hakim4algeria
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 7 أوت 2006
- المشاركات
- 144
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
- العمر
- 50
الرئاسيات الفرنسية تعرف مشاركة تاريخية
ساركوزي ـــ روايال وجها لوجه
ساركوزي ـــ روايال وجها لوجه
جاءت هذه النتائج لتؤكد ما جاء في عمليات سبر الآراء التي قامت بها مختلف وسائل الإعلام، بحيث أن تصدر مرشحي الحزبين التقليديين في فرنسا لسباق الرئاسيات يوضح جليا أن الشعب الفرنسي كان ولا زال محافظا، ومن الصعب على أي رجل سياسي الخروج به من الصراع السياسي التقليدي الذي جمع دائما بين اليمين واليسار·
وقد احتل مرشح حزب الوسط، فرانسوا بايرو، المركز الثالث بعد أن حصد 18.7 % من أصوات الناخبين، واحتل زعيم حزب اليمين، المتطرف جون ماري لوبان، المركز الرابع برصيد 11.5 % وهي نسبة جد ضعيفة مقارنة بما كان يصبو إليه لوبان طيلة حملته الانتخابية· هذا الأخير وبمجرد الكشف عن النتائج لم يخف خيبته الكبيرة وتهجم بشراسة على الشعب الفرنسي، حيث صرح: ''لقد أخطأت في تقييمي للشعب الفرنسي، إنه شعب سعيد رغم كل المشاكل التي يعاني منها منذ أن تولى كل من اليمين واليسار السلطة، الشعب الفرنسي أعاد انتخاب هذين الحزبين لأنهم لا زالوا لم يفهموا أين هي مصلحتهم''·
ويصعب التكهن حول اسم الرئيس الجديد الذي سيخلف جاك شيراك شهر ماي القادم، ويبقى أمرا صعبا للغاية إن لم نقل مستحيلا، طالما أن فرانسوا بايرو لم يكشف عن هوية المرشح الذي سيسانده، حيث فضل حاليا الانزواء لتجرع الهزيمة الثانية من نوعها بالنسبة له بعد تلك التي عاشها عام .2002
وبالمقابل لم يخف الناطق الرسمي باسم ماري جورج بيفي، مرشحة حزب أقصى اليسار، مساندة حزبه التامة لسيغولين روايال، حيث قال: ''الكل إلا ساركوزي''· وقد حذا حذوه مرشحو أحزاب أقصى اليسار مثل أرليث لاغيي ودومينيك بونيي عن الخضر· لكن حسم السباق يبقى متوقفا على التحالفات التي قد يحصل عليها كلى المتنافسين·
وما ميز هذه الانتخابات هو تنقل الفرنسيين، أمس، بأعداد معتبرة إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب الرئيس الذي سيتولى شؤون البلاد في الخمس سنوات القادمة، حيث فاقت نسبة المشاركة 86 % من مجمل الناخبين المسجلين، وهو رقم قياسي لم تعرفه الجمهورية الخامسة· ويفسر أغلب المختصين ذلك بأن أهمية هذه الانتخابات في تحديد مستقبل الخارطة السياسية والأحداث التي عاشتها فرنسا في السنوات الأخيرة ''دفعت بعدد كبير من المواطنين الفرنسيين إلى تحمل مسؤوليتهم''·
وفسر آخرون هذا الارتفاع التاريخي في نسبة المشاركة بارتفاع عدد التسجيلات في قوائم الانتخابات على مستوى الضواحي التي يقطنها غالبا الفرنسيون ذو الأصول المغاربية والإفريقية، حيث وصل عدد الناخبين الذين سيصوتون لأول مرة مليونا وثمانمائة ناخب· وعرفت مكاتب الانتخابات في الضواحي الباريسية غزوا حقيقيا لأبناء المهاجرين·
