حاج.عيسى.سطيف
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 23 ماي 2007
- المشاركات
- 77
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
مصر أحبطت مبادرة جزائرية للصلح بين فتح وحماس
تاريخ المقال 17/06/2007
عاد الخلاف التقليدي بين الجزائر ومصر في الجامعة العربية إلى الواجهة هذه المرة بشأن طريقة التعامل مع الاقتتال الفلسطيني الدائر في غزة، فبينما اقترحت الدبلوماسية الجزائرية تشكيل "لجنة مصالحة" بين فتح وحماس، أصرت الدبلوماسية المصرية على تشكيل "لجنة تحقيق" في أحداث غزة، في الوقت الذي قدمت السلطات العليا في الجزائر توجيهات للوفد المشارك بقيادة مراد مدلسي في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد الأسبوع الماضي بالقاهرة تقضي بـ" العمل على إيقاف الاقتتال بين الإخوة الفلسطينيين".
وتكون الدبلوماسية المصرية قد استعملت مجددا حق "الفيتو" الذي يمنحها إياه استضافة مقر الجامعة العربية بالقاهرة فضلا عن استحواذها على منصب الأمين العام بها، لتحبط محاولة الصلح بين حركتي فتح وحماس، وفي هذا السياق كشف ممثل الجزائر الدائم بالجامعة العربية السفير عبد القادر حجار في اتصال مع " الشروق اليومي" أمس أن " الجزائر اقترحت تشكيل لجنة مصالحة ونجحت في الحصول على دعم عدد من ممثلي الدول العربية للذهاب في هذا الاتجاه لكن المعارضة المصرية لهذا الاقتراح أجهض الفكرة وحولها للجنة تقصي الحقائق".
وقال السفير حجار أن "الوفد الجزائري حصل في كواليس اجتماع وزراء الخارجية الأخير على موافقة ثلاثة أو أربعة وزراء عرب على الأقل لمبادرة الصلح بين الإخوة في فتح وحماس، لكن التصويت في النهاية كان لصالح مبادرة لجنة التحقيق التي دافعت عنها مصر". وبينما فضل السفير عبد القادر حجار عدم الخوض أكثر في كشف تفاصيل اجتماع وزراء الخارجية الذي تبنى الرؤية المصرية للصراع الدائر بين الإخوة الأعداء في فلسطين التي تميل لجناح فتح، تطرح عدة تساؤلات عن الغرض من دعم مصر لتشكيل لجنة تحقيق في أحداث غزة بدل لجنة مصالحة رغم وجود قناعة راسخة تأكدت مع الزمن بعدم جدوى لجان التحقيق في أحداث مماثلة خصوصا إذا بادرت بهذه اللجان الجامعة العربية، كما هو الشأن لحادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري التي تحصي عامها الثاني.
الغريب في الأمر هو مسارعة القاهرة لسحب ممثليها الدبلوماسيين من غزة عقب سيطرة حركة حماس على الأوضاع في غزة، في حين أعلن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن رفض الحركة استقبال وفد لجنة التحقيق العربية، وهو ما يطرح من جهة أخرى تساؤلات جدية عن خلفية رفض هذه المبادرة العربية – المصرية التي أعطيت لها مهلة شهر لتحقيقها، وتساؤلات عما إذا كان الجميع أمام سيناريو مفبرك الهدف منه عزل حركة حماس بكل الطرق بداية من إعلان حكومة الطوارئ الجديدة ومرورا بقطع التموين على غزة بالكهرباء في انتظار غلق معبر رفح من الجانب المصري.
رمضان بلعمري عن جريدة الشروق
تاريخ المقال 17/06/2007
عاد الخلاف التقليدي بين الجزائر ومصر في الجامعة العربية إلى الواجهة هذه المرة بشأن طريقة التعامل مع الاقتتال الفلسطيني الدائر في غزة، فبينما اقترحت الدبلوماسية الجزائرية تشكيل "لجنة مصالحة" بين فتح وحماس، أصرت الدبلوماسية المصرية على تشكيل "لجنة تحقيق" في أحداث غزة، في الوقت الذي قدمت السلطات العليا في الجزائر توجيهات للوفد المشارك بقيادة مراد مدلسي في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد الأسبوع الماضي بالقاهرة تقضي بـ" العمل على إيقاف الاقتتال بين الإخوة الفلسطينيين".
وتكون الدبلوماسية المصرية قد استعملت مجددا حق "الفيتو" الذي يمنحها إياه استضافة مقر الجامعة العربية بالقاهرة فضلا عن استحواذها على منصب الأمين العام بها، لتحبط محاولة الصلح بين حركتي فتح وحماس، وفي هذا السياق كشف ممثل الجزائر الدائم بالجامعة العربية السفير عبد القادر حجار في اتصال مع " الشروق اليومي" أمس أن " الجزائر اقترحت تشكيل لجنة مصالحة ونجحت في الحصول على دعم عدد من ممثلي الدول العربية للذهاب في هذا الاتجاه لكن المعارضة المصرية لهذا الاقتراح أجهض الفكرة وحولها للجنة تقصي الحقائق".
وقال السفير حجار أن "الوفد الجزائري حصل في كواليس اجتماع وزراء الخارجية الأخير على موافقة ثلاثة أو أربعة وزراء عرب على الأقل لمبادرة الصلح بين الإخوة في فتح وحماس، لكن التصويت في النهاية كان لصالح مبادرة لجنة التحقيق التي دافعت عنها مصر". وبينما فضل السفير عبد القادر حجار عدم الخوض أكثر في كشف تفاصيل اجتماع وزراء الخارجية الذي تبنى الرؤية المصرية للصراع الدائر بين الإخوة الأعداء في فلسطين التي تميل لجناح فتح، تطرح عدة تساؤلات عن الغرض من دعم مصر لتشكيل لجنة تحقيق في أحداث غزة بدل لجنة مصالحة رغم وجود قناعة راسخة تأكدت مع الزمن بعدم جدوى لجان التحقيق في أحداث مماثلة خصوصا إذا بادرت بهذه اللجان الجامعة العربية، كما هو الشأن لحادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري التي تحصي عامها الثاني.
الغريب في الأمر هو مسارعة القاهرة لسحب ممثليها الدبلوماسيين من غزة عقب سيطرة حركة حماس على الأوضاع في غزة، في حين أعلن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن رفض الحركة استقبال وفد لجنة التحقيق العربية، وهو ما يطرح من جهة أخرى تساؤلات جدية عن خلفية رفض هذه المبادرة العربية – المصرية التي أعطيت لها مهلة شهر لتحقيقها، وتساؤلات عما إذا كان الجميع أمام سيناريو مفبرك الهدف منه عزل حركة حماس بكل الطرق بداية من إعلان حكومة الطوارئ الجديدة ومرورا بقطع التموين على غزة بالكهرباء في انتظار غلق معبر رفح من الجانب المصري.
رمضان بلعمري عن جريدة الشروق