السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الأمــثـــــال الــشــــعــبـــيــــة و الـــحـــكــــــم :
لا نكاد هنا نفصل بين الأمثال و الحكم ، فكل مثل حكمة ، وكل حكمة مثل ، فلا يقول إحداهما إلا حكيم ، ومنها قولهم :
- الجمل إذا طاح ينقلوا خوه : ( حثًّـا على المساعدة و التآزر ) .
- خوك خوك لا يغرّك صاحبك : ( حثًّـا على الاهتمام بذوي القربى )
- خوض بنت عمك ولو بارت ، و تبع الجراية ولو دارت : وهي من قولهم : ملس من طينك يسجالك : ( وهي حثًّـا عن الأمر باختيار الزوجة الصالحة ، من ذوي القربى )
- اللي عشاه قليه يبداه بالقز : ( حثًّـا عن لبدء العمل الذي يتطلب السرعة فيه ) والقلية قمح محمّص في القلاي يطحن بالفم لأنه يؤكل ، وضرب هذا المثل بالقلية لصعوبة هضمها .
هذه عيّنة من الأمثال السائدة التي سنوردها في آخر البحث هذا ، ومعها كلمات متداولة .
الـــنـــكـــــت و الـــطــــــرائــف :
كثيراً ما عُرف الأوّلون و الحاضرون بنكتهم و بخفّة أرواحهم وسرعة بديهتهم .
- و منها أن رجلاً سأل فقيهاً بالمنطقة فقال له ( كنت أتوضأ ، ونفد ماء الوضوء ، لمّا وصلت لرجلي فلم أغسلهما ، فماذا أفعل؟ )) ، وكان يريد تعجيز الشيخ و اختباره .. فقال له : (( صلِّ رافعاً رجليك لأنهما لم يغسلا )) ، و هو ردٌّ على تهكمه به واستهزائه و اختباره له و محاولة تعجيزه - لمّا انتبه لذلك – كما أنه كان يمازحه ، وهو معروف بممازحاته الخفيفة .
- كما أن أحداً سأل شيخاً قائلاً : (( هل يمكنني الصلاة وراء المذياع أو التلفاز وقت الجمعة ، إذا كان ينقل صلاة الجمعة مباشرة ؟ )) فقال له : (( إذا توفرت شروط الإمامة الثمانية في أحدهما ( المذياع أو التلفاز ) فصلّ ولا حرج . )) .
- الـــقــــــــــــادريـــــــة :
و هي حلقات ذكر و تقصيد ، كانت تقام عبر المساجد و الزوايا في المناسبات الدينية ، وخاصة ليلة المولد النبوي الشريف ، و خاصة في مسجد لحـبـاب أيام حياة الشيخ سي عبد الهادي و أتباعه ، و معاونيه ، وما زالت باقية ، فقد خلفه خلف من بعده ، ساروا على نفس الخطى ، واتّبعوا سبيل سلفهم ، أمثال : سي محمد بلعويشي ، خنيش قدور ، لخنش فرحات ، بن دراح رابح ،و غـيـرهـم .
طــريــقـة الـــخـــطــبــة و الـزواج عند سـكـان الــمنــطــقـة :
إنّ الطريقة المتبعة لدى سكان المنطقة قديما و حديثا في مراحل الزواج هي :
الـتــصـــريـــــــــح : إذا رغب العريس في الزواج ، فإنه من الحياء و الحشمة أن لا يصرح بذلك لوالـديه مهما بلغ به الأمـر ، وقد يصـرّح بذلك لصديق أبيه ، أو لـصديقة أمه أو لأخته الكبرى أو لأخيه .
الـــتــــعــــــرف : بعد أن يعرف الوالدان ويقتنعان ، يتم التعرف على المرغوب فيها ، بارسال عجوز أو قريبة ، أو ذهاب الأم أو إحدى الأخوات ، لرؤية الفتاة ، و التعرّف على العائلة ، دون الإفـصاح عن الأمر ، وبعد التأكد من كل المعلومات ، وجمعها و الاقتناع بها تأتي مرحلة أخرى .
