أم البتول مارية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 19 ماي 2009
- المشاركات
- 119
- نقاط التفاعل
- 84
- النقاط
- 7
الحمد لله .
أعيش في بلدٍ يكاد ينعدم فيه التكلم بالفصحى - وهي لغة القرآن - بين المسلمين .
وفي صغري، لم يهتم والديّ - سامحهما الله وغفر لهما - بنطقي الفصحى، وقبل أن يمنّ الله تعالى عليّ بالالتزام بديني عند مقاربتي لسن العشرين، كنت أمسك المصحف لأقرأ كلام ربِّي، فأكاد أعجز عن قراءة آية كاملة لوحدي، وكم عانيتُ - في بداية طلبي للعلم - عند قراءتي القرآن وسنة النبي وكتب أهل العلم، لأنه لا يقرأها ويفقهها إلاّ من يدري الفصحى .
الله المستعان !
ولدتُ عربيًّا،
ومن أبوين عربيَّين،
وفي بلاد العرب،
ولم أستطع التكلّم وقراءة ما كُتِب بلغة العرب الفصحى !
فالحمد لله الذي فتح عليّ أبواب التفقّه في دينه بعد تعلّمي الفصحى .
ثم رزقني الله الكريم بولدين؛ الكبير فيهما قد قارب الخمس سنوات، فأحببتُ أن لا أُكرّر غلطة أبويّ معه، فابتدأتُ أُكلِّمه بالفصحى على قدر استطاعتي لأسهِّل له تعلُّم دينه، فالحمد لله استجاب لي لطراوة قلبه وأصبح يتكلّم كثيراً من العبارات الفصيحة معي؛ ومع أبويّ، ومع أقربائه؛ ومع أصدقائه؛ ومع من يلتقي بهم .
فابني الصغير الآن - بفضل الله - من "الغرباء" .
لأنه عندما يتكلّم بالفصحى، فمَن حوله يستغرب من كلامه، وقد لا يفقه ما قاله، بل قد يسخر منه، لأن مَن حوله لم يألفوا التكلّم بالفصحى، بل ربّاهم أهاليهم على التكلّم باللهجة العامّية، وإهمال التكلّم بالفصحى، وبل ربّوهم على الرّطانة بالكلمات الأعجميّة، ويفتخرون بتكلّم أبنائهم بها !!!
عجباً ! أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟!!
ألم يقل النبي صلّى الله عليه وسلّم : "من تشبّه بقومٍ فهو منهم" ؟!!
فالحمد لله ..... ابني الصغير من الغرباء .
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك .
أعيش في بلدٍ يكاد ينعدم فيه التكلم بالفصحى - وهي لغة القرآن - بين المسلمين .
وفي صغري، لم يهتم والديّ - سامحهما الله وغفر لهما - بنطقي الفصحى، وقبل أن يمنّ الله تعالى عليّ بالالتزام بديني عند مقاربتي لسن العشرين، كنت أمسك المصحف لأقرأ كلام ربِّي، فأكاد أعجز عن قراءة آية كاملة لوحدي، وكم عانيتُ - في بداية طلبي للعلم - عند قراءتي القرآن وسنة النبي وكتب أهل العلم، لأنه لا يقرأها ويفقهها إلاّ من يدري الفصحى .
الله المستعان !
ولدتُ عربيًّا،
ومن أبوين عربيَّين،
وفي بلاد العرب،
ولم أستطع التكلّم وقراءة ما كُتِب بلغة العرب الفصحى !
فالحمد لله الذي فتح عليّ أبواب التفقّه في دينه بعد تعلّمي الفصحى .
ثم رزقني الله الكريم بولدين؛ الكبير فيهما قد قارب الخمس سنوات، فأحببتُ أن لا أُكرّر غلطة أبويّ معه، فابتدأتُ أُكلِّمه بالفصحى على قدر استطاعتي لأسهِّل له تعلُّم دينه، فالحمد لله استجاب لي لطراوة قلبه وأصبح يتكلّم كثيراً من العبارات الفصيحة معي؛ ومع أبويّ، ومع أقربائه؛ ومع أصدقائه؛ ومع من يلتقي بهم .
فابني الصغير الآن - بفضل الله - من "الغرباء" .
لأنه عندما يتكلّم بالفصحى، فمَن حوله يستغرب من كلامه، وقد لا يفقه ما قاله، بل قد يسخر منه، لأن مَن حوله لم يألفوا التكلّم بالفصحى، بل ربّاهم أهاليهم على التكلّم باللهجة العامّية، وإهمال التكلّم بالفصحى، وبل ربّوهم على الرّطانة بالكلمات الأعجميّة، ويفتخرون بتكلّم أبنائهم بها !!!
عجباً ! أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟!!
ألم يقل النبي صلّى الله عليه وسلّم : "من تشبّه بقومٍ فهو منهم" ؟!!
فالحمد لله ..... ابني الصغير من الغرباء .
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك .