- إنضم
- 18 مارس 2009
- المشاركات
- 6,389
- نقاط التفاعل
- 55
- النقاط
- 317
- العمر
- 37
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مبدعا
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أكثر الأشخاص في التاريخ إبداعا على الصعيد الديني ودعوته كرسول وعلى الصعيد الشخصي وأكبر شواهد على ذلك المواقف التاريخية :
1- مبدع في التخطيط :
الرسول صلى الله عليه وسلم استطاع أن يكون مخططا عظيما بقدرته على الارتكاز على ثلاث أمور:
1- وضع الهدف Objective
2- خطة تحقيق الهدف Action plan
3- الجدول الزمني Schedule
1-الهدف: وضع الرسول صلى الله عليه وسلم هدفا نصب عينيه وهو إقامة دولة أسلامية يكون الحكم فيها لله ولشرع الله وحده ولاينازع هذا الشرع قانون إنسان وضعي.
2-وضع الرسول خطة محكمة جدا تنقسم إلى ثلاث فئات : الفئة الأولى: إعداد الرجال والنساء، الفئة الثانية الهجرة ، والثالثة التأسيس ( أنظر الرسم الشجري).
3- الجدول الزمني وقد جعل لكل فرع من الخطة زمنا معينا.
2 - الرسول يستخدم مهارات التواصل والإبداع في التعامل:
أ التواصل الثنائي الاتجاه:
هنالك مايسمى بالتواصل ثنائي الاتجاه(tow way communication) في علم التواصل ومن شروط هذا التواصل:الاستماع والإنصات باهتمام للطرف الآخر، واحترام مايقوله الطرف الآخر حتى ولو اختلفت معه.
والنبي هو المعلم الأعظم كان دائم الاستخدام لأسلوب التواصل ثنائي الاتجاه وكثيرا ما كان يبدأ حديثه بكلمات تستحث الطرف الآخر على الانتباه والتفاعل معه مثل : ألا أدلكم... ألا أنبئئكم ... ألا أخبركم .. أتدرون ..
ويتجلى هذا الأسلوب في كثير من الأحاديث منها:
1-عن أبن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. فقال الرسول صلى لله عليه وسلم: ( إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس).
يوضح هذا الحديث أهمية الإنصات الجيد حتى تستطيع تكوين حوار معه ، فعندما تخيل الرجل أن الكبر معناها اهتمام الإنسان بمظهره ، فهم النبي صلى الله عليه وسلم هذا، وتفاعل معه بإيجابية فلم يقل للصحابي أنت مخطئ الكبر معناه كذا لأنه لو فعل هذا لفقد التواصل معه، إنما أكد للصحابي على المعنى الذي تخيله وهو الاهتمام بالمظهر وأن الله جميل يحب الجمال ثم عاد وبكل أدب نبوي رائع ووضح المعنى الحقيقي للكبر.
2- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أتدرون مالمفلس؟ قالو: المفلس فينا من لادرهم له ولامتاع .فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيام بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ماعليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)
أستخدم الرسول هنا أسلوب التواصل الثنائي الاتجاه بدلا من التلقين ( كان بإمكان الرسول أن يقول لا تأكلو الأموال بالباطل ..) لكن هذا الأسلوب لا يفيد المحاضر أو المعلم في توصيل المعنى ..وقد سال الصحابة رضي الله عنهم عن كلمة مفهوم معناها وهي (المفلس) فيفكرون ثم يجيبون وفي النهاية يوصل لهم المعنى بمنتهى لسهولة.
ب- الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أمته الإبداع في التعامل:
أ- لايسب الرجل والديه:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من اكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه) قيل يارسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال( يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه)
ب- كن رفيقا في تعاملك مع الآخرين :
قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يحب الرفق في الأمر كله)
ج_ لاتسب احد أبدا:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لايرمي رجل رجلا بالفسوق ولايرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك )
د- لاتحسد أحدا على منصب أو جاه أومال:
قال الرسول صلى الله عليه وسلملاتباغضوا ولاتحاسدوا )
ز-الرسول يحذر أصحابه من الظن والتخمين :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم إياكم والظن فإن الظن أكذب ألحديث)
ت- أحذر من الغضب :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)
وعنه رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي أوصني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم( لاتغضب) وكررها مرار( لاتغضب).
