بوعبدالرحمن
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 23 مارس 2009
- المشاركات
- 78
- نقاط التفاعل
- 0
- نقاط الجوائز
- 1
- العمر
- 47
فنحن الآن بين يدي أسم هو من أعظم الأسماء الحسني ، ألا وهو الصَّمَدَ ، وثمرة معرفته ومعرفة حقائقه لا تقدر بكنوز الأرض ، ولقد ورد ذكره في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن ، وثبت في الصحيح أنه صلي الله عليه وسلم قد بشر الرجل الذي كان يقرأها ويقول : إني لأحبها لأنها صفة الرحمن ؛ بأن الله يحبه ، فبيّن أن الله يحب من يحب ذكر صفاته سبحانه وتعالي . وهذا الصحابي لم ينل هذه المرتبة إلا بفهمه للسورة ، أي بفهمه أساسا لهذين الاسمين العظيمين من أسماء الله ( الأحد – الصَّمَدَ )
ولذا سوف أبدأ بمقدمة بشرحٍ موجز ، وبيان مجمل السورة ثم نبسط القول في حقائق اسمه تعالي الصَّمَدَ ( وهو الذي له كل صفات الكمال التي لا يلحقها نقص بحال ، والخلائق " لهذا السبب " يُصَّمدُونه "يقصدونه " ويتوجهون إليه بحوائجهم ( في أبدانهم وأرواحهم وقلوبهم ومعاشهم ودينهم ودنياهم )
مقدمة: روى الإمام أحمد من حديث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ فإنزَلَ اللَّهُ :" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدَ … السورة " ؛ قال : الصَّمَدَ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ؛ لَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُولَدُ إِلَّا سَيَمُوتُ ؛ وليس شَيْءٌ يَمُوتُ إِلَّا سَيُورَثُ ؛ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمُوتُ وَلَا يُورَثُ " رواه احمد 5/134 ، الترمذي في التفسير 3364 ، والحاكم في المستدرك 2/54. وقال صحيح على شرط مسلم والبخاري ووافقه الذهبي والبيهقي في الأسماء والصفات 1/419 ، 42 .
وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ القرآن " ( صلاه المسافر 8/25 ) وعنه أيضاً في نفس الباب عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ القرآن قَالُوا : وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القرآن ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَزَّأَ القرآن ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ فَجَعَلَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ القرآن "
وأحاديث الصحيحين متكاثرة في فضل سوره الإخلاص . وأنها تعدل ثلث القرآن .
هذه السورة العظيمة تضمنت كل ما يجب إثباته لله من صفات الإثبات وهى صفات الكمال التي لا يلحقها نقص ، وتضمنت كل ما يجب نفيه عن الله من صفات التنزيه وهى نفي النقائص وهى نفي الأصل والفرع ونفي المثيل ونفي الشريك ، وبيان ذلك علي النحو التالي :
* الصَّمَدَ: إثبات جميع صفات الكمال مع كون الخلائق تصمد " تقصد " إليه في حوائجها ؛ ومن ثبت له الكمال التام انتفى عنه النقائص المضادة له ، وأيضاً ينتفي الشريك والمثيل ، . وإلا كان نقصاً فعلى سبيل المثال : لو وُجد المثيل والنظير في العزة مثلاً لأنتفي الكمال في عزة كل منهما ؛ إذ لا يستطيع أن يغلب أحدهما الآخر ، وهكذا في باقي الصفات ، وأيضاً : انتفاء الولد ؛ إذ الصَّمَدَ لا يخرج منه شيء ، وليس له صاحبه ( نظير ) وبالتالي لم يلد ، وبالأَوْلِى وبالأَحْرَىِ لم يولد (لأن الولد من جنس والده) فانتفى الأصل (الوالد) والفرع (الولد) والنظير .
* أحد: ليس كمثله شيء في صفات الكمال الثابتة فلا مثيل أو نظير أو شريك. * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ : انتفاء الأصل والفرع
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ : انتفاء النظير والمثيل
يستلزم ثبوت صفات الكمال أيضاً ، فإن كل ما يمدح الرب
من النفي فلا بد أن يتضمن ذلك ثبوتاً وإلا فالنَّفي المحض معناه عدم محض وذلك ليس بشيء .
