• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

لبس الحلقة والخيط ونحوهما

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أم أنس الموحّدة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جويلية 2008
المشاركات
3,463
نقاط التفاعل
67
النقاط
157
بسم الله الرحمن الرحيم



لبس الحلقة والخيط ونحوهما



من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما
لرفع البلاء أو دفعه​

( من الشرك ) من هنا للتبعيض ، أي هذا من الشرك .​

ولبس هذه الأشياء قد يكون شركاً أصغر وقد يكون أكبر بحسب اعتقاد لابسها .​

وكان لبس هذه الأشياء من الشرك لأن كل من أثبت سبباً لم يجعله الله شيئاً شرعياً ولا قدرياً فقد أشرك بالله .​


قال الشيخ السعدي رحمه الله في القول السديد : ولا بد في معرفة ثلاثة أمور في الأسباب :​

أولاً : ألا يجعل منها سبباً إلا ما ثبت أنه سبب شرعاً أو قدراً .​

ثانياً : ألا يعتمد العبد عليها ، بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها ، وحرصه على النافع منها .​

ثالثاً : أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره ، ولا خروج لها عنه .​


( لبس الحلقة والخيط ) الحلقة : من حديد أو ذهب أو فضة . والخيط : معروف .​

( ونحوهما ) كمن يضع شيئاً معيناً من نحاس أو غيره لدفع البلاء ، أو يعلق على نفسه شيئاً من أجزاء الحيوانات .​

( لرفع البلاء ) إزالته بعد حصوله .​

( أو دفعه ) منعه قبل نزوله .​



ومن هنا بدأ المصنف في تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله بذكر شيء مما يضاد ذلك من أنواع الشرك الأكبر والأصغر ، فإن الضد لا يعرف إلا بضده .​

كما قيل : بضدها تتبين الأشياء .​

فمن لا يعرف الشرك لا يعرف التوحيد وبالعكس .​






م / ( وقول الله تعالى : ﴿ قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هنَّ كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هنّ ممسـكات رحمتـه ، قل حسـبي الله عليه يتوكل المتوكلون ﴾ ) . { سورة الزمر 38 }​


﴿أفرأيتم ﴾أخبروني​

﴿ ما تدعون ﴾ تعبدون وتسألون .​

﴿ ضر ﴾ مرض أو فقر أو بلاء .​

﴿ كاشفات ﴾ مزيلات .​

أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين : أرأيتم أي أخبروني عما تدعون من دون الله ، أي تعبدونهم وتسألونهم من الأنداد والأضداد والآلهة .​

﴿ إن أرادني الله بضر ﴾ أي بمرض أو فقر أو بلاء أو شدة .​

﴿ هل هنّ كاشفات ضره ﴾ أي لا يقدرون على ذلك أصلاً .​

﴿ أو أرادني برحمة ﴾ أي صحة وعافية وخير وكشف بلاء .​

﴿ هل هنّ ممسكات رحمته ﴾ قال مقاتل : فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا ، أي لأنهم لا يعتقدون ذلك فيها ، وإنما كانوا يدعونها على معنى أنها وسائط وشـفعاء عند الله ، لا لأنهم يكشـفون الضـر ويجيبون دعاء المضطر ، فهم يعلمون أن ذلك لله وحده ، كما قال تعالى : ﴿ ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ، ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون ﴾ وقد دخل في ذلك كل من دعي من دون الله ، من الملائكة والأنبياء والصالحين فضلاً عن غيرهم .​

فلا يقدر على كشف ضر ولا إمساك رحمة ، كما قال تعالى : ﴿ ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ﴾ .​


مناسبة الآية للترجمة :

حيث دلت على أن دفع الضر من خصائص الله فيكون طلبه من غير الله كالحلقة والخيط ونحوهما شركاً .​


من فوائد الآية :

1. في هذه الآية وأمثالها تبطل تعلق القلب بغير الله ، في جلب نفع أو دفع ضُر ، وأن ذلك شركٌ بالله .​

2. التحذير من لبس الحلقة والخيط وغيرها لجلب النفع أو دفع الضر لأنه شرك .​

3. بطلان عبادة الأصنام .​

4. أن كشف الضر وجلب النفع من خصائص الله عز وجل .​

5. وجوب التوكل على الله ، والاكتفاء به عما سواه ، وهذا لا ينافي عمل الأسباب المشروعة .​





وعن عمـران بن حصـين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجـلاً وفي يـده حلقة من صُفْر ، فقال : ( ما هذا ؟ ) قال : من الواهنة ، فقال : ( انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً ، فإنك لو مُتَّ وهي عليك ما أفلحت أبداً ) . رواه أحمد بسند لا بأس به ( 4/445)​


( عمران بن حصين ) أي بن عبيد بن خلف الخزاعي ـ أو نُجَيد ـ صحابي بن صحابي ، أسلم عام خيبر ، ومات سنة 52ﻫ بالبصرة .​

