كيف تتحول أحزانك إلى عبادة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

احمدالجزائري

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 سبتمبر 2006
المشاركات
4,872
نقاط التفاعل
84
النقاط
317
العمر
46
كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟
ما الذي تحتسبه في صبرك؟لماذا أنت حزين هكذا ؟ ...
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟...
لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذا كل هذه المعاناة...؟
فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،


ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !...

استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك
إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً – إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !..
كالتوكل ... والرضى .. والشكر.
فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه
فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل
الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !
فكن فطنا ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....

وقد قيل :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه


* أيها الصابر .. أيتها الصابرة *


ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة
وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة...
ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...وفي
تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك...


وخضع قلبك معها... واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يا رب ... يا رب ...
يا فارج الهم فرج لي... هنا سكن بحر الأحزان... وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان... إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك...
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوامَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 11).


لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ... فاجعل هذه الهموم
والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:


1- أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد، قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر : 10 ).

2- أن تفوز بمعية القوي العزيز، قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَع الصَّابِرِينَ}
(الأنفال:46).

3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
(آل عمران:146).

4- أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:22-24).


5- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك .
قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود:49).

6- أن تكون من المفلحين الناجين، قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(آل عمران:200).



7- المغفرة والأجر الكبير، قال الله تعالى:
{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِأُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود : 11).



8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه... قال الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157).


9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض
فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها\"[1].

أكثر من هذا الدعاء (اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك00 ناصيتي بيدك, ماض في حكمك, عدل
في قضاؤك، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، اوانزلته في كتابك، أو علمته احدآ من خلقك،
أو استاثرت به في علم الغيب عندك، إن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي
 
بوركت عزيزي على هذا الموضوع الرائع, فالإبتلاء هو رحمة من عند الله,
فالله سبحانه وتعالى اذا أحب عبدا ابتلاه وهذا يكفي لكون اكثر صبرا على البلاء والمصائب​
 
قال الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157).

جزاك الله خيرا أخي الكريم
 
جزاك الله خيرا. اللهم إنا نعوذ بك من شدة البلاء ورد الدعاء وشماتة الأعداء
 
السلام عليكم


ليس هناك ما يخفف مصائبنا وآلامنا سوى الصبر ، فكل ما يحدث معنا من أمور محزنه مقدره علينا من الله جل وعلى ، ونحن لا نستطيع الإعتراض على ما بلانا الله به...سواء فقر أو مرض أو موت عزيز أو هم من هموم الحياة...ومن رأى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته...

فما لنا سوى الصبر والصبر واللجوء إلى الله بقلب نقي خاشع خاضع يطلب رحمه ربه...

جزاك الله عنا خير الجزاء على معلوماتك القيمة

حـسـنـــــــــــــــــاء​
 
بسمله.gif


شكرا أخي على الموضوع المميز والرائع

ggj.gif
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top