د- الرسول صلى الله عليه وسلم يستخدم لغة الجسد والخطاب بشكل إيجابي:
إن للجسد لغة مثل اللغة المنطوقةbody ******** وجميعنا نستخدمها عند الحديث ويستعملها المحاضرون لتوصيل معان إضافية أو مشاعر.
1- عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما -قال : جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :يابني تميم أبشرو قالو: بشرتنا فأعطنا ـ فتغير وجهه....
2- عن أبي عبيدة قال..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان متكئا فجلس وقال لا حتى تأخذو على يدي الظالم)
3- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمبعثت أنا والساعة كهاتين .. وضم السبابة والوسطى)
4- عن أبي موسى -رضي الله عنه -عن النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ..وشبك بين أصابعه)
من الأحاديث السابقة نستطيع أن نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم أستخدم لغة الجسد بطريقة رائعة جدا .
3- الرسول صلى الله عليه وسلم يبدع في التعليم:
أستخدم النبي صلى الله عليه وسلم منهجا تربويا لكي يعلم أصحابه ويذكرهم بالله عز وجل ويحثهم على مكارم الأخلاق ويوضح لهم دقائق الشريعة وأحكامها .
أهم الوسائل التي أستخدمها:
1- التأني في الكلام والفصل بين الكلمات.
2- الاعتدال وعدم الإملال واختيار الوقت المناسب: عن ابن مسعود أنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا .
3- ضرب الأمثال: عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- ( حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل)
5- طرح المسائل ( وهو ماسبق وطرحناه باسم التواصل الثنائي الاتجاه)
6- إلقاء المعاني الغريبة المثيرة للاهتمام والداعية إلى الاستفسار والسؤال: ماروها جابر بن عبدا الله -رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية والناس كنفته( يعني عن جانبه) فمر بجدي أسك ميت ( أسك مصطلم الأذنين مقطعوهما ) فتناوله فأخذ بإذنه ثم قال: أيكم يُحب أن هذا له بدرهم؟ قالو: مانحب أنه لنا بشيء ومانصنع به؟! قال : أتحبون أنه لكم؟ قالو: والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه اسك فكيف وهو ميت؟ فقال : فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
7- استخدام الوسائل التوضيحية : من أمثلة هذه الوسائل:
* التعبير بحركة اليد كتشبيكه أصابعه ( ماسبق وذكرناه تحت لغة الجسد).
* التعبير بالرسم :فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخط على الأرض خطوطا تسترعي نظر الصحابة ثم يأخذ في شرح المفردات .
* التعبير برفع وإظهار الشيء موضع الحديث : كما فعل عند الحديث عن حكم لبس الحرير والذهب ... عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه قال- إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حرير فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال: إن هذا حرام على ذكور أمتي.
8- استعمال العبارات اللطيفة والرقيقة:
* تشجيع المحسن والثناء عليه : عن أبي موسى أن النبي قال له: لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود.
* الإشفاق على المخطئ وعدم تعنيفه: أفضل مثال على ذلك قصة معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه ..(بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم فقلت: واثكل أمياه! ماشأنكم تنظرون إلي؟
فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني ، لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي مارأيت معلما قله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ماكهرني ( ماقهرني أو نهرني) ولاضربني ولاشتمني، قال: إن هذه الصلاة لايصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراْة القرآن )
* عدم التصريح والاكتفاء بالتعريض فيما يذم.
