أسئلة ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عبد القادر بتقى

:: عضو مُشارك ::
إنضم
1 جوان 2008
المشاركات
119
نقاط التفاعل
2
النقاط
7
السلام عليكم ممكن مساعدة في الاجابة على هذه الأسئلة :
1- عرف الاصلاح الديني واذكر أسبابه ونتائجه ؟
2- اذكر أهم رواد النهضة الأوروبية اافي ايطاليا وانجازاتهم ؟
3- اذكر أسباب ظهور النهضة الاوروبية في ايطاليا دون غيرها مع تحديد اطارها الزماني ؟
 
bonjour انت في اي مستوى
 
"الإصلاح الديني" مدخل قسري للحضارة *
منصور الهجلة
منصور الهجلة قبل أن نعرف الإجابة على السؤال المطروح لا بد أن نعرف المقصود من هذا المصطلح (الحضارة)، إذ نجد أن هذا المصطلح في تراثنا العربي يختلف عما هو مستعمل في لغتنا الحالية. كما يختلف بالتأكيد عما هو مستعمل في الثقافة الغربية.
فالحضارة في اللغة العربية مأخوذة من الحاضرة وهي ضد البادية، وفي الإنجليزية (civilization) تعود إلى الجذر اللاتيني (civites) تعني المدينة، فالمعنيان متقاربان في اللغتين من حيث الجذر، إلا أن ابن خلدون وهو من أوائل من استخدم هذا المصطلح جعل الحضارة «هي نهاية العمران وخروجه إلى الفساد ونهاية الشر والبعد عن الخير»، فالحضارة عند ابن خلدون تعني غاية المبالغة في التحضر والترف المادي، وهذا المعنى يختلف مع المعنى الذي يقصده المعاصرون.
يقول ديورانت: «الحضارة نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وتتألف من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون، وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق».
فمعنى الحضارة عند ديورانت هو كونها حضارة حاثة على الإنتاجية بصرف النظر عن مستواها، وهو تعريف جيد.
أما تايلور فنجده لا يحد مستوى الحضارة بحد سوى التقدم اللامتناهي حيث يقول في تعريفها: «هي درجة من التقدم الثقافي تكون فيها الفنون والعلوم والحياة السياسية في درجة متقدمة».
وفي الإنثربولوجيا: «يشير مفهوم الحضارة إلى الأنشطة الكلية الخاصة بفترة ما وبجماعة إنسانية معينة، والتي تتضمن ما تقوم به من زراعة وحرف صناعية واقتصاد وموسيقى وفن ومعتقدات دينية وتقاليد ولغة».
وغير ذلك من التعريفات التي تتفاوت حسب الخلفيات المعرفية والتاريخية والأيدولوجية، وبالنسبة لبعض التعريفات أجدها تشير إلى قضية التقدم كقضية محورية لمفهوم الحضارة، وهنا تكمن المشكلة التي يشار إليها في الثقافة الغربية بعدم التناهي، ألا وهي مشكلة التقدم المادي الذي لا تحده قيم ولا أخلاق حتى يكون الإنسان في نهاية المطاف سلعة مادية يصير بها ذئباً لأخيه الإنسان، كما يقول هيجل. وذلك مما أدى ذلك إلى ظهور مشاكل بيئية وصحية وأمنية وأوبئة اجتماعية، أفرزت العنف والإرهاب على المستوى الاجتماعي، وما التسابق في التسلح الفتاك بالبشرية إلا أكبر دليل.
وعلى المستوى البيئي أفرزت التلوثات الإشعاعية، وتسببت في حصول اتساع ثقب طبقة الأوزون، وزيادة الاحتباس الحراري، وانتشار أوبئة مثل الإيدز وجنون البقر والسارز وإنفلوانزا الطيور وغيرها من الأمور التي ما زالت تفرزها الحضارات المتقدمة المحمومة بثقافة الاستهلاك المادي.
فدور الحضارة الحقيقي هو عمل التوازن الفطري الذي جبل عليه الإنسان وجبلت عليه الطبيعة بين الاستهلاك المادي والأهداف القيمية والأخلاقية التي تحافظ على مصلحة الإنسان وبيئته دون أنانية أو تحكم.
دور الإصلاح الديني في دفع الحضارة
الإصلاح الديني يأخذ دوره في القيام بدفع الحضارة ودعم أسسها من جهة أنه يملك مكانة مركزية في غالبية الثقافات وفي الثقافة العربية والإسلامية على وجه الخصوص، لكن قد تدعي الفلسفات البراجماتية -سواء تلك التي تعتمد على المثالية مثل بيرس، أو التي تعتمد على المنفعة مثل جيمس أو التي تقوم على الذرائع مثل ديوي وغيرها من الفلسفات المادية- عدم صلة الحضارة بالدين كمدخل لدخول العالم المتحضر والمتقدم، وذلك باعتبار أن الفعل المنتج والمشبع للرغبة هو الغاية وهو بوابة التقدم والتحضر لا الأديان الموغلة في الميتافيزيقا النظرية. وهذا معروف في سياقات البحث في جدلية (النظر والعمل).
والواقع أن الدين يحمل في طياته الشق النظري العلمي والشق العملي الفعلي، فليس هو نظر مجرد عن العمل ولا هو عمل مجرد عن النظر: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليه ولا الضالين}، فالمغضوب عليهم علموا ولم يعملوا والضالون عملوا ولم يعلموا، والتوازن يكون بين العلم والعمل لأنه رمز الاعتدال والوسطية الذي هو الصراط المستقيم، لأن ميزان نفعية العمل هو النظر العلمي الذي هو وسيلة للفعل الدنيوي الذي ليس بغاية في حد ذاته.
