( مستحيل !! ) ..
هذا هو نفس المصطلح الذي استخدمه الدكتور ( مارتن سبنسر ) بكل الحزم والثقة , عندما سمع – لأول مرة – قصة ما يفعله الأسترالي ( لويس روجرز ) .. وكان من الطبيعي أن يرفض تصديق ما سمعه , فلم يكن ما يفعله ( روجرز ) أمراً طبيعياً , أو يمكن حتى مجرد التفكير في صحته ..
إن ( لويس روجرز ) يمتلك موهبة عجيبة ومثيرة , إذ يستطيع أن يقسم نفسه إلى قسمين , يتواجد كل منهما في مكان مختلف ..
نعم .. إن ( روجرز ) يمتلك القدرة على التواجد في مكانين في آن واحد !! ..
وقبل أن يبدأ التكذيب وإلقاء الاتهامات دعونا نشرح الأمر منذ البداية ..
لقد انتقل ( روجرز ) من إنجلترا إلى استراليا عام 1931 , واستقر في ملبورن كوسيط روحاني , وهناك أحاط نفسه بشيء من السرية والغموض , مستخدماً جملة ارتبطت به , يقول فيها : ( أنا تابع للأرواح , تقودني حيثما تريد ... ) وتصور الجميع أنها مجرد جملة تفيد عمله كوسيط روحاني , وتضفي عليه شيئاً من السحر والرهبة , حتى كان لقاء بين اثنتين من زبائنه بالصدفة البحتة , أشارت فيه إحداهما إلى أنه قد انتقل إلى مدينة ( سيدني ) , والتقى بشقيقتها هناك , فانتفضت الثانية وأقسمت أنه في نفس هذا الموعد بالضبط كان يجلس في منزلها لاستحضار روح زوجها الراحل ..
وبعيداً عن تصديق أو تكذيب مبدأ تحضير الأرواح بدأت أسطورة ( روجرز ) ..
ومع تزايد وقائع ظهور ( روجرز ) في أكثر من مكان , في نفس اللحظة , واهتمام الصحف والجمهور بهذه الظاهرة الفريدة , بدأ اقتحام دكتور ( سبنسر ) للأمر , واتخذ الأمر صيغة التحدي , إلا أن لم يرهب ( روجرز ) , بل جعله يستسلم تماماً لكل دراسات وفحوصات ( سبنسر ) الذي أمره مغادرة ملبورن لمدة ثلاثة أسابيع , ودفع مساعديه لتعقب كل تحركاته وسكناته , وبعد ثلاثة أيام فقط من بداية التجربة ظهر رجل في سيدني وأعلن أنه ( لويس روجرز ) , ولكن ( سبنسر ) رفض هذا تماماً , وقال : إن أي شخص يشبه ( روجرز ) يمكنه أداء هذا , فأعلن ( روجرز ) حنقه وأكد أنه سيثبت موهبته الخارقة بشكل قاطع في الثاني والعشرين من نيسان ..
وفي ذلك التاريخ تم حبس ( روجرز ) في حجرة دكتور ( سبنسر ) الذي أخبر ( روجرز ) قبيل احتجازه تماماً أنه سيستخدم كلمة سر هي ( ليلاك ) .. وفي الخامسة تماماً بعد ساعتين من بدء التجربة ارتفع رنين الهاتف , فأسرع دكتور ( سبنسر ) يختطف سماعته وسمع عامل الهاتف يقول :
- هنا سيدني لدي مكالمة لكم .
وحبس دكتور ( سبنسر ) أنفاسه حتى سمع صوت ( روجرز ) من سيدني عبر 600 كيلومتر من أسلاك الهاتف يقول في هدوء :
- كلمة السر هي ( ليلاك )
وانتهت المحادثة ..
واقتحم دكتور ( سبنسر ) حجرة ( روجرز ) ووجد هذا الأخير يجلس داخلها هادئاً يتطلع عبر النافذة ..
ولم يعد هناك مجال للشك ..
إن ( لويس روجرز ) ظاهرة فوق طبيعية غامضة ..
