
هل تتصور أنه يمكنك وضع مئات الكتب في راحة يدك؟
يبدو الأمر مستحيلا و لكن التقدم العلمي جعل هذا ممكنا بوساطة اختراع حديث هو الكتاب الإلكتروني الذي يحتوي على مئات الكتب، التي يمكنك كل كلمة فيها و مشاهدة صورها بالإضافة إلى الأصوات و الأفلام و الصور المتحركة المصاحبة لأحدث الكتب و هو ما يطلق عليه النص الفائق

و يتكون الكتاب الإلكتروني -الذي يمكنك أن تمسك به في راحة يدك- من شاشة مساحتها ستة سنتيمترات مربعة و لوحة مقاتيح صغيرة، و فتحة ضيقة لوضع الأقراص البصرية المدمجة المسجل عليها نصوص الكتب، و في اليابان تم بيع أكثر من مليون منها بالإضافة إلى نحو300000كتاب إلكتروني
و يتفوق الكتاب الإلكتروني على الكتاب العادي، في امكان البحث السريع عن فقرة أو حتى كلمة أو صورة في نص معين. وبالطبع هذا لا يتوافر في الكتاب العادي إذ يجب أن تقلب صفحاته بنفسك لتجد ما تبحث عنه مما يستغرق وقتا و جهدا
و تصنع شاشة الكتاب الإلكتروني من البلورات السائلة و هي مادة شفافة تمثل حالة متوسطة من البلورات الصلبة و السائل العادي، و لها خصائص بصرية فريدة.حيث تتميز بأن ما يعرض عليها يكون واضحاللغاية، سواء كانت كلمات أو صورا أو أفلاما، كما أنها لا تتأثر بالضوء الذي إذا سقط على الشاشة العادية جعل الكلمات و الصور باهتة.
و لكن هل يعني هذا نهاية عصر الكتب التي اعتدنا عليها ؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال في الوقت الحاضرفمازالت الكتب الإلكترونية و الأقراص الخاصة بها باهضة الثمن،كما لم تتوافر حتى الآن على خفة الوزن، و لكن هناك تجاربو ابتكارات ليصير الكتاب الإلكترونيهو الوسيلة المستقبلية، لكي يصبح البحث عن المعلومات أكثر متعة و أكبر فائدة، لأننا نعيش عصر المعلومات