كما أن الدين قد يكون داعماً للحضارة وقد يكون عائقاً لها، وهذا نجده واضحاً وجلياً في الحضارة الأوربية في عصرها الوسيط والحديث، كيف كان معيقاً للتحضر وكيف أصبح داعماً للحضارة بفعل حركة الإصلاح الديني التي قام بها مارتن لوثر وبعده جان كالفن وغيرهما من رجال الكنيسة الذين أحدثوا انشقاقاً كبيراً في الكنيسة الكاثوليكية ممثلة هذه الانشقاقات في البروتستانتية.
والدين الإسلامي باعتبار جوهره هو في الحقيقة إصلاح وتصحيح لما اعترى الأديان السماوية من تحريف وتعطيل أفضى إلى أنواع من الفساد كالظلم العقدي -الذي تمثل في إلزام الناس التوسط برجال الدين في عباداتهم وإشعارهم بالخطيئة الأزلية التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، والظلم الاجتماعي والسياسي، فالإسلام هو في حقيقته حركة -إن صح التعبير-إصلاحية وتصحيحية تفوق حركة لوثر وكالفن بمراحل.
وقد يطرح سؤال: إذا كان الإسلام هكذا فلم هذا التخلف الموجود عند المسلمين؟ الجواب لهذا السؤال -الذي سبق أن طرحه شكيب أرسلان منذ أكثر من قرن، يحتاج إلى مؤلفات عديدة ورؤى متعددة يكشف كل منها -حسب تخصصه- جوانب من أسباب الخلل المزمن الذي تعاني منه شعوب البلاد الإسلامية، لكن ما يخصنا هنا هو الأسباب المرتبطة بالدين، وما شكله ويشكله من دور إيجابي أو سلبي في الموضوع.
إن الدين نسبت إليه أمور هي في الحقيقة ليست منه في شيء على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي، لذا كانت الدعوة من علماء هذه الأمة ومفكريها إلى الإصلاح الديني أو تجديد الخطاب الديني، ويقصد بذلك أمران: الإصلاح في الدين، والإصلاح بالدين.
فالإصلاح في الدين يتناول إعادة قراءة الدين الإسلامي قراءة معرفية وموضوعية تستفيد من الأدوات التراثية الصالحة للقراءة كما تستفيد من الأدوات الحديثة النافعة، فتخرج النص المقدس مخلصا من التاريخ غير المقدس والذي اختلط به كثيراً لدرجة التناقض وعدم الانسجام بين روح ومقاصد الإسلام وبين الصورة التاريخية التي تصر السلفية التقليدية على استعادتها كجزء لا يتجزأ من الدين في حدود قول الإمام مالك (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها).
وهذا القول المأثور وإن كان صادرا عن غير معصوم إلا أنه حُمّل من الدلالات ما يفوق مقصد الإمام مالك، وذلك لجهالة (ما) الموصولة التي للجميع أن يفسرها كما يشاء ويحلو له.
ويدخل في مجالات الإصلاح هذه: إعادة استكشاف علماء التراث الذين ساروا بخطوات تجديدية هائلة في المجال التشريعي، ابتداءً بعلماء الصحابة مثل: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وابن عباس رضي الله عنهما، وانتهاءً بعلماء العراق والشام والحجاز وغيرهم من التابعين وتابعيهم، مثل الجويني، وابن عقيل، وابن عبد السلام، وابن تيمية، والطوفي، وغيرهم ممن برزوا في مجال تقرير عقلانية الشريعة ومركزية تحقيقها للمصالح ودرئها للمفاسد.
كما يدخل في ذلك: إعادة صياغة مقاصد الشريعة بعد استقراء نصوص القرآن والسنة والاستفادة من الذين نقدوا نظرية المقاصد، مثل الجويني والرازي وابن تيمية والطوفي والطاهر بن عاشور وطه عبد الرحمن وغيرهم، وذلك بإجلاء بعض المقاصد التي جاء الإسلام بتأكيدها كالعدل، وإكرام الإنسان، والإحسان، والحرية، وغيرها من القيم التي تحتاج إلى إعادة ترتيب وتصنيف بين القيم الجماعية والقيم الفردية.
أما الإصلاح بالدين فهو واضح جداً؛ وذلك لأن الإسلام رسالة توحيد للخالق {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ورسالة رحمة للمخلوق {وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين}، فمتى ما امتثلت هذه الأمة بقيم العدالة نالت القوة وامتلكت زمام الحضارة، مستفيدة من الأمم المتحضرة تجاربها السياسية والاجتماعية، وذلك في حدود المشترك الإنساني التي جاءت الشريعة بالتأكيد عليه، وجاء العلماء باستنتاجه من نصوص الوحيين وكلام السلف، مثل كلامهم في التحسين والتقبيح العقليين الذي ذهب إليه المعتزلة وبعض المحققين مثل السجزي والعز بن عبد السلام وابن تيمية وابن القيم، مخالفين في ذلك المنهج التعبدي الابتلائي (وهو لامعقولية التشريع)، والذي أثر بدوره في قطاعات واسعة من علماء الشريعة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top