بعد عامـ61ــاً: هلْ نَسِيَ الأجداد والأحفاد فلسطين؟!
[FONT="]غزة-فلسطين الآن-خاص-[/FONT][FONT="]61عاماً مرت على نكبة فلسطين وتهجير أهلها منها قصراً على يد العصابات الصهيونية الإجرامية ،61 عاماً مرت على عذابات فلسطين والشعار واحد لا يتغير "سنعود يوماً" إلى حيفا، يافا، عكا، صفد، بيسان... وسترجع القدس إلى أهلها.[/FONT]
[FONT="]منذ 61 عاماً، تآمرت بريطانيا والمجتمع الدولي (الأمم المتحدة) لتسليم فلسطين إلى حفنة من اليهود. وُضعت الخطة لانسحاب مفاجئ بحجة إنهاء انتدابها للأراضي الفلسطينية وتسليم السلطة للأمم المتحدة لينقضَّ، في هذا الفراغ الحاصل، اليهود عليها وهم المجهّـزين والمتحضرين لهذا اليوم منذ إطلاق "وعد بلفور"المشؤوم عام 1917، فكانت المداهمات للأحياء العربية وارتكاب المجازر وتهجير وتشريد أكثر من 400 ألف مواطن فلسطيني.[/FONT]
[FONT="]بدأت العمليات الوحشية بسلسلة هجمات إرهابية في نيسان 1948، كان أهمها معركة القسطل ثم مجزرة دير ياسين، وهي قرية تبعد حوالي 6 كيلومترات عن القدس، حيث دخلتها العصابات اليهودية وجزرت بأهلها من نسوة وشيوخ وأطفال فسقط في ذاك اليوم 254 شهيداً، فمجزرة قالوينا (14 شهيداً)، اللجون (13 شهيداً)، ناصر الدين (50 شهيداً)، طبرية (14 شهيداً)، حيفا (100 شهيد)، عين الزيتون (70 شهيداً)، صفد (70 شهيداً)، أبو شوشة (60 شهيداً)، مذبحة بيت دراس (260 شهيداً)، الطنطورة (200 شهيداً)، اللد (426 شهيداً)، الصفصاف (52 شهيداً)، الرملة، ام الشوف، المجدل، مجد الكروم، جمزو...[/FONT]
[FONT="]وفي 14 أيار/مايو 1948، تم إعلان قيام الكيان الصهيوني ("اسرائيل")، واعترف هاري ترومان رئيس الولايات المتحدة آنذاك به، ليغدو في ساعات بعدها صاحب شرعية، وليهوده الحق باستباحة حرمة المقدسات واغتصاب الأرض، ومحاربة شعب هو من أعرق الشعوب في عقر داره، وليتوسع على حساب الدول المحيطة مشكلاً أعظم خطر عليها.[/FONT]
[FONT="]لكن بعد واحد وستين عاما، [/FONT][FONT="]من النكبات والويلات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ورغم الألم وشدته ما نسينا ولن ننسى أوطاننا وكل واحد فينا يذكر بلده الأصلي جيدا ، فهذه الديار ديار أهل الإسلام ولن نتخلى عنها الأرض أبدا ما حيينا ، وستستمر منا التضحيات ولن نبخل في سبيل تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا بدمائنا أو أي جهد نستطيعه بإذن الله تبارك وتعالى .[/FONT]
[FONT="]الدكتور عبد الله أبو جربوع وكيل وزارة الأوقاف قال معقبا على هذه الذكرى الـ61 للنكبة " في هذا اليوم الأليم من عام 1948 م وبين ربيع فلسطين الجميل وبعد شتائها الزاهي جاء الاعتداء الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين فكانت النكبة الكبرى باحتلال فلسطين وضياع هذه الأرض المباركة من أيدي المسلمين واقتطاعها من الأمة الإسلامية والعربية ، [/FONT][FONT="] ف[/FONT][FONT="]حجم المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني سواء في الداخل والخارج عظيمة جدا ، وإن هذا الشعب تعرض للعديد من النكبات والويلات ولكنه وعلى مدار الأعوام منذ النكبة الكبرى وإلى يومنا الحاضر يثبت أنه صامد على أرضه ولا سبيل بأي حال من الأحوال أن ينسى حقه فيها مشددا على أن هذه المؤامرات" ستدفعنا إلى مزيد من الثبات على أرضنا والمطالبة بحقوقنا" [/FONT]
[FONT="]وأكد على أن التلاحم والتعاضد بين أبناء الشعب الفلسطيني والذي ظهر جليا خلال الحرب الأخيرة على غزة يحمل في طياته "رسالة إلى كل من يظن بمقدرته أن يثني من عزيمة الشعب الفلسطيني محتواها أننا شعب واحد وهمنا واحد وهدفنا واحد وهو تحرير أرضنا والدفاع عن حقوقنا وبكل ما أوتينا من قوة[/FONT]" .
