تسرب مدرسي، تشغيل، أمراض، سوء تغذية وأحلام مؤجلة أطفال الجزائر يعانون!!!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

adrar01

:: عضو منتسِب ::
إنضم
27 فيفري 2007
المشاركات
46
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
× 10%من الأطفال محرومون من الدراسة

× أمية الأطفال تفوق 6%

× 3 آلاف طفل يعملون في ثماني ولايات : يبيعون السجائر والمخدرات في المدن ويرعون الأغنام في القرى

× 9,6 ملايين طفل في الجزائر ونسبة المواليد في تراجع

× 30 ألف مولود جديد يتوفى سنويا بالجزائر



الطفولة وكل ما تحويه الكلمة من معاني تمثل ثلثي عدد سكان الجزائر، وقد أشارت آخر الإحصائيات(1) أن عدد الأطفال بلغ 9 ملايين و600 ألف طفل، ما يترجم نسبة 30 % من المجموع السكاني. حيث يمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة 63 %، فيما تتجاوز نسبة هؤلاء ممن تقل أعمارهم عن الخمس سنوات 20 %، وهي في رأي المختصين نسب معتبرة تحتاج للرعاية والتكفل الحقيقي كونها جيل المستقبل.

الطفل وواقع التربية والتعليم

أشارت الإحصائيات الرسمية(2)، أن نسبة الدخول المدرسي لسنة 2005 قد بلغت 94,8 % بعدما كانت 83 % في السنوات الماضية، مما يعني ارتفاع معدلات الدخول المدرسي السنة الحالية.

وتوحي النسب المقدمة باستقرار مستوى التعليم، رغم أن نسب الدخول المدرسي تبقى غير متكافئة عبر التراب الوطني، حيث تقل في المناطق النائية التي تبعد فيها المدارس عن المداشر والمناطق السكنية، مما يقلل من حظوظ التعليم بها نتيجة عجز الأولياء عن توفير وسائل نقل لأبنائهم باتجاه المدارس البعيدة وعادة ما تكون الضحية الأولى لهذه الظروف جراء خشية الأولياء على أبنائهم ولانعدام ثقافة تدريس البنات بهذه المناطق نتيجة العقلية والعادات المتحجرة السائدة بها والتي تضطر الفتاة فيها مغادرة مقاعد الدراسة في سن مبكر رغم تفوقها الدراسي لمساعدة الأم في أشغال البيت وفي تربية اخوتها أو لتكوين أسرة. هذه الظروف ساعدت على ظهور نسب الأمية وسط الأطفال والتي أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أنها بلغت 6 % عند الأطفال، رغم أن بعض الجهات والمصادر غير الرسمية أكدت أن نسبة الأمية لدى الأطفال تفوق النسبة المعلن عليها.

واقع مزر يعكس تردي الأوضاع الاجتماعية

الحديث عن الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها أطفال الجزائر تقودنا لتسليط الضوء على تفشي ظاهرة تشغيل الأطفال بشكل لافت للانتباه، وإذا كانت الأسباب الرئيسية التي تدفع بهؤلاء الأطفال إلى عالم يفترض أن يكون للكبار فقط، تكمن في الوضعية المزرية لكثير من العائلات الجزائرية وانتشار البطالة في صفوف عدد كبير من أرباب الأسر، وإمكانية إيجاد بدائل ليضمنوا بها قوتهم اليومي، قد تصل أحيانا إلى حد إرسال فلذات أكبادهم للعمل خارج أوقات الدراسة، والتخلي عنها، وتشير آخر الإحصائيات الرسمية الخاصة بتشغيل الأطفال من دون بلوغهم السن القانونية إلى وجود أكثر من 25 ألف طفل الغالبية منهم لا تتعدى أعمارهم عتبة الخامس عشرة سنة، أي ما يمثل نسبة 0,34 % من مجموع أطفال الجزائر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة. ولأن الدراسة لا تعكس الحقيقة المطلقة للواقع كون هذه الأرقام المقدمة ليست سوى محصلة لعيّنات استطلاعية، فإن توقعات المختصين الخاصة بظاهرة تشغيل الأطفال في الجزائر قد يتعدى ذلك بكثير.

