من سنن الطعام

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

نسمات إيمانية

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ماي 2008
المشاركات
2,605
نقاط التفاعل
939
النقاط
91
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا بحثت فلم اجد موضوع مطابق له ..فحذري اخيتي ام انس ان تلغي مشاركتي (ابتسامة)

التسمية عند الأكل:
عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: كنت في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي: (( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك، وكل مما يليك )) [ متفق عليه: 5376 - 5269 ] .



حمد الله بعد الأكل والشرب: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها )) [ رواه مسلم: 6932 ] .



- الجلوس عند الشرب :
عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا )) [ رواه مسلم: 5275 ] .



- المضمضة من اللبن:
عن ابن عباس رضي الله عنه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا فمضمض، وقال: (( إن له دسمًا )) [ متفق عليه:798- 5609 ].



عدم عيب الطعام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط ، كان إذا اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه )) [ متفق عليه:5409 - 5380 ]


الأكل بثلاثة أصابع:
عن كعب بن مال رضي الله عنه قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ]


- الشرب والاستشفاء من ماء زمزم:
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء زمزم: (( إنها مباركة ، إنها طعام طُعم )) [ رواه مسلم: 6359 ] زاد الطيالسي: (( وشفاء سُقم ))




- الأكل يوم عيد الفطر قبل الذهاب للمصلى:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات )) وفي رواية: (( ويأكلهن وترًا )) [ رواه البخاري: 953 ]



يتبع ان شاء الله
 
السلام عليكم
بارك الله فيكي و احسن اليكي و رزقكي العلم النافع و جعل هذه المجهودات في ميزان حسناتك اختي الغالية البريق
 
قاعدة اكتب مواضيع واخاف اصدم انها تكون متكررة الله المستعان ....بس وين الهمة ياجوهرت (ي) او الطلب لم يصلكِ بعد ..
 
بارك الله فيك أختتا

كنت عندي رسالة جملة جداً على شكل كوتيب تضع في الجيب

فيها احديث الطاعمـ وبعظ التعليقات للشيخ وللأسف ض اعت مني

على ما اضن لم اتذكر لمن سلفتها ولم يرجعها هداه الله

تقبل الله منا ومنكمــ صالح الاعمال
 
بارك الله فيكي اختي بريق...جزاكي الله خيرا
 
بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم
 
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .
 
بارك الله فيك وعليك اختي الكريمة
دمت بخير
 
حبيبتى البريق لم أقرا رسالتك لانى ما زلت لا يوجد عندى 100 مشاركة متشوقة لكى أعلم ما فيها وان شاء الله سترين الهمة أختك جوهرة
 
ترك عيب الطعام كان هذا من هديه وأدبه وحسن خلقه وجميل معاشرته -صلوات الله وسلامه عليه -روىالبخاري ومسلم عن ابي هريرة -رضي الله عنه- قال (ماعاب النبي عليه السلام طعام قط ان اشتهاه أكله,وان كرهه تركه)
قال النووي (هذا من اداب الطعام المتأكدة وعيبُ الطعام كقوله .مالح , قليل الملح , حامض ,رقيق ,غليظ ,غير ناضج ونحو ذلك وأما حديث ترك أكل الضب فليس هو من عيب الطعام , انما هو اخبار بأن هذا الطعام الخاص لا اشتهيه ) شرح مسلم .
وقال ابن حجر قوله:(ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما) أي :مباحاً,أما الحرام فكان يعيبه ويذمه وينهى عنه ,وذهب بعضهم الى أن العيب ان كان من جهة الخلقة كره ,و ان كان من جهة الصنعة لم يكره قال :لأن صنعة الله لا تُعاب وصنعة الادميين تُعاب , قلت :(أي ابن حجر )والذي يظهر التعميم ,فان فيه كسر قلب الصانع )
وقال قوله :(وان كرهة تركه) يعني مثل ما وقع له في الضب ,ووقع في رواية أبي يحي ( وان لم يشتهه سكت) أي عن عيبه , قال ابن بطال : هذا من حسن الادب ,لان المرء قد لا يشتهي الشيء ويشتهيه غيره وكل مأذون في أكله من قبل الشرع ليس فيه عيب )
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. وبعد:
الطعام .. نعمة من الله تبارك وتعالى..يجب على المسلم العاقل شكرها بالأقوال والأفعال.. وقد علمنا صلى الله عليه وسلم وهو العبد الشكور كيف نشكر تلك النعمة العظيمة..وسن لنا سنناً وآداباً عند الأكل لتتبعها أمته من بعده.. وفي هذه السطور بعض تلك السنن والآداب ..لعل الله أن ينفع بها..
أقول مستعيناً بالله..أولاً مامعنى الطعام؟!!
الطعام : هو ما يؤكل ويشرب ، قال تعالى : " إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني " ، قال القرطبي : " دل على أن الماء طعام " .
والأصل في الطعام والشراب واللباس الحل ، فلا يحرم منها إلا ما حرمه الله ورسوله.
فمن آداب الطعام:

