- إنضم
- 24 ماي 2008
- المشاركات
- 2,605
- نقاط التفاعل
- 939
- النقاط
- 91
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
** أولهن خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية تزوجها قبل النبوة ، ولها أربعون سنة ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم رضي الله عنه فإنه من سريته مارية ، وهي التي آزرته على النبوة وجاهدت معه ، وواسته بنفسها ومالها ، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين
ومن خصائصها : أن الله سبحانه بعث إليها السلام مع جبريل فبلغها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ))
ومن خصائصها : أنها لم تسؤه قط ولم تغاضبه ، ولم ينلها منه إيلاء ولا عتب قط ولا هجر
ومن خصائصها : أنها أول امرأة آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة
** ثم تزوج النبي بعد موتها بأيام سودة بنت زمعة بن قيس القرشية رضي الله عنها ، وكبرت عنده ، وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة رضي الله عنها فأمسكها )رواه البخاري ، وهذا من خواصها أنها آثرت يومها حِب النبي صلى الله عليه وسلم تقربا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا له ،وإيثارا لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلم مؤثرة لرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها ، وتوفيت في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنها وعن الصحابة أجمعين .
** ثم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق في شوال قبل الهجرة بسنتين وقيل بثلاث وهي بنت ست سنين ، وبنى بها بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى وهي بنت تسع سنين ، وقد عرضها عليه الملك قبل نكاحها في سَرَقَة من حرير، ففي الصحيحين عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رأيت في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سَرَقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فاكشف فإذا هي أنتِ فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه )) رواه البخاري ومسلم
ومن خصائصها أنها كانت أحب أزواج رسول الله
إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري ومسلم وقد سئل : ( أي الناس أحب إليك ؟ قال: عائشة ،قيل: فمن الرجال ؟ قال : أبوها ) رواه البخاري ومسلم
ومن خصائصها أيضا أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها ، وقد جاء في البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قلت يا رسول الله ، أرأيت لو نزلت واديا فيه شجرة قد أكل منها ، ففي أيها كنت ترتع بعيرك ،قال : في التي لم يرتع فيها )) رواه البخاري تعني أنه لم يتزوج بكرا غيرها
ومن خصائصها : أنه كان ينزل عليه الوحي صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها دون غيرها ، ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يا أم سلمة ! لا تؤذيني في عائشة ، فإني والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها )) رواه البخاري
ومن خصائصها : أن الله سبحانه وتعالى برأها مما رماها به أهل الإفك ، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها بأنها من الطيبات ، ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وكانت رضي الله عنها تتواضع وتقول : (( ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بوحي يتلى...)) رواه البخاري ومسلم
ومن خصائصها : أنها كانت أفقه نسائه صلى الله عليه وسلم وأعلمهن ، بل أفقه نساء الأمة وأعلمهن على الإطلاق ، وكان الأكابر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرجعون إلى قولها ويستفتونها .
ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها ، وفي يومها ، وبين سحرها ونحرها ، ودفن ببيتها .
وقد مات عنها صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة سنة ، وتوفيت بالمدينة ودفنت بالبقيع ، وأوصت أن يصلي عليها أبو هريرة رضي الله عنه ، سنة ثمان وخمسين من الهجرة
واختلف أهل العلم هل هي أفضل أو خديجة رضي الله عنها ، وتوقف آخرون
قال السيوطي في ألفيته في علم الحديث :
وأفضل الأزواج بالتحقيق *** خديجة مع ابنة الصديق
وفيهما ثالثها الوقف وفي *** عائشة وابنته الخلف قفي
يليهما حفصة فالبواقي *** وآخر الصحاب باتفاق
قال ابن القيم رحمه الله : (( وسألت شيخنا ابن تيمية فقال : اختص كل واحدة منهما بخاصة فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام ، وكانت تسلي الرسول صلى الله عليه وسلم
وتثبته وتسكنه ، وتبذل دونه مالها فأدركت غرة الإسلام ، واحتملت الأذى في الله وفي رسوله ، وكان نصرتها للرسول صلى الله عليه وسلم في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها ، وعائشة رضي الله عنها تأثيرها في آخر الإسلام ، فلها من التفقه في الدين ، وتبليغه إلى الأمة ، وانتفاع بنيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها ، هذا معنى كلامه )) جلاء الأفهام
ومن خصائصها : أن الله سبحانه بعث إليها السلام مع جبريل فبلغها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ))
ومن خصائصها : أنها لم تسؤه قط ولم تغاضبه ، ولم ينلها منه إيلاء ولا عتب قط ولا هجر
ومن خصائصها : أنها أول امرأة آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة
** ثم تزوج النبي بعد موتها بأيام سودة بنت زمعة بن قيس القرشية رضي الله عنها ، وكبرت عنده ، وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة رضي الله عنها فأمسكها )رواه البخاري ، وهذا من خواصها أنها آثرت يومها حِب النبي صلى الله عليه وسلم تقربا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا له ،وإيثارا لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلم مؤثرة لرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها ، وتوفيت في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنها وعن الصحابة أجمعين .
