الملاحظ بعين المنطق للرسائل و الاستدعاءات التي ترسلها سفارتنا بلشبونة الى اعضاء الجالية الجزائرية بالبرتغال ,ليقف على مدى استهتارها باحدى اهم مقومات الامة ,ضاربة عرض الحائط باللغة العربية كونها اللغة الوطنية و الرسمية للجمهورية الجزائرية بنص المادة الثالثة من الدستور ... كوننا في البرتغال لا مانع و لا حرج في ان يكاتبونا بالبرتغالية مادام هناك جيل من الجزائريين مولودون هنا و لكن ان يراسلونا بالفرنسية فهذا ما لم افهمه , باي منطق يفعلون هذا و على اي اساس ...الادهى و الامر انه فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية اعترف بان السفارة لم تقصر في اشعارنا الا ان الاشعار كان بالفرنسية فانا جزائري و ليس بالضرورة ان اتكلم الفرنسية لتاتي بعدها رسالة تذكرنا بتاريخ الاستحقاق و تتحدث عن فتح مراجعة القوائم الانتخابية لكن هته المرة كاتبونا بالبرتغالية و كانهم يبحثون لنا عن هوية ... تهريج ما بعده تهريج . لم يحدث ان خوطبت في مكان ما هنا بالبرتغال بلغة غير البرتغالية , ابدا ... اذكر انه كان معي احدهم و هو برازيلي زميلي في العمل ,كان معي عند استقبالي الرسالة الاولى لقد استغرب لذلك و احرجني باسئلته المحرجة جدا و المنطقية جدا فما كان مني الا ان سردت له قصة ماساتنا في هويتنا ...هته الماساة التي صنعها الموجودون في اعلى هرم السلطة حتى لا نقول اهرام السلطة .لا علينا , وصلتني الرسالتين و بقيت منتظرا وصول اخرى باسماء المرشحين كما فعلوا في الرئاسيات , حتى نعرف على الاقل على من سننتخب و حتى يمكننا ان نتحرى عنهم و نختار في جو من الهدوء ... لكنه لم يصلني شيئا لا بالفرنسية و لا بالبرتغالية . و منذ اسبوع هاتفونا واحدا واحدا و كانت مكلمتنا برتغالية تعمل في الاستقبال بالقنصلية ,تجيد الفرنسية و لكنها اثرت ان تكلمنا بلغتها !!! تدعونا فيها للانتخاب وان السفارة مستعدة لدفع تكاليف التنقل ذهابا و ايابا لمن لا يقطن بلشبونة . حينها قررت مقاطعة هته الانتخابات ليس اقتداءا بعباسي و لا بايت احمد و لكن اقتداءا بالقول "لا خير في من يتنكر لاصله" و هم تنكروا فلا احد من المرشحين سمعت انه وعد باذابة الجليد عن قانون تعميم اللغة العربية الذي سنه زروال الشاوي ليجمده بوتفليقة العربي في زمن كثر فيه العجب .
سيفاكس - اقليم الغرب (Algarve) البرتغال
سيفاكس - اقليم الغرب (Algarve) البرتغال