فورمولا-1 تواجه المجهول في موسم حافل بالمتغيرات

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

روماريو القناص

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
15 جويلية 2008
المشاركات
3,243
نقاط التفاعل
2,375
النقاط
191
العمر
40
مرحبااا :sleep:

عندما تنطلق فعاليات الموسم الجديد لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 بسباق جائزة أستراليا الكبرى في ملبورن بعد غد الأحد ، سيكون من الصعب على المراقبين والمحللين التنبؤ بهوية السائق الذي ينجح في حسم اللقب لصالحه في نهاية البطولة.

ويبدو التنبؤ بهوية الفائز بلقب البطولة هذا الموسم أصعب منه في أي موسم آخر حيث أثارت الاختبارات التي أجرتها الفرق قبل بداية الموسم الحالي علامات استفهام حول مستوى البريطاني لويس هاميلتون حامل لقب البطولة وفريقه ماكلارين - مرسيدس.

بينما ظهر فريق براون جي.بي الوافد الجديد على البطولة ، والذي حل مكان فريق هوندا ، بمستوى طيب ومثير خلال الاختبارات ليكون مصدر خطورة على الفرق الكبيرة في الموسم الجديد.

ويمثل موسم 2009 مؤشرا فعليا على ما تتجه إليه رياضة فورمولا-1 على المستويين الرياضي والاقتصادي.

ومن خلال بعض الاصلاحات الجذرية ، تغيرت النظرة إلى سيارات فورمولا-1 حيث بدأت هذه الرياضة في تنفيذ تغييرات تعمل على تقليص النفقات بالإضافة لبعض الابتكارات التقنية التي تجعل تجاوز السيارات لبعضها البعض على مضمار السباق أكثر سهولة.

بيد أنه من الصعب حتى الآن تحديد السيارات التي ستنجح في هذا التجاوز لحين مشاهدة ذلك على أرض الواقع خلال سباق جائزة أستراليا الكبرى في 29 آذار/مارس المقبل.

ولم توضح الاختبارات التي جرت قبل بداية الموسم الحالي ، والتي اقتصرت على 20 يوما فقط، القدرة الحقيقية للسيارات المشاركة في البطولة على تنفيذ هذا التجاوز.

وبرغم المشاكل التي عاناها فريق ماكلارين - مرسيدس في الوصول إلى السرعة الملائمة كان فريق براون جي.بي المفاجأة الكبرى في الاختبارات.

وفي نفس الوقت ، ظهرت سيارتا فريق فيراري بقيادة البرازيلي فيليب ماسا والفنلندي كيمي رايكونن بشكل يؤكد إمكانية الاعتماد عليهما وعلى سرعتهما.

ونفس الحال ينطبق على سيارتي فريق بي.إم.دبليو ساوبر بقيادة البولندي روبرت كوبيكا والألماني *** هيدفيلد ليؤكد هذا الفريق انه سيكون منافسا قويا على لقب البطولة.

كما تبدو فرق تويوتا وريد بول وويليامز ورينو قادرة على كسر هيمنة فريقي ماكلارين - ومرسيدس على البطولة.

ولخص الألماني نيكو روزبرج الشعور العام لدى جميع الفرق المشاركة في البطولة بقوله "نبدأ جميعا من نقطة الصفر".

أما المفاجأة الكبيرة ، فقد تكون فريق براون جي.بي الذي يحل في البطولة مكان فريق هوندا الذي أعلن انسحابه من قائمة المشاركين في البطولة في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأكد روس براون ، المدير التقني السابق الذي أشرف على سيارات شوماخر في فريقيه السابقين بينيتون وفيراري ، أن فريق جي.بي براون الذي يتخذ من براكلي في إنجلترا مقرا له سيجذب الأضواء في الموسم الجديد.

وخلال الاختبارات التي جرت في برشلونة ، أثار سائقا الفريق الجديد ،البريطاني جنسون باتون والبرازيلي المخضرم روبنز باريكيللو دهشة الجميع من خلال الأزمنة التي سجلها كل منهما بسيارات الفريق التي يحصل الفريق على محركاتها من شركة مرسيدس.

