رغبة مجنونة
اليوم مثل الأمس مثل الغد.... لم تختلف شيئاً في نمط حياتها الروتيني المتكرر.
منذ عشرة أعوام وهي تحيا حياة رتيبة ليس يطرأ عليها شيئاً غير الخلافات اليومية بينها وبين زوجها الذي يتهمها دائماً بالقصور والفشل وأنها بدونه لا تساوي شيئاً....
تعودت على معتركات الحياة بتناقضاتها الغريبة وكانت كثيراً تدفن مشاعرها داخل أسوار صدرها الصغير... ومرات أكثر تكبت دمع عينيها المترقرقتان بمقلتيها البنيتان الجميلتان حتى أصبحت هي والحزن عشاق لا يستطيع أن يتركها... ولا هي تستطيع منه فراراً...
كانت أيام الفرح معدودة بحياتها... وواصلت المسير لأنه لا جديد إلى هاذا اليوم الذي رن به جرس هاتفها الخاص فأجابت وإذا بشخصٍ أخطأ بالاتصال ليعتذر لها بكل رقة وأدب
ولم تلقي بالاً لهذا الاتصال العشوائي أو لهذا الشخص مجهول الهوية إلا أن بدأ بإرسال الرسائل الغرامية... ليثير فيها أنوثةً كانت قد نسيت ملامحها وتناست بأنها امرأة... ليتصل بها مرةً أخرى وتوالت الاتصالات... كانت خائفة في البداية رافضةً له عنيفة في معاملتها له
لكن بعد ثورة الكبرياء التي مارستها رضخت لعذب كلماته وحنو صوته... لم يطل الكثير ولم ينتظر المستحيل... عرف أنها سيدة متزوجة وأنها محترمة ولديها أطفال
بعد فترة طلب منها أن تواعده لكي يتعرفا على بعض وهما على علم أنهما ليسا لبعض وبدون وعي منها و لفضول الأنثى ذهبت للقاءه... لتراه وجهاً لوجه لم يتكلما بل أخذا ينظران لبعضهما البعض وعيونها تفضح ما يدور بداخل رأسيهما وعما يعتمل قلبهما... وأخذت دقات قلبها تعزف سيمفونية على الأوتار حتى كاد كل الذي بالمقهى أن يسمعها.
بدأ يقرب منها يريد أن يلمس يدها وأخذت عيونها بسل وتراً بكسل ولثواني معدودة أحست برغبةً مجنونة.
لماذا لا أرتمي في حضن حبيبي... إنه هو من أبحث عنه في صحرائي القاحلة... إنه الماء الذي أنتظره ليروي أزهار حياتي التي بدأت تذبل...
وفجأة وهي في أوج هذه الثورة العامرة المجنونة... أفاقت على واقع مر... على أرض صلبة وصوتاً داخلياً يقول لها ... توقفي... إلى أين أنت ذاهبة... لا تنسي أنك أم... فأخذت تلملم حاجياتها بسرعة كمن أصابه مس من الجنون لتتركه حائراً...
وتهرب مسرعة لتحتمي بأطفالها وتواصل حياتها على صراخ زوجها اليومي ومتطلبات أطفالها اللانهائية لتعرف أنه قدرها في الحياة... فهي ليست ملك نفسها بل ملك لرجل شرقي أعطاه المجتمع حقه في الوصاية عليها.
اليوم مثل الأمس مثل الغد.... لم تختلف شيئاً في نمط حياتها الروتيني المتكرر.
منذ عشرة أعوام وهي تحيا حياة رتيبة ليس يطرأ عليها شيئاً غير الخلافات اليومية بينها وبين زوجها الذي يتهمها دائماً بالقصور والفشل وأنها بدونه لا تساوي شيئاً....
تعودت على معتركات الحياة بتناقضاتها الغريبة وكانت كثيراً تدفن مشاعرها داخل أسوار صدرها الصغير... ومرات أكثر تكبت دمع عينيها المترقرقتان بمقلتيها البنيتان الجميلتان حتى أصبحت هي والحزن عشاق لا يستطيع أن يتركها... ولا هي تستطيع منه فراراً...
كانت أيام الفرح معدودة بحياتها... وواصلت المسير لأنه لا جديد إلى هاذا اليوم الذي رن به جرس هاتفها الخاص فأجابت وإذا بشخصٍ أخطأ بالاتصال ليعتذر لها بكل رقة وأدب
ولم تلقي بالاً لهذا الاتصال العشوائي أو لهذا الشخص مجهول الهوية إلا أن بدأ بإرسال الرسائل الغرامية... ليثير فيها أنوثةً كانت قد نسيت ملامحها وتناست بأنها امرأة... ليتصل بها مرةً أخرى وتوالت الاتصالات... كانت خائفة في البداية رافضةً له عنيفة في معاملتها له
لكن بعد ثورة الكبرياء التي مارستها رضخت لعذب كلماته وحنو صوته... لم يطل الكثير ولم ينتظر المستحيل... عرف أنها سيدة متزوجة وأنها محترمة ولديها أطفال
بعد فترة طلب منها أن تواعده لكي يتعرفا على بعض وهما على علم أنهما ليسا لبعض وبدون وعي منها و لفضول الأنثى ذهبت للقاءه... لتراه وجهاً لوجه لم يتكلما بل أخذا ينظران لبعضهما البعض وعيونها تفضح ما يدور بداخل رأسيهما وعما يعتمل قلبهما... وأخذت دقات قلبها تعزف سيمفونية على الأوتار حتى كاد كل الذي بالمقهى أن يسمعها.
بدأ يقرب منها يريد أن يلمس يدها وأخذت عيونها بسل وتراً بكسل ولثواني معدودة أحست برغبةً مجنونة.
لماذا لا أرتمي في حضن حبيبي... إنه هو من أبحث عنه في صحرائي القاحلة... إنه الماء الذي أنتظره ليروي أزهار حياتي التي بدأت تذبل...
وفجأة وهي في أوج هذه الثورة العامرة المجنونة... أفاقت على واقع مر... على أرض صلبة وصوتاً داخلياً يقول لها ... توقفي... إلى أين أنت ذاهبة... لا تنسي أنك أم... فأخذت تلملم حاجياتها بسرعة كمن أصابه مس من الجنون لتتركه حائراً...
وتهرب مسرعة لتحتمي بأطفالها وتواصل حياتها على صراخ زوجها اليومي ومتطلبات أطفالها اللانهائية لتعرف أنه قدرها في الحياة... فهي ليست ملك نفسها بل ملك لرجل شرقي أعطاه المجتمع حقه في الوصاية عليها.