لا تتالم يا قلبي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الظاهربيبرس

:: عضو مُشارك ::
إنضم
28 جويلية 2008
المشاركات
100
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
العمر
41
اليكي يا.......


يا أكبر من الكلمات ... ماذا أكتب لك يا أرقى من صادفت في حياتي

ماذا أكتب لك وكلما إصتدمت بك وجها لوجه ، هربت مني الكلمات وتطايرت مني الحروف وهجرتني وتخلت عني في وقت كنت فيه بأمس الحاجة لوجودها إلى جانبي ......

لماذا كلما رأيتك ، إنقلب لوني إلى ألوان الطيف وتشتت أفكاري في عالم الفضاء الواسع وتطايرت الكلمات كالشظايا المتطايرة من بركان ثائر ....

لماذا لا أستطيع أن أوصف لك مابداخلي ... ألهذه الدرجة أنت تخيفينني، أم أنا من تنقصه الشجاعة لمواجهتك .... لا أستطيع الإجابه على هذه الأسئله..؟؟

أوليس من المحير جدا هذا الذي يحدث لي بدون سابق إنذار ....

إني أعترف لك بأنك قد غلبتني .... ولقد شعرت بالهزيمة ....

أنا أعترف بأن هذا ضعف مني أمامك بصفتي رجل لايستطيع مجابهة إمرأة...

ولكن مالذي أستطيع قوله سوى " لا تحزن ياقلبي "

نعم ، لا تحزن ياقلبي .....

فإذا شعرت بالغربة بينهم ، والوحدة في حضورهم، وبالوحشة برغم وجودهم

فلا تحزن ياقلبي ...

إذا إكتشفت أن الكلمة لها ثمن، والإبتسامة لها ثمن ، وأن المشاعر تجاه الغير لها ثمن ...

فلا تحزن ياقلبي ...

وإذا ناديت ولم يسمعك سواك ، وتألمت ولم يشعر بك إلا نفسك،

وسقطت ولم يستقبلك سوى الأرض

فلا تحزن ياقلبي ....

وإذا صرخت وعاد صوتك المجروح إليك، ومددت يديك إليهم وصافحت الهواء ....

فلا تحزن ياقلبي ....

إني قد شعرت كثيرا بما كنت تريدين البوح لي به ... فحاولت تجنبك كثيرا

وحاولت أن أوهم عقلي الباطن بغير ذلك حتى لا أشعره بالفشل الذي قد ذقته مرارا وتكرار في حياتي البائسة هذه .... لأن طعمه كان كالحنضل عند ابتلاعه ... أوليس قد خطر في فكرك الآن لماذا قلت إبتلعته ..؟؟

أتعرفين لماذا إبتلعته ؟؟ لأنه لم تكن أمامي فرصة غيرها لعدم إبتلاعه ...

نعم لقد أجبرت على ذلك رغم أنفي ....

إني أحاول أن أصل الآن إلى شواطئ السكون والراحة .... لأن عواصف تفيكري الهائجة قد إصتدمت وللأسف برياح أفكارك الهائجة ...مما أدى إلى ضياع عقلي في وسط هذا البركان الثائر بين عواصف أفكاري ورياح أفكارك الهائجة ....

مما أدى تصادمهما العنيف إلى تكوين إعصار ثائر قام بإقتلاع الكثير من أبرياء مملكتي وحدائق تفكيري وأدى إلى قتل اليتامى في وديان شراييني...كما أصاب البعض من أطراف بساتين قلبي المخضرة ودمر حقول

الأحاسيس في وجداني ....

نعم لقد أثر كثيرا على سلطان أحلامي ... لم يترك مساحة واحدة من مساحات النور المتسلطة على مملكتي إلا وقد نشر فيها وباءا قاتلا مدمرا مهلكا وغامضا في نفس الوقت ....

نعم ، إنها أشياء كثيره لايمكن لإنسان يائس وصفها ، وذلك لافتقاره إلى مصدر قوته الذي كان يعطيه الثقة بنفسه إلى درجة الجنون ....

أستميحك عذرا يا آنستي ... فإني لا أقول هذا إلا لإختبار ماتبقى فيني من فكر وقوة ... أريد أن أعرف ماتبقى عندي لكي أوزعه بالتساوي على الناجين من هذا الإعصار المدمر ... هذا إن كان قد تبقى من ناجين ...

إني أحاول أن أواسي كربة هذا القلب فأقول له لاتحزن ...

