عاشقة الجزائري بلال
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 8 أوت 2006
- المشاركات
- 283
- نقاط التفاعل
- 4
- النقاط
- 7
تتهادى النفس في سكينة
ويسرح الخيال في ذلك المكان; الذي تكررت عليه لحظات الوداع
والذي بدى رغم إمتداده.. رغم رحابته ..
بدى في عينيها كثُقْب إبرة ..
كُتَل البشر المتراصة ترتسم على وجوهها عدة إنفعالات
.. وجوم .. و صمت ... و همس .. و ضحِك كالبكاء ..
و إيماءات كاذبة بالإصغاء ..
و عيون تتوه في لا شيء
لتعود مرتدة للواقع من جديد ..
و ثرثرة تنطلق لترْدُم هُوَة القلق القابع في النفوس ..
و أصابع تتشابك بحنان
و كأنها تُزَوِد بعضها البعض طاقة تستمد منها أسباب الصبر على الفراق
الذي هو قاب قوسين أو أدنى ..
عطش الشوق الآتي ..
و جوع اللهفة المرتقبة بين لحظة و أخرى
تبدو على العيون التي تتلفتْ في جزع مكبوت يرقد على المآقي الحزينة
التي سهِرتْ ليلة الأمس لتنهل من القُرْب الذي سي************ع مع جحافل الظلام ..
**
**
قالت وهي تتشاغل بالعبث بشعر رأسه بيدها دون أن تجرؤ على النظر إليه
: لا أدري كيف سأعيش بدونك في قادم أيامي ؟
رد و في حلقه غصة : عرفتك قوية و متماسكة ..
همست بنبرة تؤكد النفْى : إلا في مثل هذا الموقف الذي لم آلفه من قبل.. فأنا أشعر بأنني هشًة ..
أوْهَن من بيت عنكبوت .. و أضعف من جناح عصفور بلله المطر ..
قال بصوت مرتعش : لا تزيدي من أحزاني ..
قالت و دموع تنزلق و تحرق خديها : لا أجرؤ على أن آتيك بالحزن .. فأنت بشارة عمري ..
قال ليطمئنها : لا أخالك تضعفين و بين أضلعك قلب يحمل أسباب قوتنا ..و هو الذي سيشفيك من كل شوق عِضَال ..
قالت دون وعى : فراقك كالشمس تخالف الشروق .. هو أمر أقبله و لا أقبله و لكنني سأعيشه رغما عني ..
قال : سيمر الوقت سريعا ..
قالت و قد غالبها البكاء : سأقيس الفراق بمَزْوَلة الوقت و هرولة النبض .. لذا فإن معاناتي مضاعفة ..
قال : ستكونين هنا فيما يخصني من إحساس.. فَيْضُ من الرحمة على وجودي بعيدا ..
قالت من بين حزنها : أنت يا صِنْو الروح.. لكَ بعضَ ما لديكَ .. لِدَىً ..
( لكَ روحي خالصة نَجِيًة .. فهي بعض مما تملكه ،، أحملها لك عندي أمانة .. )
*
*
و عندما إبتلعه الزحام يتعثر في مشيته ملوحا بيده ..
و صوته لا يزال يرن في أذنيها ..
بَدَتْ كل الوجوه حولها و كأنها صور مُسْتَنْسَخة منه ،،
حتى في مشيته و إلتفاتته و تلويحة يده ،،
فأهتز جسدها نحيبا مكتوما..
و إبْتعدتْ يلفها غمامُ شوقٍ مبكِر ..
و خياله يتراقص متشحا دمعاتها
*
*
وتمضي الأيام ثقيلة كدهر من الإنتظار
وهاهي تقف موجوعة القلب عند شجره يمتد تاريخ غرسها إلى بدايات عشقهما ..
تزفر زفرة تكاد تحرق جذع النخلة المهتريء ..
تعتصر بطنها بيديها ..
فقد هدها الشوق فأدمى أحشاءها ..
تحفر بأظافرها على الجذع كلما طغتْ أمواج الحنين على كل بارقة
أو سانحة لقيا مرتقبة..
