محمد الشفيع
:: عضو مُشارك ::
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يضحكني ويحزنني ويشعرني بالتقزز
أن البعض يحكم على نيتك ومنهجك وفكرك وسلوكك
فقط من خلال الكتب التي تقرأها والمواقع التي تتصفحها
فإن قرأت لماركس فأنت ملحد أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للمفكر باقر الصدر رحمه الله فأنت شيعي أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للشهيد حسن البنا رحمه الله فأنت إخواني أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للشيخ ابن باز رحمه الله فأنت سلفي أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للسيد قطب رحمه الله فأنت ثوري متمرد أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للفيلسوف مالك بن نبي رحمه الله فأنت أصولي حركي أو على شفا جرف هار
طبعا على شفا جرف هار بالنسبة لمن يعارضون هذا الفكر أو ذاك
وينسى هؤلاء المعارضون
أن القراءة بوابة الفكر
وأنها شعيرة اسلامية
ولما لا نقول أنها واجب وفريضة
ما دامت عدة فروض لا تتم إلا بها
وبزوالها تزول عدة شعائر وفرائض
والذي لا يقرأ لا يحفظ القرآن ولا يفهمه
ولا يهتدي للسنة ولا يفقهها
والأمة التي تعزف عن القراءة
لا يرزقها الله حسن الفهم
ولا يوفقها للتفسير السديد لآياته المسطورة والمنظورة
وأمتنا الآن
تعاني من انعدام القراءة وظاهرة العزوف عن المطالعة
دون أن ننسى وجود تلك المقروئية المقننة والإنتقائية
والتعاطي الجامد الأعمى مع الفكر المستورد والمعلب
مع أن الله تعالى قال لنا
إقرأ
ولم يحدد نوع القراءة ولا كمها ولا كيفها
بحيث ينطبق فعل القراءة على كل إطلاع راق ودقيق
لكل علم نافع للإستفادة والإستثمار والتطوير
أو الإطلاع على معلومات غير مفيدة أو خاطئة
وهذا لمعرفة الصحيح من الخطأ وتبيين موضع الزلل ورد الشبهات
ونحن في الواقع نرى اليوم
من يحرم فعل القراءة
بحجة حق أو باطل
ويقول أن القراءة لمن يخالف الحق الذي يراه البعض حقا والبعض الآخر باطلا
هو من نوع من الإقتراب من الهلاك
والسقوط في مهاوي العلم المفسد
والقصد في العموم أن القراءة يجب أن تحاصر
كي لا تودي بالناس إلى الخروج عن جادة الطريق
وهذا هو عين السراب
وليس حقيقة الصواب
فالذي لا يقرأ لا يعرف الحق ولا يوقن به
والذي لا يتدبر لا يمكنه فهم الأمور بصدق وروية
والتثبت من الأحداث والنظريات
والإقتناع الكامل بالمسلمات
وربما نفتح فسحة للتقنين فقط
لمن يخاف على نفسه من صغار السن
وضعاف القلوب والعقول
مع أنني من أنصار النهل من كل علم مطروح
ما دام هذا لا يؤخر فرضا ولا يحقق مفسدة
بغية صناعة أمة تعرف ما تقول وتعتقد بصدق
ولا يسهل على المغرضين غسل دماغها
ولذا علينا أن نقرأ ونستمع ونصغي للآخر
وننصت للأطراف الأخرى ونقرأ حتى الإشباع
كي يتكون لنا عقل قوي متين مرن
لا دماغ مطاطي متميع أو حجري متجمد
بقلم محمد الشفيع ~ الجزائر 2009
2009/06/05
ودي واحترامي

ما يضحكني ويحزنني ويشعرني بالتقزز
أن البعض يحكم على نيتك ومنهجك وفكرك وسلوكك
فقط من خلال الكتب التي تقرأها والمواقع التي تتصفحها
فإن قرأت لماركس فأنت ملحد أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للمفكر باقر الصدر رحمه الله فأنت شيعي أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للشهيد حسن البنا رحمه الله فأنت إخواني أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للشيخ ابن باز رحمه الله فأنت سلفي أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للسيد قطب رحمه الله فأنت ثوري متمرد أو على شفا جرف هار
وإن قرأت للفيلسوف مالك بن نبي رحمه الله فأنت أصولي حركي أو على شفا جرف هار
طبعا على شفا جرف هار بالنسبة لمن يعارضون هذا الفكر أو ذاك
وينسى هؤلاء المعارضون
أن القراءة بوابة الفكر
وأنها شعيرة اسلامية
ولما لا نقول أنها واجب وفريضة
ما دامت عدة فروض لا تتم إلا بها
وبزوالها تزول عدة شعائر وفرائض
والذي لا يقرأ لا يحفظ القرآن ولا يفهمه
ولا يهتدي للسنة ولا يفقهها
والأمة التي تعزف عن القراءة
لا يرزقها الله حسن الفهم
ولا يوفقها للتفسير السديد لآياته المسطورة والمنظورة
وأمتنا الآن
تعاني من انعدام القراءة وظاهرة العزوف عن المطالعة
دون أن ننسى وجود تلك المقروئية المقننة والإنتقائية
والتعاطي الجامد الأعمى مع الفكر المستورد والمعلب
مع أن الله تعالى قال لنا
إقرأ
ولم يحدد نوع القراءة ولا كمها ولا كيفها
بحيث ينطبق فعل القراءة على كل إطلاع راق ودقيق
لكل علم نافع للإستفادة والإستثمار والتطوير
أو الإطلاع على معلومات غير مفيدة أو خاطئة
وهذا لمعرفة الصحيح من الخطأ وتبيين موضع الزلل ورد الشبهات
ونحن في الواقع نرى اليوم
من يحرم فعل القراءة
بحجة حق أو باطل
ويقول أن القراءة لمن يخالف الحق الذي يراه البعض حقا والبعض الآخر باطلا
هو من نوع من الإقتراب من الهلاك
والسقوط في مهاوي العلم المفسد
والقصد في العموم أن القراءة يجب أن تحاصر
كي لا تودي بالناس إلى الخروج عن جادة الطريق
وهذا هو عين السراب
وليس حقيقة الصواب
فالذي لا يقرأ لا يعرف الحق ولا يوقن به
والذي لا يتدبر لا يمكنه فهم الأمور بصدق وروية
والتثبت من الأحداث والنظريات
والإقتناع الكامل بالمسلمات
وربما نفتح فسحة للتقنين فقط
لمن يخاف على نفسه من صغار السن
وضعاف القلوب والعقول
مع أنني من أنصار النهل من كل علم مطروح
ما دام هذا لا يؤخر فرضا ولا يحقق مفسدة
بغية صناعة أمة تعرف ما تقول وتعتقد بصدق
ولا يسهل على المغرضين غسل دماغها
ولذا علينا أن نقرأ ونستمع ونصغي للآخر
وننصت للأطراف الأخرى ونقرأ حتى الإشباع
كي يتكون لنا عقل قوي متين مرن
لا دماغ مطاطي متميع أو حجري متجمد

بقلم محمد الشفيع ~ الجزائر 2009
2009/06/05
ودي واحترامي