( رأى رجلاً ) وفي رواية للحاكم ( دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضـدي حلقة صفر ، فقال : ما هذه ؟ ... ) .​

فالمبهم في رواية أحمد هو عمران راوي الحديث .​


( ما هذه ) يحتمل أن الاستفهام للاستفصال عن سبب لبسها ، ويحتمل أن يكون للإنكار ، قال صاحب فتح المجيد : هو أظهر .​

( فإنها من الواهنة ) قال أبو السعادات : الواهنة عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها .​

وقيل : هو مرضٌ يأخذ في العضد ، وهي تأخذ الرجال دون النساء .​

وإنما نهاه عنها لأنه اتخذها على معنى أنها تعصمه من الألم .​

( انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً ) النزع : هو الجذب بقوة ، أخبر أنها لا تنفعه بل تضره وتزيده ضعفاً ، وكذلك كل أمر نهي عنه فإنه لا ينفع غالباً ، وإن نفع بعضه فضره أكبر من نفعه .​

( فإنك لو مُت وهي عليك ما أفلحت أبداً ) لأنه شرك في هذه الحال ، والفلاح هو الفوز والظفر والسعادة .​


مناسبة الحديث للترجمة :

حيث دل الحديث على إنكار لبس الحلقة لدفع الضر ، لأن جلب النفع ودفع الضر من الأفعال الخاصة بالله ، وطلبها من غير الله شرك به .​


من فوائد الحديث :

1. أن لبس الحلقة وغيرها للاعتصام بها من الأمراض من الشرك .​

2. فيه استفصال المفتي .​

3. ينبغي لمن أراد إنكار المنكر أن يسأل أولاً عن الحال .​

4. وجوب إزالة المنكر لقوله ( انزعها ) .​

5. أن مراتب الإنكار تتفاوت ، فإذا نفع الكلام حرم التغليظ فيه .​

6. النهي عن تعليق الحلق والخرز ونحوهما على المريض أو غيره .​

7. التنبيه على النهي بالتداوي بالحرام ، وروى أبو داود بإسناد حسن والبيهقي عن أبي الدرداء مرفوعاً في حديث : ( تداووا ولا تداووا بحرام ) .​

8. أن الأسباب التي لا أثر لها بمقتضى الشرع أو العادة أو التجربة لا ينتفع بها الإنسان .​

9. أن الحرام لا ينفع في الأصل وإن نفع في بعض فمضرته أكبر .​

10. أن لبس الحلقة وشبهها لدفع البلاء أو رفعه من الشرك .​

11. أن الأعمال بالخواتيم لقوله : ( لو مت وهي عليك ) فعُرف أنه لو أقلع عنها قبل موته لم تضره .​

12. أن المسلم إذا فعل ذنباً أُنكر عليه فتاب منه فإن ذلك لا ينقصه ، وأنه ليس من شرط أولياء الله عدم الذنوب​


فائدة :

فإن قيل كيف قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تزيدك إلا وهناً ) وهي ليس لها تأثير ؟​

قال الشيخ محمد رحمه الله : ( لا تزيدك إلا وهناً أي وهناً في النفس لا في الجسم ، وربما تزيده وهناً في الجسم ، أما وهن النفس فلأن الإنسان إذا تعلقت نفسه بهذه الأمور ضعفت واعتمدت عليها ونسيت الاعتماد على الله ، والانفعال النفسي له أثر كبير في إضعاف الإنسان ... ) أ . ﻫ​






م / وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً : ( من تعلّق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودَعة فلا ودَع الله له ) . وفي رواية : ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) .​


( عقبة بن عامر ) هو الجهني صحابي مشهور ، مات قريباً من الستين .​

( من تعلق تميمة ) علقها على نفسه أو أحد من ولده .​

والتمائم : قال أبو السعادات : التمائم جمع تميمة ، وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم ، يتقون بها العين في زعمهم .​

( فلا أتم الله له ) دعاء عليه بأن الله لا يتم أموره .​

( ودعة ) هو شيء يستخرجونه من البحر يشبه الصدف ، يعتقدون أنه يشفي من العين .​

( فلا ودَع الله له ) أي لا جعله في دَعة وسكون .​

( من تعلق تميمة فقد أشرك ) قال أبو السعادات : إنما جعلها شركاً لأنهم أرادوا دفع المقادير المكتوبة عليهم ، وطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه .​


مناسبة الحـديث للباب :

حيث دل الحديث أن تعليق التميمة معتقداً فيها النفع شـرك ، لأن جلب النفع ودفع الضـر من الأفعال الخاصة بالله​


من فوائد الحديث :