1- أن ذكر اسم الله تعالى على الطعام والشراب مانع من تمتع الشيطان به :
وعدم ذكر اسم الله عليه ، مؤذن باستحلال الشيطان للطعام والشراب ، فالواجب على المسلم أن يسمي الله تعالى قبل بداية الطعام ، فإن نسي وتذكر أثناء الأكل أو بعد الفراغ منه فليقل : بسم الله أوله وآخره ، هكذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه سنته التي يجب علينا اتباعها والتمسك بها ، فإن النجاة والفوز في ذلك بإذن الله تعالى .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى ، فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى فِي أَوَّلِهِ ، فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ " [ أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد والدارمي وغيرهم ، وهو حديث صحيح ، انظر الإرواء 7 / 24 ] .
قال ابن القيم رحمه الله : " وللتسمية في أول الطعام والشراب ، وحمد الله في آخره تأثير عجيب في نفعه واستمرائه ، ودفع ضرره .
قال الإمام أحمد رحمه الله : إذا جمع الطعام أربعاً ، فقد كمل : إذا ذكر اسم الله في أوله ، وحُمد الله في آخره ، وكثرت عليه الأيدي ، وكان من حل . [ زاد المعاد 4 / 213 ] .


2-ومن آداب الطعام ، أن ذكر اسم الله تعالى على الطعام والشراب يكثره والتسمية سنة لكل أحد وتكفي للجماعة إذا قالها أحدهم.
جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل فعلاً مع أصحابه ، فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام في ستة نفر من أصحابه ، فجاء أعرابي ، فأكله بلقمتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو سمى لكفاكم " [ أخرجه الترمذي وقال : حسن صحيح ، انظر شرح السنة للبغوي 11 / 276 ].
، وحديث عمرو بن أبي سلمة عندما قال له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ".
صفة التسمية:
قال فضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى : " ولا حرج أن يزيد الإنسان : الرحمن الرحيم ، لأن هذين الاسمين أثنى الله بهما على نفسه في البسملة في القرآن الكريم ، فإن قال : بسم الله الرحمن الرحيم فلا حرج ، وإن اقتصر على بسم الله كفى ".
فائدة :
دلت أحاديث باب الأطعمة ، أن الشيطان يأكل حقيقة ، إذ العقل لا يحيله ، والشرع لم ينكره بل أثبته ، فوجب قبوله واعتقاده ، ولا يكون أكله إلا إذا ترك الآكل التسمية على طعامه ، هنا يشاركه الشيطان في أكله . [ شرح الطيبي 9 / 2838 ، شرح رياض الصالحين 7 / 206 ] .
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا ، لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعَ يَدَهُ ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ ، فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهَا ، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا ، فَجَاءَ بِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا " [ أخرجه مسلم ] .
وقال الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله : " والتسمية على الأكل واجبة ، إذا تركها الإنسان فإنه يأثم ، ويشاركه الشيطان في أكله ، ولا أحد يرضى أن يشاركه عدوه في أكله ".