انحراف الأطفال... قنبلة موقوتة

أطفال يستنشقون الغراء... يبيعون السجائر... يستهلكون المخدرات، أقراص، سرقة واعتداءات... ليجد الطفل نفسه مع بزوغ فجر الرجولة مجرما. هذه ظواهر تفشت وما خفي كان أعظم عن ظواهر قد تتعدى حدود المعقول... ظواهر تعيشها شريحة هامة من أطفال الجزائر، غير تلك الشريحة التي تذهب للمدارس والثانويات المرموقة، الطفولة الكادحة غير تلك التي نشاهدها في التلفزيون أو نسمع عنها على أمواج الراديو... غير تلك الطفولة التي يتم عرضها أمام المسؤولين في المناسبات وخلال زياراتهم الميدانية، فمن يبالي بهؤلاء ؟ هل صنفوا في خانة اللاعودة ؟

وبالنظر إلى هذه الوضعية، اتخذت قيادة الدرك الوطني، قرار تنصيب خلايا وقاية انحراف الأحداث، مبادرة تجريبية على مستوى مجموعات الدرك الوطني لكل من ولايات الجزائر، وهران، عنابة، توكل لها عدة مهمات من بينها تشخيص الفئات المهددة بالظاهرة، ربط قنوات الاتصال مع الناشطين في مجال حماية الطفولة، والمحيط التربوي، كما سيقوم أعضاء هذه الخلايا بمتابعة القصر الموقوفين ومرافقتهم لتعزيز إدماجهم من جديد، ويبقى مشكل انحراف الأحداث الذي يمكن اعتباره قنبلة موقوتة تهدد الجزائر.



أطفال الجنوب...

الصحراء جنوب الجزائر الشاسع، الحديث عن أطفال الجنوب يقودنا لتسليط الضوء على عينة حيث يعيش آلاف الأطفال بالمناطق الحدودية والنائية معاناة حقيقية بسبب استفحال مظاهر التفكك العائلي والفقر والإهمال، بحيث تفتقر كل البلديات لمرافق الترفيه والتسلية ولا يجد الأطفال سوى اللعب في الشوارع أو التزحلق على كثبان الرمال والأسوأ البحث في النفايات المتراكمة أو العمل في ظروف سيئة.

رعاية صحية دون المستوى

في آخر الإحصائيات بلغت نسبة النمو الديمغرافي في الجزائر ما يعادل 11,63 % في الوقت الذي وصل فيه عدد السكان إلى 32 مليون نسمة. وقد أشارت الإحصائيات أن عدد أطفال في الجزائر خلال سنة 2004 بلغ 9 ملايين و600 ألف طفل، ما يترجم نسبة 30 % من المجموع السكاني.

ومن خلال هذه الإحصائيات اتضح أن نسبة الأطفال منخفضة، والسبب الرئيس في ذلك تراجع نسب الولادات، حيث بلغت 669 ألف مولود جديد خلال سنة 2004 يقابلها وفاة 30 ألف مولود جديد سنويا ما يمثل 45 حالة من بين ألف مولود، كما بقيت نسب الوفيات مرتفعة لدى الأمهات.

هذا جزء من معانات شريحة من المجتمع الجزائري يعيشون على أمل تحقيق أحلامهم لغدا أفضل تسوده الحياة الكريمة، في وقت بلغت فيه خزينة الدولة مستوى لم تبلغه عبر تاريخها الحديث بتجاوزها 50 مليار دولار، ولعل آخر ما كشفت عنه إحدى الدراسات الأمريكية على أن ثروات الجزائر الطبيعية تكفي 300 مليون نسمة أي 10 أضعاف سكان بلادنا المحروسة في الوقت الراهن، للتذكير يمثل الأطفال ثلثي عدد سكان الجزائر يحلمون بغد أفضل تسوده التربية، التعليم، الترفيه، الصحة، التغذية والمستقبل زاهر. ولو توقفت الزمن وزاد به العمر وأصبحوا شبابا تبدأ قصة أخرى لشريحة تمثل أكثر من نصف سكان البلاد تعاني البطالة، التهميش، الإقصاء، واللامبالاة، ومن يقول العكس، سوف يصطدم بالواقع... واقع لا يرحم البقاء فيه لمن يصنع قدر الآخرين...!؟

كامل المقال على الرابط http://www.chihab.net/
modules.php?name=News&file=article&sid=1073
fiviyseen530.jpg
 
بارك الله فيك على الموضوع

اخي والله اني اتأسف حقا لما يحصل فعلا احنا نعاني من افات كثيرة موضوعك يستحق كل الاهتمام ومن حق وطننا علينا ان نساهم ولو بالكلام وهذا اضعف الايمان ونبرز العيوب ونحاول ان شاء الله ان نتخطى هذه المرحلة
مشكور اخي تقبل فائق الاحترام والتقدير
 
شكرا أختي علي الموضوع الرائع
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top