- إنضم
- 9 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,581
- نقاط التفاعل
- 587
- النقاط
- 171
ترسانة السلطة الدعائية أنقذت رئاسيات العهدة الثالثة
بعد ثلاث ساعات من بدء العملية الانتخابية أمس، أعلن وزير الداخلية يزيد زرهوني، أن نسبة المشاركة بلغت 9 بالمائة، وبعد ثلاث ساعات أخرى، عاد وقال إنها ارتفعت إلى 30 بالمائة، ما يعني أن النسبة التي عرفتها تشريعيات ماي 2007 ( 35 بالمائة حتى إقفال العملية الانتخابية) سجلتها رئاسيات أمس خلال منتواحدة من القراءات التي قدمت إثر الارتفاع الفجائي لنسبة المشاركة من 9 بالمائة في الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى 30 بالمائة في الواحدة زوالا، ثم إلى 49 بالمائة في الساعة الرابعة زوالا، تشير بأن ذلك تزامن مع تدفق قوافل أفراد الجيش الشعبي الوطني على مراكز الاقتراع، كما لوحظ في عدد من مراكز التصويت بالعاصمة. ما يؤشر بأن السلطة كانت ذكية لما اتخذت إجراء''تقريب مراكز الاقتراع من أماكن عمل أفراد الجيش''، وفتح الإقامات الجامعية لتصويت الطلبة المقيمين، كما قدمت قراءة أخرى، مفادها أن الفترة التي ارتفعت فيها النسبة، تزامنت مع خروج النساء للتصويت. وبارتفاع الإقبال على التصويت، استنادا إلى النسبة التي قدمها وزير الداخلية على الأقل، شارفت، حتى منتصف نهار أمس، النسبة الإجمالية المسجلة في تشريعيات ماي ,2007 التي شهدت أكبر عزوف في تاريخ الجزائر.
وأعطت النسبة المقدمة انطباعا على أنها ''منطقية'' بالنظر إلى تحسن الأحوال الجوية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ''متغير الطقس'' الذي أدخله الوزير زرهوني، في قاموس الاستحقاقات في الجزائر، إذ لعب ''الجو الربيعي'' دورا مشجّعا في الإقبال ''النسبي'' على الصناديق، نقيض المخاوف التي أبداها مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشّح، عبد العزيز بوتفليقة أول أمس، وإن لاحظت ''الخبر'' إقبالا محتشما في العديد من المراكز على مستوى العاصمة.
وإذا ما استندنا إلى عدد الهيئة الناخبة المقدرة بأكثر من 20 مليون ناخب، في تقدير عدد المصوّتين المقدّر بـ5 ملايين و700 ألف حتى منتصف النهار، فإن نسبة المقاطعة كانت مرتفعة، إذ لم يصوت نحو 15 مليون (الثلثين) خلال الفترة الصباحية، وإن كان معروفا بان النساء يصوتن أكثر خلال الفترة المسائية، واعتبارا أنهن يشكلن أكبر نسبة في الهيئة الناخبة (55 بالمائة).
ومقارنة مع رئاسيات 2004، تقاربت النسب الأولية للمشاركة، إذ بلغت النسبة خلال منتصف النهار29 بالمائة قبل أن تقفل مراكز التصويت على 08,58 بالمائة، وسجلت مقاطعة 42 بالمائة ممن يحق لهم الانتخاب، لكن الفرق يكمن في أنه في انتخابات العهدة الثانية للرئيس، لم تتخذ السلطات أي إجراء استثنائي لرفع نسبة الإقبال، وكانت ''شراسة'' المنافسة بين بوتفليقة والمترشّحين الآخرين على رأسهم على بن فليس، بمثابة دافع لتجاوب آلي مع مكاتب التصويت، نقيض ما قدمته الحكومة حاليا من ترسانة دعائية لم تعرف لها الجزائر مثيلا، ما يدفع منطقيا إلى الإقرار بأنه يفترض أن تكون نسبة الإقبال في انتخابات 2009 قياسية، خاصة إذا أضفنا ما أسفرت عنه انتخابات 99 التي سجلت بها نسبة مشاركة 60 بالمائة. وهي نسبة مرتفعة، أخذا في الحسبان الوضع الأمني الذي لم يكن مشجّعا على الإطلاق لدخول الناس مراكز التصويت. لكن مقارنة مع الانتخابات المبكرة سنة(95) فلا ترقى نسبة المشاركة أمس، إلى النسبة المسجلة في رئاسيات اليامين زروال، حيث بلغت 76 بالمائة من جملة عدد الناخبين المقدّر بـ16 مليون ناخب آنذاك، رغم أن الاستحقاق جرى في ظروف أمنية أكثر تعفنا وأوضاع اجتماعية أكثر تدهورا من رئاسيات العهدة الأولى لبوتفليقة بعد خمس سنوات من ذلك، وأفظع بكثير من رئاسيات العهدة الثالثة.صف النهار.




