أن يلتفت لجانبه الأيمن..
ثم قال بلسان ثقيل:أشهد أن لا إله إلا الله..و أشهد أن محمدا عبده و رسوله..
و أخذ يكررها..و نبضه يتلاشى.. و ضربات القلب تختفي..و نحن نحاول إنقاذه...و لكن قضاء الله كان أقوى..و مات الشاب..
عندها انفجر طبيب الإسعاف باكيا..حتى لم يستطع الوقوف على قدميه..فعجبنا و قلنا له:يا فلان ..ما لك تبكي..ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتا..
لكن الطبيب استمر في بكائه و نحيبه..
فلما خف عنه البكا...سألناه:ماذا كان يقول لك الفتى؟
فقال:لما رآك يا دكتور..تهذب و تجيء..و تأمر و تنهى..علم أنك الطبيب المختص به ..
فقال لي:
يا دكتور..قل لصاحبك طبيب القلب..لا يتعب نفسه..لا يتعب..أنا ميت لا محالة..:crying::crying::crying::crying::crying::crying::crying::crying:
و الله إني أرى مقعدي من الجنة الآن...