- إنضم
- 9 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,579
- نقاط التفاعل
- 580
- النقاط
- 171
لجان أنصار ومسيرون لا يقومون بالدور التحسيسي
كرة القدم تقتل في الجزائر
كرة القدم تقتل في الجزائر
الرياضة الأكثر شعبية مصدر النزاعات والأحقاد
حادت رياضة كرة القدم في الجزائر عن الهدف الذي وجدت من أجله منذ حوالي عقدين من الزمن. وزادت تفاقما مع التعددية الحزبية والعشرية السوداء التي تسببت في فوضى عارمة في جميع المجالات؛ إذ وبعد أن كانت هذه الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وسيلة لتقارب أبناء الوطن الواحد والتعارف فيما بينهم بمناسبة إجراء المباريات الكروية، تحوّلت إلى نزاعات وشحناء وأحقاد، ووصلت إلى حد الموت. ناهيك عن تعرض الكثير إلى عاهات مستديمة وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة.
وإذا كانت ظاهرة الشحناء التي تفشت بين أنصار مختلف الفرق تعود إلى عدة أسباب، أبرزها الظروف الاجتماعية المتردية التي تدفع الشباب إلى الانتقام من الواقع المعاش خلال المباريات الكروية بدافع حب ألوان الفريق، وكذا الدور السلبي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام الرياضية من خلال المقالات والعناوين النارية التي تنشرها أسبوعيا أو يوميا، زادت في تأجيج ثقافة العداء والضغينة، فإن لجان الأنصار تركت المهمة التي وجدت من أجلها، والمتمثلة في توعية الجماهير وتجنيدها وزرع ثقافة التسامح لديها، لتخوض مهمة التدخل في الشؤون الإدارية والتقنية، الأمر الذي زاد في حدة الصراع القائم بين أنصار عدة فرق.
ولا يمكن الحكم على درجة الشحناء الموجودة بين فريق وآخر، إلا من خلال الوقائع التي حدثت وتسببت في أشياء لا تمت بصلة مع الرياضة، وخير دليل ما وقع بين الجارين وفاق سطيف وأهلي البرج على هامش لقاء إياب البطولة، دفع الأهلي إلى العودة من حيث أتى دون أن يجري المباراة، بسبب تعرّضه للاعتداء.. لتزداد ثقافة الضغينة لدى أنصار الفريقين الجارين.
لذلك أقيل مدرب الوفاق عز الدين آيت جودي، وتدهورت حالة الرئيس ودخل المستشفى جراء صدمة الإقصاء من كأس الجزائر وكأس العرب، ناهيك عن حالات الموت المفاجئ المتكررة لأصحاب الحس الرهيف.
وفي العاصمة، سيبقى الصراع أبديا بين أنصار فريقي الاتحاد والمولودية، وتعدى الحدود خلال العشرية السوداء وبقي مستمرا إلى غاية الآن.
وإذا كان في السابق يوجد احترام متبادل بين بعض الأندية العاصمية مثل اتحاد الحراش مع اتحاد العاصمة، وهذا الأخير مع نصر حسين داي واتحاد الحراش مع رائد القبة، وشباب بلوزداد مع اتحاد الحراش، فإن ثقافة الضغينة عمت بين أنصار كل الفرق العاصمية تقريبا باستثناء اتحاد الحراش واتحاد العاصمة.
ولعل ما حدث بين أنصار اتحاد الحراش وأنصار رائد القبة، ومولودية الجزائر وشباب بلوزداد، وكذا أنصار ''النصرية'' مع رائد القبة، وأنصار شباب بلوزداد مع مولودية الجزائر، إضافة إلى تحوّل الحب بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل إلى بغض، لَدليل على ابتعاد هذه الرياضة عن مغزاها الحقيقي.
ولم تشذ أندية الغرب الجزائري عن القاعدة، نظرا لغياب ثقافة تقبّل الهزيمة، إذ وبعد أن كانت تقتصر على التنافس الشريف بين فريقي مولودية وجمعية وهران، فقد تطورت إلى وقوع أحداث مؤسفة بين مولودية وهران ووداد تلمسان خاصة بعد تواصل هيمنة هذا الأخير على منافسه، وتحولت العدوى إلى أنصار فريقي مولودية وهران ومولودية سعيدة مثلما حدث الموسم السابق بملعب سعيدة. كما أن مرارة السقوط إلى القسم الثاني، غيّرت العلاقات السابقة التي كانت سمنا على عسل بين مولودية وهران وأولمبي الشلف، بعد آخر لقاء في الموسم الماضي، حين فرض الأولمبي على ''الحمراوة'' التعادل الذي تسبب في سقوط الفريق إلى القسم الثاني.