الــخــطـــبــــــه : و فيها يتم الإفصاح بالأمر ، ويتناقش الطرفان في الأمر ، ويتم الاتفاق على المهر و الشروط و كيفية المراسيم ، وتحديد الوقت لتقديم قفة الخطبة ، وعادة ما يكون محددا من طرف أهل الفتاة ، و غالبا ما يكون لـيلة الاثنـين أو الخـميس أو الجمـعة أو مصـادفة موسـم ديني ( تبركا و تيمنا ) ، وفيها يحمل أهل العريس قفة تحتوي مصروفاً ، علامة على التراضي ، ثم يُحدّد وقت آخر لعقد القران و يسمى ( العُقد ) .
الــعــــقــــــد : وقد يكون العقد هو يوم الزفاف معاً ، مساعدة للعريس ، أو لهما معاً ، ويحدّدُ فيه يوم الزفاف ، إن لم يكن يومها لاحقاً بمدة كافية لاستعداد العريسين مادياً ، ويومها يحمل أهل العريس تكاليف المهر والزفاف و ما سيُعدّ للمدعوين في بيت العروس ،وقد يكون مصروفا عبارة عن كبش ، وسميد ولواحقه .. ، وقد يكون مبلغا مالياً ، يغطي ذلك كله ، وإذا لم يكن يوم العقد هو يوم الزفاف فإن يوم الزفاف يحدد ليلتها .
يـــــــــــوم الـــــــــزفــاف : و فيه يتم إعلام أهل الفتاه بوقت كاف لاستعدادهم ، وتدفع لهم الدراهم المتّفق عليها ليلة العقد ، قبل الزفاف طبعاً ليهيئوا أنفسهم لليوم الموعود .
ويوم الزفاف يحضر أهل العريس وأقرباؤه ، وقريباته ،لأخذ العروس التي يرافقها أهلها طبعاً ، إلا أبيها وأبِ العريس فإنهما يغيبان عن الوفد ويحضران الوليمة عادة وقد يحضران .
وقد كانت تنقل قديماً على جمل مجهّز بخيمة سُمّي ( الباصور ) في البادية ، يرافقها وفد ، وبقيت هذه العادة عند الميسورين من البدو فقط ، و في الحضر تُنقل اليوم في سيارة رفقة أمها وأم العريس ، ورفيقات وقد يكُنّ متطفلات فقط لإيصال العروس لبيت زوجها ، في موكب ذي خط طويل من السيارات ، التي تطلق أبواقها للإعلام و تعبيراً عن الفرح وعند وصولها إلى بيت زوجها عادة ما تأمرها المرافقات بتقديم رجلها اليمنى تبرُّكاً ووقاية لها من الشرور لاحقاً .
و ليلة الزفاف تذبح الذبائح ، ويدعى للعشاء الضيوف ، ويُقدّم لهم الطعام و اللحم ( الكسكس باللحم ) في قصعات عشرات عشرات ، و بعد الانتهاء يتناولون الشاي ثم ينصرفون ، وقد يجمعون للعريس ما يسمى التبوريك - قبل الانصراف - إن كانوا ممّن تعودوا على ذلك ، وهو ضرب من التويزة المذكور سابقاً ومن التعاون.
دخـول الـعـروس عـلـى الـعـريــس أو دخــول الـعــريـس عـلـى الــعــــروس : وقتها يكون العريس خارج البيت ، أو داخل غرفته محتشماً متخفياً عن أبيه وأمه أو ممن يستحي منهم ، فتؤخذ العروس رفقة – عادة – أخته الكبرى أو زوجة أخيه أو قريبة للعريس لتدخل عليه مرتدية برقعاً يغطي وجهها ، فتجلس ويكشف هو وجهها ، ويقدّم لها مبلغاً يسمى حق التعارف ، وقد يحدث العكس ، بأن يدخل العريس على العروس ويباشر فضّ بكارتها ، وقد يكون ليلتها ، وقد يمكث أياما ، وعادة ما يكون ليلتها ليتم الإعلان عنه بكشف قميصها الداخلي ( لباسها الداخلي ) '' لقمجـة '' ليراه أهله وأهلها ، والمتطفلات و القريبات اللواتي يبقين في الانتظار ، وعند فضّ البكارة و الإعلان عنه يتنفس أهلها خاصة وأهله الصعداء ، للتأكد من عذرية العروس ، فيجمعن نقود ترمى فوق اللباس الذي يحمل أثر الفضّ لتسلّم للعروس .