3- ومن آداب الطعام ، الاجتماع على الطعام وعدم الأكل متفرقين : لحديث وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّا نَأْكُلُ وَمَا نَشْبَعُ ، قَالَ : " فَلَعَلَّكُمْ تَأْكُلُونَ مُفْتَرِقِينَ ، اجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ " [ أخرجه أحمد وأبوداود وابن ماجة والحاكم ، وهوحديث حسن ] .
وينتج عنذلك الاجتماع
ماقاله النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ " [ متفق عليه ] ، وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ طَعَامَ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ ، وَإِنَّ طَعَامَ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الثَّلَاثَةَ وَالْأَرْبَعَةَ ، وَإِنَّ طَعَامَ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الْخَمْسَةَ وَالسِّتَّةَ " [ أخرجه ابن ماجة وهو حديث صحيح ] .


4- ومن آداب الطعام ، أنلا يمسح يده بالمنديل أو بغيره حتى يلعقها أو يُلعقها : كما في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا " [ متفق عليه ].


5- ومن آداب الطعام ، لعق الإناء :وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ ، قَالَ : وَقَالَ : " إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ ، فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا ، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ ، قَالَ : " فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمُ الْبَرَكَةُ " .


6- ومن آداب الطعام ، إذا سقطت اللقمة أن لا يتركها : بل يلتقطها ويميط الأذى عنها ثم ليأكلها ، لما سبق بيانه من أحاديث دالة على ذلك ، لأنه إن تركها أكلها الشيطان ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ ، فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ، فَإِذَا فَرَغَ ، فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ " [ أخرجه مسلم ].


7- ومن آداب الطعام ، انتظار الطعام الحار حتى يذهب فوره ودخانه : وهذا الأدب من آداب الطعام المهجورة ، التي هجرها كثير من الناس اليوم ، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فضل ترك الطعام حتى يبرد ، فقال : " هو أعظم للبركة " ، فعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها ، أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا أُتِيَتْ بِثَرِيدٍ ، أَمَرَتْ بِهِ فَغُطِّيَ حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرَةُ دُخَانِهِ ، وَتَقُولُ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " هُوَ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ " [ أخرجه الدارمي ، وأورده الألباني في الصحيحة برقم 392 ] . وقال أبو هريرة رضي الله عنه : " لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره " [ أخرجه البيهقي ، وصحح إسناده الألباني رحمه الله في الإرواء 7 / 37 ، والسلسلة الصحيحة حديث رقم 392 ] .


8- ومن آداب الطعام ، عدم النفخ في الطعام : عن بن عباس رضي الله عنهما قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب " [ أخرجه أحمد ، وهو حديث حسن صحيح على شرط الشيخين ، انظر الإرواء 7 / 36 ].



9-ومن آداب الطعام ، الأكل مما يليه :
وعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهَا ، وَدَعُوا ذُرْوَتَهَا يُبَارَكْ فِيهَا " [ أخرجه ابن ماجة وأبو داود ، وهو حديث صحيح ] .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا وُضِعَ الطَّعَامُ ، فَخُذُوا مِنْ حَافَتِهِ ، وَذَرُوا وَسَطَهُ ، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهِ " [ أخرجه ابن ماجة ، وهو حديث صحيح ] .