*الغضب والتعنيف متى كان لذلك دوافع مهمة : من ذلك غضبه من اختصام الصحابة وتجادلهم في القدر. عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه - قال: خرج الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال الرسول صلى الله عليه وسلم( بهذا أمرتم ؟ أو لهذا خُلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه ببعض ؟ بهذا هلكت الأمم قبلكم)
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أكثر الأشخاص في التاريخ إبداعا على الصعيد الديني ودعوته كرسول وعلى الصعيد الشخصي وأكبر شواهد على ذلك المواقف التاريخية :
1- مبدع في التخطيط :
الرسول صلى الله عليه وسلم استطاع أن يكون مخططا عظيما بقدرته على الارتكاز على ثلاث أمور:
1- وضع الهدف Objective
2- خطة تحقيق الهدف Action plan
3- الجدول الزمني Schedule
1-الهدف: وضع الرسول صلى الله عليه وسلم هدفا نصب عينيه وهو إقامة دولة أسلامية يكون الحكم فيها لله ولشرع الله وحده ولاينازع هذا الشرع قانون إنسان وضعي.
2-وضع الرسول خطة محكمة جدا تنقسم إلى ثلاث فئات : الفئة الأولى: إعداد الرجال والنساء، الفئة الثانية الهجرة ، والثالثة التأسيس ( أنظر الرسم الشجري).
3- الجدول الزمني وقد جعل لكل فرع من الخطة زمنا معينا.
2 - الرسول يستخدم مهارات التواصل والإبداع في التعامل:
أ التواصل الثنائي الاتجاه:
هنالك مايسمى بالتواصل ثنائي الاتجاه(tow way communication) في علم التواصل ومن شروط هذا التواصل:الاستماع والإنصات باهتمام للطرف الآخر، واحترام مايقوله الطرف الآخر حتى ولو اختلفت معه.
والنبي هو المعلم الأعظم كان دائم الاستخدام لأسلوب التواصل ثنائي الاتجاه وكثيرا ما كان يبدأ حديثه بكلمات تستحث الطرف الآخر على الانتباه والتفاعل معه مثل : ألا أدلكم... ألا أنبئئكم ... ألا أخبركم .. أتدرون ..
ويتجلى هذا الأسلوب في كثير من الأحاديث منها:
1-عن أبن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. فقال الرسول صلى لله عليه وسلم: ( إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس).
يوضح هذا الحديث أهمية الإنصات الجيد حتى تستطيع تكوين حوار معه ، فعندما تخيل الرجل أن الكبر معناها اهتمام الإنسان بمظهره ، فهم النبي صلى الله عليه وسلم هذا، وتفاعل معه بإيجابية فلم يقل للصحابي أنت مخطئ الكبر معناه كذا لأنه لو فعل هذا لفقد التواصل معه، إنما أكد للصحابي على المعنى الذي تخيله وهو الاهتمام بالمظهر وأن الله جميل يحب الجمال ثم عاد وبكل أدب نبوي رائع ووضح المعنى الحقيقي للكبر.
2- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أتدرون مالمفلس؟ قالو: المفلس فينا من لادرهم له ولامتاع .فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيام بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ماعليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)أستخدم الرسول هنا أسلوب التواصل الثنائي الاتجاه بدلا من التلقين ( كان بإمكان الرسول أن يقول لا تأكلو الأموال بالباطل ..) لكن هذا الأسلوب لا يفيد المحاضر أو المعلم في توصيل المعنى ..وقد سال الصحابة رضي الله عنهم عن كلمة مفهوم معناها وهي (المفلس) فيفكرون ثم يجيبون وفي النهاية يوصل لهم المعنى بمنتهى لسهولة.
ب- الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أمته الإبداع في التعامل:
أ- لايسب الرجل والديه:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن من اكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه) قيل يارسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال( يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه)ب- كن رفيقا في تعاملك مع الآخرين :
قال النبي صلى الله عليه وسلم
إن الله يحب الرفق في الأمر كله) ج_ لاتسب احد أبدا:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
لايرمي رجل رجلا بالفسوق ولايرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك )د- لاتحسد أحدا على منصب أو جاه أومال:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
لاتباغضوا ولاتحاسدوا )ز-الرسول يحذر أصحابه من الظن والتخمين :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
إياكم والظن فإن الظن أكذب ألحديث)ت- أحذر من الغضب :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)
وعنه رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي أوصني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم( لاتغضب) وكررها مرار( لاتغضب).
