سؤال عن الصراط

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

نسمات إيمانية

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ماي 2008
المشاركات
2,602
نقاط التفاعل
939
نقاط الجوائز
473
الجنس
أنثى
آخر نشاط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: المستمع محمد عبد الحميد حاتم الحليفي يمني مقيم بمكة المكرمة يقول نعرف أن الصراط حق لا ريب وأنه لابد من العبور عليه ولكننا سمعنا حديثاً عن صفته يقول بأن طوله مسيرة مائة عام في الاستواء ومائة عام في الطلوع ومائة عام في الهبوط وأنه على متن جهنم فهل هذا الحديث صحيح وإن لم يكن كذلك فما هي حقيقته ومتى يؤذن لمن تجاوزه بدخول الجنة وما حكم من أنكر وجوده؟
الجواب
الشيخ: الصراط كما ذكر السائل حق واعتقاد وجوده واجب وهو مما يعتقده أهل السنة والجماعة والصراط عبارة عن جسر ممدود على متن جهنم أدق من الشعر وأحد من السيف وأما كون طوله كما ذكر السائل فإني لا أعلم في ذلك حديثاً صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصراط يعبر الناس عليه على قدر أعمالهم منهم السريع ومنهم البطيء على حسب سيرهم على صراط الله المستقيم في هذه الدنيا فمن كان مستقيماً على الصراط في هذه الدنيا مسابقاً إلى الخيرات كان مستقيماً على صراط الآخرة سابقاً فيه ومن كان دون ذلك كان دون ذلك وربما يمر بعض الناس به فيلقى في جهنم ويعذب فيها بقدر عمله ثم ينجو وأما الكافرون فإنهم لا يعبرون على هذا الصراط وإنما يحشرون الى جهنم ورداً كما قال الله عز وجل بدون أن يعبروا على ذلك الصراط لأنهم لم يكونوا عابرين على الصراط في هذه الدنيا فيكون جزاؤهم أن يحشروا إلى النار بدون أن يعبروا على هذا الصراط وأول من يجوز بأمته محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعد هذا الصراط يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض ثم يدخلون الجنة بعد أن يشفع النبي عليه الصلاة والسلام إلى ربه في فتح أبواب الجنة فيشفع إلى الله عز وجل أن تفتح أبواب الجنة فتفتح ويكون أول من يدخلها محمداً صلى الله عليه وسلم.



***
في انتظار مشاركاتكم القيمة اخواني واخواتي ولكل من اراد الاضافة في الموضوع له ذلك وجزاكم الله خير
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رسالة فى الصراط
الجواب


الصراط لغة: الطريق.
وشرعاً: الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة.
وهو ثابت بالكتاب، والسنة، وقول السلف.
قال الله تعالى: ]وإن منكم إلا واردها[(1). فسرها عبدالله بن مسعود، وقتادة، وزيد بن أسلم بالمرور على الصراط.
وفسرها جماعة منهم ابن عباس بالدخول في النار لكن ينجون منها.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون : اللهم سلم سلم". متفق عليه.
واتفق أهل السنة على إثباته.



