اتفقوا في القاهرة فمتى يتفقون في فلسطين؟
2009.03.16
MERINI
ليس هذا هو الاتفاق الأول بين المتنازعين من حماس وفتح!! فلقد سبق أن اتفق الطرفان في القاهرة على وثيقة سميت باتفاق القاهرة وبعدها حصلت أزمة تصادم خطيرة فتوجه الطرفان إلى مكة وبعد حوار مستفيض وقع الطرفان على اتفاقية مكة تم بموجبه إعلان حكومة وحدة وطنية ببرنامج عمل يقترب من رؤية عباس ويبتعد عن رؤية حماس..إلا أن الأمور لم تستقر كثيرا وفي ظل حكومة الوحدة الوطنية تمت المعارك الرهيبة في غزة والتي انتهت بالانقسام الفلسطيني على مستوى التنظيمين اللذين جهدا في إقصاء بعضهما بكل الوسائل.
2009.03.16
ليس هذا هو الاتفاق الأول بين المتنازعين من حماس وفتح!! فلقد سبق أن اتفق الطرفان في القاهرة على وثيقة سميت باتفاق القاهرة وبعدها حصلت أزمة تصادم خطيرة فتوجه الطرفان إلى مكة وبعد حوار مستفيض وقع الطرفان على اتفاقية مكة تم بموجبه إعلان حكومة وحدة وطنية ببرنامج عمل يقترب من رؤية عباس ويبتعد عن رؤية حماس..إلا أن الأمور لم تستقر كثيرا وفي ظل حكومة الوحدة الوطنية تمت المعارك الرهيبة في غزة والتي انتهت بالانقسام الفلسطيني على مستوى التنظيمين اللذين جهدا في إقصاء بعضهما بكل الوسائل.
- انه ليس الاتفاق الأول هذا صحيح؛ ونخشى أن لا يكون هذا هو الاتفاق الأخير.. لأن ذلك يعني أن التناحر الداخلي سيعود مسلحا بمزيد من الحرص على المنجزات الحزبية والشخصية..وهنا سيكون عدد القتلى أكثر وعدد المقطعة أطرافهم أكثر حدة وسنخسر من دمنا وقضيتنا كثيرا..فما هي ضمانات عدم الرجوع إلى المربع الأول من التصارع؟؟
- رغم هذه المحاذير والمخاوف ورغم أن الرأي العام في فلسطين لا يثق بإمكانية مصالحة بين المنظمتين المتصارعتين لغياب نوايا جادة في ذلك..رغم هذا كله إلا أنه لا يمكن الوقوف عند نتائج حوار القاهرة وكأن شيئا لم يحدث..بالتأكيد سينشأ مناخ عام يساعد على حل كثير من القضايا الشائكة داخليا..وهذا في حد ذاته مكسب كبير، ولا يملك المرء إلا أن يدفع بأي محاولة مهما قلّت فرص نجاحها لأن البديل خراب وخسارة على الجميع.
- إنهم اتفقوا في القاهرة على كل أحجام الحصص فيما بينهم وعاد المتناحرون وكأن الله نزع من قلوبهم الغل وطهرهم من سخائم أنفسهم..وأبدى كثير من المتفاوضين مودة عالية لأفراد الطرف الآخر لعلهم بذلك يتجنبون فيتو على استوزارهم..المهم أنهم يسيرون الآن إلى عرس في القاهرة بعد أيام قليلة يعلنون فيه اتفاقهم العتيد.فمتى يكون هذا الاتفاق منفذا على الأرض في فلسطين؟ إن المهم بلا شك ليس صياغة الاتفاق إنما تنفيذه لأنه بدون أن يصبح واقعا على الأرض في فلسطين؛ لن يساوي ثمن الحبر الذي كتب به...ومن هنا تصبح المهمات جسيمة على المؤمنين الراغبين بضرورة أن يتعاون الفتحاويون والحمساويون من أجل إنجاح الاتفاق ..وليس أمام التنظيمين إلا هذه الفرصة التاريخية لكي يكفرا عما ارتكباه من انقسام وفتنة في الشارع الفلسطيني..وان الله لبالمرصاد والتاريخ يسجل والشعب يراقب.