نابليون الفرنسي أول من وعد اليهود بفلسطين
مازال بعض الناس يعتقد أن بلفور هو أول من وعد اليهود بفلسطين في 2/11/1917 الموافقل1335ه ,و البعض الآخر يعتقد أن هيرتزل هو أول من وعدهم في 1896م ,1314ه,غير أن الحقيقة ليست كذلك ,ففي عام 1798م الموافق 1313ه وفي الشهر السابع من نفس السنة ,اكتسح نابليون أوروبا ,وتوجه بعد ذلك إلى مصر ,التي كانت تحت حكم العثمانيين واكتسحها دون مقاومة , ثم تحرك سريعا لاحتلال فلسطين , إلا أن،ذلك أثار غضب بريطانيا , القوة الأولى في العالم آنذاك ,فحركت أسطولها نحو فلسطين ,واحتدم الصراع بين ثلاثة قوى على فلسطين ,العثمانيون أصحاب السيطرة الأولى وفرنسا بقيادة نابليون ,وبريطانيا بأسطولها البحري الذي لإيقاف التوسع والخطر الفرنسي ولتحقيق مطامعها الخاصة في فلسطين ,أدرك نابليون ذلك وبدأ يحتل قرى فلسطين قرية بعد أخرى ,حتى وصل إلى عكا شمال فلسطين بتاريخ 18/3/1799,وهنا بدأ الدهاء البريطاني ,فتركت التصادم بين الفرنسيين والعثمانيين , وقامت بريطانيا بدعم العثمانيين وهدفها إضعاف الطرفين ,فقدموا العون لقائد عكا (أحمد باشا الجزار)فخسر نابليون خمسة جنرالات وكذلك 2200قتيل و 250جريح ,على اثر ذلك اصدر نابليون بيانا يدعو فيه للاستيطان في فرنسا,وكان هدفه كسب الدعم اليهودي و فعلا دعمه اليهود في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم ,على اثر ذلك قام بقطع وعد لهم بان يأخذوا فلطين وذلك قبل وعد بلفور ,و تحقق له الدعم المالي و المعنوي اليهودي , فقام واحتل نابلس والرملة , ودعا نابليون يهود العالم للانضمام إلى جيشه في حملته على مصر, وبدأ اليهود الاستجابة لدعوته, إلا أن هذا الأمر لم يكتمل فقد أصاب جيش نابليون وباء خطير فتك بأعداد كبيرة في جيشه بالإضافة إلى أن عكا ظلت غير مفتوحة , فاضطره أن ينسحب من فلسطين إلى مصر كذلك خشيته من الانجليز , وعندما انسحب كان لديه 3000 أسير عثماني ولم يستطع القيام بواجب الأسرى فأطلق عليهم النار وقتلهم في يوم واحد ,بكل بساطة دون إنسانية وبلا ضمير ولا أخلاق ولا اعتراف بالاتفاقيات وهكذا انتهى الوجود الفرنسي في فلسطين , لكن هذا لم يدم طويلا ,فقد قام علماء المسلمين بثورات خاصة أئمة الأزهر الشريف ,كذلك وصلت الأنباء بوجود اضطرابات وأحداث في فرنسا ,فانسحب من مصر أيضا.
وبذلك انتهت الحملة الفرنسية على المشرق, وكانت بداية الوعد لليهود بالرجوع إلى فلسطين حيث كان عددهم آنذاك يتجاوز خمسة آلاف يهودي في أرض فلسطين ,لكنهم تلقوا دعما كبيرا من نابليون الذي فتح لهم باب الأمل الكبير في ارض ليست لهم
الأستاذ
عبد المجيد ماضي
حمام الضلعة المسيلة

مازال بعض الناس يعتقد أن بلفور هو أول من وعد اليهود بفلسطين في 2/11/1917 الموافقل1335ه ,و البعض الآخر يعتقد أن هيرتزل هو أول من وعدهم في 1896م ,1314ه,غير أن الحقيقة ليست كذلك ,ففي عام 1798م الموافق 1313ه وفي الشهر السابع من نفس السنة ,اكتسح نابليون أوروبا ,وتوجه بعد ذلك إلى مصر ,التي كانت تحت حكم العثمانيين واكتسحها دون مقاومة , ثم تحرك سريعا لاحتلال فلسطين , إلا أن،ذلك أثار غضب بريطانيا , القوة الأولى في العالم آنذاك ,فحركت أسطولها نحو فلسطين ,واحتدم الصراع بين ثلاثة قوى على فلسطين ,العثمانيون أصحاب السيطرة الأولى وفرنسا بقيادة نابليون ,وبريطانيا بأسطولها البحري الذي لإيقاف التوسع والخطر الفرنسي ولتحقيق مطامعها الخاصة في فلسطين ,أدرك نابليون ذلك وبدأ يحتل قرى فلسطين قرية بعد أخرى ,حتى وصل إلى عكا شمال فلسطين بتاريخ 18/3/1799,وهنا بدأ الدهاء البريطاني ,فتركت التصادم بين الفرنسيين والعثمانيين , وقامت بريطانيا بدعم العثمانيين وهدفها إضعاف الطرفين ,فقدموا العون لقائد عكا (أحمد باشا الجزار)فخسر نابليون خمسة جنرالات وكذلك 2200قتيل و 250جريح ,على اثر ذلك اصدر نابليون بيانا يدعو فيه للاستيطان في فرنسا,وكان هدفه كسب الدعم اليهودي و فعلا دعمه اليهود في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم ,على اثر ذلك قام بقطع وعد لهم بان يأخذوا فلطين وذلك قبل وعد بلفور ,و تحقق له الدعم المالي و المعنوي اليهودي , فقام واحتل نابلس والرملة , ودعا نابليون يهود العالم للانضمام إلى جيشه في حملته على مصر, وبدأ اليهود الاستجابة لدعوته, إلا أن هذا الأمر لم يكتمل فقد أصاب جيش نابليون وباء خطير فتك بأعداد كبيرة في جيشه بالإضافة إلى أن عكا ظلت غير مفتوحة , فاضطره أن ينسحب من فلسطين إلى مصر كذلك خشيته من الانجليز , وعندما انسحب كان لديه 3000 أسير عثماني ولم يستطع القيام بواجب الأسرى فأطلق عليهم النار وقتلهم في يوم واحد ,بكل بساطة دون إنسانية وبلا ضمير ولا أخلاق ولا اعتراف بالاتفاقيات وهكذا انتهى الوجود الفرنسي في فلسطين , لكن هذا لم يدم طويلا ,فقد قام علماء المسلمين بثورات خاصة أئمة الأزهر الشريف ,كذلك وصلت الأنباء بوجود اضطرابات وأحداث في فرنسا ,فانسحب من مصر أيضا.
وبذلك انتهت الحملة الفرنسية على المشرق, وكانت بداية الوعد لليهود بالرجوع إلى فلسطين حيث كان عددهم آنذاك يتجاوز خمسة آلاف يهودي في أرض فلسطين ,لكنهم تلقوا دعما كبيرا من نابليون الذي فتح لهم باب الأمل الكبير في ارض ليست لهم
الأستاذ
عبد المجيد ماضي
حمام الضلعة المسيلة