.. بلعيد عبد السلام و علي كافي صنعا من حمراوي وزيرا

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

احمدالجزائري

:: عضو متألق ::
أحباب اللمة
إنضم
19 سبتمبر 2006
المشاركات
4,860
نقاط التفاعل
91
نقاط الجوائز
1,017
العمر
47
آخر نشاط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أصبح ما أصبح عليه ؟ .. بلعيد عبد السلام و علي كافي صنعا من حمراوي وزيرا



hamraoui%2Bchapeau%2B2002154.jpg

5 أكتوبر 1988، الشعب الجزائري ينتفض.. تخريب و حرق و مظاهرات و موتى. الرئيس الشادلي بن جديد يفسّر الرسالة على أنها مطلب شعبي بالديمقراطية، فيقرر فتح أبواب التعددية السياسية، الحزبية و النقابية.. و الإعلامية. الشادلي بن جديد يتخلّى عن أول رئيس حكومة في عهد التعددية، الراحل قاصدي مرباح، و يختار مولود حمروش خليفة له. حمروش يختار عبدو بن زيان مديرا عاما للتلفزيون الجزائري.
عبدو بن زيان صحفي و ناقد سينمائي و تلفزيوني قديم و متمرس. عبدو بن زيان الذي اشتهر باسمه المختصر Abdou.B يضخ دما جديدا لا سابق له في كيان التلفزيون الجزائري و يفتح الأبواب أمام الشباب الذين لم يكونوا كلهم صحفيين بالضرورة. من بين أولئك الشباب، واحد اسمه حمراوي حبيب شوقي، كان لا يزال في بداية الطريق في كل شيء تقريبا بما في ذلك دراساته الجامعية. حمراوي يتعاون مع التلفزيون لشهور. خلال تلك الشهور عرف حمراوي كيف يقنع إدارة التلفزيون بأن تسمح له بإنتاج حصة يستضيف فيها شخصيات نافذة و بارزة و ذات وزن. من بين الشخصيات التي استضافها واحدة كانت تعاني النسيان و تبحث عن شيء من الضوء.. إنها شخصية بلعيد عبد السلام وزير التصنيع في عهد الرئيس هواري بومدين، بلعيد عبد السلام أيضا ينحدر من منطقة سطيف التي ينحدر منها حمراوي حبيب شوقي.
حمراوي استضاف في تلك الحصة، أيضا، السيد علي كافي الذي كان أمينا عاما للمنظمة الوطنية للمجاهدين.
11 جانفي 1992، الشادلي بن جديد يعلن مكرها،انسحابه من السلطة، الانتخابات التشريعية التي حصلت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ على أغلبية مقاعد البرلمان تُلغى ، الجزائر تبقى بلا رئيس، و أصحاب القرار يأتون بمحمد بوضياف من منفاه بالمغرب ليرأس المجلس الأعلى للدولة الذي تم إنشاؤه ليسد الفراغ الدستوري الذي تسبب فيه رحيل رئيس الجمهورية الشرعي المنتخب.
29 جوان 1992 بوضياف يُغتال بعنابة. علي كافي الذي كان مجرد عضو في المجلس الأعلى للدولة، يُختار خليفة لمحمد بوضياف.. أيام اثر ذلك، يُختار بلعيد عبد السلام رئيسا للحكومة. مهمة بلعيد عبد السلام لم تكن بالهيّنة بالنسبة لتنشكيل الحكومة، لأن كثيرا من الشخصيات العلمية و السياسية و الثقافية من الوزن الثقيل هجرت الجزائر هربا من الإرهاب، و الذين بقوا في البلاد لم يبق يقبل منهم بتحمل مسؤوليات وزارية إلا القليل، خوفا من الاغتيالات. فمن أين لبلعيد عبد السلام بوزراء ؟
بلعيد عبد السلام و هو يبحث عن أشخاص يشكّل منهم حكومته، يتذكر الشاب حمراوي حبيب شوقي ابن بلدته الذي تذكّره في الوقت الذي كان الكل يتجاهله فيه، و سلّط عليه الأضواء. بلعيد عبد السلام يقترح اسم حمراوي وزيرا للاتصال و الثقافة، و علي كافي بوصفه رئيسا للمجلس الأعلى للدولة لا يعارض الفكرة.. و كيف يُعارض و هو الذي استضافه حمراوي كما استضاف بلعيد عبد السلام، في الوقت الذي كانت فيه عدة دوائر حاكمة في السلطة ضد شخصية علي كافي لأكثر من سبب. و هكذا فوجئ الجزائريون باسم حمراوي حبيب شوقي وزيرا للاتصال و الثقافة. أغلب الجزائريين عندما سمعوا اسم حمراوي ظنوا في البداية أن الأمر يتعلق بشخص آخر يحمل نفس اسم حمراوي حبيب شوقي المنشط التلفزيوني. و لكنهم في اليوم الموالي اقتنعوا بأن الأمر يتعلق بالشاب حمراوي حبيب شوقي المنشط التلفزيوني... و من هنا بدأ مسار حمراوي السياسي إن صح التعبير، و من هنا أيضا أصبح حمراوي حبيب شوقي وزيرا قبل حتى أن ينهي دراسته الجامعية.. و من هنا كذلك بدأت أسطورة حمراوي حتى لا نقول خرافة حمراوي، لأن المدلول يختلف.:lol:

منقول من جريدة أسرار
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top