القاصم لظهور اهل الاهواء في رد شبهة لا تغتابوا المشايخ والعلماء

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

طويلبة علم

:: عضو مُشارك ::
إنضم
10 ماي 2009
المشاركات
233
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
من كتاب النقد منهج شرعي للعلامة ربيع بن هادى المدخلى ـ حفظه الله
الأبواب التي تجوز فيها الغيبة
قال النووي – رحمه الله تعالى – في كتابه (رياض الصالحين)[14] :

باب ما يباح من الغيبة


ثم قال – رحمه الله - : ( اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أسباب ) فهو سماها غيبة يقول : تباح ، لكن في الحقيقة هي ليست غيبة هذه : نصيحة ، لكن لما كان بعض الناس يرى أنها غيبة تسامح في إطلاق الغيبة عليها وعلى فرض أنها غيبة فإنها مباحة بل واجبة كما يقول – رحمه الله .

( الأول : التظلُّم ، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه فيقول : ظلمني فلان بكذا ) .

قال تعالى : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ )(النساء: من الآية148) فهذا من الأدلّة على أن من ظُلِم له أن يجهر بالسوء يقول : فلان ظلمني ، ويرفعه للمحكمة ويدَّعي عليه ويقيم عليه الشهود إلى آخره .

(الثاني : الاستعانة على تغيير المنكر وردِّ العاصي إلى الصواب فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر : فلان يعمل كذا فازجره عنه ونحو ذلك ويكون مقصوده التوصل لإزالة المنكر فإن لم يقصد ذلك كان حراماً ) .

أي : إذا نصح بقصد التشفي والإيقاع بهذا الرجل الذي وقع فيه يعتبر منكراً فإذا سقط إنسان في منكر وزجرته فلم ينـزجر فلك أن تستعين بالسلطة بالأمير أو القاضي أو من له ولاية وقدرة على ردع هذا وزجره عن المعاصي التي يرتكبها كأن يكون يشرب الخمر أو يزني أو يسرق أو ينشر بدعة أو يؤذي الناس أو يقطع الطريق تشكوه – بارك الله فيك – ترفع قضيته إلى من يستطيع ردعه وزجره عن ظلمه ويكون قصدك وجه الله والتوصل إلى إزالة هذا المنكر الذي أمر الله تبارك وتعالى بإزالته ، قال صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )[15] ، فهو يحاول إزالة هذا المنكر إما بنفسه _ إن استطاع _ وإما بغيره ومنها هذه الصورة التي يعجز فيها عن إزالة المنكر فيلجأ إلى من له سلطان وقدرة على إزالة المنكر فهذا له وقد يجب هذا لأن واجباً علينا أن نغير المنكر .

(الثالث : الاستفتاء فيقول للمفتي : ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا فهل له ذلك . وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم ونحو ذلك فهذا جائز للحاجة ولكن الأحوط أن يقول : ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا ؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين ومع ذلك فالتعيين جائز كما سنذكره من حديث هندٍ – إن شاء الله تعالى - )

وهذا دليله : أن هند بنت عتبة – رضي الله عنها – جاءت إلى النبي صلي الله عليه وسلم وقالت : يارسول الله ! إن أبا سفيان رجل شحيح ! وفي رواية : رجل مِسِّيك لا يعطيني وأولادي ما يكفينا فهل لي أن آخذ من ماله ما يكفيني أنا وولدي فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف )[16] فأخذا العلماء من هذا جواز التظلُّم عند ولي الأمر أو عند من له القدرة على إزالة الظلم .

والشاهد منه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرها ما قال : هذه غيبة ، أبو سفيان رجل عظيم رجل أسلم رجل كبير من أعيان قريش فلم يقل لماذا تقولين فيه هذا الكلام ؟! لماذا ترمينه بالشح ؟! لماذا تقولين : إنه مسِّيك ؟! ما قال رسول الله هذا الكلام بل أقرها وأجاز لها أن تأخذ من ماله ما يكفيها وولدها ، فأخذ علماء الإسلام الحق من هذا حجة على أن للمستفتي – والمستفتي هو متظلم في نفس الوقت – أن يقول : ما رأيك أيها المفتي أيها القاضي أيها الأمير في رجل يفعل كذا بزوجه ويفعل كذا بأولاده ولا ينفق عليهم ولا يعطيهم حقوقهم من الغذاء والكساء وغير ذلك من الحقوق التي لهم فهل نأخذ من ماله ولو كان بغير رضاه ما يكفي أولاده وعياله ؟! فالحاكم الشرعي لا يقول هذه غيبة بل يقول : نعم يجوز أن يؤخذ وله أن يستدعيه ويلزمه أن يقوم بواجبه وأن يقوم بهذه الحقوق لزوجته ولأهله ولمن يعولهم .

(الرابع : تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم ) .

فهذا يجوز ، فنحذِّر المسلمين من الفاسق من المبتدع كذلك : إذا كان إنسان يشهد زوراً أو شهادته باطلة بأي وجه من الوجوه وتقدح في شهادته ونبيِّن وجه القدح فإن هذا فيه نصح للمسلمين وفيه تجنيب الشر عنهم . فيقول: ( منها جرح المجروحين من الرواة والشهود ) فإذا كان في الرواي جرحاً وهو يقول : قال رسول الله ويحدث الناس ، إما أن يكون كذاباً أو متهماً بالكذب أو ضعيفاً أو مختلطاً أو أن يكون الراوي مجهولاً ولا نعرفه والناس ينقلون عنه أو أي جرح فيه فلك أن تبين الجرح في هذا الراوي إما في عدالته أو في ضبطه ، سواء تعلق الجرح بعدالته أو تعلق الجرح بضبطه كائناً كان هذا الراوي – إذا كان يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – لا بد بل يجب علينا أن نبين ما فيه من ضعف في ضبطه أو انحراف في عدالته وقدح في عدالته ، وكذلك الشهود إذا كان الشاهد أخطأ في شهادته ما ضبطها أو كذب في شهادته فإننا نجرحه ونقول : فلان أخطأ في شهادته – إذا كان معروفاً بالصدق – لكن إذا وهم نقول : وهم في هذه الشهادة وما ضبطها ، أو أنه شهد زوراً وكذباً ونبيِّن وجه ذلك ، فنبين وجه خطئه أو وجه تعمده للكذب والتزوير في هذه الشهادة وذلك أمر جائز بإجماع المسلمين بل واجب . يقول النووي – رحمه الله - : ( بل واجب للحاجة ). يقول : يجوز وللحاجة يجب ، كائناً من كان هذا الراوي أو هذا الشاهد .

