- إنضم
- 18 مارس 2009
- المشاركات
- 6,389
- نقاط التفاعل
- 55
- النقاط
- 317
- العمر
- 37
بســـــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــم
الــــــــــسلام عليكم ورحمة الله
,,
صدقني...أنت عظيم
للدكتور.خالد بن صالح المنيف
لحق بي شابٌ في نهاية إحدى المحاضرات لم يتجاوز العشرين من عمره وقد كان يخفي خلف ابتسامته ألما عظيما وهما قابعا خلف حناياه ..
قال: باختصار أنا شخصٌ فاشل!
ولم أحقق في هذه الدنيا أي إنجاز!
ولم أسجل أي نجاح في حياتي!
وليست لي أي قيمة بين الناس!
وقد ضاقت الأرضُ علي بما رحبت!
قاطعته سائلا: أين تدرس؟
قال: هنا مربطُ الفرس ومكمنُ الألم!
أكثر من سنتين ولم أستقر بعد في كلية واحدة!
وهذا ما سبب لي الإحباط وأكسبني اليأس!
غيرت دفة الحديث وسألته عن هواياته ونشاطاته؟
قال: أنا أدير حاليا حلقة لتحفيظ القرآن من أنجح الحلقات في منطقتي
سألته: كم تحفظ من كتاب الله؟
قال: أحفظ القرآن كاملاً منذ كان عمري 14 سنة!
وحدثني أنه يحظى بثقة وحب طلابه ومديريه!
ثم أخذ يسرد لي الإنجازات والعطاءات المشرقة!
وقد لاحظتُ الفارق الكبير عند هذا الشاب عندما استدرجته في الحديث عن النقاط المشرقة في حياته حيث الارتفاع المدهش في روحه المعنوية وكذلك لهجة صوته التي أصبحت أكثر قوة ووضوحاً ناهيك عن الابتسامة التي أشرق بها وجهه.
في دوراتي عادة ما أقدم تمرينا أطلب فيه من المتدربين كتابة المشاهد والمواقف السلبية وكذلك الإيجابية التي مروا بها خلال العشرة الأيام الماضية، والنتيجة المؤلمة أن الأغلبية لديهم القدرة على حشد واسترجاع وتذكر عشرات المواقف والمشاهد السلبية مقابل ضعف فاضح في استحضار المشاهد الإيجابية! وهذا المسار الفكري ولاشك معول يضرب الذات من أعماقها ويعمل على تحقيرها وتصغيرها!
وأظن السبب في هذا يعود إلى أننا نضع مقاييس (مرتفعة) ومعايير (حادة) أكثر مما ينبغي لما يجب أن نطلق عليه اسم نجاح!
إن الأشخاص الذين لا يستحضرون إلا مواقف الإخفاق ومشاهد السقوط تراهم يحتقرون أنفسهم وقد تملكتهم مشاعر الدونية واستوطنت في أعماقهم فكرة أنهم أشخاص (عديمي القيمة) لذا فعادة ما تراهم جبناء كثيرا ما يضعفون أمام كل فرصة وحتى مجرد التعبير عن رأيهم فيها فهم هيابون وجلون منها والنتيجة الطبيعية هي بقاؤهم على هامش الحياة!
لقد أثبتت الدراسات والأبحاث أنه كلما عظمت قدرة الشخص على استحضار نجاحات الماضي أصبح أكثر ثقة وجرأة وإقداماً على التغيير الإيجابي محققا بهذا مزيداً من النجاحات لأنه يعلم أنه حتى لو أخفق فحساب الثقة يمكنه من احتواء هذا الإخفاق كمن يملك رصيدا ماليا كبيرا لا تضره الخسارة الصغيرة ولا تحرك فيه ساكنا.
إن تكرار حديثك الإيجابي مع ذاتك ببيان إعجابك بها دون (تضخيم الأنا) أو تكبر على الآخرين، وإيمانك بنفسك بأنك شخص رائع متفوق يعتبر بمثابة القوة العظمى الإيجابية المؤثرة في طريق التميز حيث إنها ستعطي أوامر للعقل غير الواعي بالتصرف الحكيم والعمل على تعظيم الإنجازات، وسوف تقودك ولا شك إلى أن ترسم لك أهدافا وأن تجتهد في تطوير نفسك وأن تتقن كل أدوارك في الحياة.
طرق عملية:
- اقتنِ سجلا للنجاحات ودوِّن فيه ما لا يقل عن مائة إنجاز بداية من شهادتك، قدرتك على تغيير إحدى العادات السيئة، وكذلك اكتسابك لعادة حسنة، وحتى تبسمك في وجه الآخرين.
- أحط نفسك بالأمور الملموسة والتي تشهد على نجاحاتك من شهادات دراسية وشهادات شكر وغيرها من شهود عدول على تفوقك وتميزك.