لـــيـــلــــة الـــفــــضّ و مــا بــعـــدهـــا : في الليلة الثانية صباحا يأتي أهل العروس حاملين الفطور لأهل العريس و للعريسين ، تعبيراً عن التآلف و التصادق و التحابب ، ومن هنا تبدأ علاقة الأسرتين ببعض .
كـلمات مــتـداولة و مــعــانيها و حــكـم وأمــثــال شــعــبــيـــة:
- كـــلـــمـــات مـــتـــداولــــة فـــي الـشـــــارع و الـبـاديــــة :
توطـئـة : قـبـل الـتـطـرق إلـى الـكـلـمـات الـمـتـداولة ، أشيـر إلـى أن أهـل الـمـنـطـقـة أقـرب الـنـاس فـي كـلامـهـم إلـى الـلـغـة العـربـيـة الـفـصـحـى ، إلا أنـهـم يـنـطـقـون حـرف الـقـاف ( قافا ) بـزيـادة نـقـطـة لــقـاف الكلمة الثانية ، فـيـقـولـون مـثـلاً لـ :
* قـال : قـال . * مـقـلـوب : مـقـلـوب . * قـافـلـة : قـافـلـة .
كـما أنـهـم يـنـطـقـون حـرف الـغـيـن قـافـا ، كـمـثـل قـولـهـم :
* مـغـبـون : مـقـبـون . * مـغـلـوق : مـقـلـوق .
وبعض الكلمات حكر على بعض العروش أوعائلات منها ومنها تعرف انتماء ناطقها لأي عرش
كـ : يالوهس ويالوبا لأولاد طعبة .
يا أخّاه : لأولاد أملخوة ومعناها يا أخاه وربما هي كلمة ندبة .
ياكب : أيضا لأولاد أملخوة وهي كلمة ندبة .
كـمـا أشـيـر إلـى أن بـعـض الـكـلـمـات لا يـمكن الـتـطـرق إلـيـها إما لأنـهـا لـيـسـت مـتـداولـة بكـثـرة ، أو يُـعدُّ نُـطـقـها و الـتـلـفـظ بـهـا عيـباً ، و لـمـن أراد مـعـرفتـها تـفـاديـا للـتـلـفـظ بـهـا فلـيـبـحـث عـنـها خـارج هـذه الـكـلـمـات .
كـمـا أنـبـه القـارئ الكـريم إلـى أن كتابي هـذا لـم أتـطـرق فيـه إلـى كـل الـكـلـمـات الـمـتـداولـة ولكن إلى أشهرها إستعمالا وتعاملا ، علما أنها مرتبة أبجديا .
1 – يـالـّلـهْ : دعـوة للذهاب .
2 - الـمـروح : الذهاب ، أنروحو ، نذهبوا .
3 – اسّــخـيـف : الغموض و الاستتار وتقال تعبيراً على التطمع و التطفل .
4 – ادّعْــدِيــع : الوهن ، المرض ، تُقال لمن هو في حالة مرضية أو وهنية .
5 – الـــهَــفْ : الـخـبـل ـ أو التحايل .
6 – الـنَـفْـخَـهْ : تقال للرجل الـهِـمّي ذي الهمّة والعزة .