ويثق السائقون الالمان المشاركون في البطولة هذا الموسم في تقديم عروض جيدة.

وإلى جانب كل من هيدفيلد وروزبرج ، ينتظر أن يقدم مواطنهما سيباستيان فيتيل موسما طيبا مع ريد بول حيث ينتظر منه المراقبون الكثير كما لا يمكن الاستهانة بما قد يقدمه الألماني الآخر تيمو جلوك سائق فريق تويوتا.

ويأمل أدريان سوتيل ، سائق فريق فورس إنديا الذي يستمد محركاته من شركة مرسيدس ، أيضا أن يحصد عدد من النقاط في الموسم الجديد.

وينتظر أن يكون الموسم صعبا أمام للفرق التي لم تشارك في الاختبارات مبكرا قبل بداية الموسم نظرا لأن اللوائح الجديدة تمنع الفرق من إجراء الاختبارات وسط الموسم خلال الفترة بين السباقات ال17 التي تشهدها البطولة كما تم تقليص ساعات استخدام نفق الرياح إلى 40 ساعة أسبوعيا.

وباستثناء السويسري سيباستيان بويمي ، الذي خلف فيتيل في فريق تورو روسو ، لن يشهد الموسم الجديد أي وجوه جديدة من السائقين.

ولا يغيب عن الموسم الحالي من بين السائقين الذين شاركوا في موسم 2008 سوى الاسكتلندي ديفيد كولتهارد الذي قاد في الموسم الماضي سيارة فريق ريد بول قبل أن يعتزل.

ومن بين التقنيات العديدة التي ستطبقها بعض الفرق ، ولكن لم يتأكد بعد تطبيقها منذ بداية الموسم ، نظام استعادة الطاقة (كيرس) الذي يعمل على تخزين الطاقة التي يمكن فقدانها عند استخدام المكابح لتضيف طاقة إضافية للسيارة لنحو سبع ثوان في كل لفة بعد انتهاء استخدام المكابح.

وقال ماريو تايسين رئيس فريق بي.إم.دبليو "نظام كيرس لدينا جاهز للسباقات".

وتتقدم فورمولا-1 حاليا باتجاه مفترق الطرق فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية حيث أدى قرار هوندا بالانسحاب من البطولة والتراجع المدوي في سوق مبيعات السيارات وانسحاب العديد من الرعاة إلى هز هذه الرياضة.

بيد ان بيرني إكليستون يرى أن هذه الأزمة المالية تقدم فرصة جيدة لفورمولا-1 من أجل بداية جديدة.

وأراد الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) أن يجعل حسم اللقب العالمي لبطولة العالم لفورمولا-1 عن طريق عدد السباقات التي يفوز بها كل سائق وكل فريق بدلا من عدد النقاط.. لكن تطبيق هذه القاعدة تأجل إلى موسم 2010 على الأقل بعد معارضة رابطة فرق فورمولا-1 (فوتا).

واتخذت الفرق العشرة المشاركة في البطولة سلسلة من الإجراءات من أجل مساعدة فورمولا-1 على تجاوز الأزمة المالية العالمية.

وقال لوكا دي مونتزيمولو رئيس فوتا ورئيس فريق فورمولا "غنها لحظة نادرة في تاريخ فورمولا-1 ".

وتسعى هذه الفرق إلى تقليص التكاليف التي تبلغ حوالي ملياري يورو (6ر2 مليار دولار) خلال عام 2008 بمقدار الثلث على أن يزيد ذلك الى النصف في موسم 2010 .

وبرغم ذلك ، ما زالت رياضة سباقات سيارات فورمولا-1 تتمتع بالانتشار رغم خروج مضماري مونتريال في كندا وماجني كور في فرنسا من جدول سباقات الموسم الجديد 2009 حيث دخل في الجدول للمرة الأولى مضمار أبو ظبي الإماراتي والذي يستضيف السباق السابع عشر الأخير هذا الموسم وذلك في أول تشرين ثان/نوفمبر المقبل.


وهي نشوفكم ع خير :sleep:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top