انت على نفسك بصير..[متجدد]

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عوماوي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
2 سبتمبر 2008
المشاركات
491
نقاط التفاعل
2
النقاط
17
العمر
34
بسم الله الرحمن الرحيم..
do.php







مدخل:..
..:{


استيقظ من غفلتك وادخر راحتك لقبرك وقلل من لهوك
فان ورائك نومه صباحها يوم القيامه...
فاجعل ساعه لربك ولا تنسى صلاتك قبل نومك...​





اخوة الايمان:...
..:{



إن الموت مصيبة قال تعالى:"فاصابتكم مصيبة الموت"
إلا أن الغفلة عن تذكره مصيبة أعظم ؛
فنسيان الموت يصيب القلب بالغفلة والقسوة ،
فمن أجل هذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأمة بالإكثار من ذكر الموت ،
فقال: " أكثروا ذكر هادم اللذات: الموت ".


وانطلاقا من اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام
ولان تذكر الموت يجعل القلب في حالة يقظة دائمة
فقد كان السلف رضي لله عنهم يكثرون من ذكر الموت،
هذا الربيع بن خثيم رحمه الله كان قد حفر في داره قبرا ينام فيه كل يوم مرات ،
يستديم بذلك ذكر الموت ، وكان رحمه الله يقول :
" لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لفسد."




لماذا الغفلة ؟:

الغفلة لغة:
السهو عن الشيء وهو مصدر غفل يفغل غفلة وغفولاً، يقول ابن فارس الغين والفاء واللام أصل صحيح
يدل على ترك الشيء سهواً ،وربما كان عن عمد ،والغفلة غيبة الشيء عن بال الإنسان وعدم تذكره له،
وقد استعمل فيمن تركه إهمالاً وإعراضاً كما في قوله تعالى:
" وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ" [الأنبياء:1] .

والغفلة اصطلاحاً
قال المناوي: الغفلة فقد الشعور بما حقه أن يشعر به..، وقال الراغب سهو يعتري الإنسان من قلة التحفظ والتيقظ..

وقيل: متابعة النفس على ما تشتهيه، وقال الكفوي: الغفلة عدم إدراك الشيء مع وجود ما يقتضيه.

الغفلة وما ورد فيها من الوعيد والعقوبة :-

قال تعالى: "وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ" [الأنبياء:97]. ..
حيث جعل تعالى الغفلة من صفات الكافرين وجعلها تعالى في سياق آخر سبب في صد العباد عن ربهم وعبادتهم له،
ولذا حذرهم تعالى من أول يوم للخليقة منها فقال تعالى :" وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ
[ [الأعراف:172].

وقال تعالى : "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
"[ الأعراف:179].

وجعلها تعالى من أسباب ورود النار فقال تعالى: "إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا
وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ* أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
" [ يونس:7-8].

ومن الأحاديث في خطر الغفلة حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس فسلوه
وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل
".

يقول ابن القيم:وأصل الشر الغفلة والشهوة..
قال تعالى:" وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً" [الكهف:28].

فهل ادركتم احبتنا خطر الحال الذي نحن عليه؟!؟وما سبب مرارة الواقع الذي نعيشه..!؟!؟

فيا من غره طول الأمل يا من قصر عن العمل..

لما كان استحضار العبد لبعض المعاني كذكر الموت يجعله دائما متيقظا مشمرا ،
بعيد عن غفلته التي قد تقتل قلبه..


حرصنا هنا في هذا الركن على التذكير بما نستطيع جمعه من المعاني
والمواعظ المعينة على ايقاظ قلوبنا من سبات الغفلة
وجعلها يقظة منيرة بنور الايمان..
ولنستعد ليوم الرحيل فكلنا عما قريب ملاقيه..


قف هنا وقفة جادة مع نفسك ، اصدق مع نفسك ، ولا تبخل في بذل النصح لها .
قل لها : ثمَّ ماذا ؟‍ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من إعراض عن سبيل الله ؟‍



راجين من المولى ان ينفع بما ننقل انه ولي ذلك والقادر عليه..





مخرج..:
..:}


قال بعضهم:

إن هذا الموت نغص على أهل النعيم...

...نعيمهم فاطلبوا نعيما لا تنغيص فيه






من أخوكـــ عبد الرحمن أل عوماوي ..


 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top