7 – الـوَجْـبَــهْ : تقال أيـضاً للرجـل العَلَـمْ الـمعروف ذي الشـخصية البارزة
الأمــثـــــال الــشــــعــبـــيــــة و الـــحـــكــــــم :
لا نكاد هنا نفصل بين الأمثال و الحكم ، فكل مثل حكمة ، وكل حكمة مثل ، فلا يقول إحداهما إلا حكيم ، ومنها قولهم :
- الجمل إذا طاح ينقلوا خوه : ( حثًّـا على المساعدة و التآزر ) .
- خوك خوك لا يغرّك صاحبك : ( حثًّـا على الاهتمام بذوي القربى )
- خوض بنت عمك ولو بارت ، و تبع الجراية ولو دارت : وهي من قولهم : ملس من طينك يسجالك : ( وهي حثًّـا عن الأمر باختيار الزوجة الصالحة ، من ذوي القربى )
- اللي عشاه قليه يبداه بالقز : ( حثًّـا عن لبدء العمل الذي يتطلب السرعة فيه ) والقلية قمح محمّص في القلاي يطحن بالفم لأنه يؤكل ، وضرب هذا المثل بالقلية لصعوبة هضمها .
هذه عيّنة من الأمثال السائدة التي سنوردها في آخر البحث هذا ، ومعها كلمات متداولة .
الـــنـــكـــــت و الـــطــــــرائــف :
كثيراً ما عُرف الأوّلون و الحاضرون بنكتهم و بخفّة أرواحهم وسرعة بديهتهم .
- و منها أن رجلاً سأل فقيهاً بالمنطقة فقال له ( كنت أتوضأ ، ونفد ماء الوضوء ، لمّا وصلت لرجلي فلم أغسلهما ، فماذا أفعل؟ )) ، وكان يريد تعجيز الشيخ و اختباره .. فقال له : (( صلِّ رافعاً رجليك لأنهما لم يغسلا )) ، و هو ردٌّ على تهكمه به واستهزائه و اختباره له و محاولة تعجيزه - لمّا انتبه لذلك – كما أنه كان يمازحه ، وهو معروف بممازحاته الخفيفة .
- كما أن أحداً سأل شيخاً قائلاً : (( هل يمكنني الصلاة وراء المذياع أو التلفاز وقت الجمعة ، إذا كان ينقل صلاة الجمعة مباشرة ؟ )) فقال له : (( إذا توفرت شروط الإمامة الثمانية في أحدهما ( المذياع أو التلفاز ) فصلّ ولا حرج . )) .
- الـــقــــــــــــادريـــــــة :
و هي حلقات ذكر و تقصيد ، كانت تقام عبر المساجد و الزوايا في المناسبات الدينية ، وخاصة ليلة المولد النبوي الشريف ، و خاصة في مسجد لحـبـاب أيام حياة الشيخ سي عبد الهادي و أتباعه ، و معاونيه ، وما زالت باقية ، فقد خلفه خلف من بعده ، ساروا على نفس الخطى ، واتّبعوا سبيل سلفهم ، أمثال : سي محمد بلعويشي ، خنيش قدور ، لخنش فرحات ، بن دراح رابح ،و غـيـرهـم .
طــريــقـة الـــخـــطــبــة و الـزواج عند سـكـان الــمنــطــقـة :
إنّ الطريقة المتبعة لدى سكان المنطقة قديما و حديثا في مراحل الزواج هي :
الـتــصـــريـــــــــح : إذا رغب العريس في الزواج ، فإنه من الحياء و الحشمة أن لا يصرح بذلك لوالـديه مهما بلغ به الأمـر ، وقد يصـرّح بذلك لصديق أبيه ، أو لـصديقة أمه أو لأخته الكبرى أو لأخيه .
الـــتــــعــــــرف : بعد أن يعرف الوالدان ويقتنعان ، يتم التعرف على المرغوب فيها ، بارسال عجوز أو قريبة ، أو ذهاب الأم أو إحدى الأخوات ، لرؤية الفتاة ، و التعرّف على العائلة ، دون الإفـصاح عن الأمر ، وبعد التأكد من كل المعلومات ، وجمعها و الاقتناع بها تأتي مرحلة أخرى .
