سمير الديمشقي
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 23 أفريل 2009
- المشاركات
- 30
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
- العمر
- 45
خوفي من رماد قد يشتعل جمرا...
***
و أنا ابحث في يوميات الألم عن زهرة تداوي جراحي و ترسم سمات السعادة على وجهي تدفئ جسدي و تبني لي في قلبي عش صغير تلملم بحبها شتاتي و تلهمني طريق الحب إلى مملكة السعادة الأبدية كلما ذكرت حزني تذكرت جراح الماضي الغابر ذالك الزمان قد ولى لكن أثار دماره لا تزال باقية لا تزول لينني استطيع أن امسحها من صفحات قلبي الصغير و من دفاتر ذاكرتي و من كل شتاتي.***
تارة احن إلى تلك الأيام التي لم يبقى لي منها سوى الألم الكبير اذكرها و الدموع تهطل من عيني فصولا طويلة من شتاء لا يزال بردها يلف قلبي و يكبس السعادة في برك الوحل القاحلة و في نفسي لازال قلبي يعزف فوق التلال لحنا للأسى و أخر للآلام الكثيرة.
هنالك... تركض روحي في أرجاء الحزن الغادر تطاردها الذكريات تارة و يلقي الألم القبض عليها و يسجنها في صفحات السخط و النقمة على الذات المسكينة تجري و تركض وراء سراب الماضي البعيد تارة و تارة أخرى تجثم مكانها كالصخور الجليدية و تشعل الشموع الكثيرة لكنك لا تكاد ترى عينيها من شدة الدموع الحارقة تقيم هناك و تقيم معها كل الذكريات و الأحزان لفترات طويلة و لما تعود إلى عالمنا تبدو عليها سمات الكبر و العجز و الضعف
اهرب و يأتي غبار الماضي...
أريد أن ابقي معها في أيام الماضي الأليمة لكي ائنس وحدتها و اسمع الدموع عن وجهها و ابكي معها لساعات و ساعات طوال نتذكر الأحباب و الخلان و نتسامر حكاياتهم الجميلة وسط رماد أحرفتنا ناره و أغرقنا عواصفه و أمطاره في غابات الظلام و الخوف الموحشة.
اليوم ذكرت حزني و لعنت أيامي معيشتي أخذتني رياح الخوف على قلبي الصغير أخاف أن يتحطم كصخور الشاطئ تلاطمها النكبات و الآلام و كثرة الإحزان . اليوم أقيم عيد ميلاد للحزن و احزن حتى يحزن الحزن لأجل حالي و يخاف المرض علي من ذاته و يؤلمني قلبي لان عقلي لا يزال يحن إلى اللحظات الغابرة و يشتاق إليها قلبي و بلهف على رؤيتها شوقي فيرسل دموعي علها تصل إلى الماضي البعيد لنحضر معها لحظات حفرت في سماء القلبي و في كياني و عقلي
لا أزال ابكي و ابكي للحظات حارقة تركت لي أوهاما لبدت سمائي و طبعتني بطباع مليئة بالدموع لا أزال إلى اليوم أرى المستقبل بأعين الماضي الكئيبة و ارسم طريق المستقبل بأفكار من الماضي و أحب و حبي خائف من نار خامدة أن تثور و تتكرر المأساة و تأتي معها كل هموم الزمان الموحشة.