تغلق جفنيها بشدة علَ الدموع
تغسل بعضا من هذا اللهيب ..
لم تكد تهنأ بذاك الحلم حتى أطلق جناحيه فغاب في الأفق البعيد ..
هتفتْ دون وعىْ و العَبْرة تخنقها : يارب تكون إنت بخير أنا أمري هين ..
إهتزتْ بعض سعفات النخلة (مُوَشْوِشَة) بحفيف مبحوح و كأنها ترْبِت على كتفها و تواسيها في لوعتها ..
غرد عصفور يودع آخر شعاع من الشمس التي آذنت بالمغيب ..
فخفق قلبها و قالت له بتوسل تعرف أن لا رجاء منه و هي تتابعه بنظرها :
وددتُ لو كان الفراق عصفورا ..
إذن لحبسته في قفص ليتغنى ليل نهار بأهازيج الرحيل
لكى يذكرني باللوعة الكامنة في سهر الشوق كلما أسمعه ،،
و أكون بحبْسه قد كفيتُ نفسي و العشاق شر البعاد
و أعترتها رعشة القانع من أمل محبب لا سبيل إلى تحقيقه ..
.
.
وقبل الغروب شخصت ببصرها للسماء ..
و الليل بظلامه الحالك يبدأ في نشر أستاره .
و النجوم تتلألأ و يتهاوى بعضها في الأفق اللانهائي هناك ..
بتبتل و خشوع : يا رب ... يا رب ..
لم تستطع أن تكمل دعاءها .. فقد إحتشدت عشرات الأمنيات و الآمال في صدرها ..
فعجزتْ أن تتفوه بدعاء واحد ..
; يا رب .. إنت أعلم بحالي رد لي حبيبي الغالي .
.. فتنزل دمعات مدرارة على خديها ..
لا تبالي بمسحها .. فيغيب عن ناظريها آخر فصول الوله وتردد بشوق وحزن
.
.
أهناك شيء أثقل على القلب من.............. ؟؟؟؟
amur chocraaaaaaaaaaaaaaa
ويسرح الخيال في ذلك المكان; الذي تكررت عليه لحظات الوداع
والذي بدى رغم إمتداده.. رغم رحابته ..
بدى في عينيها كثُقْب إبرة ..
كُتَل البشر المتراصة ترتسم على وجوهها عدة إنفعالات
.. وجوم .. و صمت ... و همس .. و ضحِك كالبكاء ..
و إيماءات كاذبة بالإصغاء ..
و عيون تتوه في لا شيء
لتعود مرتدة للواقع من جديد ..
و ثرثرة تنطلق لترْدُم هُوَة القلق القابع في النفوس ..
و أصابع تتشابك بحنان
و كأنها تُزَوِد بعضها البعض طاقة تستمد منها أسباب الصبر على الفراق
الذي هو قاب قوسين أو أدنى ..
عطش الشوق الآتي ..
و جوع اللهفة المرتقبة بين لحظة و أخرى
تبدو على العيون التي تتلفتْ في جزع مكبوت يرقد على المآقي الحزينة
التي سهِرتْ ليلة الأمس لتنهل من القُرْب الذي سي************ع مع جحافل الظلام ..
**
**
قالت وهي تتشاغل بالعبث بشعر رأسه بيدها دون أن تجرؤ على النظر إليه
: لا أدري كيف سأعيش بدونك في قادم أيامي ؟
رد و في حلقه غصة : عرفتك قوية و متماسكة ..
همست بنبرة تؤكد النفْى : إلا في مثل هذا الموقف الذي لم آلفه من قبل.. فأنا أشعر بأنني هشًة ..
أوْهَن من بيت عنكبوت .. و أضعف من جناح عصفور بلله المطر ..
قال بصوت مرتعش : لا تزيدي من أحزاني ..
قالت و دموع تنزلق و تحرق خديها : لا أجرؤ على أن آتيك بالحزن .. فأنت بشارة عمري ..