الــخــطـــبــــــه : و فيها يتم الإفصاح بالأمر ، ويتناقش الطرفان في الأمر ، ويتم الاتفاق على المهر و الشروط و كيفية المراسيم ، وتحديد الوقت لتقديم قفة الخطبة ، وعادة ما يكون محددا من طرف أهل الفتاة ، و غالبا ما يكون لـيلة الاثنـين أو الخـميس أو الجمـعة أو مصـادفة موسـم ديني ( تبركا و تيمنا ) ، وفيها يحمل أهل العريس قفة تحتوي مصروفاً ، علامة على التراضي ، ثم يُحدّد وقت آخر لعقد القران و يسمى ( العُقد ) .
الــعــــقــــــد : وقد يكون العقد هو يوم الزفاف معاً ، مساعدة للعريس ، أو لهما معاً ، ويحدّدُ فيه يوم الزفاف ، إن لم يكن يومها لاحقاً بمدة كافية لاستعداد العريسين مادياً ، ويومها يحمل أهل العريس تكاليف المهر والزفاف و ما سيُعدّ للمدعوين في بيت العروس ،وقد يكون مصروفا عبارة عن كبش ، وسميد ولواحقه .. ، وقد يكون مبلغا مالياً ، يغطي ذلك كله ، وإذا لم يكن يوم العقد هو يوم الزفاف فإن يوم الزفاف يحدد ليلتها .
يـــــــــــوم الـــــــــزفــاف : و فيه يتم إعلام أهل الفتاه بوقت كاف لاستعدادهم ، وتدفع لهم الدراهم المتّفق عليها ليلة العقد ، قبل الزفاف طبعاً ليهيئوا أنفسهم لليوم الموعود .
ويوم الزفاف يحضر أهل العريس وأقرباؤه ، وقريباته ،لأخذ العروس التي يرافقها أهلها طبعاً ، إلا أبيها وأبِ العريس فإنهما يغيبان عن الوفد ويحضران الوليمة عادة وقد يحضران .
وقد كانت تنقل قديماً على جمل مجهّز بخيمة سُمّي ( الباصور ) في البادية ، يرافقها وفد ، وبقيت هذه العادة عند الميسورين من البدو فقط ، و في الحضر تُنقل اليوم في سيارة رفقة أمها وأم العريس ، ورفيقات وقد يكُنّ متطفلات فقط لإيصال العروس لبيت زوجها ، في موكب ذي خط طويل من السيارات ، التي تطلق أبواقها للإعلام و تعبيراً عن الفرح وعند وصولها إلى بيت زوجها عادة ما تأمرها المرافقات بتقديم رجلها اليمنى تبرُّكاً ووقاية لها من الشرور لاحقاً .
و ليلة الزفاف تذبح الذبائح ، ويدعى للعشاء الضيوف ، ويُقدّم لهم الطعام و اللحم ( الكسكس باللحم ) في قصعات عشرات عشرات ، و بعد الانتهاء يتناولون الشاي ثم ينصرفون ، وقد يجمعون للعريس ما يسمى التبوريك - قبل الانصراف - إن كانوا ممّن تعودوا على ذلك ، وهو ضرب من التويزة المذكور سابقاً ومن التعاون.
دخـول الـعـروس عـلـى الـعـريــس أو دخــول الـعــريـس عـلـى الــعــــروس : وقتها يكون العريس خارج البيت ، أو داخل غرفته محتشماً متخفياً عن أبيه وأمه أو ممن يستحي منهم ، فتؤخذ العروس رفقة – عادة – أخته الكبرى أو زوجة أخيه أو قريبة للعريس لتدخل عليه مرتدية برقعاً يغطي وجهها ، فتجلس ويكشف هو وجهها ، ويقدّم لها مبلغاً يسمى حق التعارف ، وقد يحدث العكس ، بأن يدخل العريس على العروس ويباشر فضّ بكارتها ، وقد يكون ليلتها ، وقد يمكث أياما ، وعادة ما يكون ليلتها ليتم الإعلان عنه بكشف قميصها الداخلي ( لباسها الداخلي ) '' لقمجـة '' ليراه أهله وأهلها ، والمتطفلات و القريبات اللواتي يبقين في الانتظار ، وعند فضّ البكارة و الإعلان عنه يتنفس أهلها خاصة وأهله الصعداء ، للتأكد من عذرية العروس ، فيجمعن نقود ترمى فوق اللباس الذي يحمل أثر الفضّ لتسلّم للعروس .