10- ومن آداب الطعام ، الجلوس على الأرض أثناء الأكل:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : " مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ حَتَّى مَاتَ " [ متفق عليه ] .
الخوان : ما يوضع عليه الطعام عند الأكل.
وجاء عند مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قدم له ضب على خوان فلم يأكل منه ، لأنه عافه فلم يرغب فيه ، لو كان غير الضب لأكله ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ ، وَعِنْدَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَامْرَأَةٌ أُخْرَى ، إِذْ قُرِّبَ إِلَيْهِمْ خُوَانٌ عَلَيْهِ لَحْمٌ ، فَلَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ ، قَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ : إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ ، فَكَفَّ يَدَهُ ، وَقَالَ : " هَذَا لَحْمٌ لَمْ آكُلْهُ قَطُّ " ، وَقَالَ لَهُمْ : " كُلُوا ، فَأَكَلَ مِنْهُ الْفَضْلُ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَالْمَرْأَةُ ، وَقَالَتْ مَيْمُونَةُ : " لَا آكُلُ مِنْ شَيْءٍ ، إِلَّا شَيْءٌ يَأْكُلُ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، فدل الحديث كما هو واضح على جواز الأكل على الخوان ، وعدم الكراهية في ذلك ، لكن الأفضل بلا شك هو أكثر فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الأكل على الأرض .


11- ومن آداب الطعام ، أن لا يأكل متكئاً : عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ : " لَا آكُلُ وَأَنَا مُتَّكِئٌ " [ أخرجه البخاري ] .
ومن جلوس السنة أن يجلس مقعياً ،
لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعياً يأكل تمراً " [ أخرجه مسلم ] .
ومعنى الإقعاء : أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه ، وإنما جلس النبي صلى الله عليه وسلم هذه الجلسة لئلا يستقر في الجلسة فيأكل أكلاً كثيراً ، فإذا كان غير مطمئن فلن يأكل كثيراً ، هذا هو الغالب . ومن جلوس السنة أن يجلس كما يجلس في التشهد الأول .
قال الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله : " الحاصل أن عندنا جلستين : الجلسة الأولى : الاتكاء ، وهذه ليست من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل أنواع الجلوس الباقية جائزة .


12-ومن آداب الطعام ، الأكل جالساً : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد سئل عن الأكل والشرب قائماً هل هو حلال ؟ أم حرام ؟ أم مكروه كراهة تنزيه ؟ فقال : " أما مع العذر فلا بأس ، وأما مع عدم الحاجة فيكره " [ مجموع الفتاوى 32 / 211 ] .

فائدة مهمة :
وعَنْ ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُنْبَطِحٌ عَلَى وَجْهِهِ " [ أخرجه أبو داود وصححه الألباني ، وأخرجه ابن ماجة واللفظ له ، لكن سند ابن ماجة فيه مقال ] .
ولفظ أبي داود ، قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَطْعَمَيْنِ : عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ ، وَأَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُنْبَطِحٌ عَلَى بَطْنِهِ " .


13-من آداب الطعام ، عدم عيب الطعام :فإن لم يعجبه شيء من الطعام فإنه لا يتأفف ولا يتذمر ولا يشير إليه بسوء ، وإنما يتركه فقط كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاماً قط ، كان إذا اشتهاه أكله ، وإن لم يشتهه سكت " [ أخرجه مسلم ] ، وللبخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً قط ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه " .

فائدة مهمة :
ربما يأتي المرء إلى بيته ولا يجد إلا صنفاً واحداً من الطعام ، فماذا يفعل ؟ أيزبد ويرعد ، ويتوعد ويتهدد ؟ ويضرب ويجلد ؟ وربما يطلق ؟
لا ، لا يفعل هذا ولا ذاك ، بل له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، وقدوة طيبة ، ومثالاً يُحتذى به ،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ أَهْلَهُ الْأُدُمَ ؟ فَقَالُوا : مَا عِنْدَنَا إِلَّا خَلٌّ ! فَدَعَا بِهِ ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ بِهِ وَيَقُولُ : " نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ ، نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ " [ أخرجه مسلم ] .


14- ومن آداب الطعام ، الأكل باليد اليمنى : وعن عُمَرَ ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا غُلَامُ ! سَمِّ اللَّهَ ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ، فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ " [ أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما ] .

فائدة مهمة :
أجاز العلماء الدعاء على من أكل أو شرب بشماله بعد وصول التحريم ، استناداً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِمَالِهِ ، فَقَالَ : " كُلْ بِيَمِينِكَ " ، قَالَ : لَا أَسْتَطِيعُ ، قَالَ : " لَا اسْتَطَعْتَ ، مَا مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبْرُ " ، قَالَ : فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ " .



