الصداقة و الحب

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

foued1986

:: عضو مُشارك ::
إنضم
21 ماي 2009
المشاركات
418
نقاط التفاعل
114
النقاط
19
محل الإقامة
وهران
الجنس
ذكر
280949.imgcache


الصديق والحبيب هاتان الصفتان تعتبران أجمل وأسمى وأرقى العلاقات في الوجود البشري الصداقة التي هي مرآة النفس فعندما أرى صديقي كأنما أنظر إلى نفسي بالمرآة لأنه لن يجاملني وسأرى نفسي وحقيقتي دون أي تشويه أوقناع ولا يمكن أن نتخيل صداقة دون حب الصديق ولكن حب دون تزلف أو مجاملة

والحب هو أسمى وأرقى علاقات الوجود فهو الذي يملئ النفس عنفواناً وفرحاً وحتى حزناً أحياناً ولكنه يبقي الحب الذي لا يستطيع أحد العيش بدونه سواء أكان حب شاب لفتاة أو حب الأهل أو الأصدقاء أو الأقارب أو الأماكن أو أي شيء آخر.....‏

wol_error.gif
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 800x543 208kb
280950.imgcache


قد تنشأ الصداقة والحب أيضاً مع غير البشر فقد يحب انسان مكاناً معيناً يرتاح فيه أو زماناً معيناً كحب لحظة الغروب مثلاً فنلاحظ بعضهم ينأى عن كل شيء حتى يوافي تلك اللحظة كصديق أو كحبيب وقد تنشأ الصداقة مع كتاب فيكون رفيق في أغلب اللحظات وهناك أمثلة كثيرة أخرى .‏

والصداقة والحب تحكمها أمور كثيرة في مضمونها فينتفعان في أمور ويختلفان في أمور أخرى فمن نقاط التقاء الصداقة والحب الصدق والأمر بالنسبة للصداقة ليس بغريب عن الصدق فكلمة صداقة مشتقة أصلاً من الجذر صدق فهي تحمل الصدق معها كأساس لها وكما قيل في الصداقة:‏

سلاماً على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً‏

wol_error.gif
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 799x560 114kb
280940.imgcache


ويقال أيضاً صديقك من صدقك لا من صدّقك أما في الحب فمن أجمل مبادئ الحب الصدق فالحب الصادق يكبر ويستمر ويثمر ومن أوجه الالتقاء أيضاً ((الإيثار)) وهوأن يوثر الخير لصديقك أو حبيب في أمور كثيرة وكلنا قرأنا قصة /اسق أخاك النميري/ وأيضاً في الحب أن يؤثر الخير للحبيب قبل النفس وهذا موجود فعلاً في الحب والصداقة الحقيقيان ويلتقي الحب والصداقة أيضاً في تقبل الآخر فأنت قد تتغاضى عن بعض عيوب وأخطاء صديقك حتى لا تخسره وكذلك في الحب أيضاً وبما أن القلب أساس والعقل أساس الصداقة فما يغفره القلب في الحب يغفره العقل في الصداقة .‏

ويلتقي الاثنان أيضاً في الألم الذي يسببانه في حال فجعت بأحدهما فلو فجع الانسان بحبه تحول إلى كارثة حقيقية لمن كان قد بنى عليه آمالاً وأحلاماً وهو يسبب الكثير من الألم والضرر كلاً حسب حالته كما حدث في قصة سيدنا يوسف ..... فقد جاء رجل إلى سيدنا يوسف عليه السلام فقال له:‏

إني لأحبك فقال سيدنا يوسف: وهل أوذيت إلا من الحب أحبني أبي فرميت في الجب -أي في البئر -أحبتني امرأة العزيز فمكثت في السجن بضع سنين.‏

280945.imgcache


أما في نقاط الاختلاف بين الحب والصداقة فمنها أن الحبيب قد يكون سبباً للفرح والحزن أما الصديق فهو شريك الفرح والحزن وهو من يفرح للفرح ويساند في الحزن بعض الأحيان يتبادلان الدور ومن نقاط الاختلاف الأخرى أن الصداقة نسب متفاوته فليس كل الأصدقاء بنفس المكانة عندك أما في الحب فلا يقبل الشعور حلاً غير القمة وكما يقال: الحب لا يقبل أنصاف الحلول إما أن يكون قوياً أو ينتهي إلى الأبد .‏


مع تحيااااااتى
 
:thumbup::thumbup:شكرا اخي على الموضوع:thumbup::thumbup:
 
تعريف رائع من عضو رائع .......
بارك الله فيك
لكن الصداقة في وقتنا انعدمت و الحب انقرض فابحثي ان وجدتي احداهما دلني عليها........
مارسي على الموضوع و الشرح
لكن الصديق قد يكون مولد الضوء في الظلام لكن الحبيب فهو الضوء الذي يمنع الظلام.....
مشكور
 
:thumbup::thumbup:شكرا اخي على الموضوع:thumbup::thumbup:

تعريف رائع من عضو رائع .......
بارك الله فيك
لكن الصداقة في وقتنا انعدمت و الحب انقرض فابحثي ان وجدتي احداهما دلني عليها........
مارسي على الموضوع و الشرح
لكن الصديق قد يكون مولد الضوء في الظلام لكن الحبيب فهو الضوء الذي يمنع الظلام.....
مشكور

جزاكم الله على مروركما الطيب
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top