[FONT="]وعن سعي البعض لتوطين اللاجئين في خارج فلسطين [/FONT][FONT="]شدد وكيل وزارة الأوقاف الاسلامية على أن[/FONT][FONT="]من يحاول شطب حق العودة من الشعب الفلسطيني فإنه سيشطب بإذن الله وسيكون مآله إلى الذل والهوان ولن يشطب حق العودة ما دام فينا عرق ينبض ، وإن الألاعيب من الصهاينة وعملائهم بإلغاء حق العودة لن تنطلي على أحد من الشعب الفلسطيني لأن حق العودة بات حلم كل فلسطيني شريف يعلم قدر هذه الأرض ويقدسها[/FONT] .
[FONT="]وبشر د.أبو جربوع الإسلامية الأمة العربية والإسلامية بان تحرير فلسطين كائن لا محالة مصدقا لقول ربنا جل وعلا :" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز " ، مؤكدا على ذلك بعد انتصار المجاهدين في معركة الفرقان سيهزم اليهود ونحن على موعد مع النصر المؤكد والقادم والذي وعدنا الله به[/FONT].
[FONT="]أما الأجداد والأحفاد [/FONT][FONT="]لا تزال أنظارهم ترنوا إلى العودة إلى أرض الوطن كل الوطن، الذي هجر منه الآباء والأجداد عنوة وبقرار من حكومة "بريطانيا"، التي اعتبرت نفسها الوصي على أرض فلسطين من خلال انتدابها عليها فكان الوعد المشؤوم وعد بل فور وزير الخارجية النواة الأولى للدولة الصهيونية المتسلطة على فلسطين.[/FONT]
[FONT="]وهنا لا تزال تقرأ في وجوه كل من عايش هذه النكبة في العام 1948 أن حلم العودة إلى الوطن لا يزال محفوراً كأنه على الصخر بين ثنايا الوجوه التي حرمها الاحتلال الصهيوني من أن تعيش كأدنى شخص في العالم ولو كان هذا الشخص في الأفقر في العالم.[/FONT]
[FONT="]الحاج أبو محمد رجل شرد من قرية المسمية، يربو عمره على السبعين عاماَ، يقول: "والله لو أنهم أعطوني كل الأرض وأضعافها فإنني لن أتخلى قيد أنملة عن وطني فلسطين الذي شربت من ماءه وأكلت من خيراته، وعشت وتشردت بين أزقة شوارعه ومخيماته".[/FONT]
[FONT="]وأكد أن حق العودة لن يسقط بالتقادم كما يزعم الصهاينة وأعوانهم، لأن هذا الحق مغروس في نفوس كل أنباء الشعب الفلسطيني سواء كانوا في الشتات أو في داخل الوطن، مشيراً إلى أنه سيورث أحفاده مفتاح العودة لأنه أصبح شعاراً ورمزاً لكل اللاجئين الفلسطينيين في العالم.[/FONT]
[FONT="]وطالب كل الأحرار في العالم بأن يقفوا وبكل قوة مع الشعب الفلسطيني المضطهد والمشرد من أرضه بدلاً من أن يقف مع أخس وأرذل أمة عرفها تاريخ البشرية حتى اليوم، لأن الفلسطينيين أصحاب حق والصهاينة محتلين ولا وطن لهم.[/FONT]