وأما ذكر الحسنات والمساوئ عند كل مناسبة فهذا شئ لم نسمعه إلا في أيامنا هذه وهو مذهب انتُحِل واصطُنِع لحماية البدع وأهلها هذا الهدف منه ، ولم يعرفه السلف وبهذه المناسبة أقول لكم : إن الإنسان إذا كان يؤلِّفُ في سِيَرِ الناس فيذكر كلَّ ما هبَّ ودبَّ من سيرهم من خير وشر لأنهم يروون تاريخاً وسيرة لكن إذا كان فقط نقد هذا الرجل تحذيراً من بدعته ومن ضلاله ومن شره أومن فسقه فلا يلزمك إلا أن تبيِّن موضع النقد ويكفي ، إذا كان إنسان يريد أن يذكر تاريخ شعب من الشعوب أو أمَّة من الأمم أو شخصية من الشخصيات يذكر كل ما ورد عنه وكل ما يتصل بحياته من خير وشر ، مسلم يهودي نصراني حتى الشيطان لما عرفوا به قال بعضهم : كان من الملائكة ثمَّ مسخه الله تبارك وتعالى فصار شيطاناً – يقولون هكذا – فإذا كنت تؤرخ حدِّث عن الناس ولا حرج يذكرون للناس حسنات وسيئات وأنت حدِّث عن المسلمين والكفار حتى فرعون إذا ترجمت له وجدت في الترجمة خيراً وشراً فيذكرون في ترجمته – أنا أقرأ وأنا صغير – أن قارون أو أحد ولاته خرج يتجول في أنحاء مصر ويجمع منهم العشور والضرائب وكذا وكذا فأتى بأموال لا أول لها ولا آخر فقال له فرعون : من أين أتيت بهذه الأموال ؟! قال : جمعتها من الضرائب وكذا ، قال : ما ينبغي لربٍّ أن يأخذ من عبيده أرجعها إلى أهلها ، فنذكر هذا من حسناته فإذا كنت مؤرخاً اذكر كلَّ ما هبَّ ودبَّ من خير وشر لكن إذا كنت ناقداً موجهاً للناس محذراً للناس من شر هذا الكتاب من شر هذا الرجل من شر هذه الجماعة من بدعهم من ضلالهم اذكر ما يستلزم النقد والجرح والتحذير ويكفي ولا يلزم ذكر المحاسن أبداً لكن هؤلاء لجهلهم وغباءهم وأهوائهم الجامحة صاروا يحتِّمون أنك لا تذكر شخصاً ولا كتاباً إلا وتذكر المحاسن والمساوئ وإلا فأنت ظالم خائن !! أين هذا ؟! بهذا الأسلوب نكذِّب السَّلف ونجرِّح في السلف ونُسْقِطُ عدالتَهم من أولهم إلى آخرهم وبهذا يسقط الإسلام تماماً فنأتي إلى أحمد وإلى البخاري وإلى الشافعي وإلى ابن معين وإلى يحى بن سعيد القطان وإلى غيرهم من أئمة الجرح والتعديل كالدارقطني وابن حبان وغيرهم فنُسْقِطُهُم كلهم من أجل هذا المنهج ونأتي إلى أئمة العقائد الذين طعنوا في الجهمية وأئمتهم وطعنوا في المعتزلة وأئمتهم وطعنوا في الخوارج وأئمتهم وطعنوا فيهم أفراداً وجماعات وطعنوا في معتقداتهم فنأتي إلى أئمة السنة كلهم ونمسح بهم التراب ونسقطهم تماماً ليبقى لنا أهل البدع وأهل الضلال والانحراف فهذا مذهب خطير فاجر – والعياذ بالله – مقترحوه ما أرادوا بذلك نفع الإسلام والمسلمين إنما أرادوا حماية أهل البدع وهذا مذهب في غاية الخطورة على الإسلام وعلى أئمة الإسلام جرَّ كلُّ ذلك هو المحاماة عن أهل البدع .

فأنا آتي لإحياء علوم الدين للغزالي وأقول : فيه وحدة وجود وفيه أحاديث موضوعة وفيه كذا وكذا ويكفيني فأنا بذلك حذَّرت الناس منه ولا يلزمني أن أعدِّد محاسنه ومساوئه لا يلزمني أبداً بإجماع المسلمين فهؤلاء يخالفون الإجماع وبمذهبهم هذا يكون الإسلام فيه عرضة للسقوط لأن أئمة الإسلام صاروا مطعونين مجروحين في ظلمات هذا المنهج الباطل الذي ما أريد به وجه الله ولا أريد به النصح للمسلمين وإنما أريد به المحاماة عن أهل البدع وعن كتبهم التي انطوت على الضلالات والخرافات والانحرافات عن منهج الله الحق .

قال النووي – رحمه الله - : ( ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو ، أو مشاركته ، أو إيداعه ، أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته) .

فأنت تريد أن تصهر إلى شخص وتتزوج من عنده فتذهب إلى إنسان يعرفه تماماًوهو ثقة عندك فتقول له : ما رأيك في فلان لأنه أتى يريد الزواج من أختي وأنا لا أعرفه فانصح لي ، إذا كان فيه عيوب تقول له : فيه كذا وكذا كأن يكون بخيلاً أو ضراباً للنساء أو مطلاقاً أو كذاباً أو تذكر إي عيب موجود فيه مما لا يصلح للمصاهرة لأنها تلاحم ، فتبيِّن ما فيه ولا يجوز كتمان شئ من ذلك أبداً ولا يلزمك من ذكر شيء من حسناته أبداً لأن المقام مقام تحذير ونصيحة .

إنسان يريد مشاركتك في مال أو مضاربة أو غيرها كتجارة أو زراعة أو غير ذلك فتسأل ما رأيك في فلان ؟ فيقول : يا أخي أنا صحبته ورأيته لا يصلح للمشاركة عنده خيانة أو تهاون أو إهمال أو كذا وكذا فيبين العيوب التي فيه ولو عيباً واحداً لا بد أن يبيِّن هذا وإلا يكون خائناً وليس بناصح .

كذلك يريد أن يُودِع عنده شيئاً من المال فيبين له إن كان أميناً يقول أمين وإذا كان غير أمين يقول : غير أمين وعنده كذا وكذا .

قال النووي – رحمه الله - : ( ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة) فهذا لا بد منه في كل مكان أن يكون قصده النصيحة . ( وهذا مما يغلط فيه وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبس الشيطان عليه ذلك ) أي : قد يكون إنسان ليس عنده بدعة وليس بفاسق ولكن الحسد يحمله على أن يرمي هذا العالم بفسق أو بدعة حسداً له فهذا حرام وظلم وجور ، وإذا كان فعلاً فيه بدع وخشي على هذا الذي يدرس عليه أو كان فاسقاً وخشي من هذا الذي يدرس عله أن يتأثر بأخلاقه فعليه أن ينصح ويكون قصده بذلك وجه الله تبارك وتعالى وإبعاد هذا الطالب عن الشر كما قال .

قال : ( ومنها : أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها[17] ) أمير أو قاضي أو شئ من هذا ( إما أن لا يكون صالحاً لها أو بأن يكون فاسقاً أومغفلاً ونحو ذلك فيجب ذكر ذلك ) أي : تولى أمراً من أمور المسلمين كمنصب كبير يتوقف عليه مصالح أو مفاسد ، فإذا كان غير كفء فتقول للمسؤول عنه ومن هو فوقه ومن يقدر أن يُنحيه ويأتي بأصلح منه للمسلمين فعليك أن تأتي إلى هذا الوالي الذي فوقه وتقول : فلان لا يصلح لهذه الولاية .

أو إذا كان القاضي جائراً أو جاهلاً فيقول : هذا لا يصلح لأنه جاهل وجائر في نفس الوقت ، وإذا كان أميراً تقول : جائر أو جاهل أو لا يصلح حتى يستريح الناس من شره ويوضع بدلاً منه من يكون أنفع للمسلمين وأحفظ لأموالهم ودمائهم وأعراضهم لأن مثل هذه المناصب تتعرض فيها أموال الناس ودماؤهم وأعراضهم لشئ من الخطر فقد يكون هذا الظالم يسفك الدماء ظلماً وعدواناً وقد ينتهك الأعراض وقد يفعل ويفعل بما يضر المسلمين فعلى من يعرف منه هذا النقص ويعرف فيه هذه العيوب أن يتقدم إلى السلطان فوقه أو إلى من هو فوقه غير السلطان من هو أصغر ومن بيده أن يعزله ويجعل بديلاً منه أن يخبره بهذا حتى يستريح الناس من شره ومن أذاه ويأمنون على دمائهم وأموالهم وأعراضهم .

وهذه النصيحة تذهب بها إلى من هو فوقه ليزيله ولا تجلس على المنبر وتخطب على الطريقة الجاهلية الموجودة الآن .

كما حصل من الذين يتظاهرون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشهرون بالولاة ويطعنون فيهم كما بالخليفة الراشد عثمان – رضي الله عنه – ويطعنون فيه وأكثر ما يقولونه أكاذيب وافتراءات – كما يحصل من أهل الفتن الآن أكثره أكاذيب وافتراءات وتجسيم لأمور صغيرة يجسمونها ويبالغون فيها حتى تصير مثل الجبال في الضخامة وكثير منها مفتعل لا حقيقة له ولا وجود له ، هذا طريق أهل الفتن .

أما كلام من يتكلم على حكومة السودان فهذا[18] كله من ناحية البدع التي فيها والضلالات التي فيها وتحريفها للإسلام ومحاربتها للحق وأهله فمن هذه الناحية وما عليه حكومة السودان من التعاطف مع الروافض ومن علاقاتها باليهود والنصارى ومن تشجيعها لبناء القبور ومن تشجيعها للمنكرات والضلالات هذا يجب أن يعرفه الناس لأن شبابنا مخدوع يسمع دجاجلة يلمعون ويمدحون دولة السودان ويقولون : إنها دولة إسلامية وإنها نواة للخلافة الإسلامية ويلمعون ويمدحون دولة أفغانستان ويقولون : إنها دولة إسلامية وإنها نواة للخلافة الإسلامية بينما هي من أبعد الدول عن دين الله ولا يمكن أن تحوم حول هذه الأمور وحول هذه الخيالات التي تداعب كثيراً من الشباب المساكين ، ويقولون : إنها ستقوم دولة إسلامية في أفغانستان أو ستقوم الخلافة الإسلامية وتنطلق من السودان ، هذا كله أوهام فارغة لأن ما قام على الفاسد لا ينتج إلا الفساد وما قام على الباطل لا ينتج إلا الباطل ، فهذه دول قامت على الباطل وقامت على البدع وعلى الضلالات فدولة أفغانستان اولاً : فتحت كابل بحراب الشيوعين ، وثانيا : حصلت خلافات بينهم ومصارعات على الكراسي فقط لا لمصلحة الأمة ولا لمصلحة الإسلام ولا للحكم بما أنزل الله ولا لشيء من هذه المقاصد إنما حول الكراسي من يعتلي فوق هذا الكرسي ويتحكم في رقاب الناس ودمائهم وأموالهم ، فهذا يريد أن يغلب على الكرسي وهذا يريد أن يغلب وحصلت مذابح فتحالفوا مع الشيوعيين كلا الجانبين ضالعٌ ومتحالف مع الشيوعيين ومع الباطنيين ومع الروافض ومع العلمانيين ومع كل أهل الملل والنحل ، فهل يُرْجَى من خيرٍ وراء مثل هذه الأوضاع ومثل هذه الحكومات[19] ؟!

أهل النقد عندنا يهيِّجُون على دولة إسلامية عندها أخطاء لا يتكلمون على هذه الأوضاع ولا يقولون هذه الحقيقة أبداً لماذا ؟! لأن بينهم روابط حزبية وهذه الروابط والوشائج بينهم وبين حكومة السودان وبين حكومة أفغانستان هي التي تخرس ألسنتهم وتسكتهم وتحول بينهم وبين أن يقولوا الحقيقة ، والحقيقة قد يقولها الكافر والمسلم لكن هؤلاء لا يمكن أن يقولوا شيئاً من هذه الحقائق لماذا ؟! لأن هناك روابط حزبية بين هؤلاء المشهرين المشاغبين وبين هؤلاء الحكام المنحرفين البعيدين كل البعد عن عقائد الإسلام وعن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وعن منهج السلف الصالح بعيدين عن هذه الأمور لا يمكن أن يخطر ببالك إلا محاربتها وذبح أهلها ، إذا خطر شيء من منهج السلف أو الكتاب والسنة بأذهانهم فمعنى ذلك أن يتجهوا إلى أهل كنر فيذبحوهم ويتجهوا إلى مساجد أنصار السنة في السودان فيستولوا عليها – عرفتم – وأما إذا مشوا على طبيعتهم فإنك ما تقرأ إلا التحالفات مع أعداء الله مع الروافض مع النصارى هل يجوز أن نسكت على مؤتمر وحدة الأديان ؟!

دولة تحمل شعار الإسلام من خمسين سنة تقول للأمة كلها إنها ستقيم شريعة الله فلما قامت هذه الدولة بدأت تتعاطف مع الروافض وبدأت تتعاطف مع النصارى وتزور هذا البلد وذاك من بلدان النصارى وتتملق أمام الدول النصرانية وتقول لهم : إننا إخوانكم وإننا نلتقي معكم في كثير من المبادئ السماوية وإننا نحن أقدر على تطبيق الديمقراطية أفيجوز السكوت على مثل هذا الدجل وهذا التحريف ؟! وكل يوم تشاد القبور وتقام عليها الاحتفالات من قبل سلطات هذه الدولة الدولة الإسلامية التي تنعقد عليها آمال كثير من الجهلة بأنها هي نواة الخلافة الإسلامية ، وحدِّث ولا حرج عما يجري في أفغانستان – والعياذ بالله .

فهل ترون أن هناك فروقاً بين دولة قامت على توحيد الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة فيها ظاهرة والبدع فيها مكبوتة والحق فيها مرفوع والمناهج فيها على منهج السلف – وإن كان عندها ذنوب ومخالفات - وبين دول لا تعرف هذا إلا إذا فكرت في حربهم ؟!

فهل يستطيع أحد الآن أن يقنع دولة السودان بإدخال كتاب التوحيد أو الأصول الثلاثة في مدارسهم ؟! ومن يستطيع أن يقنع لنا ( برهاني ) أو ( حكمتيار ) أو ( أحمد شاه مسعود ) بإدخال الأصول الثلاثة في مدارس أفغانستان ؟!

قبل أن تقوم لهم دولة وقبل أن يشمخوا بأنوفهم طبع لهم بعض أهل الخير ألوف من الأصول الثلاثة ومن غيرها وتقدم بها إلى مكتب ( سيَّاف ) وقال : هذه هدية لطلاب العلم هناك كتابان طبع منهما فيها ألوف النسخ فجاء التقرير أن الكتابين جيدان ولكنهما يخالفان عقيدتنا فرفضوا أن يأخذوا الكتابين فاضطر هذا المحسن الكريم أن يأخذ كتبه ويؤديها إلى أهلها وهي مدارس ( جميل الرحمن ) فأخذوها بشغف ونهم لأنها عقيدتهم ودينهم ومنهجهم – ولله الحمد – أما ( حكمتيار ) فلم يقبل أبداً بل ذبح أهل التوحيد وأهل السنة من أجل توحيدهم ومن أجل التزامهم بالسنة ومن أجل تطبيقهم لشريعة الله عز وجل ، هذا الفرق بين هذا وذاك أيها الإخوة – بارك الله فيكم .

بلد قامت على السنة وفيها أخطاء وهي فاتحة أبوابها لمن ينصح فتقول : انصحوا اكتبوا ما حبسوا أحداً إذا كتب وذهب وقال : تفضلوا أنا عندي هذه الملاحظات ، لكن التشهير والله لا يرضاه أحد ولو كان خليفة راشداً لا يرضى بهذا التشهير أبداً وقد كان الناصحون يتسللون في الظلام وفي الخفاء إلى الخلفاء الراشدين وينصحونهم فيما بينهم وبينهم ، وهذا أسامة بن زيد وغيره كانوا يذهبون إلى عثمان - رضي الله عنه – ويكلمونه فيما بينه وبينهم وكان أهل الشر وأهل الفتن – في نفس الوقت – يتظاهرون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقفون على المنابر ويشهرون ويطعنون بالكذب والباطل ، فهذه طريقة أهل الحق وهذه طريقة أهل البدع .

الآن لو تكلمنا في دولة إيران ماذا يقال ؟ هل يقال : هذا غلط لماذا تتكلمون في دولة إيران تتركون هذه الحكومة ؟! – نعم هم لا يتكلمون في دولة إيران الآن ولا يذكرون مساوئها وإذا ذكروها يقولون : الشيعة فقط (وهم ماشون ) ، هل يذكرون مساوئ الشيعة الآن ؟! ويذكرون كيف يعاملون الضعفاء والمساكين من أهل السنة الموجودون بين ظهرانيهم هل يذكرون ماذا في مدارسهم ؟! هل يذكرون ماذا فعلوا بمدارس أهل السنة ؟! لا يذكرون شيئاً من هذا ، كل ما عندهم أن يصبوا جام غضبهم على هذه البلاد وكل ذلك للفتنة لا نصحاً لله ولا لكتابه ولا للأمة وإنما هو من باب التهييج وإثارة الفتن على هذه البلاد كما يفعله أهل الشغب في كل زمان ومكان .

فنحن الآن ننصح ومرة جاءني شخص وقال لي : يا شيخ أنا ذهبت إلى المكان الفلاني ووجدت فيه بئراً ويتجمع عليها الحجاج ويغترفون منها ويغتسلون ويرشون ثيابهم ويفعلون ويفعلون ويسمونها ( بئر الناقة ) قلنا : اكتبوا ، كلهم من تلاميذنا – ولله الحمد – يشاركون في الهيئات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ المسؤولين بما يحصل من المنكرات مشتغلين في ذلك – ولله الحمد – فالمسألة أن ولاة الأمور موجودون عندنا نبين لهم ويكتب لهم وينصحون فإن قاموا بالواجب فالحمد لله وإلا فقد أدينا واجبنا فنحن – ولله الحمد – ما نسكت عن المنكرات نحن نتعاون على إزالة منكرات لا تخطر ببالهم ولا يرون أنها من المنكرات لكن هؤلاء يريدون إثارة الفتن ولا يريدون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وهناك في التاريخ رجال مثل ابن سبأ وابن تومرت وأبو مسلم الخراساني وعلي بن الفضل حتى مصطفى أتاتورك تظاهر بالإسلام فكثير من الدعاة السياسين في هذا العصر وفيما قبله يتظاهرون بالإسلام والحماس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم بعد ذلك إذا وصلوا إلى غايتهم – كما قال الشاعر :

صلى وصام لأمر كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما

وهذه قاعدة معروفة : إذا رأيت أناساً يتظاهرون بالحماس الشديد الخارج على منهج السلف فاعلم أنهم مجتمعون على هوى وعلى بدعة .

بالله هل هم أغير من علماء الإسلام الموجودين الآن على دين الله عز وجل ؟! لا والله ليسوا أغير منهم . والذي يبين لكم عدم صدقهم ما ذكرناه لكم عن دولة السودان وعن دولة أفغانستان هذا يكشف لكم الحقائق ويبين لكم النوايا المبيتة من وراء هذه التناقضات ومن وراء اختلاف هذه الموازين والمكاييل هذا يكشف لكم الحقيقة .

إن من سبق من أهل الأهواء لم تكن تظهر تناقضاتهم إلا بعد أن يعتلوا عروش الحكم وأما هؤلاء فإن الله قد فضحهم وأظهر تناقضاتهم وأظهر أهواءهم قبل أن يصلوا إلى ما يريدون ونسأل الله أن يحول بينهم وبين ما يشتهون .

هؤلاء خصماء للمنهج السلفي وأهله ، فالمنهج السلفي – عندهم – ما يصلح ، مشلول ، محاربة القبور ،سنة ، بدعة ..إلى آخره آلاف العبارات كلها تشوه المنهج السلفي وتشويهات للعلماء وتشويه لهذه الدولة لأنها تسند هذا المنهج فهذا بيت القصيد إن كنتم تعقلون وتدركون فوالله ليس من أجل المنكرات كذابون ولو كانوا يحاربون المنكرات لحاربوا السودان وأفغانستان قبل هذه الدولة ألا تزرع في أفغانستان الحشيش ؟! الحشيش والأفيون الذي يحاربه اليهود والنصارى يزرع في أفغانستان ، آلاف القبور وبعد الجهاد كثرت القبور كثرة لا أول لها ولا آخر في خلال الجهاد وهم يأخذون أموال المسلمين ويشيدون بها القبور فهل ينتظر من هؤلاء أن يقيموا دولة للتوحيد ؟! هل تعلم أن أحداً من حكام هذه البلد بُني عليه قبراً ؟! لا تبلَّغ الحكومة الآن بقبر إلا وقالوا : اهدموه على طريقة محمد عليه الصلاة والسلام والمنكرات محاربة والبدع محاربة وشعائر الإسلام ظاهرة والدكاكين تقفل قبل الصلاة بربع ساعة ونصف ساعة في بعض الأماكن ، هل يوجد مثل هذا في الدنيا ؟! إذهب لأي بلد تجدهم في رمضان يأكلون ويشربون ويشربون الخمر ويزنون ويرقصون في نهار رمضان ، هل تجد مثل هذا هنا ؟! أهل البدع يعملون هذا في الأقبية وفي الدهاليز وفي السراديب ما يقدرون يعلنون بدعهم من الروافض والصوفية وغيرهم فهل تجد مثل هذا في غير هذا البلد ؟! تجد كتب أهل البدع ممنوعة والحمد لله ونسأل الله أن يطهر هذه البلاد من كتب أهل البدع الملمَّعة من كتب الإخوان المسلمين فإنه إلى الآن علماء هذه البلد ما أدركوا أن كتب الإخوان المسلمين أخطر من كتب كلِّ أهل البدع لأنهم لم يقرأوها ولو علموا هذا وأدركوه – نسأل الله أن يوفقهم لإزالة هذه الكتب وإبعادها عن شبابنا – وليس هناك الآن أخطر على شباب هذه الأمة من فكر الإخوان المسلمين وبدعهم .

فالحمد لله نحن على خير والشر موجود في العصور الإسلامية كلها حتى في عهد بني أمية جهل كثير من الناس تحريم الخمر جهلوه – كما يقول شيخ الإسلام ابن تيميِّة – والحمد لله هنا الحلال واضح والحرام واضح بسبب بيان العلماء وبسبب المدارس القائمة على المنهج الحق قال الله قال رسول الله ، الذي يغيض كل أهل البدع ويغيض الإخوان المسلمين فيريدون اليوم الذي ينتهي فيه قال الله قال رسول الله ، تلك الاستدلالات التي تهدم بدعهم وبدع أوليائهم من أهل الضلال وقال ابن تيمية وقال ابن عبد الوهاب وقال أحمد بن حنبل فيتمنون اليوم الذي تتنتهي فيه هذه الأشياء وتكمم الأفواه ولا يبقى إلا سيد قطب والمودودي وزينب غزالي والخميني وأمثالهم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
 
قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه "رياض الصالحين":
باب بيان ما يباح من الغيبة



اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أسباب:



الأول: التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول: ظلمني فلان بكذا.



الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً.



الثالث: الاستفتاء، فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم؟ ونحو ذلك فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول: ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين، ومع ذلك فالتعيين جائز كما سنذكره في حديث هند إن شاء اللَّه تعالى.



الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه؛ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة. ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته، ويجب على المشاوَر أن لا يخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة. ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يُغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبِّس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحة فليُتَفطن لذلك. ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها، إما بأن لا يكون صالحاً لها، وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً ونحو ذلك، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ويولي من يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به.



الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة الناس وأخذ المكس وجباية الأموال ظلماً وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه.



السادس: التعريف، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.



فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليه. ودلائلها من الأحاديث الصحيحة المشهورة؛ فمن ذلك:



عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن رجلاً استأذن على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: ((ائذنوا له بئس أخو العشيرة)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد وأهل الريب.



وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. قال، قال الليث بن سعد أحد رواة هذا الحديث: هذان الرجلان كانا من المنافقين.‏



وعن فاطمة بنت قيس رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقلت: إن أبا الجهم ومعاوية خطباني، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وفي رواية لمسلم: ((وأما أبو الجهم فضراب للنساء)) وهو تفسير لرواية: ((لا يضع العصا عن عاتقه)) وقيل معناه: كثير الأسفار.‏



وعن زيد بن أرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد اللَّه بن أبي: لا تنفقوا على من عند رَسُول اللَّهِ حتى ينفضوا، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد اللَّه بن أبي فاجتهد يمينه ما فعل، فقالوا: كذب زيد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل اللَّه تعالى تصديقي {إذا جاءك المنافقون} (المنافقين 1) ثم دعاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.‏



وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت، قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، قال: ((خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.أهـ كلام النووي رحمه الله (ص 450)





وقد نظمها بعض العلماء في قوله:

القـدح ليس بغيـبة في ستـة متـظـلم ومعرف ومحـذر

ومجـاهر فسقاً ومستفت ومن طلب إلاعانة في إزالـة منكر



و نختتم بمحاضرة للإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تبارك و تعالى بعنوان مواضع جواز الغيبة

لتحميل إظغطـ هنا :
منقول هذا الرد اللإفادة

 
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .
 
حفظكم المولى ورعاكم...اضافات طيبة وفي محلها...جزاكم ربي الفردوس الاعلى

اصبح في زماننا هذا طلاب العلم بل و اي شخص يطعن في مشايخ اهل السنة والجماعة ويحذر منهم ويبدعهم وووو
ويدخله من باب النصيحة والتحذير
هدانا الله واياهم

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top