البرزخ هي الفترة الفاصلة بين الدنيا والآخرة ولا يقتصر معناه على ذلك فالبرزخ عموما هو ما يفصل بين شيئين قد يكونا ضدين كما هو الحال بالنسبة للبحرين المالح والحلو حيث قال الله تعالى في شأنهما : بينهما برزخ لا يبغيان
وفيما يلي بعض الحاديث التي تؤكد وجود مساحة زمنية ومكانية تفصل بين الدنيا والآخرة اسمها البرزخ
عن عائشة _ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم_
ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا أستأنس به ورد عليه حتى يقوم )
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية { نعم يسمع الميت في الجملة , كما ثبت في الصحيح
عن النبي _صلى الله عليه وسلم ( يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه }
" وأبلغ من ذلك "
أن الميت يعلم بعمل الحي من أقاربه وإخوانه.
عن أبي أيوب قال : تعرض أعمال الأحياء على الأموات فإذا رأوا حسنا فرحوا
واستبشروا , وإن رأوا سوءا قالوا اللهم راجع به .
سؤل شيخ الإسلام رحمه الله , هل يعلم الأموات بزيارة الأحياء ؟وهل يعلمون بالميت من قرابتهم إذا مات أو غيره ؟
فأجاب : نعم , قد جاء الآثار بتلاقيهم , وتساؤلهم , وعرض أعمال الأحياء على الأموات .
{ هل تتلاقى أرواح الموتى وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟ }
والجواب هنا أن الأرواح قسمين
قسم معذب فهي في شغل بما هي فيه من عذاب عن التزاور والتلاقي .
وقسم منعم غير محبوس فهم يتلاقون ويتزاورون .
ووتذاكر ما كان منها في الدنيا .
وتكون كل روح مع رفيقها المشابه لها في المنزلة
قال تعالى: ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )
جاء عن اجتماع روح الموتى بأرواح أقاربهم وأهليهم عن ابن تيمية
قال : روى أبو حاتم في الصحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
( إن الميت إذا عرج بروحه تلقته الأرواح يسألونه عن الأحياء , فيقول بعضهم لبعض , دعوه حتى يستريح ...)
( هل تتلاقى أرواح الأحياء والأموات أم لا ؟ )
جاء عن ابن عباس رضي الله عنه , إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام , فتتعارف ما شاء الله لها , فإذا أرادت الرجوع إلى أجسادها , أمسك الله أرواح الأموات عنده , وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها .
قال : سعيد بن المسيب التقى عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي , فقال أحدهما للآخر إن مت قبلي فالقني فأخبرني ما لقيت من ربك , وإن أنا مت قبلك لقيتك فأخبرتك , فقال الآخر وهل تلتقي الأموات والأحياء ؟
قال نعم :
أرواحهم في الجنة تذهب حيث تشاء , قال فمات فلان فلقيه في المنام فقال توكل وأبشر , فلم أرى مثل التوكل قط .
( هل تموت الأرواح أم الأبدان فقط ؟ )
اختلف في ذلك , والصواب أن موت النفس هو مفارقتها للأجساد وخروجها منها فإن أريد بموتها هذا القد فهي ذائقة الموت , وإن أريد أنها تضمحل وتصير عدما فهي لا تموت بهذا الاعتبار, بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو عذاب .
( هل العذاب في القبر على النفس أم البدن أم عليهما جميعا ؟ )
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا فقال :
بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعا باتفاق أهل السنة والجماعة ,
تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها
فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحالة مجتمعين كما تكون على الروح تكون منفردة على البدن.
وهذا دليل على بقاء الاتصال بين الروح والجسد حتى بعد فنائه , ولكن لا يعلم سر ذلك وكيفيته إلى الله عز وجل .
أما النار والخضرة في القبر فهي ليست من نار الدنيا ولا من زروعها .
وإنما هي نار الآخرة وخضرها , وهي أشد من نار الدنيا فلا يحس بها أهل الدنيا
فإن الله سبحانه يحمي عليه ذلك التراب والحجارة التي عليه وتحته حتى يكون أعظم حرا من جمر الدنيا, ولو لمسها أهل الدنيا لم يحسوا بذلك .
بل أعجب من ذلك ..
إن الرجلين يدفنان أحدهما إلى جانب الآخر وهذا في حفرة من حفر النار لا يصل حرها إلى جاره , والآخر في روضة من رياض الجنة لا يصل روحها ونعيمها إلى جاره .
فائدة ..
من أسباب دفع عذاب القبر:
تجنب الأعمال التي تقتضي عذاب القبر , وتجديد التوبة باستمرار ,
و قراءة سورة الملك ,, ( تبارك الذي بيده الملك ..)
( جاء في الحديث .. هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر )
قال الترمذي حديث حسن غريب .