[FONT="]ويروي الحاج أبو فايق والذي هاجر من بلدة "سمسم" المحتلة معاناة في الهجرة قائلا: "لقد احتل اليهود أغلب القرى الفلسطينية، مما أدى إلى تمركز المقاومين في قرية "برير" ولما استطاع اليهود أن يدخلوها هرب الناس من بلدتنا لأنهم كانوا يعلمون أن تجمع المسلحين والمقاومين والذي كان في قرية "برير" قد سقط، وانتقلت مع عائلتي إلى "دير سنيد" ولقد أصيبت أختي أثناء رحلتنا فعدت من أجل أن أحملها، فوجدت أمي في الطريق لا تقوى على المشي، فحملتها على دابتي وسرت بها إلى "دير سنيد" ومن هناك تم تهجيرنا مرة أخرى إلى قطاع غزة، ولا زالت معاناة هجرتنا مستمرة، لكن الأمل بأبنائنا كبير أن يعيدوا لنا أرضنا، وسنزرع فيهم أن الأرض أرضهم وأن عليهم أن يقاتلوا اليهود لكي يستعيدوها[/FONT]".
[FONT="]أما الحاجة أم سعيد، والتي يقرب عمرها من الثمانين عاماً والمهجرة من المجدل، فأكدت أن فلسطين لا يمكن أن تنسى وستبقى رغم كل الحيل التي تديرها إسرائيل بالتعاون مع أمريكا وبريطانيا ودول أوروبا ليتم تمكينها في فلسطين التي تدعي أنها "أرض بلا شعب".[/FONT]
[FONT="]وقالت "هو في أحلا من الوطن يا بنيا، الوطن الغالي غالي مثل الولد ويمكن أكثر"، مشيرةً إلى أنها عاشت أجمل سني حياتها في المجدل، وأنها تزوجت فيها، وأنها ستعود إليها قريباً، مضيفةً أن العصابات الصهيونية جاءت تقتل وتشرد وتقتحم فشردت الآلاف في كل مكان من العالم.[/FONT]
[FONT="]وذكرت أن أيام النكبة كانت سوداء فعاش حينها الفلسطينيون في هم وتشريد حيث قتل الأطفال والنساء الحوامل والشيوخ والشباب، فكانت تعمد العصابات الصهيونية على طعن النساء الحوامل في بطونهن، وتعمل على قتل الشباب بشكل جماعي فكيف سينسى شعبنا ذلك ويرضى بالحلول التي تضيع حق العودة.[/FONT]
[FONT="]أما الشاب أحمد النجيلي (21 عاماً)، والمهجر من بئر السبع، فقال: إن بئر السبع المدينة المعروفة جنوب فلسطين المحتلة ستبقى في وجدان ما بقي الزيتون والزعتر وما بقى الهواء والماء"، وأنه مهما حصل من عمليات تهويد لها ولباقي فلسطين ستبقى عربية فلسطينية حرة.[/FONT]
[FONT="]ودعا النجيلي، كل اللاجئين الفلسطينيين في العالم إلى جعل يوم الخامس عشر من الشهر الجاري يوماً للتضامن معهم من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الكبرى وسط عواصم الدول التي يتواجدون فيها ولمدة أسبوع لتبقى فلسطين حاضرة في كل المحافل الدولية، إضافة إلى التغطية على الدعاية الصهيونية احتفالاتها بما تسميه "عيد الاستقلال دولة (إسرائيل)".[/FONT]
[FONT="]أما الأطفال الصغار فتحدث كل واحد منهم عن بلدته التي لم يرها لكنه حفظ كل شيء عنها بعد أن سمعه من آبائه وأجداده الذين يرون الحكاية لكل جيل فهم يعلمون أن جيلا قادما سيسترد الأرض ويعيد الوطن السليب، ولقد لخص أصغر الأطفال الحكاية بقوله: "نحن نعلم أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وسنقاتلكم أيها اليهود وسنخرجكم من أرضنا بإذن[/FONT]