(صفة الصراط)
سئل النبي، صلى الله عليه وسلم ، عن الصراط فقال: "مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شكوة عقيفاء، تكون بنجد، يقال لها: السعدان. رواه البخاري وله من حديث أبي هريرة: "وبه كلاليب مثل شوك السعدان"، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله يخطف الناس بأعمالهم". وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: بلغني أنه أدق من الشعر، وأحد من السيف. وروى الإمام أحمد نحوه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً.
(العبور على الصراط وكيفيته)
لا يعبر الصراط إلا المؤمنون على قدر أعمالهم لحديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي، صلى الله عليه وسلم ، وفيه: "فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم". متفق عليه. وفي صحيح مسلم: "تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: يارب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً". وفي صحيح البخاري: "حتى يمر آخرهم يسحب سحباً".
وأول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد، صلى الله عليه وسلم ، ومن الأمم أمته لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسول يومئذ اللهم سلم سلم". رواه البخاري.
(الجنة والنار)
الجنة لغة: البستان الكثير الأشجار.
وشرعاً: الدار التي أعدها الله في الآخرة للمتقين.
والنار لغة: معروفة.
وشرعاً: الدار التي أعدها الله في الآخرة للكافرين.
وهما مخلوقتان الآن لقوله تعالى في الجنة:]أعدت للمتقين[(1) وفي النار:]أعدت للكافرين[(2). والإعداد التهيئة ولقوله، صلى الله عليه وسلم ، حين صلى صلاة الكسوف: "إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظراً قط أفظع". متفق عليه.
والجنة والنار لا تفنيان لقوله: ]جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً[(3). والآيات في تأبيد الخلود في الجنة كثيرة ، وأما في النار فذكر في ثلاثة مواضع : في النساء ] إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً . إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً [(1). وفي الأحزاب : ] إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً. خالدين فيها أبداً [(2) . وفي الجن: ]ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً[(3). وقال الله تعالى: ]إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون. لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون[(4).
(مكان الجنة والنار)
الجنة في أعلى عليين لقوله تعالى: ]كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين[(5). وقوله، صلى الله عليه وسلم ، في حديث البراء بن عازب المشهور في قصة فتنة القبر: "فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض".
والنار في أسفل سافلين لقوله تعالى: ]كلا إن كتاب الفجار لفي سجين[(6). وقوله، r، في حديث البراء بن عازب السابق: "فيقول الله تعالى :اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى".
(أهل الجنة وأهل النار)
أهل الجنة كل مؤمن تقي لأنهم أولياء الله، قال الله تعالى في الجنة: ]أعدت للمتقين[(7). ]أعدت للذين آمنوا بالله ورسله[(8).
وأهل النار كل كافر شقي قال الله تعالى في النار: ]أعدت للكافرين[(9). ]فأما الذين شقوا ففي النار[(10) .
(ذبح الموت)
الموت زوال الحياة، وكل نفس ذائقة الموت، وهو أمر معنوي غير محسوس بالرؤية، ولكن الله تعالى يجعله شيئاً مرئياً مجسماً ويذبح بين الجنة والنار لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، قال: "يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي منادٍ يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت وكلهم وقد رآه. فيذبح. ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت". ثم قرأ: ] وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون[(1). أخرجه البخاري في تفسير هذه الآية، وروى نحوه في صفة الجنة والنار من حديث ابن عمر مرفوعاً.



المفتي : محمد بن صالح العثيمين

مصدر الفتوى :مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختنا وجزاك خير الاجزاء على الموضوع الذي يذكرنا باليوم الذي تشخص فيه الابصار
يوم لامفر منه ولامنجى فمن عمل عملا صالحا فقد فاز ومن ضلم نفسه فعليها والمؤمن الصادق عليه ان يخاف من هذا اليوم فريق في الجنة وفريق في السعير والعياذ بالله
وقد حضرتني هذه الاضافة البسيطة من احد خطب الشيخ العثيمين رحمه الله وهذا جزء منها
وفي ذلك اليوم يوضع السراط على متن جهنم أدق من الشعر وأحد من السيف وترسل الأمانة والرحل فيقومان جنبتي السراط يميناً وشمالا فيمر الناس عليه على قدر أعمالهم تجري بهم أعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر وكالبرق ومنهم من يزحف ومنهم ما بين ذلك ونبيكم صلوات الله وسلامه عليه قائم على السراط يقول ( يا ربي سلم يا ربي سلم ) قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فأكون أول من يجول ) أي أول من يعفو من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ ( اللهم سلم سلم ) وفي حافتي السراط كلاليب معلقة في حافتي السراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمحفوف الناس ومكرة في النار وفي ذلك اليوم يتفرق الناس إلى فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير قد يكون الأب من أهل الجنة والابن من أهل النار وقد يكون الابن من أهل الجنة والأب من أهل النار كل يتصرف إلى مصيره لا محالة ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحضرون ) وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ) فاتقوا الله عباد الله وكلوا لهذا اليوم عدته فإنه مصيركم لا محالة ومعوعودكم لا ريب فيه وإنه على عظمه وهوله وشدته ليكون يسيراً على المؤمنين المتقين لأن الله تعالى يقول ( وكان يوماً على الكافرين عسيرا ) ويقول سبحانه ( على الكافرين غير سيري ) وما ومفهوم هاتين الآيتين أنه يسير على المؤمنين اللهم إنا نسألك أن تجعلنا منهم فأمنوا بالله واتقوه واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فحذروه اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة نسألك بأن نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم خفف عنا أهوال ذلك اليوم واجعلنا فيه من السعداء والحقنا بالصالحين يا رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 
اجزل الله لكم الخير اخوتي عبد الرحمن وفتح الاسلام على الاضافات القيمة جعل الله في موازين حسناتكم
 

جزاكمـ ربي كل خير

تقبل الله منا ومنكمــ صالحـ الاعمال

ولكمـ مني كل خير​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top