والأعمال المنجية كثيرة .
نفع الله الجميع وأرشدهم لما فيه الخير
نقلا عن إحدى المنتديات.
وفيما يلي بعض الحاديث التي تؤكد وجود مساحة زمنية ومكانية تفصل بين الدنيا والآخرة اسمها البرزخ
عن عائشة _ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم_
ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا أستأنس به ورد عليه حتى يقوم )
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية { نعم يسمع الميت في الجملة , كما ثبت في الصحيح
عن النبي _صلى الله عليه وسلم ( يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه }
" وأبلغ من ذلك "
أن الميت يعلم بعمل الحي من أقاربه وإخوانه.
عن أبي أيوب قال : تعرض أعمال الأحياء على الأموات فإذا رأوا حسنا فرحوا
واستبشروا , وإن رأوا سوءا قالوا اللهم راجع به .
سؤل شيخ الإسلام رحمه الله , هل يعلم الأموات بزيارة الأحياء ؟وهل يعلمون بالميت من قرابتهم إذا مات أو غيره ؟
فأجاب : نعم , قد جاء الآثار بتلاقيهم , وتساؤلهم , وعرض أعمال الأحياء على الأموات .
{ هل تتلاقى أرواح الموتى وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟ }
والجواب هنا أن الأرواح قسمين
قسم معذب فهي في شغل بما هي فيه من عذاب عن التزاور والتلاقي .
وقسم منعم غير محبوس فهم يتلاقون ويتزاورون .
ووتذاكر ما كان منها في الدنيا .
وتكون كل روح مع رفيقها المشابه لها في المنزلة
قال تعالى: ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )
جاء عن اجتماع روح الموتى بأرواح أقاربهم وأهليهم عن ابن تيمية
قال : روى أبو حاتم في الصحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
( إن الميت إذا عرج بروحه تلقته الأرواح يسألونه عن الأحياء , فيقول بعضهم لبعض , دعوه حتى يستريح ...)
( هل تتلاقى أرواح الأحياء والأموات أم لا ؟ )
جاء عن ابن عباس رضي الله عنه , إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام , فتتعارف ما شاء الله لها , فإذا أرادت الرجوع إلى أجسادها , أمسك الله أرواح الأموات عنده , وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها .
قال : سعيد بن المسيب التقى عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي , فقال أحدهما للآخر إن مت قبلي فالقني فأخبرني ما لقيت من ربك , وإن أنا مت قبلك لقيتك فأخبرتك , فقال الآخر وهل تلتقي الأموات والأحياء ؟
قال نعم :
أرواحهم في الجنة تذهب حيث تشاء , قال فمات فلان فلقيه في المنام فقال توكل وأبشر , فلم أرى مثل التوكل قط .
( هل تموت الأرواح أم الأبدان فقط ؟ )
اختلف في ذلك , والصواب أن موت النفس هو مفارقتها للأجساد وخروجها منها فإن أريد بموتها هذا القد فهي ذائقة الموت , وإن أريد أنها تضمحل وتصير عدما فهي لا تموت بهذا الاعتبار, بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو عذاب .
( هل العذاب في القبر على النفس أم البدن أم عليهما جميعا ؟ )
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا فقال :
بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعا باتفاق أهل السنة والجماعة ,
تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها
فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحالة مجتمعين كما تكون على الروح تكون منفردة على البدن.
وهذا دليل على بقاء الاتصال بين الروح والجسد حتى بعد فنائه , ولكن لا يعلم سر ذلك وكيفيته إلى الله عز وجل .
أما النار والخضرة في القبر فهي ليست من نار الدنيا ولا من زروعها .
وإنما هي نار الآخرة وخضرها , وهي أشد من نار الدنيا فلا يحس بها أهل الدنيا
فإن الله سبحانه يحمي عليه ذلك التراب والحجارة التي عليه وتحته حتى يكون أعظم حرا من جمر الدنيا, ولو لمسها أهل الدنيا لم يحسوا بذلك .
بل أعجب من ذلك ..
إن الرجلين يدفنان أحدهما إلى جانب الآخر وهذا في حفرة من حفر النار لا يصل حرها إلى جاره , والآخر في روضة من رياض الجنة لا يصل روحها ونعيمها إلى جاره .
فائدة ..
من أسباب دفع عذاب القبر:
تجنب الأعمال التي تقتضي عذاب القبر , وتجديد التوبة باستمرار ,
و قراءة سورة الملك ,, ( تبارك الذي بيده الملك ..)
( جاء في الحديث .. هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر )
قال الترمذي حديث حسن غريب .
والأعمال المنجية كثيرة .
نفع الله الجميع وأرشدهم لما فيه الخير
نقلا عن إحدى المنتديات.
