belloumi10
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 9 ماي 2007
- المشاركات
- 46
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
http://admins.20at.com/masr/Belloumi.JPG
الأخضر بلومي.. هل تتذكر هذا الاسم؟.. ارجع بالذاكرة إلى الوراء منذ 17 عاما مضت..نعم أنه اليوم الذي شهد أشهر المباريات التي جمعت بين المنتخب القومي المصري لكرة القدم ونظيره الجزائري في يوم الجمعة 17 نوفمبر 1989 في الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بإيطاليا 1990.
اليوم وبعد مرور 17 عاما تعود "قضية بلومي" إلى الواجهة مجددا، حيث بقي نجم الجزائر الأول في سنوات الثمانينيات "الأخضر بلومي" متهما من قبل القضاء المصري بالاعتداء عقب تلك المباراة على الطبيب المصري أحمد عبد المنعم، وطوال تلك السنوات ظل بلومي واقعا تحت عريضة ضبط وإحضار دولية، بشكل جعله مرغما على عدم مغادرة الجزائر خوفا من اعتقاله من قبل شرطة الأنتربول.
"بلومي" يعود اليوم عبر "ولاد البلد" ليقسم بأغلظ الأيمان أنه بريء من تهمة إحداث عاهة مستديمة للطبيب المصري المذكور، مشددا أنه لا علاقة له بها، وأنه يعتقد إن التهمة التي وجهت له من طرف البوليس المصري الهدف منها الإساءة اليه والنيل من إسمه، كونه يمثل رمزا من رموز الكرة الجزائرية، كما يبدي رغبته لزيارة مصر والإلتقاء بأصدقائه من نجوم مصر السابقين مثل نجم الكرة المصرية محمود الخطيب "بيبو"، والكابتن أحمد شوبير، والكابتن مجدي عبد الغني.
شوفينية.. المصريين
يروي الأخضر بلومي، الذي ظلّ طوال حياته يحمل الفانلة رقم 10، أن تلك المباراة التي فازت بها مصر بهدف لحسام حسن، حفلت بجو مشحون واتسمت بحساسية شديدة نظرا لأهمية نتيجتها بالنسبة للمنتخبين. لكنه لم يفهم سر الشوفينية التي طبعت سلوك بعض المشجعين المصريين الذين حاولوا التأثير على معنويات الجزائريين.
وسارت الأمور على نحو مربك مثلما قال، مشيرا إلى مضايقات كثيرة تعرض لها رفاقه من طرف المصريين لم تتوقف بعد اعلان الحكم نهاية المباراة، بل امتدت الى ما بعدها، ويوضح قائلا:" أثناء وصولنا إلى الفندق الذي كنا نقيم فيه، بادر بعض المصريين بشتمنا، كانت حينها الساعة تشير الى السابعة تقريبا، وطلب المدرب منا الصعود إلى غرفنا، فالتحقت بغرفتي رقم 122، تاركا ورائي عدد من زملائي في باحة الفندق".
ويضيف بلومي بأسى:" تعرض البعض من أفراد البعثة الجزائرية إلى الضرب المبرح من طرف المصريين، وفوجئت في صبيحة اليوم الموالي باستدعاء من طرف البوليس المصري، للمثول أمامه، وبعد استفساري عن السبب قيل لي أنك قمت بفقأ عين أحد الأطباء المصريين الذي كان مقيما بالفندق، تعجبت من التهمة التي وجهت لي، وبما أنني بريء مما نسب إلي، توجهت برفقة رئيس البعثة ومدرب حراس المرمى الى مقر الأمن، حيث تم الاستماع الى أقوالي، وقد وجهت لي تهمة الاعتداء على طبيب مصري وفقأ إحدى عينيه، ورغم انني أقسمت لهم إنّ لا علاقة لي بالذي حدث، أصر وكيل الأمن المصري على التهمة التي وجهت لي وقرر حبسي وعدم السماح لي بالعودة الى الجزائر إلى وقت محاكمتي".
رفيع المستوى
وبعد أخذ ورد استمر ساعات، سمح تدخل مسؤول مصري رفيع المستوى بحل المشكلة، والسماح لـ"بلومي" بمغادرة التراب المصري، لكن القضية لم تنته عند هذا الحد، بل تحولت إلى كابوس مزمن، بعد أن أصدرت محكمة القاهرة في حقه حكما غيابيا بالسجن خمس سنوات مع دفع غرامة مالية، قبل أن يلغى الحكم لاحقا بفعل ما تردد عن اتفاق سياسي بين السلطات المصرية والجزائرية.
وعلي الرغم من ذلك ظل بلومي يعاني من حصار حقيقي في أعقاب استصدار الانتربول مذكرة للقبض عليه، حرمته من السفر خارج موطنه منذ عام 1989، علما أن مصادر على صلة بالملف كشفت لـ"ولاد البلد" أن السلطات الجزائرية تمكنت من إبطال مفعول الأمر الدولي بالقبض على الأخضر بلومي، وبذلك يتحرر من القيود التي منعته لسنوات من تلبية الدعوات التي وصلته من عدة دول للمشاركة في مباريات استعراضية وحضور احتفاليات دولية عديدة.
وفي النهاية لم يخف بلومي في حديثه لـ"ولاد البلد"، حنينه لزيارة مصر قائلا: "لا يختلف اثنان علي أن (أم الدنيا) مغرية بحكم تاريخها العريق وأصالة شعبها وثقافته الراقية"، معبرا عن تأثره الشديد بصداقاته الكثيرة مع مصريين، قائلا أنه يتواصل بصورة حميمية مع نجوم مصر القدامى كالخطيب وشوبير ومجدي عبد الغني، الذي أراد استضافته في برنامجه الأسبوعي على الفضائية المصرية، وأصرّ بلومي على تبليغ تحاياه الخالصة وتمنياته الغالية لشعب مصر.