1. نفي النفع المعتقد في التميمة والودعة .​

2. جواز الدعاء على العصاة على سبيل العموم .​

3. أن التميمة نوع من الشرك .​

4. الوعيد الشديد لمن فعل ذلك ، فإنه مع كونه شركاً ، فقد دعا عليه رسول الله  بنقيض مقصوده .​






م/ ولابن أبي حاتم عن حذيفة : ( أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمَّى فقطعه وتلا قوله : ﴿ وما يؤمن أكثرهم إلا وهم مشركون ﴾ ) .​


( ابن أبي حـاتم ) هـو الإمـام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ، محمد بن إدريـس الرازي ، الحـافظ , مات سنة ( 327ﻫ ) .​

( حذيفة ) هو ابن اليمان حليف الأنصار ، صحابي جليل من السابقين ، ويقال له صاحب السر ، وأبوه أيضاً صحابي ، مات حذيفة في أول خلافة علي سنة ( 36ﻫ ) .​

( رجلاً في يده خيطاً من الحمَّى ) أي من أجل الحمَّى لدفعها ، وكان الجهال يعلقون لذلك التمائم والخيوط ونحوها .​

وروى وكيع عن حذيفة ( أنه دخل على مريض يعوده ، فلمس عضده فإذا فيه خيط ، فقال : ما هذا ؟ قال : شيء رُقي لي فيه ، فقطعه وقال : لو مت وهو عليك ما صليت عليك ) .​

( فقطعه ) أي قطع الخيط ثم تلا قوله : ﴿ وما يؤمن أكثرهم إلا وهم مشركون ﴾ .​


معنى الأثر إجمالاً :

أن حذيفة بن اليمان أبصر رجلاً قد ربط في عضده خيطاً يتقي به مرض الحمى فأزاله عنه منكراً فعله هذا ، واستدل حذيفة بالآية على أن هذا شرك أي أن كثيراً من الناس يكون مؤمناً بالله ولكن يخلط إيمانه بالشرك .​


مناسبة الأثر للباب :

أن فيه اعتبار لبس الخيط لدفع المرض شركاً يجب إنكاره .​


من فوائد الأثر :

1. أن اتخاذ الخيط ونحوه لدفع الضر شرك .
2. فيه إزالة المنكر باليد ولو لم يأذن صاحبه .
3. وجوب إنكار المنكر .
4. أن الشرك يوجد في هذه الأمة .
5. عمق فهم الصحابة وسعة علمهم .
6. أن قلب الشخص قد يجتمع فيه الإيمان والشرك .​


شـــرح
كتــاب التوحيــد
للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
 
وهذه الشركيات والعياذ بالله مشاهدة اليوم في عالم الكرة والكراهية تجد العديد من المتلاعبين يضعون في سواعدهم خيوطا وخصوصا سوداء ويلبسون حلقا على الاذان والرقاب ويكتبون تعاويذ في البطولات العنترية المزعومة للأمم المهزومة ظنا منهم انها تبطل وتحقق لهم ما يريدون وما يحذرون وما يرومون به من الهزيمة المرة لأعدائهم من اهل الكره والكراهية؟وما يضعه اهل الإبل على رقابها لدفع البلاء والحسد بزعمهم واهل البقر و الغنم وما يعلق على الأولاد بقصد جلب النفع ودفع الضر كل ذلك والعياذ بالله شرك وما يضعه الناس على المرضى من الحلق والخيوط بقصد الشفاء ولا شافي إلا الله سبحانه ؟والأمة اليوم بليت بأمر وهو انها تكثر من السؤال في الفتوى عن الصلاة والزكاة والصوم والحج وتترك أمر عقيدتها والواجب على المسلم ان يصفي وينقي عقيدته قبل عبادته فالنية قبل العمل -وفق الله الجميع لما فيه الخير وبارك الله فيك أم انس ووفقك ورعاك-آمين
 
السلام عليكم
ربي يحفظك اختاه و سلمت يداكي و اعطاكي الله مناكي
عافانا الله و اياكم من الشرك
 
بارك الله فيكم على التعقيب...اللهم اجعلنا من الموحدين وانصر اهل التوحيد
حفظكم الله ورعاكم

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك اله فيك اختنا ام انس على الموضوع القيم كيف لا وهو يحذر من شيئ لا يغفره الله الا وهو الشرك ومن وقع في الشرك فقد ضلم نفسه ولذا يجب علينا ان نبين لاخواننا هذا الشرك
ونعوذ بالله ان نشرك به شيا نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه
 
جزاك الله خير اخيتي ام انس




---------

تَمسَّـكْ بحَـبْلِ اللهِ واتَّبِع الهُـدَى ولا تَـكُ بِدْعِيّـاً لَعلَّـكَ تُفْلِــحُ
وَدِنْ بِكِتَابِ اللهِ والسُّـنـَنِ التِـي أَتَتْ عَن رَسُولِ اللهِ تَنْجُ وَتَرْبَحُ
 
يعطيك الصحه بارك الله فيك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top