bentconstantine
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 22 أفريل 2009
- المشاركات
- 304
- نقاط التفاعل
- 6
- النقاط
- 7
- العمر
- 39
بعض الأصدقاء و الأقارب لا تدري إن كان له أسنان أم لا لأنه لا يبتسم مطلقاً! دائما تجده متجهم الوجه غير منبسط الأسارير و ينظر لك بنظرات حادة قوية.. هكذا هو على الدوام.. نادراً ما يبتسم!
أتضايق جداً عندما أرى بعض طلبتي لا يبتسم في الفصل, فعندما يدخل المحاضرة تجده عابساً و عندما يجلس في المحاضرة تجده متجهماً, و عندما يخرج من المحاضرة تجده كذلك. و أفكر حالياً بأن أخصم درجات من الطالب المتجهم و الذي لا يبتسم! كذلك لا أنكر أن بعض الزملاء الدكاترة أيضاً لا يبتسمون عندما يتعاملون مع الطلبة بحيث يصبح هناك حاجز نفسي كبير بينهم و بين الطلبة, الأمر الذي قد يؤثر على التحصيل العلمي بشكل عام في ظني أن أبخل البخلاء من بخل عن الإبتسامة, و لذا جاء التوجيه النبوي الكريم «تبسمك في وجه أخيك صدقة», و الحديث الآخر «لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلق أخاك بوجه طلق», يعني ما دام تبتسم فلك أجر بإذن الله. و يقول المثل الصيني: الذي لا يعرف كيف يبتسم لا يبنغي له أن يفتح متجراً!
و صدقوني حين أقول أن الحياة أقصر من أن نضيعها في العبوس و القلق و التجهم, و الحياة أحقر من أن نملؤها بالصرامة و الجدية طوال الوقت.. الحياة أصغر من أن نشغل تفكيرنا بكل شيء و أن نهتم بكل شىء!
قد يقول قائل أن الظروف و المشاغل قد تجعلنا غير قادرين على الابتسامة, و أنا أقول العكس, بل الظروف و مشاغل الحياة هي الدافع الرئيس لنا للابتسامة. إذا كانت الظروف جيدة فهذا يدفعنا للابتسامة, و إن كانت الظروف سيئة فهذا أيضاً يدفعنا لكي نبتسم, لأننا لن نستطيع تغيير واقعنا للأفضل بدون أن نبتسم, و لن نقدر على تغيير مزاجنا لمواجهة الظروف بدون التبسم. الابتسامة ليست مجرد ظهور الأسنان, هذا التعريف الإجرائي لها, و لكن الابتسامة تشير إلى حالة المزاج و إلى نفسية الشخص المبتسم و إلى طريقة تعامله مع الآخرين و مع تقلبات الزمان. بل حتى لو كنت مهموماً ومغموماً بمشكلة حصلت لك فابتسم, و لاحظ ما يحصل لك.. سيتغير مزاجك تلقائياً. جربها عزيزي القارئ, ابتسم و ستشعر بالفرق. الترتيب الطبيعي هو أن تشعر نفسياً بالسعادة فينعكس هذا على وجهك و على سلوكياتك, لكن علماء النفس اكتشفوا أنك لو عكست العملية فستشعر بالسعادة حتى و لو كنت متضايقاً, بمعنى أن تبدأ بالإبتسامة ظاهرياً و شكلياً مع أنك متضايق داخلياً, فستلاحظ أن نفسيتك قد تغيرت قليلاً. كما ينصح علماء النفس بانك إن كنت متضايقاً, فعليك أن تتذكر تجربة سعيدة أو موقفاً طريفاً حصل لك في السابق, فسوف تبادر بالابتسامة و بذلك يتعدل مزاجك.
