
ويبرز تصريح وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، بداية الأسبوع، من تيارت، اشتداد أزمة البطاطا. حيث قال بالحرف الواحد "ارتفاع أسعار البطاطا سيستمر إلى نهاية الشهر الجاري". ويفسر كل هذا غياب إستراتيجية حقيقية لتسيير المنتوجات ذات الاستهلاك الكبير للجزائريين، بحيث لم تكن البطاطا سوى مجرد تهدئة للأعصاب، ولم يدم الأمر إلى حد جني المحصول خلال هذه الأسابيع.وتبرر الوزارة هذا التأخر بتساقط الأمطار الغزيرة، التي حالت دون جني المحصول في الوقت المناسب. وكان الوزير أكد بأن بداية جني المحصول الهام الذي زرع في مستغانم سيتسمح بخلق حالة توازن بين العرض والطلب.وتتوقع المصالح الفلاحية لولاية مستغانم تحقيق إنتاج يعادل 7ر1 مليون قنطار من محصول البطاطس الموسمية، التي شرع في جنيها بداية الأسبوع الجاري.وأوضح ذات المصدر أن هذه الكمية المتوقعة، التي سيتم جمعها على مساحة إجمالية تتجاوز 2500 هكتار تمثل زيادة بحوالي 200 ألف قنطار مقارنة بالموسم الفلاحي المنصرم.
وأرجعت مصالح الفلاحة تقديراتها إلى عدة عوامل، من أهمها تساقط كميات كبيرة من الأمطار مقارنة بالسنوات المنقضية بالإضافة إلى المجهودات المبذولة من قبل الفلاحين نتيجة عمليات الإرشاد والدورات التكوينية المنظمة من قبل ذات المصالح.ومن المنتظر أن يؤدي دخول إنتاج البطاطس الموسمية الأيام القليلة القادمة الأسواق المحلية والوطنية، إلى انخفاض أسعار هذا المنتوج التي تصل حاليا إلى ما بين 90 و 100 دينار للكلغ الواحد.للإشارة فان ولاية مستغانم تضم حاليا قرابة 200 فلاح منتج لمادة البطاطس وذلك على مساحات تتراوح ما بين 5 و 100 هكتار للفلاح الواحد.