حادت رياضة كرة القدم في الجزائر عن الهدف الذي وجدت من أجله منذ حوالي عقدين من الزمن. وزادت تفاقما مع التعددية الحزبية والعشرية السوداء التي تسببت في فوضى عارمة في جميع المجالات؛ إذ وبعد أن كانت هذه الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وسيلة لتقارب أبناء الوطن الواحد والتعارف فيما بينهم بمناسبة إجراء المباريات الكروية، تحوّلت إلى نزاعات وشحناء وأحقاد، ووصلت إلى حد الموت. ناهيك عن تعرض الكثير إلى عاهات مستديمة وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة.
وإذا كانت ظاهرة الشحناء التي تفشت بين أنصار مختلف الفرق تعود إلى عدة أسباب، أبرزها الظروف الاجتماعية المتردية التي تدفع الشباب إلى الانتقام من الواقع المعاش خلال المباريات الكروية بدافع حب ألوان الفريق، وكذا الدور السلبي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام الرياضية من خلال المقالات والعناوين النارية التي تنشرها أسبوعيا أو يوميا، زادت في تأجيج ثقافة العداء والضغينة، فإن لجان الأنصار تركت المهمة التي وجدت من أجلها، والمتمثلة في توعية الجماهير وتجنيدها وزرع ثقافة التسامح لديها، لتخوض مهمة التدخل في الشؤون الإدارية والتقنية، الأمر الذي زاد في حدة الصراع القائم بين أنصار عدة فرق.
ولا يمكن الحكم على درجة الشحناء الموجودة بين فريق وآخر، إلا من خلال الوقائع التي حدثت وتسببت في أشياء لا تمت بصلة مع الرياضة، وخير دليل ما وقع بين الجارين وفاق سطيف وأهلي البرج على هامش لقاء إياب البطولة، دفع الأهلي إلى العودة من حيث أتى دون أن يجري المباراة، بسبب تعرّضه للاعتداء.. لتزداد ثقافة الضغينة لدى أنصار الفريقين الجارين.
لذلك أقيل مدرب الوفاق عز الدين آيت جودي، وتدهورت حالة الرئيس ودخل المستشفى جراء صدمة الإقصاء من كأس الجزائر وكأس العرب، ناهيك عن حالات الموت المفاجئ المتكررة لأصحاب الحس الرهيف.
وفي العاصمة، سيبقى الصراع أبديا بين أنصار فريقي الاتحاد والمولودية، وتعدى الحدود خلال العشرية السوداء وبقي مستمرا إلى غاية الآن.
وإذا كان في السابق يوجد احترام متبادل بين بعض الأندية العاصمية مثل اتحاد الحراش مع اتحاد العاصمة، وهذا الأخير مع نصر حسين داي واتحاد الحراش مع رائد القبة، وشباب بلوزداد مع اتحاد الحراش، فإن ثقافة الضغينة عمت بين أنصار كل الفرق العاصمية تقريبا باستثناء اتحاد الحراش واتحاد العاصمة.
ولعل ما حدث بين أنصار اتحاد الحراش وأنصار رائد القبة، ومولودية الجزائر وشباب بلوزداد، وكذا أنصار ''النصرية'' مع رائد القبة، وأنصار شباب بلوزداد مع مولودية الجزائر، إضافة إلى تحوّل الحب بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل إلى بغض، لَدليل على ابتعاد هذه الرياضة عن مغزاها الحقيقي.
ولم تشذ أندية الغرب الجزائري عن القاعدة، نظرا لغياب ثقافة تقبّل الهزيمة، إذ وبعد أن كانت تقتصر على التنافس الشريف بين فريقي مولودية وجمعية وهران، فقد تطورت إلى وقوع أحداث مؤسفة بين مولودية وهران ووداد تلمسان خاصة بعد تواصل هيمنة هذا الأخير على منافسه، وتحولت العدوى إلى أنصار فريقي مولودية وهران ومولودية سعيدة مثلما حدث الموسم السابق بملعب سعيدة. كما أن مرارة السقوط إلى القسم الثاني، غيّرت العلاقات السابقة التي كانت سمنا على عسل بين مولودية وهران وأولمبي الشلف، بعد آخر لقاء في الموسم الماضي، حين فرض الأولمبي على ''الحمراوة'' التعادل الذي تسبب في سقوط الفريق إلى القسم الثاني.