إذا خانتك قدرتك على النسيان، وخانتك قدرتك على الطيران،

وخانتك قدرتك على الوقوف ....

فلا تحزن ياقلبي ....

وإذا مددت يدك للنجوم ولم تمسكها ، ومددتها إلى الفرح ولم تلامسها...

وإلى الأيام ولم توقفها ....

فلا تحزن ياقلبي ....

إذا وضعت رأسك في المساء فوق الوسادة

وإستحضرت وجوههم في الظلام ...

وهاج بك البكاء ...

فلا تحزن ياقلبي .....

إذا تفقدت ذاكرتك ولم تجد سوى الألم

وتفقدت طرقاتك ولم تجد سوى آثار الراحلين ...

فلا تحزن ياقلبي ....



إذا قطعت دروب الفرح ولم تصل ، وتسلقت جبال النسيان ولم تصل،

وتعلقت بنجوم السماء ولم تصل ...

فلا تحزن ياقلبي ...

إذا تشوهت مشاعرهم الصادقة في أعماقك، وتشوهت بقاياهم في خيالك،

وتشوهت صورهم الجميله في عينيك ...

فلا تحزن ياقلبي ...

إذا إنتظرت الأجمل ولم يأت

وإنتظرت الأنقى ولم يأت

وإنتظرت الأصدق ولم يأت إليك

فلااااااااااااااااااااااااااااااااا تحزن ياقلبي



إذا ودعت أجمل أحلامك

وودعت أكبر أمانيك

وودعت أجمل أيام العمر

فلا تحزن ياقلبي ....



نعم ، لقد قررت اليوم .... مع إني نادم على إتخاذ هذا القرار ...

وكلي عزاء لقلبي على إختيار عقلي لهذا القرار ... لأن عقلي قام بإجبار قلبي على شيء لا يحبه ...

لقد قرر عقلي على مفارقة الحياة ... وذلك بعد حكمه على قلبي بالسجن المؤبد بين أقفاص الحزن المستبد ...

لقد قرر الإنعزال ... ولقد إختار الكآبة رفيقا ليمشي معه مشوار ماتبقى من الحياة ...

لقد قررت أن أبتعد عنك ، وليس لأني أكرهك .... بالعكس ...

بل لأني معجب بك .... وهذا الإعجاب سوف يؤدي بي إلى المهلكة بالنهاية ...

إني أحاول أن أتجرد من التفكير بك .... ولكني لم أستطع .... فعدم إجابتك على أسئلتي ...وعدم إعطائي مجالا للتحدث بالمواضيع التي أريد التحدث عنها .. قد أدخلني في دوامة كبيرة تأكل الأخضر واليابس في مجرات مشاعري التي تحوي جميع كواكب أفكاري وطموحاتي ...

نعم هذا الشيء قد أدى إلى إخلال التوازن العقلي الذي تعبت لأشيده خلال السنين الماضيات ...

نعم ، لقد شيدت صروحا عالية كالجبال ، لا يستطيع أي إمرء كان من التشبث بها ولو لفترة وجيزة ...

وها أنا ذا قد أرى الدمار والهلاك يحل بهذه المملكة الخضراء بسمائها الزرقاء وبساتينها الغراء وشواطئها المعطاء وعصافيرها الصفراء

وشعبها الكرماء وشمسها البيضاء ، شيئا فشيئا فشيئا ....

أنا أعترف بأني لاأحب الفشل ولكني اليوم شممت رائحة الفشل النتنه ...

ورأيت دخان الفشل يتصاعد ... فما خطر في بالي في هذه اللحظة إلا أن أسعى جاهدا لمنع إندلاع حريق الفشل في أحشاء تفكيري ...

نعم .... إنه الفشل الذي أكرهه لدرجة الجنون ....

أتعرفين ماهو الظرف الطارئ الذي من أجله أخبرتك بأني لن أستطيع مقابلتك ولن أستطيع القدوم إلى الجامعة ولن أستطيع حضور الإمتحان وكان ذلك بالرسالة النصية ...؟؟؟؟

سوف أخبرك إياه الآن .....

أريد أن أحاول إيقاف إندلاع النيران التي شممت رائحة دخانها المتطاير المتصاعد في عنان سماء مشاعري ... وذلك يحتاج مني بذل جهد عال قد يستغرق مني ثلاثة أيام متواصلة بلياليها من التفكير المتواصل لإخماد هذه النيران قبل إندلاعها .... وها أنا الآن أبدأ أول محاولاتي جاهدا طالبا من الله ورافعا يدي ومنذلا لجبروته ومنقادا تحت سلطانه وطامعا برحمته ومغفرته

بأن يقف إلى جانبي في محنتي هذه ...