[FONT="]الطفل إبراهيم حمدان (13 عاماً)، فيقول أنه رغم عدم معاصرته النكبة الفلسطينية في 1948 إلا أنه لا يمكن أن ينسى قريته السوافير التي شرد منها أجداده، مشيراً إلى أنه سيعمل هو وأقرانه بكل ما أوتوا من قوة على تحرير فلسطين، والعودة إلى الديار والبلدات والقرى والمدن الفلسطينية.[/FONT]
[FONT="]وذكر أن جده وصف له كل شيء في القرية من أشجار ومزارع وحقول ومباني ومنازل وطرق وشوارع وحتى المسجد الذي كان وسط القرية، وأنه حدثه عن المحاصيل التي كانت تزرع وكيفية تسويقها ومبادلتها مع القرى الأخرى.[/FONT]
[FONT="]وختاماً ...واحد وستون عاماً ولا يزال الحنين إلى فلسطين قائماً، واحد وستون عاماً ولا تزال الأنظار ترنوا إلى العودة للوطن، ...واحد وستون عاماً ولا يزال الشعب الفلسطيني يتذكر المجازر والمحارق الصهيونية بحقه، ...واحد وستون عاماً والشعب الفلسطيني يعيش في ألم ومرارة، ...واحد وستون عاماً ولا تزال ذكريات البلاد محفورة في الوجدان، ...واحد وستون عاماً ولا يزال الشعب الفلسطيني مصمم على العودة إلى أرضه، ...واحد وستون عاماً ...واحد وستون عاماً ...واحد وستون عاماً ولا يزال الوطن أغلى ما يكون.[/FONT]
[FONT="]غزة-فلسطين الآن-خاص-[/FONT][FONT="]61عاماً مرت على نكبة فلسطين وتهجير أهلها منها قصراً على يد العصابات الصهيونية الإجرامية ،61 عاماً مرت على عذابات فلسطين والشعار واحد لا يتغير "سنعود يوماً" إلى حيفا، يافا، عكا، صفد، بيسان... وسترجع القدس إلى أهلها.[/FONT]
[FONT="]منذ 61 عاماً، تآمرت بريطانيا والمجتمع الدولي (الأمم المتحدة) لتسليم فلسطين إلى حفنة من اليهود. وُضعت الخطة لانسحاب مفاجئ بحجة إنهاء انتدابها للأراضي الفلسطينية وتسليم السلطة للأمم المتحدة لينقضَّ، في هذا الفراغ الحاصل، اليهود عليها وهم المجهّـزين والمتحضرين لهذا اليوم منذ إطلاق "وعد بلفور"المشؤوم عام 1917، فكانت المداهمات للأحياء العربية وارتكاب المجازر وتهجير وتشريد أكثر من 400 ألف مواطن فلسطيني.[/FONT]
[FONT="]بدأت العمليات الوحشية بسلسلة هجمات إرهابية في نيسان 1948، كان أهمها معركة القسطل ثم مجزرة دير ياسين، وهي قرية تبعد حوالي 6 كيلومترات عن القدس، حيث دخلتها العصابات اليهودية وجزرت بأهلها من نسوة وشيوخ وأطفال فسقط في ذاك اليوم 254 شهيداً، فمجزرة قالوينا (14 شهيداً)، اللجون (13 شهيداً)، ناصر الدين (50 شهيداً)، طبرية (14 شهيداً)، حيفا (100 شهيد)، عين الزيتون (70 شهيداً)، صفد (70 شهيداً)، أبو شوشة (60 شهيداً)، مذبحة بيت دراس (260 شهيداً)، الطنطورة (200 شهيداً)، اللد (426 شهيداً)، الصفصاف (52 شهيداً)، الرملة، ام الشوف، المجدل، مجد الكروم، جمزو...[/FONT]
[FONT="]وفي 14 أيار/مايو 1948، تم إعلان قيام الكيان الصهيوني ("اسرائيل")، واعترف هاري ترومان رئيس الولايات المتحدة آنذاك به، ليغدو في ساعات بعدها صاحب شرعية، وليهوده الحق باستباحة حرمة المقدسات واغتصاب الأرض، ومحاربة شعب هو من أعرق الشعوب في عقر داره، وليتوسع على حساب الدول المحيطة مشكلاً أعظم خطر عليها.[/FONT]
