هذيان انتخابي...

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عمار صادق

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
إنضم
14 فيفري 2009
المشاركات
2,568
نقاط التفاعل
17
نقاط الجوائز
457
هذيان انتخابي...

لسنا ندري، مهما أوتينا من قوة العقل والقدرة على التفكير والتحليل والمعرفة السياسية العقلانية المتعارف عليها في العالم الذي نعيش فيه ونطمح أن نكون جزءا منه أن نصف ما جرى في انتخاباتنا الرئاسية الحالية وما أحاط بها، فهي لا تشبه مثيلاتها في البلدان الديمقراطية التي تحظى بها هذه العملية من الجد والمنافسة السياسية الرفيعة المستوى والمسؤولية واحترام الرأي العام وإرادة المواطن وعدم المس بالصوت الذي يدلى به بعيدا عن أية شبهة من الغش والتزوير. هذا النوع من الممارسة السياسية الانتخابية هيأ ما يطمح إليه الشعب الجزائري ويعيه كامل الوعي، هذا الوعي الكامن والمعبر عنه في الأحاديث العامة والخاصة هو الذي يفسر العزوف الواسع عن المشاركة في المواعد الانتخابية. فالمجتمع الجزائري في غالبيته أصبح غير مقتنع بجدوى العملية الانتخابية، فهو يعرف أنها عندنا لا تؤدي إلى التغيير وإلى التداول على السلطة، وأنها انتخابات إدارية وليست انتخابات شعبية ولا سياسية، تتحكم فيها السلطة القائمة، سواء في الحزب الواحد أو في التعددية الحزبية. هذه حقيقة يدركها الجمهور فيقابلها باللامبالاة وبالازدراء في غالب الأحيان. هذه الحقيقة تعرفها السلطة ولا تريد الإقرار بها، لأن مثل هذا الإقرار يؤدي إلى تغيير حتمي لا تريده السلطة، وتفضل عليه الاستمرار في لعبة أصبحت ممجوجة من طرف الرأي العام.
لكن المثير هنا هو هذا الهذيان اللفظي الذي صاحب ويصاحب العمليات الانتخابية والذي يزداد هيجانا مع انحطاط الحياة السياسية كما ظهر في هذه الانتخابات الرئاسية الحالية، والتي اتسمت بالتخلف الفاضح في الممارسة السياسية. فالسلطة لها مرشحها الذي سيفوز حتما، وبالأغلبية المحددة، هذه الحالة معروفة أصبحت روتينية في هذه الرئاسيات أو فيما سبقها. المرشحون مقابل مرشح السلطة كمرشحين وليسوا منافسين، أو كما يعتقد البعض منهم يستعرضون على الجمهور عضلاتهم الكلامية التي يعرفها والوعود المكرّرة التي تعوّد عليها في تجمعات أقيمت لهم بعناية لإقناع الناس بأننا في نظام ديمقراطي. ربما يكونون مقتنعين بهذا الوهم، فنحن لسنا أمام انتخابات يعبّر فيها الشعب عن إرادته الحرة بوضوح من غير تلك الأوصاف التي تظيفها السلطة مثل الشفافية والنزاهة لإقناعنا بأن العملية جرت حسب المقاييس الديمقراطية المتعارف عليها في العالم.
العملية الانتخابية عندنا هي نسخة من مثيلاتها في بعض البلدان المتخلفة التي ما تزال تتحكم في السلطة بواسة المراوغة والتحايل في غالب الأحيان، كما تعبّر عن انحطاط الممارسة السياسية وتدهور الفكر السياسي الخلاق في غياب حرية سياسية تبرز الطاقات الحية في البلاد وتعيد ثقة المواطن في السلطة التي تحكمه
 
المصيبة اخى شارب ان السلطة لازالت تتعامل بفكر الحزب الواحد ولا زالت تعزف على نفس الاوتار والنغمات الستينية والسبعينية وهى تعلم علم اليقين ان الشاب في 2009غير الشاب في 1962لكن الاكيد ان العقلية السلطوية الحزبية المسيطرة لاتزال ولن تتغير .....
ربما قد اطرح لاول مرة في القسم الاستعمار الداخلى كيف ؟ هو استعمار للحياد والانفراد بالسلطة ومحاولة تجويف العقل الجزائري .....
 
وأضيف لك أخي العزيز أن حال الجزائري مشابه للحالة أي فرد عربي اخر أي أن ما ينطبق على الجزائري ينطبق على المغربي والمصري...الخ
 
لو اتبعنا الشرسعة الاسلامية في نظام حكمنا . . .

الانتخابات اصلا لا تجوز وهي خارج تعاليم ديننا. .

انظر الملايير التي تصرف من اجل اوراق للصعود الى السلطة . . .الله يهدينا. . .

انظر لبنان . .. ينتحبون رئيسهم عن طريق البرلمان وهي مشابهة لأصحاب الحل والعقد. .



--------------------------------------------------------------
الأصل في المبايعة أن تكون لأهل الحل والعقد
الشيخ فلاح مندكار




السؤال: هل تحصل البيعة إذا بايع أكثر الشعب حتى وإن لم تبايع أقلية ؟
الجواب: الأصل في المبايعة أن تكون لأهل الحل والعقد ، أمثال الأئمة والعلماء والرؤساء والزعماء ورؤساء القبائل ، فهؤلاء الذين يبايعون ، إذا لا يمكن أن يبايع الخليفة أو الحاكم كل فرد وشخص بعينه ، إذا حصلت البيعة من أهل الحل والعقد لزمت البيعة بقية الشعب .

الجواب على السؤال السابق عن شبكة المنهاج الاسلامي​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top