وأعطت النسبة المقدمة انطباعا على أنها ''منطقية'' بالنظر إلى تحسن الأحوال الجوية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ''متغير الطقس'' الذي أدخله الوزير زرهوني، في قاموس الاستحقاقات في الجزائر، إذ لعب ''الجو الربيعي'' دورا مشجّعا في الإقبال ''النسبي'' على الصناديق، نقيض المخاوف التي أبداها مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشّح، عبد العزيز بوتفليقة أول أمس، وإن لاحظت ''الخبر'' إقبالا محتشما في العديد من المراكز على مستوى العاصمة.
وإذا ما استندنا إلى عدد الهيئة الناخبة المقدرة بأكثر من 20 مليون ناخب، في تقدير عدد المصوّتين المقدّر بـ5 ملايين و700 ألف حتى منتصف النهار، فإن نسبة المقاطعة كانت مرتفعة، إذ لم يصوت نحو 15 مليون (الثلثين) خلال الفترة الصباحية، وإن كان معروفا بان النساء يصوتن أكثر خلال الفترة المسائية، واعتبارا أنهن يشكلن أكبر نسبة في الهيئة الناخبة (55 بالمائة).
ومقارنة مع رئاسيات 2004، تقاربت النسب الأولية للمشاركة، إذ بلغت النسبة خلال منتصف النهار29 بالمائة قبل أن تقفل مراكز التصويت على 08,58 بالمائة، وسجلت مقاطعة 42 بالمائة ممن يحق لهم الانتخاب، لكن الفرق يكمن في أنه في انتخابات العهدة الثانية للرئيس، لم تتخذ السلطات أي إجراء استثنائي لرفع نسبة الإقبال، وكانت ''شراسة'' المنافسة بين بوتفليقة والمترشّحين الآخرين على رأسهم على بن فليس، بمثابة دافع لتجاوب آلي مع مكاتب التصويت، نقيض ما قدمته الحكومة حاليا من ترسانة دعائية لم تعرف لها الجزائر مثيلا، ما يدفع منطقيا إلى الإقرار بأنه يفترض أن تكون نسبة الإقبال في انتخابات 2009 قياسية، خاصة إذا أضفنا ما أسفرت عنه انتخابات 99 التي سجلت بها نسبة مشاركة 60 بالمائة. وهي نسبة مرتفعة، أخذا في الحسبان الوضع الأمني الذي لم يكن مشجّعا على الإطلاق لدخول الناس مراكز التصويت. لكن مقارنة مع الانتخابات المبكرة سنة(95) فلا ترقى نسبة المشاركة أمس، إلى النسبة المسجلة في رئاسيات اليامين زروال، حيث بلغت 76 بالمائة من جملة عدد الناخبين المقدّر بـ16 مليون ناخب آنذاك، رغم أن الاستحقاق جرى في ظروف أمنية أكثر تعفنا وأوضاع اجتماعية أكثر تدهورا من رئاسيات العهدة الأولى لبوتفليقة بعد خمس سنوات من ذلك، وأفظع بكثير من رئاسيات العهدة الثالثة.صف النهار.