[FONT="]لكن بعد واحد وستين عاما، [/FONT][FONT="]من النكبات والويلات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ورغم الألم وشدته ما نسينا ولن ننسى أوطاننا وكل واحد فينا يذكر بلده الأصلي جيدا ، فهذه الديار ديار أهل الإسلام ولن نتخلى عنها الأرض أبدا ما حيينا ، وستستمر منا التضحيات ولن نبخل في سبيل تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا بدمائنا أو أي جهد نستطيعه بإذن الله تبارك وتعالى .[/FONT]
[FONT="]وكيل وزارة الأوقاف[/FONT]
[FONT="]الدكتور عبد الله أبو جربوع وكيل وزارة الأوقاف قال معقبا على هذه الذكرى الـ61 للنكبة " في هذا اليوم الأليم من عام 1948 م وبين ربيع فلسطين الجميل وبعد شتائها الزاهي جاء الاعتداء الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين فكانت النكبة الكبرى باحتلال فلسطين وضياع هذه الأرض المباركة من أيدي المسلمين واقتطاعها من الأمة الإسلامية والعربية ، [/FONT][FONT="] ف[/FONT][FONT="]حجم المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني سواء في الداخل والخارج عظيمة جدا ، وإن هذا الشعب تعرض للعديد من النكبات والويلات ولكنه وعلى مدار الأعوام منذ النكبة الكبرى وإلى يومنا الحاضر يثبت أنه صامد على أرضه ولا سبيل بأي حال من الأحوال أن ينسى حقه فيها مشددا على أن هذه المؤامرات" ستدفعنا إلى مزيد من الثبات على أرضنا والمطالبة بحقوقنا" [/FONT]
[FONT="]وأكد على أن التلاحم والتعاضد بين أبناء الشعب الفلسطيني والذي ظهر جليا خلال الحرب الأخيرة على غزة يحمل في طياته "رسالة إلى كل من يظن بمقدرته أن يثني من عزيمة الشعب الفلسطيني محتواها أننا شعب واحد وهمنا واحد وهدفنا واحد وهو تحرير أرضنا والدفاع عن حقوقنا وبكل ما أوتينا من قوة[/FONT]" .
[FONT="]وعن سعي البعض لتوطين اللاجئين في خارج فلسطين [/FONT][FONT="]شدد وكيل وزارة الأوقاف الاسلامية على أن[/FONT][FONT="]من يحاول شطب حق العودة من الشعب الفلسطيني فإنه سيشطب بإذن الله وسيكون مآله إلى الذل والهوان ولن يشطب حق العودة ما دام فينا عرق ينبض ، وإن الألاعيب من الصهاينة وعملائهم بإلغاء حق العودة لن تنطلي على أحد من الشعب الفلسطيني لأن حق العودة بات حلم كل فلسطيني شريف يعلم قدر هذه الأرض ويقدسها[/FONT] .
[FONT="]وبشر د.أبو جربوع الإسلامية الأمة العربية والإسلامية بان تحرير فلسطين كائن لا محالة مصدقا لقول ربنا جل وعلا :" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز " ، مؤكدا على ذلك بعد انتصار المجاهدين في معركة الفرقان سيهزم اليهود ونحن على موعد مع النصر المؤكد والقادم والذي وعدنا الله به[/FONT].
[FONT="]أما الأجداد والأحفاد [/FONT][FONT="]لا تزال أنظارهم ترنوا إلى العودة إلى أرض الوطن كل الوطن، الذي هجر منه الآباء والأجداد عنوة وبقرار من حكومة "بريطانيا"، التي اعتبرت نفسها الوصي على أرض فلسطين من خلال انتدابها عليها فكان الوعد المشؤوم وعد بل فور وزير الخارجية النواة الأولى للدولة الصهيونية المتسلطة على فلسطين.[/FONT]
[FONT="]وهنا لا تزال تقرأ في وجوه كل من عايش هذه النكبة في العام 1948 أن حلم العودة إلى الوطن لا يزال محفوراً كأنه على الصخر بين ثنايا الوجوه التي حرمها الاحتلال الصهيوني من أن تعيش كأدنى شخص في العالم ولو كان هذا الشخص في الأفقر في العالم.[/FONT]
[FONT="]الحاج أبو محمد[/FONT]
[FONT="]الحاج أبو محمد رجل شرد من قرية المسمية، يربو عمره على السبعين عاماَ، يقول: "والله لو أنهم أعطوني كل الأرض وأضعافها فإنني لن أتخلى قيد أنملة عن وطني فلسطين الذي شربت من ماءه وأكلت من خيراته، وعشت وتشردت بين أزقة شوارعه ومخيماته".[/FONT]
[FONT="]وأكد أن حق العودة لن يسقط بالتقادم كما يزعم الصهاينة وأعوانهم، لأن هذا الحق مغروس في نفوس كل أنباء الشعب الفلسطيني سواء كانوا في الشتات أو في داخل الوطن، مشيراً إلى أنه سيورث أحفاده مفتاح العودة لأنه أصبح شعاراً ورمزاً لكل اللاجئين الفلسطينيين في العالم.[/FONT]
[FONT="]وطالب كل الأحرار في العالم بأن يقفوا وبكل قوة مع الشعب الفلسطيني المضطهد والمشرد من أرضه بدلاً من أن يقف مع أخس وأرذل أمة عرفها تاريخ البشرية حتى اليوم، لأن الفلسطينيين أصحاب حق والصهاينة محتلين ولا وطن لهم.[/FONT]
[FONT="]الحاج أبو فايق[/FONT]
[FONT="]ويروي الحاج أبو فايق والذي هاجر من بلدة "سمسم" المحتلة معاناة في الهجرة قائلا: "لقد احتل اليهود أغلب القرى الفلسطينية، مما أدى إلى تمركز المقاومين في قرية "برير" ولما استطاع اليهود أن يدخلوها هرب الناس من بلدتنا لأنهم كانوا يعلمون أن تجمع المسلحين والمقاومين والذي كان في قرية "برير" قد سقط، وانتقلت مع عائلتي إلى "دير سنيد" ولقد أصيبت أختي أثناء رحلتنا فعدت من أجل أن أحملها، فوجدت أمي في الطريق لا تقوى على المشي، فحملتها على دابتي وسرت بها إلى "دير سنيد" ومن هناك تم تهجيرنا مرة أخرى إلى قطاع غزة، ولا زالت معاناة هجرتنا مستمرة، لكن الأمل بأبنائنا كبير أن يعيدوا لنا أرضنا، وسنزرع فيهم أن الأرض أرضهم وأن عليهم أن يقاتلوا اليهود لكي يستعيدوها[/FONT]".