وذلك كما اصطفي الله لملائكته من الذكر ( سبحان الله وبحمده )
** الحمد : التعظيم التنزيه غداسنكمل
ولذا سوف أبدأ بمقدمة بشرحٍ موجز ، وبيان مجمل السورة ثم نبسط القول في حقائق اسمه تعالي الصَّمَدَ ( وهو الذي له كل صفات الكمال التي لا يلحقها نقص بحال ، والخلائق " لهذا السبب " يُصَّمدُونه "يقصدونه " ويتوجهون إليه بحوائجهم ( في أبدانهم وأرواحهم وقلوبهم ومعاشهم ودينهم ودنياهم )
مقدمة: روى الإمام أحمد من حديث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ فإنزَلَ اللَّهُ :" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدَ … السورة " ؛ قال : الصَّمَدَ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ؛ لَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُولَدُ إِلَّا سَيَمُوتُ ؛ وليس شَيْءٌ يَمُوتُ إِلَّا سَيُورَثُ ؛ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمُوتُ وَلَا يُورَثُ " رواه احمد 5/134 ، الترمذي في التفسير 3364 ، والحاكم في المستدرك 2/54. وقال صحيح على شرط مسلم والبخاري ووافقه الذهبي والبيهقي في الأسماء والصفات 1/419 ، 42 .
وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ القرآن " ( صلاه المسافر 8/25 ) وعنه أيضاً في نفس الباب عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ القرآن قَالُوا : وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القرآن ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَزَّأَ القرآن ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ فَجَعَلَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ القرآن "
وأحاديث الصحيحين متكاثرة في فضل سوره الإخلاص . وأنها تعدل ثلث القرآن .
هذه السورة العظيمة تضمنت كل ما يجب إثباته لله من صفات الإثبات وهى صفات الكمال التي لا يلحقها نقص ، وتضمنت كل ما يجب نفيه عن الله من صفات التنزيه وهى نفي النقائص وهى نفي الأصل والفرع ونفي المثيل ونفي الشريك ، وبيان ذلك علي النحو التالي :
* الصَّمَدَ: إثبات جميع صفات الكمال مع كون الخلائق تصمد " تقصد " إليه في حوائجها ؛ ومن ثبت له الكمال التام انتفى عنه النقائص المضادة له ، وأيضاً ينتفي الشريك والمثيل ، . وإلا كان نقصاً فعلى سبيل المثال : لو وُجد المثيل والنظير في العزة مثلاً لأنتفي الكمال في عزة كل منهما ؛ إذ لا يستطيع أن يغلب أحدهما الآخر ، وهكذا في باقي الصفات ، وأيضاً : انتفاء الولد ؛ إذ الصَّمَدَ لا يخرج منه شيء ، وليس له صاحبه ( نظير ) وبالتالي لم يلد ، وبالأَوْلِى وبالأَحْرَىِ لم يولد (لأن الولد من جنس والده) فانتفى الأصل (الوالد) والفرع (الولد) والنظير .
* أحد: ليس كمثله شيء في صفات الكمال الثابتة فلا مثيل أو نظير أو شريك. * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ : انتفاء الأصل والفرع
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ : انتفاء النظير والمثيل
يستلزم ثبوت صفات الكمال أيضاً ، فإن كل ما يمدح الرب
من النفي فلا بد أن يتضمن ذلك ثبوتاً وإلا فالنَّفي المحض معناه عدم محض وذلك ليس بشيء .
يستلزم
** وصفات الكمال تثبت نصاً بالصَّمَدَ ، ولزوماً ( باَلأحَدِ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) كما أن صفات التنزيه تثبت نصاً بالأحد الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ولزوماً بالصَّمَدَ . وذلك كما اصطفي الله لملائكته من الذكر ( سبحان الله وبحمده )
يستلزم
** التسبيح : صفات التنزيه التعظيم .** الحمد : التعظيم التنزيه غداسنكمل