- فر من الأشخاص السلبيين ومن الذين يعملون على تحطيمك ويقللون من إنجازاتك واقترب من العقلاء مقدري العطاءات ومثمني الإنجازات
الــــــــــسلام عليكم ورحمة الله
,,
صدقني...أنت عظيم
للدكتور.خالد بن صالح المنيف
لحق بي شابٌ في نهاية إحدى المحاضرات لم يتجاوز العشرين من عمره وقد كان يخفي خلف ابتسامته ألما عظيما وهما قابعا خلف حناياه ..
قال: باختصار أنا شخصٌ فاشل!
ولم أحقق في هذه الدنيا أي إنجاز!
ولم أسجل أي نجاح في حياتي!
وليست لي أي قيمة بين الناس!
وقد ضاقت الأرضُ علي بما رحبت!
قاطعته سائلا: أين تدرس؟
قال: هنا مربطُ الفرس ومكمنُ الألم!
أكثر من سنتين ولم أستقر بعد في كلية واحدة!
وهذا ما سبب لي الإحباط وأكسبني اليأس!
غيرت دفة الحديث وسألته عن هواياته ونشاطاته؟
قال: أنا أدير حاليا حلقة لتحفيظ القرآن من أنجح الحلقات في منطقتي
سألته: كم تحفظ من كتاب الله؟
قال: أحفظ القرآن كاملاً منذ كان عمري 14 سنة!
وحدثني أنه يحظى بثقة وحب طلابه ومديريه!
ثم أخذ يسرد لي الإنجازات والعطاءات المشرقة!
وقد لاحظتُ الفارق الكبير عند هذا الشاب عندما استدرجته في الحديث عن النقاط المشرقة في حياته حيث الارتفاع المدهش في روحه المعنوية وكذلك لهجة صوته التي أصبحت أكثر قوة ووضوحاً ناهيك عن الابتسامة التي أشرق بها وجهه.
في دوراتي عادة ما أقدم تمرينا أطلب فيه من المتدربين كتابة المشاهد والمواقف السلبية وكذلك الإيجابية التي مروا بها خلال العشرة الأيام الماضية، والنتيجة المؤلمة أن الأغلبية لديهم القدرة على حشد واسترجاع وتذكر عشرات المواقف والمشاهد السلبية مقابل ضعف فاضح في استحضار المشاهد الإيجابية! وهذا المسار الفكري ولاشك معول يضرب الذات من أعماقها ويعمل على تحقيرها وتصغيرها!
وأظن السبب في هذا يعود إلى أننا نضع مقاييس (مرتفعة) ومعايير (حادة) أكثر مما ينبغي لما يجب أن نطلق عليه اسم نجاح!
إن الأشخاص الذين لا يستحضرون إلا مواقف الإخفاق ومشاهد السقوط تراهم يحتقرون أنفسهم وقد تملكتهم مشاعر الدونية واستوطنت في أعماقهم فكرة أنهم أشخاص (عديمي القيمة) لذا فعادة ما تراهم جبناء كثيرا ما يضعفون أمام كل فرصة وحتى مجرد التعبير عن رأيهم فيها فهم هيابون وجلون منها والنتيجة الطبيعية هي بقاؤهم على هامش الحياة!
لقد أثبتت الدراسات والأبحاث أنه كلما عظمت قدرة الشخص على استحضار نجاحات الماضي أصبح أكثر ثقة وجرأة وإقداماً على التغيير الإيجابي محققا بهذا مزيداً من النجاحات لأنه يعلم أنه حتى لو أخفق فحساب الثقة يمكنه من احتواء هذا الإخفاق كمن يملك رصيدا ماليا كبيرا لا تضره الخسارة الصغيرة ولا تحرك فيه ساكنا.
إن تكرار حديثك الإيجابي مع ذاتك ببيان إعجابك بها دون (تضخيم الأنا) أو تكبر على الآخرين، وإيمانك بنفسك بأنك شخص رائع متفوق يعتبر بمثابة القوة العظمى الإيجابية المؤثرة في طريق التميز حيث إنها ستعطي أوامر للعقل غير الواعي بالتصرف الحكيم والعمل على تعظيم الإنجازات، وسوف تقودك ولا شك إلى أن ترسم لك أهدافا وأن تجتهد في تطوير نفسك وأن تتقن كل أدوارك في الحياة.
طرق عملية:
- اقتنِ سجلا للنجاحات ودوِّن فيه ما لا يقل عن مائة إنجاز بداية من شهادتك، قدرتك على تغيير إحدى العادات السيئة، وكذلك اكتسابك لعادة حسنة، وحتى تبسمك في وجه الآخرين.
- أحط نفسك بالأمور الملموسة والتي تشهد على نجاحاتك من شهادات دراسية وشهادات شكر وغيرها من شهود عدول على تفوقك وتميزك.
- فر من الأشخاص السلبيين ومن الذين يعملون على تحطيمك ويقللون من إنجازاتك واقترب من العقلاء مقدري العطاءات ومثمني الإنجازات