لـــيـــلــــة الـــفــــضّ و مــا بــعـــدهـــا : في الليلة الثانية صباحا يأتي أهل العروس حاملين الفطور لأهل العريس و للعريسين ، تعبيراً عن التآلف و التصادق و التحابب ، ومن هنا تبدأ علاقة الأسرتين ببعض .
كـلمات مــتـداولة و مــعــانيها و حــكـم وأمــثــال شــعــبــيـــة:
- كـــلـــمـــات مـــتـــداولــــة فـــي الـشـــــارع و الـبـاديــــة :
توطـئـة : قـبـل الـتـطـرق إلـى الـكـلـمـات الـمـتـداولة ، أشيـر إلـى أن أهـل الـمـنـطـقـة أقـرب الـنـاس فـي كـلامـهـم إلـى الـلـغـة العـربـيـة الـفـصـحـى ، إلا أنـهـم يـنـطـقـون حـرف الـقـاف ( قافا ) بـزيـادة نـقـطـة لــقـاف الكلمة الثانية ، فـيـقـولـون مـثـلاً لـ :
* قـال : قـال . * مـقـلـوب : مـقـلـوب . * قـافـلـة : قـافـلـة .
كـما أنـهـم يـنـطـقـون حـرف الـغـيـن قـافـا ، كـمـثـل قـولـهـم :
* مـغـبـون : مـقـبـون . * مـغـلـوق : مـقـلـوق .
وبعض الكلمات حكر على بعض العروش أوعائلات منها ومنها تعرف انتماء ناطقها لأي عرش
كـ : يالوهس ويالوبا لأولاد طعبة .
يا أخّاه : لأولاد أملخوة ومعناها يا أخاه وربما هي كلمة ندبة .
ياكب : أيضا لأولاد أملخوة وهي كلمة ندبة .
كـمـا أشـيـر إلـى أن بـعـض الـكـلـمـات لا يـمكن الـتـطـرق إلـيـها إما لأنـهـا لـيـسـت مـتـداولـة بكـثـرة ، أو يُـعدُّ نُـطـقـها و الـتـلـفـظ بـهـا عيـباً ، و لـمـن أراد مـعـرفتـها تـفـاديـا للـتـلـفـظ بـهـا فلـيـبـحـث عـنـها خـارج هـذه الـكـلـمـات .
كـمـا أنـبـه القـارئ الكـريم إلـى أن كتابي هـذا لـم أتـطـرق فيـه إلـى كـل الـكـلـمـات الـمـتـداولـة ولكن إلى أشهرها إستعمالا وتعاملا ، علما أنها مرتبة أبجديا .
1 – يـالـّلـهْ : دعـوة للذهاب .
2 - الـمـروح : الذهاب ، أنروحو ، نذهبوا .
3 – اسّــخـيـف : الغموض و الاستتار وتقال تعبيراً على التطمع و التطفل .
4 – ادّعْــدِيــع : الوهن ، المرض ، تُقال لمن هو في حالة مرضية أو وهنية .
5 – الـــهَــفْ : الـخـبـل ـ أو التحايل .
6 – الـنَـفْـخَـهْ : تقال للرجل الـهِـمّي ذي الهمّة والعزة .
7 – الـوَجْـبَــهْ : تقال أيـضاً للرجـل العَلَـمْ الـمعروف ذي الشـخصية البارزة