قال ليطمئنها : لا أخالك تضعفين و بين أضلعك قلب يحمل أسباب قوتنا ..و هو الذي سيشفيك من كل شوق عِضَال ..
قالت دون وعى : فراقك كالشمس تخالف الشروق .. هو أمر أقبله و لا أقبله و لكنني سأعيشه رغما عني ..
قال : سيمر الوقت سريعا ..
قالت و قد غالبها البكاء : سأقيس الفراق بمَزْوَلة الوقت و هرولة النبض .. لذا فإن معاناتي مضاعفة ..
قال : ستكونين هنا فيما يخصني من إحساس.. فَيْضُ من الرحمة على وجودي بعيدا ..
قالت من بين حزنها : أنت يا صِنْو الروح.. لكَ بعضَ ما لديكَ .. لِدَىً ..
( لكَ روحي خالصة نَجِيًة .. فهي بعض مما تملكه ،، أحملها لك عندي أمانة .. )
*
*
و عندما إبتلعه الزحام يتعثر في مشيته ملوحا بيده ..
و صوته لا يزال يرن في أذنيها ..
بَدَتْ كل الوجوه حولها و كأنها صور مُسْتَنْسَخة منه ،،
حتى في مشيته و إلتفاتته و تلويحة يده ،،
فأهتز جسدها نحيبا مكتوما..
و إبْتعدتْ يلفها غمامُ شوقٍ مبكِر ..
و خياله يتراقص متشحا دمعاتها
*
*
وتمضي الأيام ثقيلة كدهر من الإنتظار
وهاهي تقف موجوعة القلب عند شجره يمتد تاريخ غرسها إلى بدايات عشقهما ..
تزفر زفرة تكاد تحرق جذع النخلة المهتريء ..
تعتصر بطنها بيديها ..
فقد هدها الشوق فأدمى أحشاءها ..
تحفر بأظافرها على الجذع كلما طغتْ أمواج الحنين على كل بارقة
أو سانحة لقيا مرتقبة..
تغلق جفنيها بشدة علَ الدموع
تغسل بعضا من هذا اللهيب ..
لم تكد تهنأ بذاك الحلم حتى أطلق جناحيه فغاب في الأفق البعيد ..
هتفتْ دون وعىْ و العَبْرة تخنقها : يارب تكون إنت بخير أنا أمري هين ..
إهتزتْ بعض سعفات النخلة (مُوَشْوِشَة) بحفيف مبحوح و كأنها ترْبِت على كتفها و تواسيها في لوعتها ..
غرد عصفور يودع آخر شعاع من الشمس التي آذنت بالمغيب ..
فخفق قلبها و قالت له بتوسل تعرف أن لا رجاء منه و هي تتابعه بنظرها :
وددتُ لو كان الفراق عصفورا ..
إذن لحبسته في قفص ليتغنى ليل نهار بأهازيج الرحيل
لكى يذكرني باللوعة الكامنة في سهر الشوق كلما أسمعه ،،
و أكون بحبْسه قد كفيتُ نفسي و العشاق شر البعاد
و أعترتها رعشة القانع من أمل محبب لا سبيل إلى تحقيقه ..
.
.
وقبل الغروب شخصت ببصرها للسماء ..
و الليل بظلامه الحالك يبدأ في نشر أستاره .
و النجوم تتلألأ و يتهاوى بعضها في الأفق اللانهائي هناك ..
بتبتل و خشوع : يا رب ... يا رب ..
لم تستطع أن تكمل دعاءها .. فقد إحتشدت عشرات الأمنيات و الآمال في صدرها ..
فعجزتْ أن تتفوه بدعاء واحد ..
; يا رب .. إنت أعلم بحالي رد لي حبيبي الغالي .
.. فتنزل دمعات مدرارة على خديها ..
لا تبالي بمسحها .. فيغيب عن ناظريها آخر فصول الوله وتردد بشوق وحزن
.
.
أهناك شيء أثقل على القلب من.............. ؟؟؟؟
amur chocraaaaaaaaaaaaaaa