عندما تستيقظ من النوم ابتسم, و عندما تشاهد والديك أو إخوتك الصغار ابتسم, و عندما تقابل جيرانك ابتسم, و عندما تنجح ابتسم وعندما تفشل ابتسم, و عندما تشبع ابتسم, و عندما تجوع ابتسم, وعندما تمرض ابتسم, و عندما ترى الآخرين ابتسم, وعندما يخطىء انسان بحقك ابتسم, و عندما تطيع الله سبحانه ابتسم, و عندما ترى فقيرا ابتسم.. باختصار عندما تعيش حياتك فابتسم دائماً
بقلم الدكتور خالد القحص
أتضايق جداً عندما أرى بعض طلبتي لا يبتسم في الفصل, فعندما يدخل المحاضرة تجده عابساً و عندما يجلس في المحاضرة تجده متجهماً, و عندما يخرج من المحاضرة تجده كذلك. و أفكر حالياً بأن أخصم درجات من الطالب المتجهم و الذي لا يبتسم! كذلك لا أنكر أن بعض الزملاء الدكاترة أيضاً لا يبتسمون عندما يتعاملون مع الطلبة بحيث يصبح هناك حاجز نفسي كبير بينهم و بين الطلبة, الأمر الذي قد يؤثر على التحصيل العلمي بشكل عام في ظني أن أبخل البخلاء من بخل عن الإبتسامة, و لذا جاء التوجيه النبوي الكريم «تبسمك في وجه أخيك صدقة», و الحديث الآخر «لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلق أخاك بوجه طلق», يعني ما دام تبتسم فلك أجر بإذن الله. و يقول المثل الصيني: الذي لا يعرف كيف يبتسم لا يبنغي له أن يفتح متجراً!
و صدقوني حين أقول أن الحياة أقصر من أن نضيعها في العبوس و القلق و التجهم, و الحياة أحقر من أن نملؤها بالصرامة و الجدية طوال الوقت.. الحياة أصغر من أن نشغل تفكيرنا بكل شيء و أن نهتم بكل شىء!
قد يقول قائل أن الظروف و المشاغل قد تجعلنا غير قادرين على الابتسامة, و أنا أقول العكس, بل الظروف و مشاغل الحياة هي الدافع الرئيس لنا للابتسامة. إذا كانت الظروف جيدة فهذا يدفعنا للابتسامة, و إن كانت الظروف سيئة فهذا أيضاً يدفعنا لكي نبتسم, لأننا لن نستطيع تغيير واقعنا للأفضل بدون أن نبتسم, و لن نقدر على تغيير مزاجنا لمواجهة الظروف بدون التبسم. الابتسامة ليست مجرد ظهور الأسنان, هذا التعريف الإجرائي لها, و لكن الابتسامة تشير إلى حالة المزاج و إلى نفسية الشخص المبتسم و إلى طريقة تعامله مع الآخرين و مع تقلبات الزمان. بل حتى لو كنت مهموماً ومغموماً بمشكلة حصلت لك فابتسم, و لاحظ ما يحصل لك.. سيتغير مزاجك تلقائياً. جربها عزيزي القارئ, ابتسم و ستشعر بالفرق. الترتيب الطبيعي هو أن تشعر نفسياً بالسعادة فينعكس هذا على وجهك و على سلوكياتك, لكن علماء النفس اكتشفوا أنك لو عكست العملية فستشعر بالسعادة حتى و لو كنت متضايقاً, بمعنى أن تبدأ بالإبتسامة ظاهرياً و شكلياً مع أنك متضايق داخلياً, فستلاحظ أن نفسيتك قد تغيرت قليلاً. كما ينصح علماء النفس بانك إن كنت متضايقاً, فعليك أن تتذكر تجربة سعيدة أو موقفاً طريفاً حصل لك في السابق, فسوف تبادر بالابتسامة و بذلك يتعدل مزاجك.
عندما تستيقظ من النوم ابتسم, و عندما تشاهد والديك أو إخوتك الصغار ابتسم, و عندما تقابل جيرانك ابتسم, و عندما تنجح ابتسم وعندما تفشل ابتسم, و عندما تشبع ابتسم, و عندما تجوع ابتسم, وعندما تمرض ابتسم, و عندما ترى الآخرين ابتسم, وعندما يخطىء انسان بحقك ابتسم, و عندما تطيع الله سبحانه ابتسم, و عندما ترى فقيرا ابتسم.. باختصار عندما تعيش حياتك فابتسم دائماً
بقلم الدكتور خالد القحص