15- ومن آداب الطعام ، الأكل بثلاثة أصابع : فإنه قد ورد في حديث كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ، وَيَلْعَقُ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَمْسَحَهَا " [ أخرجه مسلم ] .
والأصابع الثلاث هي : الوسطى ، والسبابة ، والإبهام .



16- ومن آداب الطعام ، استحباب الكلام على الطعام :
من الأدلة على الكلام على الطعام ، حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ أَهْلَهُ الْأُدُمَ ؟ فَقَالُوا : مَا عِنْدَنَا إِلَّا خَلٌّ ، فَدَعَا بِهِ ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ بِهِ وَيَقُولُ : " نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ ، نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ " [ أخرجه مسلم ] . والشاهد : قوله : فجعل يأكل ويقول ، فهنا دلالة واضحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم يأكل ويتكلم .



17- ومن آداب الطعام ، غسل اليدين قبل الطعام وبعده. ولهذا جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ " [ أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وأحمد والدارمي ، وصححه الألباني ] .
الغمر : زهم اللحم أو الدسم ، أو الرائحة التي تبقى في اليد بعد الأكل .



18- ومن آداب الطعام ، جواز الأكل في المسجد : مع المحافظة التامة على نظافة المسجد ، من بقايا الطعام ، واستخدام البخور والطيب لتغيير رائحة الطعام التي ربما علقت بالمسجد . فقد اتفق العلماء على جواز الأكل والشرب للمعتكف في المسجد ، بل نص بعضهم على عدم جواز ذلك خارج المسجد ، وقال : بأن المعتكف يأكل ويشرب داخل المسجد ، ولا يخرج خارجه لأجل ذلك ، كما قاله ابن عابدين وهو من الأحناف .[ حاشية ابن عابدين ] .
ويرى المالكية كراهة الأكل للمعتكف في رحاب المسجد وفنائه ، والأولى أن يأكل داخل المسجد .
وأما غير المعتكف فالجمهور على جواز أكله داخل المسجد دون كراهة .



19- ومن آداب الطعام ، عدم القيام حتى يرفع الطعام: وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ ، فَلَا يَقُومُ رَجُلٌ حَتَّى تُرْفَعَ الْمَائِدَةُ ، وَلَا يَرْفَعُ يَدَهُ وَإِنْ شَبِعَ حَتَّى يَفْرُغَ الْقَوْمُ ، وَلْيُعْذِرْ فَإِنَّ الرَّجُلَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ فَيَقْبِضُ يَدَهُ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي الطَّعَامِ حَاجَةٌ " [ أخرجه ابن ماجة ] .

هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم عل نبينا محمد..
 
حكم شمِّ الطعام والشراب


السؤال:




في الصغر كان آباؤنا ينهوننا عن شمِّ النعمة (الأطعمة والمشروبات)، وكانوا يقولون: إنَّ شَمَّ النعمة حرام... ومن فترة نهيت أحد الأخوة عن شم النعمة، فقال لي: لا تُفتي عليَّ، إذا عندك دليل ائتني به، فما ردكم على سؤالي؟


الجواب:


الحمد لله




جاء النهي في الشريعة عن التنفس في الإناء، وكذا عن النفخ في الشراب.


عن أبي قتادة رضي الله عنه أَنَّ النّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
(نَهَى أَن يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ)


رواه البخاري (5630) ومسلم (267)





والمقصود هو النهي عن النفخ بما في الإناء من طعام أو شراب.


يقول الشوكاني في "نيل الأوطار" (8/221) :


"الإناء يشمل إناء الطعام والشراب" انتهى.


يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله "فتح الباري" (10/92):


"وجاء في النهي عن النفخ في الإناء عدة أحاديث، وكذا النهي عن التنفس في الإناء ؛ لأنه ربما حصل له تَغَيُّرٌ من النَّفَسِ، إما لكون المتنفِّسِ كان متغيِّرَ الفم بمأكولٍ مثلا، أو لبُعدِ عهده بالسواك والمضمضة، أو لأن النَّفَس يصعد ببخار المعدة، والنفخ في هذه الأحوال كلها أشد من التنفُّس" انتهى.



يقول الشيخ ابن عثيمين في "شرح رياض الصالحين" (2/454):


" والحكمة من ذلك أن النَّفَسَ في الإناء مستقذر على من يشرب من بعده، وربما تخرج مع النَّفَسِ أمراض في المعدة أو في المريء أو في الفم، فتلتصق بالإناء، وربما يشرق إذا تنفَّسَ في الإناء


فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتنفَّسَ الإنسان في الإناء، بل يتنفَّس ثلاثة أنفاس، كل نَفَسٍ يبعد فيه الإناء عن فمه " انتهى.


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:


(نَهَى عَنِ النَّفخِ فِي الشَّرَابِ)


رواه الترمذي (1887) وقال: حديث حسن صحيح. وصححه ابن القيم في "إعلام الموقعين" (4/317)



يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "شرح رياض الصالحين" (2/457):


"وذلك لأن الإنسان إذا نفخ ربما يحصل من الهواء الذي يخرج منه أشياء مؤذية أو ضارة، كمرض ونحوه


إلا أن بعض العلماء استثنى من ذلك ما دعت الحاجة إليه، كما لو كان الشراب حارا ويحتاج إلى السرعة، فرخص في هذا بعض العلماء


ولكن الأَوْلَى ألا ينفخَ، حتى لو كان حارًّا، إذا كان حارًّا وعنده إناء آخر، فإنه يَصبُّه في الإناء، ثم يعيده مرة ثانية حتى يبرد" انتهى.



فلما عُرِفَتِ العلة للنهي عن النفخ أو التنفس في الإناء، قاس العلماء عليها كل ما يؤدِّي إلى تلويث الطعام والشراب.



فقال الشوكاني في"نيل الأوطار" (8/221):


" وكما لا يتنفس في الإناء لا يَتَجَشَّأُ فيه " انتهى. والتَّجَشُّأُ: تنفُّسُ المعدة عند الامتلاء "لسان العرب" (1/48).



وأما عن حكم شمِّ الطعام أو الشراب، فإن كان شمُّ الطعام أو الشراب بطريقةٍ يصيب فيها الطعامَ شيءٌ من النَّفَسِ الخارج من الأنف، فيُنهَى عنه حينئذ، أما إن لم يأته شيء من النَّفَسِ، وإنما أراد معرفة رائحة هذا الطعام وتمييزها، فلا بأس بذلك


على أن اقتراب الفم من الطعام أو الشراب كثيرا، غالبا ما يصاحبه شيء من النَّفَسِ الخارج من الأنف، لذلك كره بعض الفقهاء شَمَّ الطعام.


جاء في رد المحتار – من كتب الأحناف - (6/340):


"ولا يأكل الطعام حارا، ولا يَشُمَّه" انتهى.


ونحوه في "مغني المحتاج" (4/412) من كتب الشافعية.


أما من أراد أن يَشُمَّ دخان الطعام الخارج منه عن بُعدٍ لِحاجة، أو حَرص على ألا يصيبَ شيءٌ من نَفَسِه الطعام أو الشراب، فقد انتفى في حقه المحذور إن شاء الله تعالى.


وليتأمل المسلم كم حرصت الشريعة على تعليم المسلم آداب المعيشة كلها، حتى في أمور طعامه وشرابه، وليتأمل كم في كتب فقهائنا رحمهم الله من تعليم الأدب والنظافة، ثم لينظر: هل على الأرض دين أو فكر جاء بالسمو الذي جاء به ديننا


فالحمد لله رب العالمين.


والله أعلم.

 
=


حفظكي الله اختي جوهرة
df960bc9d81wm2.gif
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top