المحبه للخير
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 9 ديسمبر 2006
- المشاركات
- 251
- نقاط التفاعل
- 3
- النقاط
- 17
- العمر
- 44
.... إلـــى دار المسنيـــن
كانت هناك على ضفاف البحر جالسة على بساطها وبقربها ابريق قهوة ، تنظر إلى قرص الشمس وهو يغطس في الأفق لينقضي يوم من حياتها التي بلغت السبعين عاما ثم تنظر إلى البحر الذي تنعكس على مياهه أشعة الأفق الذهبية ، وتأخذها روعة جماله .
ولكنها لا تنسى كم بلع في جوفه من المآسي والقصص ، ثم تعود إلى مكانها فتتذكر حقيقة الحياة وأنها تشابه البحر في كثير من جوانبه .
كانت تجلس قريبا منها عائلة جاءت إلى البحر لتكسر روتين الحياة اليومي ، حتى جاوزت الساعة بعد منتصف الليل ، والسيدة العجوز مازالت جالسة وحدها تحتسي القهوة وتنظر إلى البحر ، لم يتمالك أحدهم نفسه وذهب إليها وقال : الحاجة تريدين أن نوصلك إلى مكان ما ؟ .
قالت : لا أنا أنتظر ابني ! فقال لها : ولكن الوقت متأخر والساعة الآن الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ؟
قالت : لا أدري ، لكنه ترك بيدي ورقة ...
أخذها ذلك الرجل وقرأها ، وإذا بها : " على كل من يقرأ هذه الورقة إرسال هذه السيدة إلى دار المسنين " .
صعق الجميع عند معرفتهم بمأساة هذه العجوز التي كانت يوما من الأيام مرضعة وساهرة وحاملة لذلك العاق ثم يرميها وهي في خريف حياتها على البحر كما يرمى البحر زبده على شاطئه ...
فلنأخذ نحن العبرة من هذا ...ولنعلم أن مصير من يفعل هذا المثل ... وأن علينا تربية أبنائنا التربية الصالحة لنضمن من خلالها برهم في الحياة ، والدعاء في الممات .
الله يهدي جميع المسلمين ، فلا يوجد في هذه الدنيا أحن وأطيب من قلب الأم
والله يحفظ كل الأمهات في هذه الدنيا ويطول في أعمارهم يارب .
أختكم : المحبه للخير الجزائرية
كانت هناك على ضفاف البحر جالسة على بساطها وبقربها ابريق قهوة ، تنظر إلى قرص الشمس وهو يغطس في الأفق لينقضي يوم من حياتها التي بلغت السبعين عاما ثم تنظر إلى البحر الذي تنعكس على مياهه أشعة الأفق الذهبية ، وتأخذها روعة جماله .
ولكنها لا تنسى كم بلع في جوفه من المآسي والقصص ، ثم تعود إلى مكانها فتتذكر حقيقة الحياة وأنها تشابه البحر في كثير من جوانبه .
كانت تجلس قريبا منها عائلة جاءت إلى البحر لتكسر روتين الحياة اليومي ، حتى جاوزت الساعة بعد منتصف الليل ، والسيدة العجوز مازالت جالسة وحدها تحتسي القهوة وتنظر إلى البحر ، لم يتمالك أحدهم نفسه وذهب إليها وقال : الحاجة تريدين أن نوصلك إلى مكان ما ؟ .
قالت : لا أنا أنتظر ابني ! فقال لها : ولكن الوقت متأخر والساعة الآن الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ؟
قالت : لا أدري ، لكنه ترك بيدي ورقة ...
أخذها ذلك الرجل وقرأها ، وإذا بها : " على كل من يقرأ هذه الورقة إرسال هذه السيدة إلى دار المسنين " .
صعق الجميع عند معرفتهم بمأساة هذه العجوز التي كانت يوما من الأيام مرضعة وساهرة وحاملة لذلك العاق ثم يرميها وهي في خريف حياتها على البحر كما يرمى البحر زبده على شاطئه ...
فلنأخذ نحن العبرة من هذا ...ولنعلم أن مصير من يفعل هذا المثل ... وأن علينا تربية أبنائنا التربية الصالحة لنضمن من خلالها برهم في الحياة ، والدعاء في الممات .
الله يهدي جميع المسلمين ، فلا يوجد في هذه الدنيا أحن وأطيب من قلب الأم
والله يحفظ كل الأمهات في هذه الدنيا ويطول في أعمارهم يارب .
أختكم : المحبه للخير الجزائرية