ابو امة الله
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 29 أفريل 2007
- المشاركات
- 178
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
اجتمع : ابن أبى العوجاء ، وأبو شاكر الديصاني الزنديق ، وعبد الملك البصري وابن المقفع ، عند بيت الله الحرام يستهزئون بالحاج ، ويطعنون بالقرآن .
فقال ابن أبى العوجاء : تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآن ، و ميعادنا من قابل في هذا الموضع نجتمع فيه وقد نقضنا القرآن كله ، فإن في نقض القرآن إبطال نبوة محمد ، وفى إبطال نبوته إبطال الإسلام ، وإثبات ما نحن فيه ، فاتفقوا على ذلك وافترقوا .
فلما كان من قابل : اجتمعوا عند بيت الله الحرام .
فقال ابن أبى العوجاء : أما أنا فمفكر منذ افترقنا في هذه الآية : { فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيّا } يوسف 80 فما أقدر أن أضم إليها في فصاحتها وجميع معانيها شيئا ، فشغلتني هذه الآية عن التفكر فيما سواها .
فقال عبد الملك : وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } الحج 73 . ولم أقدر على الإتيان بمثلها .
فقال أبو شاكر : وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا } الأنبياء 22لم أقدر على الإتيان بمثلها .
فقال ابن المقفع : يا قوم إن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر ، وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية : { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } هود 44 لم ابلغ غاية المعرفة بها ، ولم أقدر على الإتيان بمثلها .
قال هشام بن الحكم : فبينما هم في ذلك إذ مر بهم جعفر بن محمد الصادق فقال : { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }الإسراء 88 .
، ثم تفرقوا مقرين بالعجز [9].
وكانوا ولا يزال اليهود والكفار والمنافقين أشد الناس عداوة للذين آمنوا ،ويسعون بكل جهدهم لأن يطفئوا نور الله وهداه بكل صورة ممكنة ، والتحدي الإلهي مستمر والدواعي للمعارضة قائمة بشدة لأن ينقضوا القرآن ، والحجة على من لم يؤمن قائمة تصرخ به بأن يأتي بسورة مشابهة له أو يؤمن .
وحاول كثير من المنافقين والكفار بكل جهدهم لمعارضته ولكنهم فشلوا لم ينقل لهم معارضة أو آية فيها حكمة وبلاغة أو تعليم حق مثل سور القرآن وفصاحته وبلاغته مع طول المدة وتعاور الدهر والزمان حتى يومنا هذا ، وما ذكرنا لك قصص المعارضة الفاشلة كانت من آخر الزمان وأوله ووسطه ، ونسأل الله أن تزيد إيماننا وتجعلنا من الموقنين بأن القرآن المجيد هو كلام الله الهادي لجميع البشر الذي لا كلام غيره فيه الهدى والحق والصدق والخير والفضيلة مثله ، رزقنا الله نوره وهداه بكل وجودنا علما وعملا ، وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين.
فقال ابن أبى العوجاء : تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآن ، و ميعادنا من قابل في هذا الموضع نجتمع فيه وقد نقضنا القرآن كله ، فإن في نقض القرآن إبطال نبوة محمد ، وفى إبطال نبوته إبطال الإسلام ، وإثبات ما نحن فيه ، فاتفقوا على ذلك وافترقوا .
فلما كان من قابل : اجتمعوا عند بيت الله الحرام .
فقال ابن أبى العوجاء : أما أنا فمفكر منذ افترقنا في هذه الآية : { فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيّا } يوسف 80 فما أقدر أن أضم إليها في فصاحتها وجميع معانيها شيئا ، فشغلتني هذه الآية عن التفكر فيما سواها .
فقال عبد الملك : وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } الحج 73 . ولم أقدر على الإتيان بمثلها .
فقال أبو شاكر : وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا } الأنبياء 22لم أقدر على الإتيان بمثلها .
فقال ابن المقفع : يا قوم إن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر ، وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية : { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } هود 44 لم ابلغ غاية المعرفة بها ، ولم أقدر على الإتيان بمثلها .
قال هشام بن الحكم : فبينما هم في ذلك إذ مر بهم جعفر بن محمد الصادق فقال : { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }الإسراء 88 .
، ثم تفرقوا مقرين بالعجز [9].
وكانوا ولا يزال اليهود والكفار والمنافقين أشد الناس عداوة للذين آمنوا ،ويسعون بكل جهدهم لأن يطفئوا نور الله وهداه بكل صورة ممكنة ، والتحدي الإلهي مستمر والدواعي للمعارضة قائمة بشدة لأن ينقضوا القرآن ، والحجة على من لم يؤمن قائمة تصرخ به بأن يأتي بسورة مشابهة له أو يؤمن .
وحاول كثير من المنافقين والكفار بكل جهدهم لمعارضته ولكنهم فشلوا لم ينقل لهم معارضة أو آية فيها حكمة وبلاغة أو تعليم حق مثل سور القرآن وفصاحته وبلاغته مع طول المدة وتعاور الدهر والزمان حتى يومنا هذا ، وما ذكرنا لك قصص المعارضة الفاشلة كانت من آخر الزمان وأوله ووسطه ، ونسأل الله أن تزيد إيماننا وتجعلنا من الموقنين بأن القرآن المجيد هو كلام الله الهادي لجميع البشر الذي لا كلام غيره فيه الهدى والحق والصدق والخير والفضيلة مثله ، رزقنا الله نوره وهداه بكل وجودنا علما وعملا ، وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين.