السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن من أهم الأمور التي يجب على المرء الإنتباه لها و مراعاتها .. النظر إلى المخطوبة ..
فللأسف هناك من الآباء من يرفض هذه النظرة .. فيزوجها دون أن تراه أو يراها .. ومنهم من يتعدى الحدود فيراها بدون حجاب شرعي ..
فكثير منا يجهل الضوابط والحدود .. لذا كان لا بد من أن أضعها بين أيديكم لقراءتها و التذكير بها ..
وسأذكر المذاهب الأربعة في ذلك .. من كتاب فقه الزواج و الطلاق .. للدكتور ماجد أبورخية و الدكتور عبدالله الجبوري .. حفظهما الله .. وهو الكتاب المقرر لمادة فقه الزواج والطلاق في جامعتنا الرائعة ..
إن من أهم الأمور التي يجب على المرء الإنتباه لها و مراعاتها .. النظر إلى المخطوبة ..
فللأسف هناك من الآباء من يرفض هذه النظرة .. فيزوجها دون أن تراه أو يراها .. ومنهم من يتعدى الحدود فيراها بدون حجاب شرعي ..
فكثير منا يجهل الضوابط والحدود .. لذا كان لا بد من أن أضعها بين أيديكم لقراءتها و التذكير بها ..
وسأذكر المذاهب الأربعة في ذلك .. من كتاب فقه الزواج و الطلاق .. للدكتور ماجد أبورخية و الدكتور عبدالله الجبوري .. حفظهما الله .. وهو الكتاب المقرر لمادة فقه الزواج والطلاق في جامعتنا الرائعة ..
•النظر إلى المخطوبة :
•الفقهاء متفقون على جواز النظر إلى المخطوبة لحديث أبي هريرة أنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نظرت إليها؟ قال: لا قال: فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً".
ولما ورد عن المغيرة بن شعبة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأة أخطبها فقال: اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما".
•واختلف الفقهاء فيما يجوز النظر إليه من المخطوبة :
•ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن ما يباح للخاطب نظره من مخطوبته الوجه والكفان لدلالة الوجه على الجمال ، ودلالة الكفين على خصب البدن ، وهناك رواية عند الحنفية أن القدمين ليستا بعورة حتى في غير الخطبة .
•وقال الحنابلة ينظر إلى ما يظهر منها غالبا في منزلها كوجه ويد ورقبة وقدم ؛ لما رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل . قال جابر : فخطبت جارية من بني سلمة فكنت أتخبأ إليها حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى نكاحها".
•من أحكام النظر إلى المخطوبة :
•تحرم الخلوة بالمخطوبة ، والخلوة : الانفراد ؛ وذلك لأنها أجنبية عنه ، والخطبة ليست زواجا وإنما هي وعد بالزواج .
•ينبغي أن يكون النظر مسبوقاً بالرغبة في الزواج ممن يراد النظر إليها وإلا كانت النظرة محرمة ؛ لأن الأصل في النظر للمرأة الأجنبية التحريم .
•ذهب المالكية إلى أن النظر إلى المخطوبة يكون بعلمها وإذنها إن كانت بالغة رشيدة وإلا بعلم وليها ، ويكره النظر بدون إذن ؛ حتى لا يتطرق الفساق للنظر إلى النساء ويقولون نحن خطاب .
•وجمهور العلماء أجازوا النظر إليها دون استئذان ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في النظر مطلقا دون تقييد بالاستئذان ، ولأنها قد تتجمل له بما ليس فيها ، ولأنه ربما يراها فلا تعجبه فيتركها فتتأذى بذلك .
•جواز النظر ليس مقصوراً على الخاطب بل إنه يكون كذلك في حق المخطوبة فلها أن تنظر إلى خاطبها لأن الحكمة من النظر هي دوام الألفة واستدامة العشرة وهذا مطلب كل من الخاطب والمخطوبة ولأن المخطوبة يعجبها من خاطبها ما يعجبه منها .
.. أتمنى لكم الفائدة .. ولنا الأجر والثواب إن شاء الله ..