نعم ، إني أفعل ذلك كي لا أتذوق الفشل في مثل هذه المواقف ... وذلك على حساب فشل قد يصادفني في الإمتحان الذي لن أحضره غدا ...

ولكني لن أتأثر من هذا الفشل في هذا الإمتحان لأن هذا الفشل كان بإختياري أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا ، وليس بإختيار غيري ....

لا أعرف ماذا أكتب لك وكيف أوصف لك مشاعري ....

لا تحزني آنستي فإن هذا الإختيار لم أختره بسببك ... إني إخترته

لأجنب نفسي مالا يحمد عقباه ....

أنا أود البوح وبأعلى صوتي وخصوصا في قسم( وحدك أنت تعرفين أي قسم أقصد) على إنك إنسانة رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااقيه جدا ....

وإنك إنسانة مبدعة جدا ...وإنسانة جعلت صفة الإحترام تغار منها لأن إحترامها قد فاق المعنى الحقيقي للإحترام ....

آنستي .... إني أعترف وأقر للمرة الثانية بأني لست ندا لكي كي أقف أمام بريق عينيك الذي كاد أن يقتلني ... ولست ندا لأقف أمام عظمة أنفك الذي يشبه حد السيف .... ولست ندا لأن أقتل يوميا أمام جمال شفتيك الورديتين ...

ولست ندا لمجابهة جيوش أفكارك الجائعة التي تبتلع كل من يأتي للتصدي لها ...

ولست مستعدا لأن أعرض مشاعري لحبل مشنقة أعددتها إمرأة ....

فقررت الرحيل بلا صوت .... نعم الرحيل بلا صوت هي أفضل طريقة للتخلص من كل هذه الأفكار التي بدأت تقتل نفسها بنفسها حتى لاتهدر كرامتها أمام إمرأة ....

أتعرفين اليوم مالذي حصل ..... لن تصدقي أبدا ...

رجعت للبيت وكعادتي عندما أريد أن أهرب من أفكاري أذهب وأحاول النوم

وفعلا نجحت ... لقد نمت لمدة خمس دقائق فقط ( للأسف ) وإستيقظت من نومي فجأة بطريقة مرعبة .... أتعرفين مالذي أيقظني؟؟؟؟؟

إستيقظت على صوت سقوطك من قلبي ... وتعجبت كثيرا !!!!!

لقد علقتك بين الوريد والوريد .... فكيف سقطتي ...؟؟؟؟

نعم ... لقد رأيت اليوم شكل الفشل ...

ولكني أرفضه بحجم الطيبة التي رأيتها تحت قدميك اليوم ...

( أعتذر عن هذا التشبيه )

آنستي .... لن أنتظر الإشارة منك لبدء طقوس مابعد الرحيل ...

لقد حان الوقت لفتح الدفاتر ... وإطلاق سراح أطفالي الذين صنعتهم من عجين خيالي وإحتفظت بهم كالأسرى في مجلداتي منذ زمن ... الذين تكونوا في الدفاتر ونموا فيها وكبروا فيها ... ألا يحق لهم رؤية شمس الواقع الذي نعيشه ...؟؟؟؟؟

للمعلومه فقط .... إن هؤلاء الأطفال مدينين لك بالحب والإحترام وذلك لأنك أنت فقط التي إستطعتي أن تحرريهم من وحشة هذه الدفاتر التي أكلها الغبار المتراكم .... نعم أنتي السبب في إطلاق سراحهم ...

وهم الآن يشكرونك جدا ... ويتمنون لك حياة سعيدة ....

يالله .... لم أكن أعرف أن أطفالي أيضا يحبونك ... لقد لاحظت اليوم مدى سعادتهم بك .... يالله ... كم هذا جميل ياآنستي ....

أنت تسيطيرين ع الجميع ... سبحان الله ... خلق فأبدع ...

آآآآآآآآه يا آنستي ....

كل الذين بكيتهم قبلك ، نزفت عليهم أدمعي ....

أما أنت ... فقد أفكر أني حين أبكيك ، أن أنزف عليك دمي ...

أتعرفين لماذا ؟؟؟؟

ليقيني أن لا حاجة لي بعدك بدمي ....

