طويلبة علم
:: عضو مُشارك ::
التفاعل
1
الجوائز
7
- تاريخ التسجيل
- 10 ماي 2009
- المشاركات
- 233
- آخر نشاط

التوبة من الحسد
س62: أريد أن أتوب إلى الله من صفة الحسد ، وأحاول التخلص منها قدر الاستطاعة ولكن الشيطان يزين لي ذلك في كثير من الأحيان عن طريق الغيرة ؛ إذ أغار من زميلاتي أو من بقية النساء ثم أحسد ، وسمعت من صديقة لي أنها تقول : اكظمي غيرتك وحسدك في قلبك ولا تتلفظي به على لسانك حتى لا يؤاخذك الله عليه ؟
الجواب : نعم ، إذا أحسست بشيء فجاهدي نفسك ، واكظمي ما عندك ، ولا تفعلي شيئا يخالف الشرع ، لا تؤذي المحسودة
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 132)
أو المحسود ، لا بقول ولا بفعل ، واسألي الله أن يزيله من قلبك ولا يضرك ، فالإنسان إذا حسد ولم يحقق شيئا لم يضره ذلك إذا كان لم يفعل ، لا أذى للمحسود ولا إزالة لنعمة عنه ، ولا تكلما في عرضه ، وإنما شيء في نفسه كظمه ، فإنه لا يضره ، ولكن عليه الحذر ، حتى لا يقول شيئا يضر المحسود أو يفعل شيئا يضره ، وقد روي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : سنن أبو داود الأدب (4903). إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فالحسد خبيث ، ولكنه يبدأ بصاحبه ، يؤذي صاحبه قبل غيره ، فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحذرا ذلك مع سؤال الله العافية ، المؤمن يضرع إلى الله ، وهكذا المؤمنة تضرع إلى الله أن يزيل ذلك من قلبها ، حتى لا يبقى في قلبها شيء ، ومتى أحست بشيء فلتجاهد في كظمه وإبقائه في القلب من دون أذى للمحسود ، لا أذى فعلي ولا قولي ، والله المستعان .
ــــــــــ
فتاوى نور على الدرب / للشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
س62: أريد أن أتوب إلى الله من صفة الحسد ، وأحاول التخلص منها قدر الاستطاعة ولكن الشيطان يزين لي ذلك في كثير من الأحيان عن طريق الغيرة ؛ إذ أغار من زميلاتي أو من بقية النساء ثم أحسد ، وسمعت من صديقة لي أنها تقول : اكظمي غيرتك وحسدك في قلبك ولا تتلفظي به على لسانك حتى لا يؤاخذك الله عليه ؟
الجواب : نعم ، إذا أحسست بشيء فجاهدي نفسك ، واكظمي ما عندك ، ولا تفعلي شيئا يخالف الشرع ، لا تؤذي المحسودة
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 132)
أو المحسود ، لا بقول ولا بفعل ، واسألي الله أن يزيله من قلبك ولا يضرك ، فالإنسان إذا حسد ولم يحقق شيئا لم يضره ذلك إذا كان لم يفعل ، لا أذى للمحسود ولا إزالة لنعمة عنه ، ولا تكلما في عرضه ، وإنما شيء في نفسه كظمه ، فإنه لا يضره ، ولكن عليه الحذر ، حتى لا يقول شيئا يضر المحسود أو يفعل شيئا يضره ، وقد روي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : سنن أبو داود الأدب (4903). إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فالحسد خبيث ، ولكنه يبدأ بصاحبه ، يؤذي صاحبه قبل غيره ، فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحذرا ذلك مع سؤال الله العافية ، المؤمن يضرع إلى الله ، وهكذا المؤمنة تضرع إلى الله أن يزيل ذلك من قلبها ، حتى لا يبقى في قلبها شيء ، ومتى أحست بشيء فلتجاهد في كظمه وإبقائه في القلب من دون أذى للمحسود ، لا أذى فعلي ولا قولي ، والله المستعان .
ــــــــــ
فتاوى نور على الدرب / للشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله