hakim4algeria
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 7 أوت 2006
- المشاركات
- 144
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
- العمر
- 50
الجزائريون يبدعون أمام الأرجنتين
مباراة أعادت إلى الأذهان ملحمة خيخون
مباراة أعادت إلى الأذهان ملحمة خيخون
خطف المنتخب الوطني لكرة القدم الأضواء وصنع الحدث، أول أمس بملعب نوكامب ببرشلونة، حين وقف الند للند أمام المنتخب الأرجنتيني القوي، وخالف كل التوقعات، ليس بتفادي المهزلة فحسب، إنما بأداء مباراة مشرفة تعيد هيبة الكرة الجزائرية التي تحتفظ لها ذاكرة الكرة بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة أمام منتخب الأرجنتين، في أول مباراة بين المنتخبين·
انهزم، أول أمس، منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام منتخب الأرجنتيني بنتيجة 4 أهداف مقابل 3 في مواجهة شيقة وحماسية احتضنها ملعب نوكامب الشهير ببرشلونة، والتي حضرها حوالي 25 ألف متفرج·
البداية كانت جد سريعة من جانب منتخب الأرجنتين المدعم بأرمادة من عناصره اللامعة على غرار تيفاز وميسي وأيمار، ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى تمكن تيفاز من فتح باب التسجيل عن طريق ضربة جزاء إثـر تعرضه لعرقلة من طرف بوزيد·
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يظن أن المنتخب الوطني سينهار، وأن هذا الهدف سيؤثـر على معنويات زياني ورفقائه، فاجأ المنتخب الجزائري كل الحضور بعودته القوية واستماتته أمام الأرجنتين، حيث عاد الجزائريون إلى الواجهة في الدقيقة الـ11 وتمكّن من تعديل النتيجة عن طريق عنتر يحيى الذي استغل ركنية منفذة كما ينبغي من بلحاج، ليسكن الكرة في مرمى الحارس الأرجنتيني برأسية محكمة· هدف التعادل هذا حرر كثيرا اللاعبين وكذا أنصار ''الخضر'' المتواجدين بكثـرة في مدرجات ملعب نوكامب، حيث استعادوا الثقة في منتخبهم وألهبوا المدرجات بالأغاني وبالألعاب النارية لتزيد فرحة الأنصار بالمدرجات أكثـر وأكثـر عندما تمكن مهدي منيري من إضافة هدف ثان إثـر تنفيذ مخالفة مباشرة من بلحاج فاجأت حارس منتخب الأرجنتين لتجد الكرة منيري الذي أسكنها الشباك وينتهي الشوط الأول بتقدم ''الخضر'' بهدفين مقابل هدف واحد، حيث كانت العناصر الوطنية الأفضل بشهادة الجميع، قياسا بطريقة لعبهم الجيدة والفرص التي أهدروها خلال هذا الشوط·
المعطيات تغيّرت مع بداية الشوط الثاني، ومثلما كان متوقعا، عاد المنتخب الأرجنتيني إلى الواجهة، وتمكن في ستة دقائق من تسجيل هدفين كاملين عن طريق ميسي ضربة جزاء، ثم كامبياسو برأسية قوية رغم مضايقة بوزيد، قبل أن يضيف ميسي هدفا رابعا بطريقة رائعة·
ورغم الأهداف الثلاثة السريعة للمنتخب الأرجنتيني، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة ''الخضر''، ووصلوا عملهم الهجومي دون عقدة مع تعزيز خطي الوسط والدفاع، وعلى خلاف المباريات الرسمية، فإن التشكيلة الوطنية كانت أكثـر حضورا في الهجوم، وقامت بنسوج كروية ممتازة، وهو الأداء الذي جعلهم يتمكنون من تقليص الفارق عن طريق بلحاج من كرة ثابتة مباشرة خادع بها الحارس الأرجنتيني أبوندازييري، وكاد منيري في الدقائق الأخيرة أن يعدل النتيجة لولا التدخل الرائع هذه المرة للحارس·
أداء المنتخب الوطني كان رائعا ومخالفا لكل التوقعات، حيث قدّمت التشكيلة الوطنية وجها مشرّفا للغاية، ومن المفارقات أن المباراة جرت بإسبانيا وفي شهر جوان وأمام منتخب عملاق وأدّت فيه النخبة الوطنية مباراة رائعة، حيث تعيدنا هذه المعطيات إلى ما قام به المنتخب الوطني في ذات البلد وأمام منافس ألماني قوي وفي نفس التاريخ تقريبا، حيث فاز على رفقاء رومينيغي في خيخون يوم 16 جوان في مونديال .1982
رفقاء شادلي سيحتفظون بهذه المباراة التاريخية أمام رفقاء كريسبو، كامبياسو والآخرين، وستكون بمثابة دعم معنوي قوي قبل المباراة ما قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008 المقررة بغانا، حيث سيواجه ''الخضر'' منتخب غينيا بملعب 5 جويلية الأولمبي في مباراة حاسمة للمجموعة الثامنة، لضمان تأشيرة التأهل بصفة رسمية·