غامضة جداً ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[/IMG]
هذا هو نفس المصطلح الذي استخدمه الدكتور ( مارتن سبنسر ) بكل الحزم والثقة , عندما سمع – لأول مرة – قصة ما يفعله الأسترالي ( لويس روجرز ) .. وكان من الطبيعي أن يرفض تصديق ما سمعه , فلم يكن ما يفعله ( روجرز ) أمراً طبيعياً , أو يمكن حتى مجرد التفكير في صحته ..
إن ( لويس روجرز ) يمتلك موهبة عجيبة ومثيرة , إذ يستطيع أن يقسم نفسه إلى قسمين , يتواجد كل منهما في مكان مختلف ..
نعم .. إن ( روجرز ) يمتلك القدرة على التواجد في مكانين في آن واحد !! ..
وقبل أن يبدأ التكذيب وإلقاء الاتهامات دعونا نشرح الأمر منذ البداية ..
لقد انتقل ( روجرز ) من إنجلترا إلى استراليا عام 1931 , واستقر في ملبورن كوسيط روحاني , وهناك أحاط نفسه بشيء من السرية والغموض , مستخدماً جملة ارتبطت به , يقول فيها : ( أنا تابع للأرواح , تقودني حيثما تريد ... ) وتصور الجميع أنها مجرد جملة تفيد عمله كوسيط روحاني , وتضفي عليه شيئاً من السحر والرهبة , حتى كان لقاء بين اثنتين من زبائنه بالصدفة البحتة , أشارت فيه إحداهما إلى أنه قد انتقل إلى مدينة ( سيدني ) , والتقى بشقيقتها هناك , فانتفضت الثانية وأقسمت أنه في نفس هذا الموعد بالضبط كان يجلس في منزلها لاستحضار روح زوجها الراحل ..
وبعيداً عن تصديق أو تكذيب مبدأ تحضير الأرواح بدأت أسطورة ( روجرز ) ..
ومع تزايد وقائع ظهور ( روجرز ) في أكثر من مكان , في نفس اللحظة , واهتمام الصحف والجمهور بهذه الظاهرة الفريدة , بدأ اقتحام دكتور ( سبنسر ) للأمر , واتخذ الأمر صيغة التحدي , إلا أن لم يرهب ( روجرز ) , بل جعله يستسلم تماماً لكل دراسات وفحوصات ( سبنسر ) الذي أمره مغادرة ملبورن لمدة ثلاثة أسابيع , ودفع مساعديه لتعقب كل تحركاته وسكناته , وبعد ثلاثة أيام فقط من بداية التجربة ظهر رجل في سيدني وأعلن أنه ( لويس روجرز ) , ولكن ( سبنسر ) رفض هذا تماماً , وقال : إن أي شخص يشبه ( روجرز ) يمكنه أداء هذا , فأعلن ( روجرز ) حنقه وأكد أنه سيثبت موهبته الخارقة بشكل قاطع في الثاني والعشرين من نيسان ..
وفي ذلك التاريخ تم حبس ( روجرز ) في حجرة دكتور ( سبنسر ) الذي أخبر ( روجرز ) قبيل احتجازه تماماً أنه سيستخدم كلمة سر هي ( ليلاك ) .. وفي الخامسة تماماً بعد ساعتين من بدء التجربة ارتفع رنين الهاتف , فأسرع دكتور ( سبنسر ) يختطف سماعته وسمع عامل الهاتف يقول :
- هنا سيدني لدي مكالمة لكم .
وحبس دكتور ( سبنسر ) أنفاسه حتى سمع صوت ( روجرز ) من سيدني عبر 600 كيلومتر من أسلاك الهاتف يقول في هدوء :
- كلمة السر هي ( ليلاك )
وانتهت المحادثة ..
واقتحم دكتور ( سبنسر ) حجرة ( روجرز ) ووجد هذا الأخير يجلس داخلها هادئاً يتطلع عبر النافذة ..
ولم يعد هناك مجال للشك ..
إن ( لويس روجرز ) ظاهرة فوق طبيعية غامضة ..
غامضة جداً ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