** ثم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق في شوال قبل الهجرة بسنتين وقيل بثلاث وهي بنت ست سنين ، وبنى بها بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى وهي بنت تسع سنين ، وقد عرضها عليه الملك قبل نكاحها في سَرَقَة من حرير، ففي الصحيحين عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رأيت في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سَرَقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فاكشف فإذا هي أنتِ فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه )) رواه البخاري ومسلم
ومن خصائصها أنها كانت أحب أزواج رسول الله

ومن خصائصها أيضا أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها ، وقد جاء في البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قلت يا رسول الله ، أرأيت لو نزلت واديا فيه شجرة قد أكل منها ، ففي أيها كنت ترتع بعيرك ،قال : في التي لم يرتع فيها )) رواه البخاري تعني أنه لم يتزوج بكرا غيرها
ومن خصائصها : أنه كان ينزل عليه الوحي صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها دون غيرها ، ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يا أم سلمة ! لا تؤذيني في عائشة ، فإني والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها )) رواه البخاري
ومن خصائصها : أن الله سبحانه وتعالى برأها مما رماها به أهل الإفك ، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها بأنها من الطيبات ، ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وكانت رضي الله عنها تتواضع وتقول : (( ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بوحي يتلى...)) رواه البخاري ومسلم
ومن خصائصها : أنها كانت أفقه نسائه صلى الله عليه وسلم وأعلمهن ، بل أفقه نساء الأمة وأعلمهن على الإطلاق ، وكان الأكابر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرجعون إلى قولها ويستفتونها .
ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها ، وفي يومها ، وبين سحرها ونحرها ، ودفن ببيتها .
وقد مات عنها صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة سنة ، وتوفيت بالمدينة ودفنت بالبقيع ، وأوصت أن يصلي عليها أبو هريرة رضي الله عنه ، سنة ثمان وخمسين من الهجرة
واختلف أهل العلم هل هي أفضل أو خديجة رضي الله عنها ، وتوقف آخرون
قال السيوطي في ألفيته في علم الحديث :
وأفضل الأزواج بالتحقيق *** خديجة مع ابنة الصديق
وفيهما ثالثها الوقف وفي *** عائشة وابنته الخلف قفي
يليهما حفصة فالبواقي *** وآخر الصحاب باتفاق
قال ابن القيم رحمه الله : (( وسألت شيخنا ابن تيمية فقال : اختص كل واحدة منهما بخاصة فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام ، وكانت تسلي الرسول صلى الله عليه وسلم
وتثبته وتسكنه ، وتبذل دونه مالها فأدركت غرة الإسلام ، واحتملت الأذى في الله وفي رسوله ، وكان نصرتها للرسول صلى الله عليه وسلم في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها ، وعائشة رضي الله عنها تأثيرها في آخر الإسلام ، فلها من التفقه في الدين ، وتبليغه إلى الأمة ، وانتفاع بنيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها ، هذا معنى كلامه )) جلاء الأفهام
المصدر: من كتاب الجامع للبحوث والرسائل لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر