أم البتول مارية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 19 ماي 2009
- المشاركات
- 119
- نقاط التفاعل
- 84
- النقاط
- 7
منزلة الدعوة السلفية بين الدعوات
[منزلة الدعوة السلفية بين الدعوات/ لشاعر أبو رواحة ]
أتـانـي الـنـور وانـبـثـقالـضـيـاء *** وفـي دمـــاج قــنـديــل يــضــاء
فـبـاب الـشـعـر مـفـتـوحٌ إذامــا *** دعـانـي الـحــق كــان لـه احـتـفـاء
يـلـبـي الـشـعـر دعـوتـهسـراعـاً *** لــذا لـــم تـــبـــدُ فـيـه الـكــبرياء
أجـمـع الـحـق هـذا نبضشعري *** يـلـبّـِـي حـيـن يـدعـوه الــنـــداء
فكيف إذا رأى جـمـعـاًغـفـيــراً *** كـهـذا ســـار فـــيـه الأتـــقــيــاء
إلــى دمـاج فـي حـللالمـعـالـي *** فـطــاب بـدربــنـا ذاك اللــقـــاء
لـذا فـقــصـيـدتي فـاقـتبـوزنٍ *** خليـلـيٍّ لـه فـــيـــنــا الـبــقــاء
وأمـا الـحُـرُّ مـن شـعـردخـيــلٍ *** فــعــبـــدٌ روَّجــتــه الأدعــيــاء
ولـكـن لـن يـكـون لــهبــدربـي *** بــقـــاءٌ بــل سـيـعــروه الــفـنـاء
ويبقـى شـعـرنـا نـصـرا ًلـديـنـي *** فـــديــن الـلـه تــنــصــره الــدمـاء
أيـا مـوري هـات الـيـوم شـعـراً *** يدوِّي من صــراحتــهالفضـــاء
ليشرح دعـوة الأسـلاف جـهـراً *** عـلى مــرْأىً فـــلـيـس بـهـاخـفــاء
فكم مـن دعـوةٍ قـامـت ولـكـن *** تـــردَّت حــيـنـمـا كُــشـِـفالغطـاء
وأتــبــاعٌ لـهـا فـي كـل قـطـرٍ *** ولــكــن لــيـس ينــفـعنـاالــغــثـاء
لـهـم بـنـبـيـنـا دعـوى اقـتداءٍ *** مــخـالـفـةٌ فــبـــئــسالإقــتـداء
فـكـم نـادوا بـمـنـهـجـه ولكن *** بــســنـته الصحيــحة مااستضاءوا
فتلك قوافـل الإخـوان مـاجـت *** فـلاتســأل بـمــا طــفـح الإنــاء
ففي طلب الـكراسي سـار قوم ٌ وأُخــرِجفــيــهــمُ حتـــى النساء
فدعوتُـهـم لـهـا سـتـون عـاماً *** فــمـانـجــحـوا لأنَّـهــمـو أساءوا
وتلك قوافل التـبـلـيـغ سـارت *** إلـىالأقــطــا رلــيــس لـهـا غـذاء
فقادتُـها عـلـى جـهـلٍ تـولَّـت *** إمـارتــهــا لــذا ســقـطـ البـــنـاء
وكم ـ صوفـيـة زَعَـمَـت صـفـاءً *** فـبــان لــنــا ولــيــس بـها صفـاء
وأذكــار الـغـلاة نـبـاح كـلـب *** فـلايُــدرى أذِكْـر أم عــواء ؟ 1
كذا عِشْقُ الإلـه فـلا تـسـلـنـي *** أحُــبُّ الـلـه عِـشْـــق واعـتداء؟1
وقالوا فـي حـديـثـكـم قـصـورٌ *** لــه الأمـوات تــــروي مـا تــشاء
وأمـا نـحـن حـدثـنـي فؤادي *** عنالخــلاق لــيـــس لــه انقـضاء
فذاك حديثـنـا سـنـدٌ قـصـيرٌ *** يـســطِّــرهالــــولاة الأصـفــيــاء
فـقـلت لهم: فمنهجكم خسيس *** ( تُـرى هل تصحو فـيـهالخنفـساء(
وتلك الشيعة الـجـوفـاء تـبـدو *** بـمـنـهتجها وبـــاطـــنــها خـواء
فإن تظهر بـسـاحـة أهـل حيٍّ *** (فـلاتــعـجب إذا ظـهر الــوبــاء(
فـمـنـهجها الهيام فلا تسلـني *** فلـم تبصـرلــمــا ســتـر الــبناء
تـنـادي فـي مـحـبَّـتـهـا عـليًّـا *** وآل البـيــتمـــن ضــمَّ الكـســاء
وتأتي بالـنـقـائـض دون وعْـيٍ *** ويــرمـىبـالــقــبـيـح الأبــريـاء
فـآل الـبـيـتحـبـهــم ُ لــزامٌ *** وبــغــضـــهـم نـفـــاق ٌ والتـــواء
وأماشيعةالـشـيـطـان فـاسـمـع *** فحـبُّــهـمُ كـــــذابُ وادِّعــاء
فـذلك مـسـلـم ٌيـروي حـديـثـاً *** صــحـــيـحـاً عــن عليٍّ يسـتضاء
بتسويـة الـقـبـور كـذاكطـمـسٍ *** لذا الــتـصــوير فــهــو الإبــتلاء
فـتـبـصـر فـي قـبـورهـمُقـبـابـاً *** مــعــطــرة يتــم بــهـا العــطـاء
إ ذا ما جاء شخصٌمسـتـغـيـثـاً *** كـمــا زعــمــوا يــتــم لـه الشفاء
لــذاك فـقــبــةالـهـادي مـثـالٌ *** لــمــا يــدعــون لـــيــس لها بـقاء
فـعـجِّــلهـدمـهـا يـا رب إنـا *** نــؤمِّــن حــيــن يرتـــفــعالدعاء
كذا جـمعـيـة الإحـسـان قامـت *** كذلكحــكـمـة بـالـشـــر بــــــاؤا
إذا أبصرتَـهـم أبـصـرت سـبـا ًّ *** يـواجـهـهالــدعـــاة الأبريـــــاء
فكم حزبيـةٍ نـصـروا جـهـاراً *** ولم يُــجــعــللعــالِِـمـنــا وقــاء
وكم فئة الجهاد لها حصادٌ *** لأمـتــنــا وقــدظـــهـــر العداء
فكم زعمت بأن لها جهاداً *** فإذ بــجـهــادهــا عـــمَّالبـــلاء
فما أبصرته عرض سـريــع *** فذي الـدعـوات لـيـس لـهـاانـتهاء
لِدَعوتنا الخلود وما عــداهـا *** هــبـاءٌ ســوف يــــذروه الــهــواء
فدعوتنا إلى التوحـيد تـدعـو *** بـنـهـجســــار فـــيـــه الأنبـيــاء
ودعوتنا بهذا الـعـلم تـعـلـو *** وصـخـرَعــدوها قَــطَــع الــرِّشاء
ودعوتنا لـها بـالـرفـق صـرحٌ *** عَلِـمـْنــاأنــه نِـــعْــــمَ الــــدواء
فلا الثورات منهجَها ولـكـن *** بـذاك الـصبريحدوها الإبــاء
ترى الألغام تخرج كل حين *** وســالـت مـن أحـبــتهـاالـدمــاء
فتدعـو الله ثـم تـسـيـر دأبًـا *** لـها فـي الـصبـر نـــصرٌٌواعتلاء
لذاك بدربهاعلـمـاء صــدقٍ *** تــقــول الحق إن نزل الـبـلاء
هم الأركان حين يحل خـطْـبٌ *** بــســاحـتـها فـنِعْــم الأقـويـاء
فكم عرضت لهم دنيا ولـكـن *** هـمالـزهـَّـاد نـِعْـم الأتـقـــيـاء
دعاةٌ ليس للـتـقـلــيـد لــكــن *** لـهديالمصطفـى فـهو الـــدواء
إذا جالستَهم جـالـسـتَ قـومًـا *** رجالاً مـنصفاتِــهــمُ السخـــاء
تواضعهم سما عن كـل كـِبـْر ٍ *** ولـيـس لـوعــدهـــمإلا الـوفــاء
توافـد جـمـع أكـثـرهـم إلـيـنـا *** بـمـقـدمهم يــعــــزلــنــا اللقــاء
نــزولــهــم ُ بـــدمــاجفــأهــلا ً *** وسهلاً نـعـم فـي الدنـــيـا الإخاء
نـزولـهـمُ عـلـى شـيـخالمــعــالـي*** وحـبــرٍ بــات يـــكـسـوه الثـنـاء
أمقبل أنت عـالمـنـاجـمـيـعـاً *** مــحـدث عــصــره فـيـك الإبـــاء
أيا شيخ الـسـمـاحة ألـف غصنٍ *** مــن الــريــحـان تُـهـدى مـا تـشاء
فقد أضحى بأرضك كل ضـيـفٍ *** يــَدِيــن بــفــضــلـكـم فـيه الوفـاء
فــذا الـشـيـخ الـوصـابـيْ قـدأتـانـا *** بصدرٍ واسعٍ فــيـــه الــصــــفـــاء
وذا الـبــرعـيُّ أمـسـى فـيربـانـا *** بـعـقــل حـار مـنـه الأذكـــيـــــاء
وذا ك الــصــومـلـيُّ أتـىفـأهــلا *** عــزيـزاً بــعــدمــا عــمَّ الــبـلاء
كـذاك أبــو مــنـــيــرٍقـــد أتــانــا *** نــصــائـحــه يـتـم بِـهاالبنـاء
ووافـــانـــا رجــالٌ أهــل عـلــمٍ *** وطــلاب ٌ وأنوُجِـد الــعــنــاء
ولــــم أذكــرْهــم لــكــن ربــي *** سـيـذكرهـم إذاقــام الــجــزاء
لـــهـــذا فـــاعتذاري جاء ختْمـاً *** لأبـــيـــاتــيولــيـس كـما تشـاء
وصــل الله مــا نـاحـت حَـمـام **** على المختار لـيسلـهـا انـتهاء
كــذا آلٍ لـه مـا ضــاء فــجــرٌ *** فــلاحــق خَــطْــوَه ذاكالمـســاء