آنستي .... إني أصرخ بأعلى صوتي ... هل يصلك صوتي ؟؟؟

أم أن الحواجز الحديديه التي بنيتها تحجب عنك الصوت ؟؟؟

أريد صوتي أن يصل .... ماذا أفعل ؟؟؟؟ لا أدري

هل أقولها ؟؟؟ يجب أن أقولها ....

لا ترم لي بالفتات وتمضين ....

فلست جائعا لأرضى بالفتات يا آنستي ....

اللهم إنك تعلم أني إخترت مصيبة فراقها وهي علي عظيمة ....

فخذها من قلبي ... وإكفني شر الحنين إليها ...



أتعرفين .... بعد هذا الدعاء ...

تفقدتك في قلبي الآن ولم تكوني موجودة ....

فسجلتك حالة غياب ...

وإستخرجت لك شهادة نسيان مسجله ..

قالها نزار قباني ....

كثيرات صديقاتي .... كثيرات علاقاتي

وبين يدي حين أريد آلاف الخيارات

ولكن مايحيرني ...؟؟؟

لماذا أنت بالذات ؟؟؟؟

( أحبك ) أنت بالذات .........



آنستي أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه ....

لقد رحلت ....

فهذه قد تكون آخر ما أرسله لك ....

ولا أريدك أن تغضبي من تصرفي هذا ... وأنا أتقبل أي كلمة سوف تصفيني بها من بعد هذا التصرف الأحمق الذي أقدمت عليه ...

ولكن صدقيني ستبقيني أعز مخلوق على قلبي .... أعز إنسانة قابلتها

لا تغضبي من تصرفي هذا ... فأنا أفعل هذا من أجلي أنا ....

مع العلم وبصراحة أنا أحب أن تستمر علاقتنا إلى الأبد ....

كنت أريدها أن تكون علاقة أخوية لا أكثر ....

ولكنك لم تسمحي لي حتى بالإعتراف بشي ....

وكنت دائما تحاولين التهرب من أسئلتي ...

فعرفت حين ذاك أنه ليس لي مكان عندك يا آنستي ...

أعتذر مجددا .... وأتمنى أن لاترسلي شيئا مع يقيني بأنك لن تحاولي أصلا إرسال شيء من بعد هذه الرساله ...

وحتى لو أرسلتي ... سأحاول قدر إستطاعتي وسأمنع نفسي من فتحها أو قراءتها ... وسأغمض عيني وأمسحها من صنوق الوارد ...

وأنا أقول لك أني سوف أغمض عيني لكي أبين لك شدة الألم التي سوف أشعر بها عندما أفعل ذلك ....

أتمنى لك حظا مبتسما وأسعد من حظي ...

للمعلومة فقط :

لربما تجدين رسائل مني في بريدك الإلكتروني ... لا تندهشي أبدا ...

لأنني سوف أتابع عرض كتاباتي عليك ... ولكنني لن أقرأ لك أبدا ....

وعلى فكره ....

أتذكرين الكلام الذي قلتيه لي في أحد رسائلك أني لو عرفت عنك بعض الأشياء فسوف أكرهك وأحقد عليك وأحاول إيذائك ...؟؟؟؟

أنا أتذكره .... ماذا عنك ؟؟؟ أتذكرينه ؟؟؟

أما أنا فأقول لك أني لو عرضت عليك جزء بسيط من يومياتي وكتاباتي فسوف تصدمين صدمة كبيرة ... وسوف تكتشفين ما يجعلك تكرهينني لدرجة الموت ....





على فكرة :

"يوجد كلمة بالإضافه إلى جملتين ضائعتين في هذا النص ... أو

بالأحرى قد تعمدت إخفاءهما .... حاولي بذكائك معرفة أماكنهم

وأنا واثق من ذكائك فلا تخيبي أملي ...

إني أثق بك جدا ...."

هذي الأسطر الأخيرة كانت موجهة لك آنستي ... ليس لمن سيقرؤها الآن من أعضاء وزوار هذا الموقع الراقي ...

فلا تبحثوا عنها ...ولا تتعبوا أنفسكم ... فهي وحدها تعرف أينها ...

ولكم الحق بأن تسألوا آنستي ... عما كان مخفيا و مستورا ...

تحيااااتي .​
 
جميلة السطور بصدق معناها
و رهيف صدقها
دامت الابداعات
تحيات وردة الشوق
 
قصيدة جميلة و مؤثرة فعلا شكرا لك أخـــــــــــــــــي ...
 
1aa80f3305.gif
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top