د- الرسول صلى الله عليه وسلم يستخدم لغة الجسد والخطاب بشكل إيجابي:
إن للجسد لغة مثل اللغة المنطوقةbody ******** وجميعنا نستخدمها عند الحديث ويستعملها المحاضرون لتوصيل معان إضافية أو مشاعر.
1- عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما -قال : جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :يابني تميم أبشرو قالو: بشرتنا فأعطنا ـ فتغير وجهه....
2- عن أبي عبيدة قال..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال وكان متكئا فجلس وقال لا حتى تأخذو على يدي الظالم)3- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعثت أنا والساعة كهاتين .. وضم السبابة والوسطى)4- عن أبي موسى -رضي الله عنه -عن النبي صلى الله عليه وسلم
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ..وشبك بين أصابعه)من الأحاديث السابقة نستطيع أن نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم أستخدم لغة الجسد بطريقة رائعة جدا .
3- الرسول صلى الله عليه وسلم يبدع في التعليم:
أستخدم النبي صلى الله عليه وسلم منهجا تربويا لكي يعلم أصحابه ويذكرهم بالله عز وجل ويحثهم على مكارم الأخلاق ويوضح لهم دقائق الشريعة وأحكامها .
أهم الوسائل التي أستخدمها:
1- التأني في الكلام والفصل بين الكلمات.
2- الاعتدال وعدم الإملال واختيار الوقت المناسب: عن ابن مسعود أنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا .
3- ضرب الأمثال: عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- ( حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل)
5- طرح المسائل ( وهو ماسبق وطرحناه باسم التواصل الثنائي الاتجاه)
6- إلقاء المعاني الغريبة المثيرة للاهتمام والداعية إلى الاستفسار والسؤال: ماروها جابر بن عبدا الله -رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية والناس كنفته( يعني عن جانبه) فمر بجدي أسك ميت ( أسك مصطلم الأذنين مقطعوهما ) فتناوله فأخذ بإذنه ثم قال: أيكم يُحب أن هذا له بدرهم؟ قالو: مانحب أنه لنا بشيء ومانصنع به؟! قال : أتحبون أنه لكم؟ قالو: والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه اسك فكيف وهو ميت؟ فقال : فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
7- استخدام الوسائل التوضيحية : من أمثلة هذه الوسائل:
* التعبير بحركة اليد كتشبيكه أصابعه ( ماسبق وذكرناه تحت لغة الجسد).
* التعبير بالرسم :فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخط على الأرض خطوطا تسترعي نظر الصحابة ثم يأخذ في شرح المفردات .
* التعبير برفع وإظهار الشيء موضع الحديث : كما فعل عند الحديث عن حكم لبس الحرير والذهب ... عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه قال- إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حرير فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال: إن هذا حرام على ذكور أمتي.
8- استعمال العبارات اللطيفة والرقيقة:
* تشجيع المحسن والثناء عليه : عن أبي موسى أن النبي قال له: لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود.
* الإشفاق على المخطئ وعدم تعنيفه: أفضل مثال على ذلك قصة معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه ..(بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم فقلت: واثكل أمياه! ماشأنكم تنظرون إلي؟
فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني ، لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي مارأيت معلما قله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ماكهرني ( ماقهرني أو نهرني) ولاضربني ولاشتمني، قال: إن هذه الصلاة لايصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراْة القرآن )
* عدم التصريح والاكتفاء بالتعريض فيما يذم.
*الغضب والتعنيف متى كان لذلك دوافع مهمة : من ذلك غضبه من اختصام الصحابة وتجادلهم في القدر. عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه - قال: خرج الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال الرسول صلى الله عليه وسلم( بهذا أمرتم ؟ أو لهذا خُلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه ببعض ؟ بهذا هلكت الأمم قبلكم)