[FONT="]الحاجة أم سعيد[/FONT]
[FONT="]أما الحاجة أم سعيد، والتي يقرب عمرها من الثمانين عاماً والمهجرة من المجدل، فأكدت أن فلسطين لا يمكن أن تنسى وستبقى رغم كل الحيل التي تديرها إسرائيل بالتعاون مع أمريكا وبريطانيا ودول أوروبا ليتم تمكينها في فلسطين التي تدعي أنها "أرض بلا شعب".[/FONT]
[FONT="]وقالت "هو في أحلا من الوطن يا بنيا، الوطن الغالي غالي مثل الولد ويمكن أكثر"، مشيرةً إلى أنها عاشت أجمل سني حياتها في المجدل، وأنها تزوجت فيها، وأنها ستعود إليها قريباً، مضيفةً أن العصابات الصهيونية جاءت تقتل وتشرد وتقتحم فشردت الآلاف في كل مكان من العالم.[/FONT]
[FONT="]وذكرت أن أيام النكبة كانت سوداء فعاش حينها الفلسطينيون في هم وتشريد حيث قتل الأطفال والنساء الحوامل والشيوخ والشباب، فكانت تعمد العصابات الصهيونية على طعن النساء الحوامل في بطونهن، وتعمل على قتل الشباب بشكل جماعي فكيف سينسى شعبنا ذلك ويرضى بالحلول التي تضيع حق العودة.[/FONT]
[FONT="]الشباب والأطفال..على درب الأجداد[/FONT]
[FONT="]أما الشاب أحمد النجيلي (21 عاماً)، والمهجر من بئر السبع، فقال: إن بئر السبع المدينة المعروفة جنوب فلسطين المحتلة ستبقى في وجدان ما بقي الزيتون والزعتر وما بقى الهواء والماء"، وأنه مهما حصل من عمليات تهويد لها ولباقي فلسطين ستبقى عربية فلسطينية حرة.[/FONT]
[FONT="]ودعا النجيلي، كل اللاجئين الفلسطينيين في العالم إلى جعل يوم الخامس عشر من الشهر الجاري يوماً للتضامن معهم من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الكبرى وسط عواصم الدول التي يتواجدون فيها ولمدة أسبوع لتبقى فلسطين حاضرة في كل المحافل الدولية، إضافة إلى التغطية على الدعاية الصهيونية احتفالاتها بما تسميه "عيد الاستقلال دولة (إسرائيل)".[/FONT]
[FONT="]أما الأطفال الصغار فتحدث كل واحد منهم عن بلدته التي لم يرها لكنه حفظ كل شيء عنها بعد أن سمعه من آبائه وأجداده الذين يرون الحكاية لكل جيل فهم يعلمون أن جيلا قادما سيسترد الأرض ويعيد الوطن السليب، ولقد لخص أصغر الأطفال الحكاية بقوله: "نحن نعلم أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وسنقاتلكم أيها اليهود وسنخرجكم من أرضنا بإذن[/FONT]
[FONT="]الطفل إبراهيم حمدان (13 عاماً)، فيقول أنه رغم عدم معاصرته النكبة الفلسطينية في 1948 إلا أنه لا يمكن أن ينسى قريته السوافير التي شرد منها أجداده، مشيراً إلى أنه سيعمل هو وأقرانه بكل ما أوتوا من قوة على تحرير فلسطين، والعودة إلى الديار والبلدات والقرى والمدن الفلسطينية.[/FONT]
[FONT="]وذكر أن جده وصف له كل شيء في القرية من أشجار ومزارع وحقول ومباني ومنازل وطرق وشوارع وحتى المسجد الذي كان وسط القرية، وأنه حدثه عن المحاصيل التي كانت تزرع وكيفية تسويقها ومبادلتها مع القرى الأخرى.[/FONT]
[FONT="]وختاماً ...واحد وستون عاماً ولا يزال الحنين إلى فلسطين قائماً، واحد وستون عاماً ولا تزال الأنظار ترنوا إلى العودة للوطن، ...واحد وستون عاماً ولا يزال الشعب الفلسطيني يتذكر المجازر والمحارق الصهيونية بحقه، ...واحد وستون عاماً والشعب الفلسطيني يعيش في ألم ومرارة، ...واحد وستون عاماً ولا تزال ذكريات البلاد محفورة في الوجدان، ...واحد وستون عاماً ولا يزال الشعب الفلسطيني مصمم على العودة إلى أرضه، ...واحد وستون عاماً ...واحد وستون عاماً ...واحد وستون عاماً ولا يزال الوطن أغلى ما يكون.[/FONT]